ألفة يوسف
المظهر
أُلفة يوسف (21 نوفمبر 1966، سوسة) أكاديمية تونسية وكاتبة متخصصة في اللغويات العربية والتحليل النفسي والدراسات الإسلامية التطبيقية. تتناول منشوراتها مواضيع تتعلق بالإسلام والقرآن ومكانة المرأة في الإسلام والحرية الدينية والحوار بين الأديان.
اقتباسات
[عدل]2010
[عدل]- أن المؤامرة الكبيرة ضد الإسلام هي تلك التي يشارك فيها المسلمون أنفسهم بجهلهم وتخلّفهم الفكري والاقتصادي والعلمي.
- إنّ العدالة والمساواة جوهر القرآن وجوهر سلوك الرسول صلى الله عليه وسلّم، وهذه القيم مفارقة إنسانية يمكن أن يختلف تجسيمها باختلاف المجتمعات وباختلاف السياقات التاريخية ولكنّها تمثّل الأفق الأخلاقي الذي يجمع الناس جميعها.
- إنّ مشكلنا اليوم هو أن لنا مسلمين بلا إسلام، لنا مسلمين لا يهتمون إلا بالطقوس على قيمتها ولا يقفون إلا عند دقائق الشكليات.
- أن المسلم لا يحتاج إلى وسيط في علاقته مع الله تعالى، وأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه ليس إلا بشرا يوحى إليه.
- تجد جلّ المسلمين يهملون البعد الروحاني للإسلام فأين الأخلاق؟ أين الاحترام؟ أين العلم؟ أين التمدّن؟
- قلبي يدعو لنفسي ولكل المسلمين أن تعود لنا قيمة قرآنية أساسية وهي قيمة السكينة. فلا يمكن للمؤمن المطمئنّ إلا أن يؤمن بقيم العدالة والمحبّة والمساواة.
- أنّ العلمانية ليست عكس التديّن، إنها لا تهتم بدين الأفراد وإنما تقوم سياسيا على فصل الدين عن الدولة.
- أنا أعتقد أن القرآن كتاب الله تعالى وهذا إيمان فرديّ لا ألزم به أحدا.
- لقد قلت مرّة في إحدى الندوات بتونس: إنه لا يوجد تشريع إلهي. وشبعت تهجّما وتكفيرا لأن الجماعة لم يكملوا باقي الجملة: إنه لا يوجد تشريع إلهي ولكن توجد تطبيقات بشرية للتشريع الإلهي.
- 28 ديسمبر 2010 [1]
2015
[عدل]- ظاهرة الإرهاب لا يمكن أن تقاوم إلا فكريا وثقافيا أساسا، طبعا البعد الأمني والصراع الحربي يحصل في جميع أنواع الاعتداءات وليس فقط في مجال الإرهاب. لكن الإرهاب بالذات هو دليل على شلل ثقافي معين، دليل على فراغ وهشاشة في التكوين النفسي ناتج عن ضعف في المجال الثقافي.
- أنك عندما تفكر آليًا ستنفتح، لأنك ستكتشف ان فكرتك مجرد احتمال مقابل عدد مهول من الأفكار الأخرى التي انتجها البشر. وستتبين ان رأيك أيضا هو احتمال في خضم كل هذه الآراء المتنوعة.
- نحن نعلم شبابنا الانغلاق...التلميذ المسلم يجب أن يعرف ان كل الأديان تتصل برب واحد وان حرية اللاتدين يكفلها الدين.
- الثقافة يجب أن تتطور وتتغير وأنا دائما أقول ان «الثقافي والتعليمي والإعلامي» هو الثالوث الذي يمكن أن ينقذ الشعوب العربية والمسلمة. وهي الحلقات الضعيفة لدينا فكيف يمكن أن لا يكون هناك إرهاب
- قلة فقط هم من يعتبرون ان الرسول عليه السلام بعث ليتمم مكارم الأخلاق ويسعون إلى تطبيق ذلك. لكن لدى الأغلبية الإسلام هو مجرد كلمة شكلية دون مضمون.
- لا يهم ان تقول لي انت تنتمي لأي دين، المهم أن أرى سلوكا بشريا قائما على المحبة والخير والسلام، على أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك..
- أعتقد ان الإنسان عندما يبلغ عمق الإيمان لا يمكن أن يكره أي شيء في الكون لان كل ما هو موجود في الكون هو تعبير عن إرادة الله.
- ان التصوف على بساطة أفكاره هو عميق يمكن أن نعده من السهل الممتنع.
