في بيتي

من ويكي الاقتباس

في بيتي (1945) هو كتابٌ للفيلسوف والأديب، عبّاس محمود العقاد [1]

اقتباسات[عدل]


«ما أعجب أن يكون أظهر الأشياء هو أخفى الأشياء» [2]


«كلما قلت الأداة وزاد المحصول ارتفعت طبقة الفن والأدب، وكلما زادت الأداة وقل المحصول مال إلى النزول والإسفاف» [3]


«مرحلة الحياة يا صاحبي كجميع المراحل التي نقطعها من مكان إلى مكان، لا تركب القطار حتى تحصل على التذكرة، ولا تحصل على التذكرة حتى تعرف الغاية التي تسير إليها، غاية ما هنالك من فرق بين راكبين أن أحدهما يقرأ التذكرة والثاني لا يقرأها، أو أن أحدهما يؤدي ثمنها من ماله والثاني يؤدى له الثمن من مال غيره، وإن أبيت المجازات فأحد الراكبين في مرحلة الحياة يبحث عن غايتها بنفسه، والآخر توصف له غايتها بلسان غيره، لا بد يا صاحبي من هذه الفلسفة التي تريد أن تلقي بها في اليم وأنت على الشاطئ، وثق يا صاحبي أنها آخر شيء يلقيه» [4]


«قلت لك يا صاحبي: إنّني أحبُّ مدينة الشمس؛ لأنّني أحب النور. أحبه صافيًا وأحبه مزيجًا، وأحبه مجتمعًا وأحبه موزعًا، وأحبه مخزونًا كما يخزن في الجواهر، وأحبه مباحًا كما يباح إلى العيون على الأزاهر، وأحبه في العيون وأحبه من العيون وأحبه إلى العيون» [5]


«النازية في لبابها قائمة على خليقة الغرور؛ لأنها لن تقوم إن لم يقم معها غرور الزعيم بتفوقه على سائر الناس، وغرور العنصر بتفوقه على سائر العناصر، وغرور الأتباع بما يتاح لهم من مظاهر الزهو والخيلاء. والشيوعية في لبابها قائمة على خليقة الحسد؛ لأنك لا ترى شيوعيًّا إلا رأيته حاسدًا للممتازين من خلق الله كيفما كان سبيل الامتياز، وليس منهم من يشعر بالعطف على الضعيف أو الفقير، ولكنهم جميعًا يحقدون على القوي والغني وعلى كل صاحب فضل يشيد به الآخرون» [6]


«الأمة بغير علم أمة جاهلة، ولكنها قد تكون على جهلها وافية الخلق والشعور، والأمة بغير صناعة أمة تعوزها أداة العمل، ولكنها على هذا قد تكون صحيحة الحس صحيحة التفكير، والأمة بغير تعبير أمة مهزولة أو مشرفة على الموت، وكذلك تكون الأمم التي خلت من الفنون؛ لأن الفنون هي تعبير الأمم عن الحياة» [7]


«كان الأقدمون يصورون ما يعلمون ويحسون، وكان الإحساسيون الصادقون يصورون ما يحسون ويشهدون، فجاء من بعدهم من يصورون ما يتوهمون، وجاء من بعد هؤلاء من يصورون ما يزعمون أنهم توهموه، وهم كاذبون» [8]


«إننا نكبر بالليل جدًّا يا صاح. إن الليل هو عالم النفس، وأما النهار فهو عالم العيون والأسماع والأبدان. إننا بالنهار جزء صغير من العالم الواسع الكبير، ولكن العالم الواسع الكبير كله جزء من مدركاتنا حين ننظر إليه بالليل، وهو في غمرة السبات أو في غمرة الظلام. ذلك النجم البعيد الذي تلمحه بالليل هو منظور من منظوراتك، ووجود منفرد بك أمام وجودك! ذلك الصمت السابغ على الكون هو شيء لك أنت وحدك رهين بما تملأه به من خيالك وفكرك، ومن ضميرك وشعورك» [9]

المراجع[عدل]

  1. الكتب، مؤسسة هنداوي. في بيتي https://www.hindawi.org/books/36484638/
  2. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص10
  3. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص20
  4. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص35
  5. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص7
  6. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص30
  7. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص39
  8. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص41
  9. العقاد، عبّاس محمود. في بيتي. مؤسسة هنداوي، 2014 ص57