حينما يتعلّق الأمر بالوطن. لا فرق بين الخيانة والخطأ لأن النتيجة هي ذاتها.
إن الأردن ولد في النار... لم ولن يحترق
كان هذا البلد مضرب المثل في حسن استخدامه لموارده المحدودة وفي نظافة أجهزته وحزم إدارته. الرشوة والميوعة و(شلة الحكومة) جعلت منا موضع غمز ولمز لا يرضاها مخلص.
الي ما يِقبل البلد بضيقها البلد ما تِقبله بعزّها.
لا مكان للفساد ولا مكان للرشوة.. ولا مكان لتلون وجوه الميدان فقط للصابرين الصادقين.. ذوي الرأي الجريء الصريح.
البلد لا يستحق سوى الأجلاء الأعزاء رغم تآمر اللاأبالية والفساد على سمعته. لقد أوصلت هذه الحكومة الأمور في هذا البلد الطيب إلى درجة من الفوضى والهوان والفساد حداً لا يصح السكوت عليه كائنة ما كانت الظروف.
الذين يعتقدون أن هذا البلد قد انتهى واهمون، والذين يعتقدون أن هذا البلد بلا عزوة واهمون كذلك، والذين يتصرفون بما يخص هذا البلد كأنه (جورعة) مال داشر واهمون كذلك، والذين يتصرفون كالفئران الخائفة على سفينة في بحر هائج سيغرقون هم كما تغرق الفئران وستبقى السفينة تمخر العباب إلى شاطئ السلامة.
أنا ما بعتقد أنه في خير بالدنيا يمكن إنا نوصله بأسلوب فاسد لا أخلاقي. أما تنفيذ بالقتل كمان مرة أخرى بدون عواطف. المعركة ضد التهريج والتزوير وضد الخطأ معركة. لا بد يصير إلها ضحايا. بالنسبة للأردن بالذات، من ضحاياها كان هزاع، وبجوز أنا أكون ضحية، وبجوز غيري يصير ضحية. هذي معركة. إذا كنا على حق واجبنا نقدم هالتضحية. المؤامرة التي قتلت هزاع ما أضعفتنا. وإللي بدها تقتلني ما بتضعفناش. والقائمة بتمشي، إذا مات منا سيد قام سيد. وهناك في حتمية للخير وللصدق وللإستقامة، هذه الحتمية تفترض على الخير والصدق والإستقامة أن تنجح.