هبة القواس
المظهر
هبة القواس |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
وسائط متعددة في كومنز |
هبة القواس (17 يوليو 1972) مغنية أوبرا وملحنة لبنانية.
اقتباسات
[عدل]- يوجد في مدينة صيدا كمّ هائل من الجمال والطيبة والانفتاح، هذه الأشياء أثّرت فيّ، طبيعة صيدا بين البحر والتاريخ، بساتين صيدا مع رائحة زهر الليمون، مع الناس الطيبين فيها. طبعًا جزء من الكلام الذي أقوله تغيّر، الطبيعة تغيّرت ولم تعد مساحات البساتين نفسها، أصبحت أخاف أن أذهب إلى صيدا لأني أريد ذاكرتي القديمة فيها أن تبقى كما هي. بالتأكيد بقي شكل البحر، وسماء صيدا، والناس الطيبون. صيدا هي عاصمة من أولى العواصم بالتاريخ، هي عاصمة الكنعانيين الأولى. وأنا أؤمن أن اللاوعي الجمعي يكتسبه من يولد بمدينة عمرها من عمر التاريخ، كل مخزون هذا التاريخ سيكتسبه من يصبح مؤلفًا، بلا وعيه. هذا العمق التاريخي انعكس بالموسيقى التي ألّفتها، وبالأحلام التي حملتها. حتى لو أنني أحيانًا لا أعي هذا الشيء ولكن هناك شيء بداخلي أحمله هو صيدا، كيفما ذهبت في العاصمة وكيفما اتجهت. هناك نظافة تفتقدها بعض الأمكنة، نظافة الروح. في المناطق الأبعد عن المدن الكبيرة الناس تحمل طيبة، والذين يخرجون من هذه الأمكنة الأبعد تبقى هذه الأمكنة بداخلهم، وتبقى الطيبة نفسها والحلم نفسه والصدق. العاصمة الأساسية عدوانية، الناس فيها مختلفون ويفكرون ويشعرون بطريقة مختلفة. ربما ما هو جميل أنني تركت صيدا بعمر 15 سنة عندما دخلت الجامعة بهذا العمر. ربما حُميتُ من عدوانية العاصمة الأساسية، من كل تفاصيلها، بسبب ما أحمله من صيدا لا أرى إلا رائحة الجمال بالعاصمة، في صيدا هذا المزيج الرائع من تاريخ الماضي والسلام الحالي، ولبيروت إحساس خاص بكل مربع فيها. أحمل هذا المزيج من المدينتين.
- ولدتُ في الحرب، وكل فترة، نحن اللبنانيون نفعل بلبنان ما يجعلنا نخاف من جديد. لا يوجد أمان، لذلك وصلت لقناعة أننا يجب أن نحقق الأمان، وأن نغيّر البلد. على المفكرين أن يتسلموا دفة قيادة البلد، أين وكيف يذهب. المعنى الحقيقي أن نرى أين الفوضى ونوقفها، أين الهدر ونوقفه، أين الخطأ، إننا ندور في نفس المكان ونقع في الجورة. هناك غلطة كبيرة، من غير المعقول أن أولد في الحرب ولا أعيش أي يوم جيد، إذا عشت أيامًا جميلة فهي قليلة. من غير المعقول أن يكون كل صاحب فكر أو موهبة أو قدرة يترك البلد لأن ألف بلد يتمناه.
- إذا لم يكن صمت لا يكون صوت، بين النوتة والنوتة هناك علامات صمت. الصمت هو جزء من الموسيقى المدّونة. نكتب نوتات تحكي ونكتب نوتات صامتة نسكت فيها، وهذا التداول مثل الولادة للحياة والموت، الصوت هو صناعة الحياة، الموسيقى صوت يولد وصوت يموت، والولادة والموت هما الحياة، لكن الصوت الذي يموت عندنا يبقى مسافرًا ويعيش في أكوان أخرى، يسافر برحلته اللانهائية، أما صمتنا أمام الوضع الذي نحن فيه بلبنان فليس فيه صمت، فيه أنين وليس صمتًا. وهذا الأنين مدوٍ...
- 1 فبراير 2023؛ مقابلة مع «ضفة ثالثة»[1]