مستخدم:HASSAN ET-TALIB

من ويكي الاقتباس

تلخيص كتاب: أسس علم الاجتماع

المؤلف الدكتور محمود عودة , دار النهضة العربية , بيروت, التلخيص بواسطة ماجد علي المزين

-------------------------------------------

• علاقة علم النفس بالفلسفة

- الفرق بين علم الاجتماع وعلم الفلسفة أمران: الأول هو من حيث الأهداف, والثاني من حيث الوسائل, فمن حيث الأهداف نجد أن علم الفلسفة يدرس الماهيات الكلية, أو الأهداف الكلية, مثلا ما الغرض من وجود الإنسان أصلا, وما هو أصل الوجود, ومنتهاه, وهذه يمكن اعتبارها أهدافا كلية, أما علم الاجتماع فيدرس الظواهر الاجتماعية, ولا يدرس الأهداف الكلية, أما من حيث الوسائل فيستعين علم الاجتماع بمعطيات العلوم الأخرى, ويدرس الظواهر من حيث ربط العلاقات بشكل استقرائي, لكن الفلسفة على الأغلب تستخدم المنهج ألاستنتاجي.

• علاقة علم الاجتماع بعلم النفس

- علم النفس يدرس المجتمع كأفراد منفصلين, ويدرس شخصية الإنسان كفرد منفصل عن المجتمع في الغالب, مركزاً على الفردية في ذات الإنسان, أما علم الاجتماع فيدرس المجتمع من حيث هو مجتمع لا يتجزأ, ويعلل الظواهر بأحداث اجتماعية.

• علاقة علم الاجتماع بعلم التاريخ

- التاريخ يدرس الأحداث التاريخية كلا على حدة من دون أن يربط بينها وبين ما قبلها من الأحداث التاريخية, أما علم الاجتماع فيدرس التاريخ من حيث تكرار الظواهر الاجتماعية كالثورة مثلا وأسبابها ونتائجها الاجتماعية.

• علاقة علم الاجتماع بعلم الإنثربولوجيا

- الإنثربولوجيا يسمى علم الإنسان, وهو يدرس كيفية تطور القيم والأدوات والآلات والسلوك والمراسم والعادات عند الإنسان, أما علم الاجتماع فيدرسها من حيث هي ولا يهتم بتطويرها.

• المشكلات المنهجية

- " العلم ليس جسدا من الحقائق الثابتة, بل طريقة معينة من طرق جمع المعلومات والبيانات وتنظيمها وتفسيرها, تتسم بصدق الملاحظات وثباتها " الكتاب ص 66.

- هناك من يرى بأن عم الاجتماع بل كل العلوم التي تدرس الإنسان وهي ما يطلق عليها بالعلوم الإنسانية والاجتماعية لا ترتقي إلى مستوى العلوم, ولا تسمى علما, لأنها لا تخضع إلى ما تخضع إليه العلوم من تجارب وغيرها, لكن رد المتحمسون لعلم الاجتماع على هذه الدعاوي بما يلي:

1- الدعوى التي تقول بأن علم الاجتماع لا يرتقي إلى مستوى العلم لأنه لا يخضع إلى التجارب المعملية يرد عليها بأنه يُمكن إجراء بعض التجارب المعملية, كذلك معرفة الظواهر من خلال الملاحظة الميدانية وهي تجري بشكل عفوي لا يتدخل في إجراءه الباحث الاجتماعي.

2- الدعوى التي تقول بأن علم الاجتماع لا يخضع لثبات النتائج بسبب أن عناصر كبيرة وكثيرة تدخل في موضوعه, الرد على هذه الدعوى يتلخص بأن الظواهر الاجتماعية هي كالظواهر الطبيعية يتدخل في ثباتها القوانين, ولكن الاجتماعية قوانينها كثيرة والإنسان وإرادته احد هذه القوانين.

3- الدعوى التي تقول بأن علم الاجتماع والمجتمع في حالة متغيرة باستمرار لا يمكن وضع قوانين ثابتة لها, يرد على ذلك بأن المجتمع ظاهرة طبيعية مثل الظواهر الأخرى تتحكم فيه جملة من المتغيرات.

• ظروف نشأة علم الاجتماع

- نشأ علم الاجتماع على يد أبن خلدون الذي اسماه " علم العمران البشري ", ثم فيما بعد جاء " أوجست كونت " الفرنسي الذي يعتبر واضع علم الاجتماع الحديث ومؤسسه نتيجة لتطورات معينة في المجتمع الغربي وهي:

1- تطورات اجتماعية واقتصادية ودينية من نشوء البرجوازية في أحشاء الإقطاع, ومن ثم سيادتها عليه, مع نشوء طبقات جديدة, وهي البروليتاريا, وتركز الناس في المدن أكثر من القرى, وغير ذلك.

