نساء بلا ذاكرة
نساء بلا ذاكرة رواية من تأليف الكاتبة الجزائرية هدى درويش.
خلاصة الرواية
[عدل]من خلال البطلة "وهيبة " تجوب الأديبة «هدى درويش» المدائن بحثاً عن الذات المفقودة لدى كل امرأة وجدت بأن حريتها تكمن في قيم وأخلاق مجتمعها، تجوب فضاء الحريات وصولاً إلى هذه الذات التي لم تمنعها أضواء باريس ومدى الحرية فيها، عن الشعور بأن ذاكرتها لازالت مسكونة بالأحزان والذكريات ذاتها التي سكنتها في الوطن، ماجعلها تتيقّن بأن:
«مامن ذاكرة تستحق أن تدفن.. على كل ذاكرة أن تعيش وأن تقاتل، وألا تسمح لنا بالانكسار لأنها خامات من صوت الحقيقة، وبسمات من أوجاع القدر، وشيء من سقوطنا الواقف على حافة الحياة»..
باختصار هي رواية الأنثى - الوطن.. عذاباته.. تداعياته.. صدماته.. معاناته.. إخفاقاته... رواية كل ماحولها كأنثى تلمّست أن كل شيء في الحياة قد يكون بلا ذاكرة حتى الرجال والأوطان.. وطنها الذي قالت عنه، وتحديداً عن قلبهِ «وهران»:
- «مازالت وهران تحمل أحجار الذاكرة، دون أن تتمكن حتى صدمات القدر من أن تمحو عشقها من صدري، وليس هناك من دليل أكثر من ذاكرة الحنين إلى وطن مالنا قبله ولابعده..
- "أخجل من وهران.. كيف لي أن أعود إليها بلا ذاكرة، وأنا التي خرجت منها حاملةً لها آلاف الضغائن.. وعدتها أن أنجح وأن أبحث عن حريتي، فوجدت كل شيء خارجها لكنني فقدت كلّ شيء، حينما فقدت ذاكرة الحب والحرية والصفاء... ليت حياتنا نافذة نُغلقها في وجه كل من مرّ بها وهو لايستحق..
- "ابتدأت حياتي في وهران من جديد، وإلى ثنايا الوطن القديمة عودة، مهما أبعدتنا عنه الجراح، ومهما مُحيت من وجداننا الذاكرة، نبدأ فيه وإليه ننتمي»..