انتقل إلى المحتوى

ظبية خميس

من ويكي الاقتباس

ظبية خميس
(1958 - )

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


ظبية خميس - هي الكاتبة الإماراتية ظبية خميس المسلماني، ولدت في دبي عام 1958م، شغلت عدة مناصب إدارية منها: نائب مدير إدارة التخطيط بأبوظبي، مشرفة على البرامج الثقافية في تلفزيون دبي، دبلوماسية باحثة بجامعة الدول العربية، صدر لها العديد من الدواوين الشعرية مثل: "خطوة فوق الأرض" ، "قصائد حب" ، "جنة الجنرالات"، "روح في غيمة".

اقتباساتها

[عدل]


« كم كتبتُ عن الحرية

و كم جازفتُ من أجلِ الحرية.

تلك التي نعرفُها في عمقِ القلب

وتتوه منّا عندَ قبضةِ اليد.

أحرار وعبيد

لا يعرفون أنّهم أحرار.

في مكاني هذا أراوح،

صادروا حريّتي

لكنها تفيضُ بداخلي

كموجِ بحرٍ هادر.

أنا امرأةٌ حرّة

مِنْ صرختي الأولى

حتى صمتِي الأخير.

ملامِحي حرّة

جسدي حرٌّ

روحي حرَّةٌ

عقلي حرٌّ.

أرى ما أراه

وأمتلك كلمتي.

تخيفُهم الكلمة

كأنّها ضميرٌ حيٌّ

في مرآة ما لا يريدون

أن يرَوْه.

وذلك الخضوعُ الجاهِزُ

لرغبةِ الفَرْدِ الحاكم

والمستبدّين والمنافقين

وأغنامِ الخوفِ النائمة

في حظائرِها بصمتٍ ثقيل،

ثقيل.

خطوة فوق الأرض

تلك التي أطلقتُها

في بدايتي.

خطوةٌ فوقَ الأرض

صارت خطواتٍ

بلا عدَد،

سيرٌ في الزمان

والمكان.

رأيتُ ما رأيت

جازفتُ بالمشي

في أراضٍ ملغمةٍ

ألغام المنع

والحظر،

ألغام الخوف والترهيب

ألغام ظلام العقول

وطغيان النفوس.

خطوةٌ فوق الأرض

لكنّها خطوتي

التي تخصُّني،

حرية قدمَيّ،

اللتَيْن أبتا أنْ تدوسا

على الزهور.

مشيتُ مع العصافير

وبناتِ آوى

والضباعِ والأسودِ

والثعابينِ

والضفادعِ.

ومشيتُ مع الأنبياء

والحكماء

والعشّاق

والطيّبين

والشعراء

وأهل الطريق.

يبادلُني الزمان همسَه

فأتَّعظ.

وما من شيءٍ يعلِّمُنا

مثل خطوةٍ فوق الأرض.

اِمشِ خطوتَك وتقدّمْ

اِطْوِ الأرضَ

والسَّماء

والبحار.

سِرْ كروحٍ تسري

في ما وراءَ الزمان

والمكان.

أيُّها اللامحدود

اُطرقْ أبوابَ الصمت

لتجيبَك بكلامِها العميق،

الطويل، الذي لا ينضبُ.

حياةٌ واحدةٌ

تكفي لتعرفَ كلَّ الحيوات

وتختبِرَ معنى اسمِك

في هذا الطريق.

طيري يا عصافيرَ القلب

في كلِّ مكان،

فالكونُ كلُّه

شجرةٌ واحدةٌ

تمنحُكِ ثمارَها

وينبوعَ الحياة»

(الحرية)


« سيري في يُسرٍ

أيتها الدنيا،

سيري في يُسْر

بين هدوئك المريب

وهدوئِك المسالم

وهدئِك الوحشي.

سيري في يُسْر

فالقمر مكتمل هذه الليلة

والماءُ يجري في سلام

والهواءُ خافت

كأنَّهُ الهَمْسُ.

طالَ هذا الانتظار

كما لا أعرفُه.

الانتظار لصدق ما

محبة ما

فرصة ما

فرح ما

عافية تتهجى وجودها.

رؤوس أقلام

تنبت هنا وهناك

موسيقى جاز

وأطياف تتعرف

على ظلالها.

الشحوب ليس هو نفسه

شحوب الورق

اصفراره،

شحوب الملامح

وذبولها،

شحوب الصداقة

وتفتّت أواصرِها،

شحوب الحبّ

وتلاشيه،

شحوب ما بنيت

وأصبح ركاما،

شحوب الفكرة

والكلمات،

شحوب النهار

بصفرة غباره،

شحوب الكائنات

في صلواتِها الأخيرة

نحو آمال لم تدركها.

الشحوبُ الذي يتحدث عن نفسه

بلغته،

ذلك الاصفرار

المشوب بنهاية ما

في الجسد

في الشجر

في العاطفة،

في البدايات

والنهايات.

