علوية صبح
المظهر
علوية صبح |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
علوية صبح (1955) أديبة وصحفية ومفكرة وناقدة لبنانية.
اقتباسات
[عدل]- بيروت كانت المدينة الحرة الوحيدة في العالم العربي. لقد كانت رمزًا لتقارب الثقافات والأديان وجسرًا بين الشرق والغرب. وكان يلجأ إليها جميع المثقفين العرب الذين كانوا يهربون من الأنظمة الاستبدادية والسجون والقتل في بلدانهم. أنا وُلِدت ونشأت في بيروت. ولم أُفكِّر قطّ في الهجرة. والآن أُفكِّر للمرة الأولى في الهجرة. وأتخلى عن كلِّ شيء. لم تعد توجد لديَّ القوة العقلية والعاطفية والجسدية لأعيش هنا. الأوطان مجرَّد أوهام. الوطن حيثما لا يُهدِّدك الموت أو المرض أو الجوع. كلُّ مكان في العالم لطيف عندما تشعر بإنسانيتك.
- أنا أكافح من أجل التمكُّن من التركيز على الكتابة. وأكتب دائمًا قبل الظهر. لقد كنت معتادة دائمًا على عدم التفكير بأي شيء آخر سوى عالم الرواية التي أكتبها. ولكنني الآن مضطربة وأكافح من أجل تأمين الماء والغاز وأدويتي. ولم يعد لديَّ ما يكفي من المال لأدفع أجرة الخادمة. هذه أوَّل مرة في حياتي أشارك فيها في عمل كلِّ شيء. يجب عليّ أن أجد سوبر ماركت يبيع بأسعار منخفضة. ولكن الأسعار الفاحشة ترتفع في كلِّ يوم - فهل سأصبح في وقت ما غير قادرة على شراء الأشياء التي أحتاجها؟ لقد خسرت مالي في البنك فكيف يمكنني الاستمرار؟
- ما حدث هو أنَّني أُصبت بعد الربيع العربي بمرض عصبي نادر مع تقلصات وآلام رهيبة. لقد شاهدت في ذلك الوقت على التلفزيون كلَّ أعمال العنف والدمار التي لحقت بالمدن العربية. وكان يجب عليَّ أن أتناول مهدِّئات أدَّت إلى تشويش ذاكرتي طيلة سنين. وكنت أحاول كلَّ يوم مواصلة الكتابة ولكنني لم أستطع. وبالتالي لم أستطع فصل جسدي المنهار عن المدن العربية المدمرة. ولديَّ شعور بأنَّ لا أحد في هذه المنطقة سلِمَ من الإصابة بمرض نفسي أو جسدي بسبب الديكتاتوريات والقوى الإسلاموية والمتطرِّفة والإرهابية. البطلة بسمة تقول في روايتي: "نحن جميعنا مرضى. توجد في بلدنا أمراض نفسية لم تُكتشف بعد في القاموس الطبي".
- 26 أبريل 2023؛ مقابلة مع «القنطرة» [1]