2- تطورات فكرية وفلسفية من ظهور فلسفة التنوير التي حررت الإنسان من قيود الإقطاع, مع ظهور البروستنتانية كمذهب ديني مغاير للكاثوليكية.

3- تطورات سياسية بظهور الثورات على الإقطاع, خصوصاً الثورة الفرنسية التي ظهرت كرد فعل على الإقطاع المتمثل في الإمبراطورية الفرنسية, لذا حاولت هذه الثورة التي تعتبر أول ثورة من منطلق أيدلوجي حسب رأي الباحث أن تقضي على كل ما ينتمي إلى الإقطاع بصلة.

• المشكلات النظرية والنظريات التقليدية

- المواقف النظرية لعلم الاجتماع انقسمت إلى فئتين: نظريات رجعية محافظة مثل النظرية البنائية الوظيفية, والنظريات الراديكالية مثل النظرية الماركسية وغيرها.

- أولا : النظريات التقليدية وتنقسم إلى: النظرية البنائية الوظيفية وهي تفترض أن المجتمع مكون من أعضاء, وأن كل عضو أو بنية يؤدي وظيفية هامة, وهي تتمحور حول العلاقة بين الفرد والمجتمع, حيث الأفراد ملك المجتمع لا يجوز لهم الخروج عليه, وأن النسق الاجتماعي دائما يتجه إلى التوازن لا الصراع, كما أن الوظيفة توجد بشكل بنيات وظيفية مثل العمل, أو بنيات غير وظيفية مثل الجريمة.

- التفاعلية الرمزية: أسسها " جورج هربرت ميد " من جامعة شيكاغو, وهي تستند إلى الرموز والمعاني, فكل الناس يتفاهمون مع بعضهم بواسطة الرموز, كما أن تنظيم السلوك بين الناس يتم من خلال التوقعات .

- نظرية التبادل: وهي تقول أن كل إنسان يضع لنفسه أهداف ويحدد له أكثر الوسائل كفاءة, ويتبادل بينه وبين الآخرين, وحتى يتوازن المجتمع يجب أن يتم هناك أنواع من التبادل مثل العاطفي والاقتصادي وغيره.

- ثانياً: النظريات الراديكالية وتنقسم إلى: النظرية الماركسية للواقع الاجتماعي وهي تقول بان الناس بطبيعتهم أخيار, لكن ظروف الحياة الاجتماعية تجعلهم أشرار, وأن النظام الاجتماعي المسيطر والفعال هو النظام الاقتصادي, وهو المسئول عن كثير من المشكلات الاجتماعية, وان هناك طبقات اجتماعية في حالة تصارع , كما تستخدم الماركسية مفاهيم مثل الاغتراب وتعني به اغتراب الإنسان عن عمله وأدوات وظروف عمله.

- نطريه الصراع الاجتماعي: وهي تقول بأن الصراع الاجتماعي يؤدي إلى تكامل المجتمع لا إلى تفككه, ومن علمائها " أريت ميلز " و " دارندوف " و " لويس كوزر ". وتقول بأن هناك صراع بين المجتمع والسلطة, بل يوجد صراع في كل التنظيمات والروابط, مثل الصراع الجنسي, و العنصري, والجيلي وغيره.

- النظرية المثالية والنقدية: وتقول بان السلوك الإنساني محكوم بالطريقة التي يفكر بها الناس في الأشياء, وهذه الرؤية تؤيد العقلانية والمنطق في إقناع الناس, وتؤمن بالتغيير عن طريق تغيير السلوك والمواقف إزاء الآخرين ببساطة, ومن أشهر الحركات التي أفرزتها هذه الرؤية هي ظاهرة " الهيبيز " لكنها تعاني من أوجه قصور كبيرة.

- البنيوية الماركسية وهي تقول بان العالم الثالث والأطراف هي بؤرة الثورة والتغيير.

• أنماط التحليل الاجتماعي

- التحليل الاجتماعي وهي الطرق المختلفة التي يتخذها علماء الاجتماع في تحليلهم للمجتمعات, وهناك نوعين من التحليلات: التنظيمات الاجتماعية, ومستوى تحليل النظم الاجتماعية .

- المستوى الأول: وهو تحليل التنظيمات الاجتماعية وتُعني بدراسة الحالة بالتحليل المتعمق لحالة واحدة مثل المجتمع, والدراسة المقارنة التي هي: دراسة معمقة بين حالتين من المجتمعات, أو غيرها, ودراسة المنظومات الاجتماعية مثل الامبريالية والجماعة الاقتصادية .