شحوب يتحدث

عن نفسه بلا كلمات.

أشياء لا نحكيها

وحدتنا،

فرحنا السرّيّ،

خوفنا،

عشقنا،

شماتتنا،

أمانينا،

أسرارنا.

لحظاتنا العارية

مع النفس

والجسد

والآخر.

شكوكنا الصامتة

جدوانا من عدمِه،

سيرة الألم،

إدراك أنْ لا شيء يبقى،

والنهايات.

كلٌّ يحملُ قبرَه بداخله»

(همس)


«ماذا يقولُ الحبُّ

بعد سنواتٍ طويلة،

بعد أن يكونَ الشباب انقضى،

والحيوات تغيرت،

والملامح والأجساد،

وذلك الزهو الحرّ الخفيف؟

ما الذي يقوله اثنان

كانا عاشقَيْن لوهلة وجيزة

من الزمن،

ثم انداحت بهما القارات

والمدن

والحياة.

شاعر وشاعرة

جمعتهما اللحظة والكلمات

وقمر ليلة بعيدة

ها هناك.

تحدثا، أكلا،

شربا،

مشيا.

تبادلا الغرام

والرسائل

والقبلات العذبة

كحبات العنب.

زمن طويل، طويل،

مرَّ ها هنا

وها هناك.

اللقاء الذي يأتي

بعد ما لا يمكن تفسيرُه

أو وصفُه

أو الإسهابُ في الحديث عنه.

المشاعرُ التي تعرفُها هي

بمخيلتها

وذكرياتها وكلماتها

وإغفاءاتها الحالمة.

لحظات صدق

انطوت في غياهب الزمان.

لقاء عابر،

آخر،

قد لا يكون بعده لقاء.

الزمان والمكان

اللغة والتفاصيل

الحياة التي لكلّ منهما

على حدة،

والكلمات التي تقرأها العيون.

مجرّد حفيف خفيف

كرفّة جناحَيْ فراشة

أو تفتُّحِ وردة

أو أفولِ القمر عند الصباح.

ظلال،

ظلالٌ تتحرك في المخيلة

والذاكرة،

لقصةِ حبٍّ مضت

منذ زمن سحيق

بقيت وردة هناك

بلا شجرة»

(حب)


«في هذا العالم

لا تترك قلبك عاريًا

على قارعةِ الطريق.

اُحرسْ قلبك

كي لا يدوسَ عليه أحد

أو يقضِمه

أو يغرزَ خنجرَه فيه

أو يصيبَه برصاصةٍ غادرة.

القلبُ الوديع

المفعمُ بعواطفِه

المفتوحُ على أفقِ الكون

تتجلّى صورتُه في السماوات

والأرضِ

والبشرِ والكائناتِ

والملائكةِ.

القلب أجمل أعضاءنا

دعْ خضرتَه مزدانةً

بزهورِهِ الحمراء.

اعفُ عن قلبك

بالحبِّ

أطلقْه في نسمات

أنفاسِك

في الهواء

على الرمالِ

فوقَ قمَمِ الأشجار

وفي مناقير العصافير.

لا تنهشْ قلبَكَ

بالغضبِ

ولا الغدْرِ

ولا الخيانَةِ

ولا رذاذِ المشاعرِ الكاذبة.

قلبُك رفيقُك

من صرخَةِ البدايةِ

حتى صمْتِ النهايَةِ» [1]


«على مضض أعود

كرة مطاط في يدى تلتصق

الشمس تضع سلاسلها حول عنقي..

والأرض تدور.. تدور وانا في المكان واقفة»

"من يوميات إمراة غير سعيدة"


«الصوت الذي لايسمعك..ويسرد لك انتصارات كثيرة..لم تحدث

مرآتان في كفي.. ولا أرى فيهما وجهك..انفض نعليك من قدمي..

لأتوه في الصحراء..قاصدة الرحيل نحو المفازة»


«ناضلت، طويلا،، أنت حقا قد ناضلت.. طفت المدن..وحاولت أن تكسر أغلال العنصرية

أنت طفل (جاميكا)أنت الرجل..الإنجليزي..الاسود

أنت ملك الشعراء في ضباب لندن..ذهبت إلى فلسطين

وصافحت "مانديلا".. غنيت أشعارك الغاضبة

للفقراء، والطلبة، والمجانين، وللملكة ولزب المحافظين..أنت الرجل القوي

كنا نتحدث كثيرا عن الصدق والكذب، عن الثورة والفقراء، عن الغرب والشرق» [2]

  1. https://qannaass.com/%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D8%B8%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B3/
  2. جدل المرأة والشعر(مقدمة في دراسة الشعر النسوي الإماراتي)، مجلة الآداب، العدد (146) ، 2023م