أحمد الطيب
أحمد محمد أحمد الطيب (6 يناير 1946) عالم مسلم مصري. هو الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر (الأمام ال48) منذ 19 مارس 2010. والرئيس السابق لجامعة الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا لمدة في فرنسا. ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي. وينتمي الطيب -وهو من محافظة الأقصر في صعيد مصر - إلى أسرة صوفية ويرأس أخوه محمد الطيب الطريقة الصوفية الخلوتية.
أقواله
[عدل]2010
[عدل]- إن التعايش السلمى هو التزام على المسلمين وليس مسألة اختيار. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يوص فقط بالترابط مع أتباع الإسلام لكن أيضا مع أتباع المسيحية واليهودية.
- ندعو دائما إلى أن يكون الحوار بعيدا عن العقائد، لأن الحوار في العقائد جدل عقيم لا يثمر إلا عن الكراهية، لكن الحوار المثمر يكون في القواسم المشتركة، وأهمها الاحترام المتبادل، والتفاهم حول الأمور التي تعزز السلام في المجتمع الإنساني، وتنشر التسامح والتعايش بين الإنسان وأخيه الإنسان.
- كثيرون يفهمون أن الإسلام في الدولة الدينية بالمعنى الغربي وهذا خاطئ، فليس معنى أن يكون الإسلام حاضراً في حياة المسلم وفي علاقته بالآخرين أن تكون الدولة دينية، وأن يكون رئيس الدولة رجل دين، ماشي بالحلال والحرام وقطع اليد، فهذا ليس صحيحاً، لكن هناك القرآن والسُنة والتعاليم الأخلاقية الموجودة في هذين المصدرين الكريمين، وهناك أيضاً التعاليم الشخصية التي لا تشكل أي عائق للإنسان سواء عاش في دولة دينية أو غير دينية، فمثلاً المفروض علينا من القرآن والسُنة، الصلاة والزكاة والصوم، والامتناع عن الخمر، وأن تكون العلاقات في إطار الزوجية، فهل يصعب تطبيق تلك التعاليم؟! لا.. أبداً، فقد عشنا في هذه البلاد وكنا ملتزمين بكل ذلك ولم نشعر بأننا قصرنا في تأدية الواجب، فما بالك أن يلتزم المسلم بهذا هنا، فهل يقال أن هذه الدولة دينية؟
- أن الدولة الدينية بالمفهوم الغربي هي دولة متسلطة، لكن بالمفهوم الإسلامي لو كانت دولة سيدنا عمر متسلطة فكيف فتح الشام ومصر واستقبلوه استقبال المنقذ والمخلص؟! فالدولة الإسلامية مختلفة تماماً عن الدولة الدينية بالمفهوم الذي يروج له دائماً، وإنما يرمى البعض بالكلمة هنا ليبعث برسائل سلبية لدى الشباب.
- لا يوجد خلاف بين السني والشيعي يُخْرِجُه من الإسلام، إنّما هي عملية استغلال السياسة لهذه الخلافات كما حدث بين المذاهب الفقهية الأربعة، وكل الفروق بيننا وبينهم هي مسألة الإمامة.
2013
[عدل]- إننا هنا في الأزهر الشريف نستنكر وندين ونتألم أشد الألم لما حدث فجر اليوم من سفك للدماء المصرية الزكية. ولا نملك الآن إلا أن نعزي أسر الشهداء ونواسي الجرحى والمصابين من جميع أبناء مصر. هذا ويصارح الأزهر الشريف القائمين على أمور هذا الوطن بضرورة اتخاذ ما يلي:
- أولا فتح تحقيق عاجل في أمر هذه الدماء التي سالت فجر اليوم وقبله، وإعلان نتائج التحقيق أولا بأول على جماهير الشعب المصري حتى تتضح الحقيقة وتوأد الفتنة في مهدها.
- ثانيا تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال يومين على الأكثر، حفظا على الدماء، وإعطاء هذه اللجنة صلاحيات كاملة لتحقيق المصالحة الشاملة التي لا تقصي أحدا من أبناء الوطن. فالوطن ليس ملكا لأحد لكنه ملك للجميع بل ويسع الجميع.
- ثالثا الإعلان العاجل عن مدة الفترة الانتقالية والتي ينبغي ألا تزيد على ستة أشهر، والإعلان عن جدول زمني واضح ودقيق للانتقال الديموقراطي المنشود الذي يحقق وحدة المصريين ويحقن دماءهم. وهو الأمر الذي من أجله شاركت في حوار القوى والرموز الوطنية والسياسية.
- رابعا يهيب الأزهر الشريف بجميع وسائل الإعلام المختلفة بضرورة القيام بالواجب الوطني في تحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل وتجنب كل ما من شأنه أن يثير الاحتقان أويزيده اشتعالا.
- خامسا يطالب الأزهر الشريف بإطلاق سراح جميع المحتجزين والمعتقلين السياسيين وإتاحة الفرصة لهم للعودة إلى بيوتهم وحياتهم العادية آمنين مطمئنين. كما يؤكد على واجب الدولة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمينهم وعدم الملاحقة السياسية لأي منهم.
