نجيب حبيب ليان
المظهر
نجيب حبيب ليان (1898 - 1972) صحفي وشاعر لبناني.
اقتباسات
[عدل]شعر
[عدل]
| ||
عُشُّهُ أينَ؟، أينَ جارُ السّماءِ؟ | أين دنيا الغصونِ والأفياءِ؟ | |
أيها الروضُ أين عصفورك الشا | دي الموشّى بالحسن والخُيَلاء؟ | |
يملأ الجوّ في الصباح صُداحًا | ويوافيك آمنًا في المساء | |
وجَمَ الروضُ إذ أبوالريش والشّد | وِ طريدُ الزعازع الهوجاء | |
داهمته وشرّدته وهدّتْ | عشّه فاستحال بعضَ هباء | |
وهمى الثلجُ ناشرًا حُللاً بَيـ | ـضاءَ في غَورِ عتمةٍ دكناء | |
قال ربي وليس غيرَك ربٌّ | ترتجيه معاشرُ الضّعفاء | |
أفقدتني الرياحُ بيتي فقل لي | أين آوي في هذه الظلماء؟ | |
ربّ إن الأحباب كُثْرٌ من النا | س وإنْ قيل إنهم أعدائي | |
وإذا هَمَّ طامعٌ باقتناصي | فلأني أجيد فنَّ الغناء | |
ربِّ غوثَ البريء إني غريبٌ | قاصدٌ دارَ أهله الغرباء | |
حيث لا تُشرَعُ الشّفارُ ولا يُنـ | ـثرُ ريشي ولا تباح دمائي | |
قال هذا، وفرّ يطلب مأوا | هُ خلال الرياح والأنواء | |
يذكر العشَّ يوم كان نديّاً | يستقي الطَلَّ من فم الأنداء | |
قلبه مثقلٌ بكَمْ ألف شوقٍ | وبكَمْ ألفِ غُصةٍ حمراء | |
مرَّ فوق القصور ينعَم أهلو | ها وتزهو بالمجد والكبرياء | |
بينما ريشةٌ على العود تلتا | عُ حنينًا إلى الطريد النائي | |
وهمُ بين سامعٍ ليس يُصغي | وأصمٍّ يسير بالضوضاء | |
فتخطّاهمُ وسار إلى كو | خٍ وضيعٍ مجلَّلٍ بالبهاء | |
وارتمى خافقَ الجناح يغنّي | نغمةَ العشّ في حِمى الشعراء[1] |