- اعتقد أن المأساة بالنسبة للمسلمين اليوم هي فقدان البعد الروحاني، فالدين أصبح مجرد شعائر فقط، والعودة إلى البعد الروحاني لا تكون إلا بإعادة إشعال جذوة التجربة الصوفية التي مثلت جانبا هاما من جوانب التراث العربي الإسلامي.
- أعتقد أن كل مسلم يجب أن تكون له قراءته الخاصة ويحاسب عنها أمام الله تعالى.
- ان العالم قائم على الاختلاف والتعدد والتنوع ويحكم فيه الله عز وجل وليس أنا أو أنت.
- طبعا العرب والمسلمون مسؤولون عن وضعهم ولكن الغرب لا يريد أيضا للعرب ان يتطوروا والدليل ان كل دولة عربية تأخذ ولو طريقا بسيطا في التطور العلمي يقضى عليها.
- 30 مايو 2015 [2]
2018
[عدل]- إن الإسلام وأي دين من الأديان الهدف منه ليس تأويل نص أو قراءة نص أو تطبيق النص فحسب، وإنما الوصول إلى خلق قيم أخلاقية عامة تضبط حركة البشر للتعايش معاً في جماعة، وقد جاء في كلام الرسول عليه السلام «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
- الأديان تشير إلى الله، أما نحن فنهتم بالأمور السطحية في علاقة مع الله، لذا بقينا في تخلفنا فلم ننتج المعرفة ولا الفكر ولم نؤثر حتى في الاقتصاد.
- نحن في العالم العربي، فقد أخذنا من الحداثة قوالبها المادية دون أن يترافق ذلك مع ثورة على مستوى الوعي، فبقيت مجتمعاتنا متأخرة وغير قادرة على مواكبة الثورات المعرفية والمجتمعية التي عرفها ويعرفها الغرب.
- الجوهر في الأساس القرآني هو العدل، ومن يقر بعدم المساواة بين الرجل والمرأة يتعدَّ على العدالة الإلهية في الكون، والآيات الأساسية في القرآن ليس فيها تمييز أو احتقار لشخص على حساب شخص، فنحن جميعاً سواسية أمام الله تعالى.
- إن الفكرة التي تقول بأن ارتداء الحجاب يمنع من التحرش لا معنى لها، فهي مجرد محاولة من قبل تيارات سياسية معينة لتثبت للآخرين عدد المنخرطين فيها، ولكي تؤثر في المجتمعات العربية التي تظنها جاهلة.
- مسألة الحجاب تبقى مسألة فردية.
- أعتقد أن الرجل الذي يهين المرأة أو يعتدي عليها هو نفسه في حاجة إلى مساعدة، هو نفسه لديه مشاكل نفسية.
- الصوفية لها مستويات، وهي تجسد القيم الأخلاقية وتقوم على المحبة وعلى التسامح، وتشير إلى الله تعالى مباشرة دون الحاجة إلى الخلافات الفقهية.
- 25 مارس 2018 [3]
2019
[عدل]- لعلّ مشكلنا في تونس منذ الاستقلال إلى اليوم، أنّنا نحاول أن نعيش وفق منظومتين؛ وقد أراد بورقيبة أن يستبعد المنظومة الفقهيّة وأن يسبّق المنظومة المدنيّة ولكنّه لم ينجح في ذلك، ما أدّى إلى نوع من التّرميق أو التّلفيق، وتمّ اعتبار أنّ الدّولة دينها الإسلام، والأصل أنّ الدّولة لا يمكن أن يكون لها دين. وعلينا اليوم أن نختار؛ فإمّا أن يكون تصوّرنا للدّولة على اعتبار أنّها دولة دينيّة، سواءً بقراءة داعش أو بقراءة الطّاهر ابن عاشور، وإمّا أن يكون تصوّرنا لها على اعتبار أنّها دولة مدنيّة، فلا يعنيها الإسلام ولا اليهوديّة ولا المسيحيّة ولا البهائية ولا أيّ دين آخر، وإنّما يعنيها الأفراد جميعهم، باعتبار أنّهم مواطنون تونسيّون يقومون بواجباتهم وينتظرون حقوقهم.
- أرى أنّ علينا إحداث قطيعة قانونيّة كالتي وقعت في الغرب عندما انقطعوا عن الكنيسة، وأعتقد أنّ هذه القطيعة ستأتي شئنا ذلك أم أبينا، ونرجو أن تأتي بلا دم، وهذا جائز وممكن.
- على المثقّف أن ينزل من برجه الوهميّ الذي يتصوّر فيه نفسه نخبويّاً، حتى يقوم بدوره في مجتمعه وفي الحياة.
- 12 يناير 2019 [4]
- إنني ألاقي أحيانًا تهجمًا من اللادينيين لأن مسألة عدم قبول الآخر ليست مرتبطة بانتمائك إلى دين وإنما مرتبطة بتركيبة نفسية معينة قد تجدها لدى المسلم أو المسيحي أو اليهودي أو اللاديني .