- وهناك منظورات مختلفة للتحليل الاجتماعي وهي:

1- منظور الثنائيات الكبرى: وهي التمييز بين قطبين متضادين, أو فهم مسيرة المجتمع بتدرجه من البسيط إلى المعقد.

2- منظور التباين الاجتماعي: وهي التباين والتخصص من المجتمع البسيط إلى المجتمع المعقد ذو التنظيمات المتعددة والمشاكل التي تنشأ من ذلك.

3- منظور التمييز بين نظم أساسية ونظم مترتبة: ونعني بذلك أن النظم الأساسية الموجودة في احد المجتمعات هي أصلا ناتجة من الاقتصاد والبنية الفوقية والبنية التحتية عند ماركس, أو أو ناتجة من الايدولوجيا لدى ماكس فيبر .

4- منظور العقلانية ونعني به مدى تقدم المجتمع في الإنتاج الصناعي وتقهقر الأسس التقليدية والعاطفية فيه.

5- منظورات حديثة أخرى.

• النظام الاقتصادي

- مصطلح النظام الاقتصادي: عبارة عن التدابير المنظمة التي تتم وفقا لها عمليات إنتاج المنتجات والمنافع والخدمات واستهلاكها بين الناس .

- التصنيفات التقليدية في التطور الاقتصادي والاجتماعي وهي: مجتمعات الصيد, والالتقاط, والمجتمعات الزراعية البسيطة قبل ظهور المحراث واستخدام الأسمدة, والمجتمعات الزراعية بعد ظهور المحراث واستخدام الآلات الزراعية, والمجتمعات الصناعية.

- التصنيف الماركسي والراديكالي وينقسم إلى: المجتمعات البدائية, وهي مجتمعات الصيد والالتقاط, ومجتمع الزراعة البدائية وانهيار المجتمع البدائي, ثم مجتمع الاستبداد الشرقي " النمط الأسيوي للإنتاج ", ثم المجتمع العبودي القديم, ثم الإقطاع, ثم انهيار المجتمع الإقطاعي وظهور الرأسمالية, ثم الرأسمالية الاحتكارية " الامبريالية ".

- تصنيف الدكتور سمير أمين إلى: الجماعة البدائية, وأسلوب الإنتاج الخراجي, والمجتمعات الرأسمالية.

• نظم التدرج الاجتماعي

- نظم التدرج الاجتماعي ونقصد به ظاهرة اختلاف الناس في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها, هذا الاختلاف لظاهرة التمايز الاجتماعي تم تفسيرها من قبل مدارس علم الاجتماع كلا على حدة.

1- الاتجاه الوظيفي عرف التمايز الاجتماعي بأنه: ظاهرة طبيعية لان الناس يختلفون في قدراتهم وإمكانياتهم, وان هذا النظام موجود منذ الأزل .

2- الاتجاه الماركسي وارجع الأسباب إلى: أسباب تطورية اجتماعية وليدة, وليس ظاهرة طبيعية, على أن الظاهرة الطبيعية هي عدم التمايز إطلاقا.

3- تفسير ماكس فيبر: بأن الطبقة والمكانة الاجتماعية والقوة والنفوذ هي أبعاد للتمايز, وليس الطبقة هي البعد الوحيد للتمايز كما تقول الماركسية, والمكانة الاجتماعية الواحدة لديه لمن لهم نفس أسلوب العيش لهم أيضا نفس المواقف الاقتصادية, كذلك الطبقة لهم نفس المواقف الاقتصادية, والأحزاب الاجتماعية وجماعات الضغط يتشابهون في القوة والنفوذ.

• النظام السياسي

- النظام السياسي يعني: توزيع القوة والسلطة والنفوذ داخل المجتمع وطرق ذلك.

- الدراسات الماركسية الأخيرة قالت بان تطور الرأسمالية تقود إلى اشتراكية أو غيرها مرهون ذلك بنمط الإنتاج في بلد الرأسمالية, وشروط هذا الإنتاج وظروفه, وليس حتما أن الرأسمالية تقود إلى الشيوعية, بل قد تقود إلى شكل مجهول, لأن المجتمع الرأسمالي يحوي تناقضات قد تؤثر على التحول من شكل لأخر, وليس الأمر نظرية حتمية تاريخية.

- ظهور الدولة لدى الماركسية بالقوة لأن الدولة ظاهرة نشأت في أعقاب تطور المجتمعات, وظهور الطبقية فيها, غير أن خصوم الماركسية يرون فيها ظاهرة طبيعية.