عبد الله أحمد النعيم
المظهر
عبد الله أحمد النعيم (1946) عالم إسلامي وأكاديمي سوداني - أمريكي.
اقتباسات
[عدل]- الشريعة الإسلامية تتضمن تعليمات أخلاقية للفرد المسلم. لكن يجب الفصل بين الدولة والدين بشكل واضح. أرى كمسلم أنه يتوجب على الدولة أن تكون علمانية من أجل أن أتمكن من ممارسة ديني انطلاقا من قناعاتي وحريتي. وبعبارة أخرى -انطلاقا من وجهة نظر إسلامية- فإن ذلك لا علاقة له بالتنوير الأوروبي. ولا يحق للدولة أن تتدخل بمعتقداتي سواء أكنت ملحدا أم مؤمنا.
- إنني أميز بين الدولة والسياسة. لا علاقة للدولة بالدين، ولكن الدين حاضر لا ريب في السياسة، مثل الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا، الذي يرى أن قيمه السياسية مستلهمة من الديانة المسيحية. وبغض النظر عن قيامنا بفصل الشريعة عن السياسة أم عدم إلغاء حضورها في المجال السياسي، فإنها ستظل محدِّدة للسلوك السياسي للمسلمين. ومن أراد منع ذلك فهو يحرم المسلمين من حقوقهم الأساسية.
- لما أسس المسلمون قبل 1400 سنة دولتهم في المدينة، لم تكن الدولة لا إسلامية ولا دينية. لقد كانت هذه الدولة مؤسسة سياسية، ولم يسمها، لا المسلمون أنفسهم ولا خصومهم، بالدولة الدينية. مفهوم الدولة الإسلامية هو تكوين ما بعد كولونيالي، يجمع بين الدولة القومية الأوروبية وفكرة التحرر الإسلامي. ولا يجب أن نعتقد أن كل شيء في هذا العالم يمكن العودة به إلى التنوير والتصورات الأوروبية عن العلمانية!
- إن قلوب وعقول المسلمين ما زالت محكومة بنظرية المعرفة الغربية وبالفلسفة الغربية وبالمفاهيم الأوروبية عن إدارة الدولة، رغم أنهم استقلوا اسمياً عن الاستعمار منذ عقود. فالاستعمار ليس عسكريا فقط بل هو حالة روحية للمستعمِر والمستعمَر. فمن تم استعماره يساهم بنفسه في الخضوع للأولويات الاستعمارية والاستعمارية الجديدة. يتوجب علي كمسلم أن أحرر روحي وقلبي وعقلي، حتى أتحول إلى شخص حر من جديد. لكني بذلك لا أنكر التأثيرات الثقافية الأوروبية والأمريكية.
- كلما واصلنا تقليد النماذج الأوروبية فهذا يعني أننا لم نتحرر بعد من الاستعمار. يتوجب علينا أن ننطلق من تاريخنا الخاص بنا لتأسيس نماذجنا السياسية، وذلك عبر محاولتنا فك شفرة معنى التاريخ الإسلامي في العديد من الحقب والمناطق. إنني لا أريد تقليد النموذج الألماني أو الفرنسي أو البريطاني. إنني أشكل مذهبي السياسي في مفاهيم، تتجاوز حدود ما رسمه الاستعمار الأوروبي.
- 26 يوليو 2017 [1]