- أنه بإمكاننا أن نختلف ولكن المهم أن نقتنع بأن رأينا أو تأويلنا هو إمكان من ضمن إمكانات أخرى.
- أنا لا أسعى إلى التغيير بكتبي لكن قد تغيّر بما لا أحكمه، فأنا أكتب فقط وأترك للقارئ وللتاريخ مهمة أن يفعل كل منهما ما يشاء بهذه الكتابات المتواضعة.
- أعتقد أنه من الإجحاف القول إننا [عرب] خارجون عن الحداثة. نحن خارجون عن التأثير في العالم ولكننا شئنا أم أبينا، نحن نحيا الحداثة وحتى ما بعد الحداثة غصبًا عنا.
- 4 ديسمبر 2019 [5]
2020
[عدل]- اليوم ماذا نجد في البلدان العربية؟ نجد حالتين: الأولى هي حالة سياسيين أو أصحاب قرار في الشأن الثقافي والفكري لا يعنيهم أصلًا أن يفكروا في قضايا إستراتيجية لها علاقة بمستقبل الشعوب ولا بكرامتها ولا بتنميتها. هم أصلًا أشخاص هدفهم فقط الحصول على مناصب... ثانيًا هناك أشخاص ومؤسسات هدفها ليس تنمية الشعوب ولا تحقيق كرامتها وإنما تدمير كل ذلك..
- هناك من حولنا مؤامرات ثقافية- سياسية، لماذا أقول ثقافية سياسية، واجتماعية أيضًا؛ لأن من يريد أن يدمر شعوبًا لا يغير فقط نظامها السياسي، وإنما يقضي على ثقافة شعبها. يقضي على المنظومة القيمية لشعبها.
- أن بداية تفكيك القضايا لا يكون إلا بطرحها. أنت لا تستطيع أن تفكك قضية لا تتحدث عنها. لا تستطيع أن تفكك قضية مسكوتًا عنها.
- الإنسان بطبعه قائم على الشوق؛ لذلك يعرف في أعماقه أن تحقيق جميع احتياجاته المادية مهما تكن لن يحقق له السعادة.
- نجد أناسًا أغنياءَ جدًّا وحققوا ما يريدون ولكن مع ذلك ليسوا سعداءَ، بل بعضهم يبلغ حدود الانتحار. هذا البعد الروحاني هو جوهري في الإنسان وليس خاصًّا بإنسان العصر الحديث.
- الأديان طريق من طرق الروحانية إذا أُحسِنَ فهمها؛ لأنها هي أيضًا يمكن أن يُساء فهمها وأن تصبح طريقًا من طرق الاستبداد والتسلط باسم الدين وتعنيف الآخر.
- في الغرب قرؤوا تراثهم، حللوه، انتقدوه، استفادوا منه وساروا إلى الأمام. نحن ما زلنا نُداوِر في فلك علاقتنا بالتراث.
- نحن في حاجة إلى مؤسسات تدرس تراثنا دراسة فكرية معرفية تربطه ربطًا عميقًا بواقعنا وبحلحلة مشكلاتنا اليومية؛ لأني ما زلت أؤكد أننا لم ندخل زمن الحداثة أو ما بعد الحداثة إلا شكلًا فقط، وما زلنا في عقليتنا نحمل الروح القبلية وبعض قيم العصور الوسطى.
- الناس تقرأ بوسائط جديدة صحيح، ولكن قيمة الصبر بدأت تضعف بحكم هذه التقنيات الحديثة.
- أني أُومِنُ أن الحياة تسُوسُ نفسها بنفسها أو بعبارة أخرى بما أني أومن أن الله تعالى هو الذي يحقق إرادته في الحياة عن طريقنا، فإنني لا أعرف شيئًا عن مستقبل البحث ولكن ما أعد به القراء هو أن أكون دومًا حقيقة لقيمة أساسية في كل ما أكتبه وهي قيمة الصدق. وأعتقد أن قيمة الصدق هذي هي التي تجعل علاقتي مع القراء علاقة وثيقة وعميقة ووطيدة…
- 1 يناير 2020 [6]
- لا يعنيني لا رضاي ولا رضا الآخرين، ما يعنيني أني عبّرتُ بصدق عن وجهات نظر ومسائل قد يجد فيها البعض صدى لنفسه وقد لا يجد، ولكنها تظلّ أثراً عبر التاريخ مثل كل موضوعات الحياة.
