نقاش المستخدم:علاء أبو الحجاج

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
أضف موضوعًا
من ويكي الاقتباس

لقد حدثني قارئ؛ نالت كتاباتي إعجابه، وأثناء محاولته لمدحها والتي وصفها بالرومانسية ويقول انها تنم عن الحب والسعادة واني ما دمت اكتبها فأنا سعيدا في حياتي، وما دفعني لكتابة تلك الكلمات واختيار عنوانا يليق بها، اني اتعايش مع الواقع لأنها جزءًا من الحقيقة، كذلك هو يقول. انتظرت إلى أن ينهي حديثه الطيب الذي صنع على ملامح وجهي ابتسامة سمجة، يبدو علي التعجب! لأقاطع بعدها حديثه قائلًا: _ هل يمكنني أن أروي لك أقصوصةً؟ قال حسنا. قلت له: _لقد اقتنيتُ كتابًا يتحدث عن السعادة في الحياة، تبدأ أولى صفحاته بصنع الإبتسامة على وجوه الآخرين ثم جاء بين طياته كلمات تملؤها طمئنانية وشغف، تفوح من أغلفته رائحة الماضي وزمن الحب الجميل، انتظرت المساء لأجلس وحدي في خلوة كي اقرأ تلك الكلمات المنمقة، وحين جاء منتصف الليل! تعمقتُ فيه بشدة وأنا فاغر العينين لأعود بعدها مسرعًا بالنظر نحو اسم مؤلفه والذي جعلني بأمس الحاجة للتعرف عليه، لحظات تمعنت فيها بالنظر نحو كلماته وأنا شارد الذهن، مما جعلني ابحث عنه بجدية وهنا كانت المفاجأة عندما اخبرني إحدى أصدقائي أن هذا المؤلف يقطن داخل مشفى منذ ثلاثة أعوام بعد أن فقد عقله من كثرة الخيبات والخذلان التي جعلته يكتب عن السعادة وهو محرومًا منها. دون أن يشعر توقف كل شيء حوله ولا يوجد من رائحته سوى كلماته التي صنعها قبل ذلك الوقت الذي فقد فيه عقله، لقد لاح بالهرب كل قارئ يعرفه، حتى قلمه لا عاد يكتب بعد. لذلك لا تغرك مظهر الكلمات وجمالها، لربما ان كاتبها اراد ان يُخبرهم جميعا انه ما زال بخير بعد كل صفعة ضربها الخذلان فوق قلبه.


بقلم

  1. علاء_أبوالحجاج.