أبو الطيب اللغوي
أبو الطيب اللغوي |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
أعماله في ويكي مصدر |
أبو الطيب اللغوي شاعر عاش في العصر العباسي.
أقواله
[عدل]«واعلم أن أكثر آفات الناس الرؤساء الجهال والصدور الضلال، وهذه فتنةُ الناس على قديم الأيام وغابر الأزمان فكيف بعَصرنا هذا وقد وصلنا إلى كدر الكدر وانتهينا إلى عكر العكر وأُخِذ هذا العلم عَمّن لا يعلم ولا يحسّ ولا يفقه، ولا يحسن يفهم الناس ما لا يفهم ويعلمهم عن نفسه وهو لا يعلم، يتقلَّد كل علم ويدعيه ويركب كل إفك ويحكيه ويجهل ويَرَى نفسه عالمًا ويعيب مَن كان من العيب سالمًا؛ ثم لا يرضى بهذا حتى يعتقد أنه أعلم الناس ولا يُقْنِعه ذلك حتى يظنّ أن كل من أخذ عنه هذا العلم لو حشروا لاحتاجوا إلى التعليم منه، فهو بلاء على المتعلمين وَوَبالٌ على المتأدبين. ولقد بلغني عن بعض من يختصّ بهذا العلم ويرويه ويزعم أنه يُتقنه ويَدْرِيه أنه أسند شيئا فقال عن الفراء عن المازني فظن أن الفراء الذي هو بإزاء الأخفش كان يروي عن المازني، وحدث عن آخر أنه روى مناظرة جرت بين ابن الأعرابي والأصمعي وهما ما اجتمعا قط، وابن الأعرابي بإزاء غلمان الأصمعي وإنما كان يردّ عليه بعد؛ وحريّ بمن عَمِي عن معرفة قوم أن يكونَ عن علومهم أعمى وأضلّ سبيلا.» [مراتب النحويين]
|