شيخة حليوى
المظهر
شيخة حليوى |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
شيخة حليوى (11 أكتوبر 1968) كاتبة وشاعرة فلسطينية إسرائيلية.
اقتباسات
[عدل]- لم أحلم يومًا أن أكون كاتبة. لم تكن ضمن مخطّطاتي، أو أحلامي، الّتي ضيّعتُ كثيرًا منها في الطريق إلى الأربعين وما تلاها. لنقل إنّ بداية الكتابة عندي لم تَكن مدفوعة برغبة في الصّفة نفسها: كاتبة، بل لأنّني اكتشفتُ قدرة النصّ على محاورتي، على الاختلاء الحميميّ بيني وبين نفسي، على تشريح الذّاكرة بمبضع التّرجمة، ترجمة الصّمت إلى الحكي/ الكتابة...أنّ فعل الكتابة صار يفرضُ نفسهُ كما الطعام والشّراب والنّوم، تولّدت بيني وبينها علاقة عجيبة، علاقة المُقبل على الموت والنّافذة الّتي تطلُّ على الحياة. رحتُ أتمسّك بأطراف الخيوط الّتي تأتي بها الذّاكرة، الذّاكرة البدويّة المُغيّبة عمدًا، أعيدُ لها كرامتها من خلال الكتابة، أو ربّما كنتُ أتمسّحُ بها حتّى تجود بالكثير. أقول، ولستُ متأكّدة من ذلك، إنّ الكتابة بدأت معي كفعل انتقام من كلّ ظلمٍ تعرضتُ له، فارتدّت عليّ لتنتقم منّي بقلقٍ لا ينتهي.
- لا أريد للهويّة أن تقيّدني في الكتابة، ولا أن تفرضَ عليّ الانغلاق على نفسي، وعلى العين الّتي أرى العالم من خلالها. الهويّة، مهما كان تصنيفها، مطبٌّ يَسهل الوقوع فيهِ، فتصيرُ الكتابة خطابًا أكثر من كونها خَلْقًا. الكتابة خارج الهُويّات هي هويّة الكتابة الأولى، لا يعني ذلك أنّ تأويل النّص (كلّ نصّ وأيّ نصّ) لا يتمّ ضمن خانة الهويّة وبالاعتماد عليها، ولا يعني ذلكَ أنّني كإنسانة تكتب لا أخضعُ أحيانًا لتعريف نفسي ضمن خانة الهُويّة مُقابل "الآخر"، خاصّة إذا كان ذلك الآخر لا يقبل وجودي، أو يسعى إلى طمس هويّتي وقولبتها ضمن أهوائهِ ومعاييرهِ: الرّجل، المُحتلّ، الغرب، الطبقيّة، العُمر،... إلخ.
- 4 يوليو 2023؛ مقابلة مع «ضفة ثالثة» [1]