ساعات بين الكتب

من ويكي الاقتباس

ساعات بين الكتب (1927) هو كتابٌ للمفّكر والأديب، عبّاس محمود العقاد، حيث يعرضُ فيها موسوعة فكرية ومعرفية متجولاً بين أهم الإصدارات الثقافية العالمية، كالشعر والموسيقى والتاريخ بالإضافةِ للقرآن والحبّ والإيمان. ويعرضُ الكتاب أيضاً لقيمة الكلمة ودور الأفكار في تنمية وتطوير المجتمعات ثقافياً.[1]

اقتباسات من الكتاب[عدل]


«كانت حياتي فيصباي كالزهرة ترسل من أوراقها الكثيرة ورقة أو اثنتين، ثم لا

تحس لها فقدًا حين يطرق نسيم الربيع بابها، يسألها ويبتغي عطرها، فاليوم

والشباب في إدباره، أرى حياتي كالثمرة التي ليس عندها ما ترسله، ولكنها

تترقب مع هذا أن تهب نفسها كلها، وهي حافلة بذخر حلاوتها»


[2]


«وصفوة القول: إن الرأي والعقيدة لا يختلفان في الأساس، وإنما يظهر اختلافهما عند العرضعلى وسائل التمحيصوالامتحان، وأن الحياة لا تبحث عن اللذة أكثر مما تبحث عن الألم، وإنما تفعل فعلها ثم يجيء كل من اللذة والألم غير مطلوب ولا مدفوع، وعبرة هذا الرأي أن للإنسان غاية في الحياة فوق لذاته وآلامه، وأنه ربما كان طالبو اللذة القانعون بها هم أقل الناس نصيبًا من دوافع الحياة.»


[3]


«إن الغيرة ثمرة الحب والأثرة والخوف، وهذه العناصرالثلاثة تثمر في طبائع النساء ما ليست تثمره في طبائع الرجال، فهؤلاء وهؤلاء يغارون، ولكن أحرى الفريقين بالزيادة من هو أحرى بالإشفاق، وأخسر صفقة في الضياع.»


[4]
«فداؤنا الحديث — داء الانتحار وداء كل عجز ونكوص— هو أننا نهاب ألم الجسد، ولا نصبر على عنت البلوى وتبريح العذاب. هذا هو الداء فما هو الدواء؟ الدواء كما يقول الأطباء من جرثومة الداء: رياضة على المشقة واليأس، وصراع بالأيدي وجلاد بالسيوف، ثم تخفيف لوطأة الزحام تشترك فيه حكمة الحكماء وسلطان المشترعين.»


[5]
«إن من يذكر لينسى، وأي ذاكر لم ينس الدنيا وما فيها حين يقبل على الذكرى؟ وأي ذاكر لا ينسى الدنيا حين يرجع عما حوله إلى غابر كان حوله يومًا، ثم طواه الزمان طي الفناء. ألا إنها هي الذكرى، ألا وإنها هي أعلى من الدنيا، وهي أعلى من الرياض والكواكب والأناشيد، وهي أعلى من الإنسان! بل هي أعلى من صاحب الذكرى، لو عاد من غابره المطوي إلى جوار الحياة!»


[6]

المراجع[عدل]

  1. https://www.hindawi.org/books/18605304/ساعات بين الكتب، عبّاس محمود العقاد
  2. العقاد، عبّاس محمود. ساعات بين الكتب. مؤسسة الهنداوي للنشر، 2014. ص31
  3. العقاد، عبّاس محمود. ساعات بين الكتب. مؤسسة الهنداوي للنشر، 2014. ص41
  4. العقاد، عبّاس محمود. ساعات بين الكتب. مؤسسة الهنداوي للنشر، 2014. ص48
  5. العقاد، عبّاس محمود. ساعات بين الكتب. مؤسسة الهنداوي للنشر، 2014. ص53
  6. العقاد، عبّاس محمود. ساعات بين الكتب. مؤسسة الهنداوي للنشر، 2014. ص78