- سادسا وأخيرا إنني إذ أدعو كل الأطراف على الساحة المصرية بتحكيم صوت العقل والحكمة قبل فوات الأوان، فإنني من خلال مسؤوليتي الدينية والوطنية أدعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لكل ما من شأنه إسالة الدماء المصرية الزكية.
- وأعلن للكافة في هذا الجو الذي تفوح فيه رائحة الدم ولا يفارق ذهني فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لزوال الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله عز وجل من إراقة دم مسلم بغير حق"، أعلن للكافة في هذا الجو أنني قد أجد نفسي مضطرا لأن أعتكف في بيتي حتى يتحمل الجميع مسؤوليته تجاه وقف نزيف الدم منعا من جر البلاد إلى حرب أهلية طالما حذر الأزهر وطالما حذرنا من الوقوع فيها. حفظ الله مصر من كل شر ومن كل مكروه ومن كل سوء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- تصريح مذاع على التلفزيون المصري يوم أحداث الحرس الجمهوري، 8 يوليو 2013.
- بسم الله الرحمن الرحيم. إن الأزهر الشريف وهو يسعى لجمع أطراف الصراع السياسي على مائدة حوار جادة مخلصة للوصول إلى حل سلمي للخروج من الأزمة الراهنة، ليؤكد دائما على حرمة الدماء وعلى عظم مسؤوليتها أمام الله وأمام الوطن والتاريخ. ويعلن الازهر أسفه وحزنه لوقوع عدد من الضحايا صباح اليوم ويترحم عليهم ويعزي أسرهم. ويكرر الأزهر تحذيره من استخدام العنف وإراقة الدماء ويذكر بقول النبي صلى الله عليه وسلم "لزوال الدنيا أهون عند الله من دم امرئ مسلم". ولا يزال الأزهر على موقفه بأن استخدام العنف لا يمكن أبدا أن يكون بديلا عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هو الحل الأوحد للخروج من هذه الأزمة إذا صدقت النوايا. هذا ويدعو الأزهر جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغييب صوت الحكمة والعقل ومصلحة الوطن والحفاظ على الدماء الزكية بكل السبل والاستجابة للجهود الوطنية لتحقيق المصالحة الشاملة. وإيضاحا للحقائق وإبراءا للذمة أمام الله والوطن، يعلن الأزهر للمصريين جميعا أنه لم يكن يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا من طريق وسائل الإعلام صباح اليوم، كما يطالب الجميع بالكف عن محاولة إقحام الأزهر في الصراع السياسي. هذا وبالله التوفيق ونسأل الله سبحانه وتعالى ليحفظ مصر ويقيها ويدفع عنها كل شر وكل سيء وكل مكروه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
2017
[عدل]- أن القُرآنَ الكريم يُقَرِّر حقيقة الاختلاف بين الناس دينًا واعتقادًا ولُغَةً ولونًا وأن إرادة الله شاءَت أنْ يَخْلُقَ عِبَادَهُ مختلفين، وأنَّ «الاختلافَ» هو سُنَّة الله في عباده التي لا تتبدَّل ولا تزول إلى أنْ تَزُولَ الدُّنيا ومَا عليها. يترتَّب على حَقيقة الاختِلاف في الدِّين منطقيًّا حق «حُريَّةِ الاعتِقَاد» لأنَّ حُريَّةَ الاعتقاد، مع الاختلاف في الدِّينِ، يمثل وجهين لعملةٍ واحدة، وحُريَّةُ الاعتقاد تستلزم بالضَّرُورة نفي الإكراه على الدينِ، والقُرآنُ صَريحٌ في تقريرِ حُريَّة الاعتقاد مع ما يلزمه من نفيِ الإكراه على العقائد.
2018
[عدل]- والذي أعتقده اعتقادًا جازمًا، هو أنَّ كل احتلال إلى زوال إنْ عاجلًا أو آجلًا، وأنه إنْ بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلَّا أن الأيام دول، وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظَّالم وإن طالَ انتظارها، مَعْلُومة ومؤكَّدة
- وإذا كان قد كُتِب علينا في عصرنا هذا أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهَـم إلَّا لُغـةَ القُـوَّة، فليس لنـا أي عُذر أمام الله وأمام التاريخ في أن نبقى حوله ضعفاء مستكينين مُتخاذلين، وفي أيدينا – لو شئنا - كل عوامل القوة ومصادرها الماديَّة والبشَريَّة.
2020
[عدل]
« هذا التراث الذي نهون من شأنه اليوم ونهول في تهوينه حمل مجموعة من القبائل العربية التي كانت متناحرة والتي لا تعرف يميناً من شمال في ظرف ثمانين سنة عاما إلى أن يضعوا قدمهم في الأندلس وقدمهم الأخرى في الصين لأنهم وضعوا أيديهم على مواطن القوة في هذا التراث»