علم الفراسة الحديث

من ويكي الاقتباس

علم الفراسة الحديث (1901) هو كتابٌ فلسفي يتحدّثُ عن الفراسة عند العرب، للمفكّر اللبناني، جُرجي زيدان [1]

أبرز الاقتباسات[عدل]


«كان مما لفت نظر الإنسان وأيقظ رأيه واسترعى بحثه ومرَّن فكره — كما ذكرنا — هذا العالم الذي تنوعت أشكاله وتغيرت ظواهره، الحافلُ بمناظره، المحيرُ بألغازه، الذي بهر العقول بجماله وروائه، وقد كان أول باعث على أن يفكر فيه تفكيرًا فلسفيًّا رغبته في فهمه وإخضاعه لأمره، وما اعتراه من الدهشة التي أخذت بحواسه، لذلك بدأ الإنسان بالفلسفة الطبيعية التي تميل بالمرء إلى حل معميات هذا العالم، وتلا النظر في العالم المادي ما هو أهم للإنسان؛ وهو النظر في نفسه»
«ومما لا بد من الانتباه له أنّه لا يجوز لنا الحكم في أخلاق رجل بمجرد الاستدلال بعضو من أعضاء وجهه، فإذا رأينا أنفه رومانيّاً لا يجوز لنا الحكم بعلوِّ همته وإقدامه إلا إذا لم نرَ في فراسة أعضائه الأخرى» [2]
«ولا تُتعب نفسك في تعليم ابنك الشعر إذا لم يكن شاعراً، ولا تُغره على الاشتغال بالعلم إذا لم يكن تهيأ لذلك قبل ولادته، ولا شك أن هؤلاء المصارعين دخلوا المدارس كما دخلها نيوتن وسبنسر» [3]
«فبعضها يشتغل بالهضم والبعض الآخر في التنفس أو غير ذلك وتنفق في عملها قوة ومادة فتدثر دقائق الأعصاب، فإذا لم تعوض بالغذاء والرقاد أدت إلى الجنون. والدماغ يمثِّل ملكاً في بلاد يديرها كيف شاء» [4]
«وبالجملة فأهل البلاد الباردة أشجع من أهل البلاد الحارَّة؛ لتلزز أبدانهم واكتناز أعضائهم وقوتهم، إلا أن أهل البلاد الحارَّة أخشُّ وأرشق، وربما كانوا أركب، وأهل الجبال أشجع وأصبح من أهل السهل، وكذلك أهل المشرق أشجع من أهل المغرب» [5]

  1. المساهمون، مؤسسة الهنداوي. جُرجي زيدان https://www.hindawi.org/contributors/40590249/
  2. زيدان، جُرجي. علم الفراسة الحديث. مؤسسة الهنداوي، 2011 ص15
  3. زيدان، جُرجي. علم الفراسة الحديث. مؤسسة الهنداوي، 2011 ص180
  4. زيدان، جُرجي. علم الفراسة الحديث. مؤسسة الهنداوي، 2011 ص155-156
  5. زيدان، جُرجي. علم الفراسة الحديث. مؤسسة الهنداوي، 2011 ص141