سنن أبي داود
المظهر
سنن أبي داود |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
أعماله في ويكي مصدر |
سنن أبي داود هو أحد كتب الحديث الستة والسنن الأربعة والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم. صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السَِّجِسْتاني.
اقتباسات عنه
[عدل]- قال أبو داود:[1]
«كتبت عن رسول الله ﷺ خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث ذكرت فيها الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما فيه وهن شديد بينته، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث:
- أحدها: قوله ﷺ: الأعمال بالنيات.
- والثاني: قوله ﷺ: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
- والثالث: قوله ﷺ: لا يكون المؤمن مؤمنًا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه.
- والرابع: قوله ﷺ: الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبين ذلك أمور مشتبهات.»
. 5. والخامس: قوله صلى الله عليه وسلم :
من أخلص لله تبارك وتعالى واحدا وأربعين يوما تفجرت من قلبه وفؤاده على لسانه وبدنه ينابيع من التقوى والحكمة والمعرفة والعلم وأفضل النهج والمعرفة
- قال أبو زكريا الساجي: «كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام.»
- قال محمد بن مخلد: «لما صنف أبو داود السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأهل الحديث كالمصحف يتبعونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ فيه.»
- قال ابن الأعرابي عنه: «لو أن رجلاً لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم البتة.»
- وعلق أبو سليمان الخطابي على كلمة ابن الأعرابي هذه فقال: «وهذا لا شك فيه، لأن الله تعالى أنزل كتابه تبيانًا لكل شيء وقال: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾، فأخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئًا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب، إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي تناوله الذكر نصًا، وبيان خفي اشتمل عليه معنى التلاوة ضمنًا؛ فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي ﷺ وهو معنى قوله سبحانه ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾، فمن جمع بين الكتاب والسنة فقد استوفى وجهي البيان، وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدمًا سبقه إليه ولا متأخرًا لحقه فيه.»
- قال أبو حامد الغزالي عن سنن أبي داود: «إنها تكفي المجتهد في أحاديث الأحكام.»
- قال ابن قيم الجوزية: «لما كان كتاب السنن لأبي داود رحمه الله من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكمًا بين أهل الإسلام ، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضي المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، وإطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء.»
- قال الخطيب البغدادي: «كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من كافة الناس وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم وعليه معول أهل العراق ومصر وبلاد المغرب وكثير من أقطار الأرض.»
- قال النووي: «ينبغي للمشاغل بالفقه وغيره الاعتبار بسنن أبي داود بمعرفته التامة، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه.»
- قال إبراهيم الحربي: «لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد.»
- أنشد أبو طاهر السلفي في مدحه فقال:
| ||
أولى كتاب لذي فقْه وذي نظرٍ | ومن يكون من الأوزار في وزر | |
ما قدْ تولى أبو داود محْتسبًا | تأليفه فأتى كالضوء في القمر | |
لا يستطيعُ عليه الطعن مبتدع | ولو تقطع من ضغن ومن ضجر | |
فليس يوجدُ في الدُنيا أصحُ | ولا أقْوى من السنة الغراء والأثر | |
وكل ما فيه من قول النبي | ومن قول الصحابة أهلُ العلم والبصر | |
يرويه عن ثقة عن مثله ثقة | عن مثله ثقة كالأنجُم الزهر | |
وكان في نفسه فيما أحق | ولا أشك فيه إماماً عالي الخطر | |
يدري الصحيح من الآثار يحفظُهُ | ومن روى ذاك من أنثى ومن ذكر | |
محققا صادقاً فيما يجيء به قد شاع | في البدو عنه ذا وفي الحضر | |
والصدقُ للمرء في الداريْن | منقبة ما فوقها أبداً فخرٌ لمفتخر |