- لا أنتظر تغييراً. أريد أن أغيّر نفسي نحو الأفضل، أعتقد أن هذا هدف الحياة، أن نغير أنفسنا. وعندما نغيّر أنفسنا يتغيّر العالم بنا بالضرورة.
- 23 مارس 2020 [7]
- أنّ الديموقراطيّ لدى الإسلاميّين لا تشتغل إلاّ مرّة واحدة عندما يريدون بلوغ الحكم.
- يحفظ جلّ المسلمين كثيراً من الأحاديث النّبويّة، ويستندون إليها بصفتها من مصادر التّشريع. لكن يبدو أنّهم ينسون أو يتناسون الحديث الجوهريّ الّذي يحدّد غاية الرّسالة الإسلاميّة، وهو قوله صلّى الله عليه وسلّم «إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق». هذا البعد الأخلاقيّ القائم على الاستقامة هو ما أهمله جلّ المسلمين، وهو ما أسمّيه بالبعد الرّوحانيّ.
- 27 أغسطس 2020 [8]
- للأسف الدين عندنا انتصر فيه بعد الهوية الجماعي على بعد الأخلاق الفردية، في حين أن الرسول صل الله وعليه وسلم قد قال: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
- هذه الحياة كما ارادها الله قائمة على الاختلاف تقبل الجميع وتتسع إليهم ولا تفضل جماعة على أخرى.
- يجب أن نعي أن الحقوق تفتك ولا تهدى، وأنه ما ضاع حق وراءه طالب.
- لن أؤمن أبدا بالزج بالأديان في محرقة الخلافات السياسية. وأؤكد أن كل من يفعل ذلك ليس طالب دين انما هو طالب سلطة باسم الدين أو باسم المقدس.
- أنا أؤمن أن المشكلة ليست في الأديان، واقصد أي دين، وعندما أتحدث من منظور الاسلام، فأؤكد أن المشكلة ليست في الاسلام. المشكل في قراءات الاسلام وفيما فعله به المفسرون والفقهاء وبعض المسلمين عبر التاريخ.
- الكثير من الدينيين والكثير من اللاّدينيين ظاهريا هم متقابلون، لكنهم في الواقع متشابهون في اعتقادهم امتلاك الحقيقة، أن أؤمن بنسبيّة الحقيقة لأن المطلق هو الله وحده، أما تمثلات الظاهر في الحياة فهي نسبية.
- 31 أكتوبر 2020 [9]
حولها
[عدل]- وقد ضربت ألفة يوسف بسهم في أكثر من مجال، فقد تناولت «المسألة الجندريّة» على نحو مخصوص في عدد من كتاباتها، واهتمّت بالفكر الدّينيّ ولا سيّما بقراءة آي القرآن وكانت لها في هذا الباب مقاربات لافتة، كما اشتغلت على بعض الظّواهر الاجتماعيّة منها ماله علاقة بالجنسانيّة في أغوارها العميقة لا في أبعادها السّطحيّة ومنها ما له علاقة بالشّتيمة ودلالاتها ووظائفها، وهي في كلّ ذلك تجمع بين طرافة المبحث وعمق التّحليل وجرأة المقاربة.
- الحبيب الدريدي، 24 أبريل 2018 [10]
مراجع
[عدل]- ↑ https://elaph.com/Web/Culture/2010/12/621139.html
- ↑ https://www.alquds.co.uk/المفكرة-التونسية-ألفة-يوسف-لـ-القدس/
- ↑ https://www.almesbar.net/ألفة-يوسف-لـالمسبار-الجوهر-في-القرآن/
- ↑ https://www.mominoun.com/articles/ألفة-يوسف-الحريات-الفردية-بين-ضرورة-القطيعة-وإكراهات-التأصيل-الجزء-الثالث-6336
- ↑ https://ultratunisia.ultrasawt.com/ألفة-يوسف-وجه-الله-ينتقل-بي-من-النسبي-إلى-المطلق-لأبدأ-تجربة-التصوّف-حوار/أسماء-البكوش/ثقافة-وفنون
- ↑ https://www.alfaisalmag.com/?p=19883
- ↑ https://www.alaraby.co.uk/وقفة-مع-ألفة-يوسف
- ↑ https://www.alittihad.ae/news/ثقافة/4119736/د--ألفة-يوسف-لـ--الاتحاد-الثقافي---المصالحة-مع-الإسلام-السيا
- ↑ https://ar.qantara.de/content/محذرة-من-أنّ-أشكال-العنف-ضد-المرأة-تتجه-إلى-التوحّش-ألفة-يوسف-لـقنطرة-التعامل-مع-الإسلام-من?nopaging=1
- ↑ https://ar.leaders.com.tn/article/3006-ألـــفـة-يــوســف-مــســلــمة-محــي-ـرة