روح عظيم المهاتما غاندي

روح عظيم المهاتما غاندي كتاب من تأليف عباس محمود العقاد يتناول فيه السيرة الذاتية لممهاتما غاندي بوصفه الرجل المسالم البسيط الذي استطاع أن يجمع الهند على كلمة واحدة رغم تعدد ثقافاتها واختلاف ملل أبنائها

اقتباسات من الكتاب

«فالشيء الذي يتعلق باتجاه الإنسان الفرد هو ازدياد نصيبه من الحرية والتبعة. والشيء الذي يتعلق بالإنسانية جمعاء هو ازدياد نصيبها من التعاون والاتصال» .

«هذه الروحانية هي سمة الهند الكبرى، وهي التي تفسر لنا كثيرا من غوامضها، وغوامض أبطالها، ومنهم — بل في طليعتهم — غاندي» .

«ونحن ننصف الرجل من تواضعه إنصافًا للحقيقة فيما نراه» .

«إنما السلاح الجديد الذي جاءهم به هو سلاح لم يخافوه قط ولم يحسبوا يوما أنه يخيف لو أنهم عرفوه، وذاك هو سلاح المقاومة في غير عنف، أو سلاح المقاومة السلبية كما عرفه ولاة الأمر في حكومات الجنوب» .

«كان بعض الهنود ينقادون لغاندي في حملات المقاومة السلبية؛ لأنهم يؤمنون مثله باجتناب العنف والتورع من إزهاق كل حياة» .

«ترك غاندي كل عمل فيه ربح مالي، ووقف ما عنده من المال على معونة المعوزين من المظلومين، وسكن من حيث كانوا يسكنون، وأكل مما كانوا يأكلون، ونزل بالسجن مرات حيث ينزلون، وهجر الحضارة وزينتها في الملبس والشارة، وعرض نفسه لكل مهانة يتعرض لها أضعف الضعفاء وأفقر الفقراء» .

«وكان يجمع من المال ما وسعه أن يجمع لتموين العمال المضربين، ويمضي في تنظيم المزارع النموذجية ليستخرج لهم منها بعض القوت الكفاف، وهو أكثرهم في العمل وأقلهم في نصيبه من الغذاء» .

«للروح — إن صح التعبير — عضلاتها كما للجسم عضلاته، وللصراع في إبرام تلك العضلات أثر كأثره في إبرام هذه العضلات. فلما عاد غاندي إلى الهند بعد صراعه الطويل في أفريقية الجنوبية، عاد بروح قد عرف كيف يلوي الحديد» .

«إخلاص غاندي فوق كل شبهة، وإيمان غاندي قد صفَّته الملحن ومحضه النسك، وتنزه عن الشكوك الهادمة والوساوس القاتمة» .

«خلصت الزعامة لغاندي على هذا النحو الذي يعد أعجب ما حدث من نوعه في تاريخ الزعامات السياسية؛ لأنك تستطيع أن تقول: إنه بلغ الزعامة بغير مجهود، كما تستطيع أن تقول: إنه بلغ الزعامة بأكبر مجهود يدخل في طاقة إنسان» .

«فغاندي لم يزاحم أحدا على زعامة وطنه، ولم يزاحمه أحد عليها، فهي زعامة من ثم بغير مجهود» .

«الواقع المحسوس أن غاندي قد حفز روحانية الهند إلى عمل من أعظم أعمالها في تاريخها الطويل، وأنه قد أتى بخارقة لم يأت نظراؤه بأعظم منها في جميع أطوار التاريخ» .

«عبقرية غاندي لا تُفهم على حقيقتها بمعزل عن العقيدة الجينية، وهي أحوج النحل الهندية في خارج الهند إلى شيء من البيان والتوضيح» .

«في الإنسان وحدة تتجلى الروحانية العليا في الوجود، ومنهم من يعتقد أن الروح الإلهي لم يصعد إلى الروحانية الإلهية من غير هذا الطريق» .

«وقد لوحظ على غاندي أنه أغفل جانب الفن في عمله وفي وصاياه، فلم يشغل باله بالصور والتماثيل والشعر والموسيقى وغيرها من الفنون الجميلة، واتفق مريدوه وناقدوه على هذه الملاحظة، وسأله غير واحد من المريدين عنها فأجابهم بما أقنع بعضهم ولم يقنع الآخرين» .

«لم يكن يستحسن للمرأة أن تتعلم لتعمل في كسب المعيشة وتتمرس بأعباء التجارة ومغامرات السوق، ويؤثر لها العمل في البيت على كل عمل في معترك الحياة» .