إقبال القزويني
المظهر
إقبال القزويني (عقد 1950، بغداد) روائية وصحفية ومترجمة عراقية.
اقتباسات
[عدل]- لقد وقف حزب البعث القومي بأفكاره الشوفينية موقف المساند لشخصية الديكتاتور وساندته بذلك أحزاب ما سمي بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية والأحزاب القومية العربية والكردية، فأصبح الديكتاتور بطلا، إذ ليس الدافع المادي والخوف هما وحدهما المبرر والمفسر، إنما استجلاء الوهم وعصب العيون عن واقع مر وتصديق كذبة شائعة مألوفة. فكل الأحزاب العربية والكردية العراقية وفي المقدمة منها حزب البعث، كانت بعيدة عن هموم المواطن العراقي وأسهمت في تشويه الوعي، فأصبح الولاء للحزب، أي حزب، وللجبهة في فترة معينة، وللديكتاتور بعد ذلك هو معيار المواطنة. وما جرى لم يكن مصادفة، بل تتويجاً لتأريخ اضطهاد متبادل جلس صدام حسين على قمته وأسهم الجميع في بنائه، ليس بالغضب دائما، إنما أحياناً طوعاً، والجميع مشترك بتحمل المسؤولية من أحزاب واتحادات ومنظمات وشخصيات، وإن بنسب متفاوتة.
- لقد حان الوقت كي تقف الأحزاب العراقية كلها ومن دون استثناء أمام تجاربها وتأريخها وأخطائها، وهي كثيرة، وأن تعتزل الحياة السياسية إذا لم تر في نفسها القدرة والمبرر على الاستمرار.
- إن صدام حسين لم يأت من العدم، فهو صنيع ليس أمريكا والغرب وحسب، لكنه أيضا صنيع المعسكر الاشتراكي المقبور وحلفائه..
- العراق بحاجة اليوم إلى الشجاعة الأدبية الصارمة الموضوعية والبناءة والقادرة على الصفح، لكن بعد المعرفة وتضميد الجراح وبعد استيعاب الماضي، وهي عملية لم تبدأ بعد وهي صعبة وشائكة، لكنها الضمان الوحيد حتى لا ينهض الديكتاتور في نفوس شيوخ معارضات كثيرة مرشح معظمها لأن يتحول من ضحية إلى جلاد.
- 9 يوليو 2003 [1]