طلعت الرفاعي

من ويكي الاقتباس

طلعت الرفاعي- شاعرة سورية ، أطلق عليها العديد شاعرة القومية العربية.

الأقتباسات[عدل]


«وبعثتَ تطلبُ حَبَّـةً من أسبرين!

بَعَثْتَ جَمْرَة ،

من لاعِجَاتِ القَلْبِ لاهِبَـةِ الحَنِين ،

أَسَىً وَحَسْرَة .

وَتَقُولُ : إنَّ أَخِي طَبِيـب

وَتَقُولُ : لِي أُخْتٌ طَبِيبَـة!

لا بَدَّ أَنْ أَحْوِي إذَنْ

في الجيب حَبَّ الأسبرين

  • * *

لا لم يكن عندي ويا لهفي ،

سوى وهج اللهيب!

ما كان عندي يا صديقي ...

غير حبات القلوب

وقضيت ليلي حائرة ..

أرعى النجوم الساهرة

قلقاً عليك!

وأمد كفي للسماء

كيما تُعَجِّل بالشفاء

وتَمنّ بالنعمى عليّ

  • * *

أخشى عليكَ من الصُّدَاع

أخشى عليكَ الانفلوانزة

يا أعذبَ الإلْهَامِ

في روحي الأمين ...

ويا أَعَزّه !

  • * *

ماذا تقول أأربعين ؟

بلغتْ حرارتُك الأثيمةُ أربعين

شُلَّتْ شِمَالِي وَاليَمِين

يَا لَيْتَنِي عَنْكَ المَرِيضَة

يَا لَيْتَنِي كنتُ الطبيبة

في يدي كأس الدواء

يا ليتني كنتُ الفِدَاء

يا ليتني تلكَ الفراشة

لا تَكِلّ ولا تَلِين

أمضي فأَجْمَعُ كُلَّ أنْداءِ الوُرُود

وَرَحِيقَ كُلّ اليَاسَمِين

وأَصُبُّـهُ روحاً وريْحَاناً

على ذاك الجبين

وأبيتُ ليلي حانية

أرجو إليك العافية

تأتيك في دفء الصبيحة

في صُدَاحِ العندليبِ

وتقول للحُمَّى ارحلي

هذا ... حبيبي !»



«أرأيت كيف الشمس

فوق الأرض

تهوى في اشتعال

أرأيت كيف

بومض برق

تختفى شم الجبال

أَوَقفت تشهد

رهبة الزلزال

والدنيا ابتهال

من قال إن جمالَ ماتَ ؟

من افترى ؟

من قال زال ؟

هو صامدٌ ..

فى حومة الميدان ..

فى قلب الرجال

هو شعلة الفولاذ ..

فى دمنا

على درب النضال

من قال

إن جمال مات ..

من افترى

هذا محال ..

ما مات عملاق العروبة

قم وأذن يا بلال

الله أكبر ..

لن تروع أمة منها .. جمال

أرأيت كيف الشعب ثار ..

من الجنوب إلى الشمال

أرأيت شعبك يا جمال ؟

شعب أحبك ..

فى البطولة ..

فى الصراحة ..

فى النضال .

ولو استطاع لصاغ عَظْمَ صدوره

درعاً تقيكَ ..

وصاغ من أضلاعه

أمضى النصَال

أرأيت كيف الشعب

يطوى الأرض

ملتهب الحناجر

يبكى الزعيم العبقرى ، مروع الأعصار .. ثائر

والأفق مفجوع

يموج على خضم من مشاعر

إلا .. هتافات تشق السحبَ

دامية الخواطر

وتصيح ملءَ القلب

ملء جراحها :

لبيك .. ناصر .

أرأيت أنهار الدموع

تفيض في نيل العطاء

أو ماترى الأهرام خاشعةً

يزلزلها النداء

لا تبك يا شعب الخلود

فتاك ..

ما عرف البكاء

يا أمتى ..

فى ليلة الإسراء ..

يسرى الأنبياء .

ستظل إصرارَ اليقين

يؤجّ في دمنا .. مضاء

مازلتَ تجمع أمةً

وتذيب أغلال الجفاء

يوم الفجيعةِ .. كنت وحدتها

كأيام الهناء

لمن العزاء .. وكل فردِ

منك . يحتاج العزاء

لمن الهتاف .. لمن يُقيم الشعب

أفراح اللقاء أنت الذى علمته

درس البطولةِ والفِداءِ

قد خف وزن الأرض بعدكَ

يوم أظلمت السماء

إنى انتظرتك .. ألف عام

مر .. حتى قيل جاء

ستظل أهرام الكرامةِ

رافعاً علم الأباء

يا شعب .. لا تلم الدموع

فإنها عطر الوفاء

يا شعب .. فالحب العظيم

يقيم أعمدة البناء

بالنار .. ينصقل الحديد

ويعرف الذهب النقاء

بالنار .. سوف نطهّر الوطنَ الكبير

من الوباء

يوم الوداع .. رأيت عبر الموت

إشعاع البقاء

يوم الوداع .. تقطعت مُهج

وجُمدت الدماء

يوم الوداع ... رأيت كيف

بكت فتاها .. كربلاء

يوم الوداع كما شهدتك ..

كنت قلعة كبرياء»

[1][2] مراجع