كشف المُخبَّا عن فنون أوربا

من ويكي الاقتباس

كشف المُخبَّا عن فنون أوروبا (1857) هو كتاب أدب رحلات للأديب، والشاعرِ، واللغوي، والمؤرخ، أحمد فارس الشدياق [1][2]

مقتطفات[عدل]


««أما بعد» فإن الأسفار طالما ذكرها الذاكرون، وبالغ في وصفها الواصفون فمدحها من عَلَت مروءته، وسمت همَّته، وذمَّها من قصر عنها، ولم يجنِ منها، فمنهم من شبه صاحبها بدر إن لم ينقل لم يكن في التيجان منضودًا، وبهلال إن لم يسرِ لم يَصِر بدرًا مشهودًا

ومنهم من زعم أنّها الحاملة على الذُّل، المضيعة لحسب المرء والموقعة له في الضُّلِّ، والخمول وعدم الشَّكْل، وإن الشيء إنما يَرْزُن إذا كان في مستقره، حتى عرفوا الظلم أنّه وضع الشيء في غير مقرِّه

ومعلوم أنَّ محل العرب مباين لمحل العجم، فكأن أحد الفريقين إذا جاوز محله فقد ظلم، إلى غير ذلك من تناقض العبارات والاعتبارات، كما جرت بذلك عادة البلغاء في المحاورات»


[3]

  1. المساهمون، مؤسسة الهنداوي. أحمد فارس الشدياق. https://www.hindawi.org/contributors/30497249/
  2. الكتب، مؤسسة الهنداوي. كشف المُخبَّا عن فنون أوربا https://www.hindawi.org/books/13068491/
  3. الشدياق، أحمد فارس. كشف المُخبَّا عن فنون أوربا. مؤسسة الهنداوي، 2014 ص7