رسائل أنقرة المقدسة

من ويكي الاقتباس

رسائل أنقرة المقدسة، هو كتاب من تأليف قدرية حسين يصنف من ضمن كتب أدب الرحلات، ترجمه من التركية إلى العربية أحمد رفعت، وهو عبارة عن رسائل تُخْرِجُ إلى حيِّز التاريخ ملحمة النضال الذي قاده «مصطفى كمال باشا» ضد آلة القتل التي حصدت أرواح الكثيرين، وهجَّرت آخرين، إبَّان الاحتلال الأجنبيِّ للأراضي التركية والذي أعقب الحرب العالمية الأولى.

اقتباسات من الكتاب[عدل]

  • "لقد كان املوقف جليلا ً وكل من كان حاضرا هذا املقام استولت عليه مسحة من السكون السري العميق".
  • "إن استحضار تلك الذكرى الغابرة في الذهن لتمثل مناظر الآلام التي عاناها أولئك الشجعان، لتبرز في صورة واضحة — تبدو عليها مخائل الفتوة والعزم — ذلك الرجل الذي عرف بمنتهى المهارة في مثل تلك الساعة العصيبة أن يتحكم في الموقف الهائل بتراميه في ذلك الجحيم المستعر مع عصبته المقدسة".
  • "وعلى إثر اجتراح هذه الفظائع وجه مصطفى كمال باشا بدعوة يمازجها الأسى والقنوط إلى سائر الدول الأوروبية، لافتًا أنظارهن إلى هذه الفظائع التي أخذت تتوالى بغري انقطاع. وهذه الدعوة تستجيش النفوس وتستفز القلوب، وهذا نموذج منها: «إن جنودنا الذين أسروا في ساحة الوغى أعدموا بعد أن اقتلعت أعينهم بظبى الخناجر، وقد ذُبح الأهالي المسلمون المساملون العزل من السلاح بدون مراعاة بني الرجال والنساء، ولا تمييز بين الأعمار".
  • "وكل منقولاتهم وأنعامهم نهبها الأروام وأخذوها معهم أثناء انهزامهم، والنساء والعذارى المسلمات أسيء إلى طهرهن، وأحرقوا ودمروا عددا عظيما جدا من المدن ِّ والقرى والضياع، وعلى الأخص من المساجد التي أصبحت ركاما، وفيما بينها الضريح البالغ منتهى الاحترام الذي يتوسد في جوفه شلو الغازي أرطغرول أبي مؤسس الأسرة السلطانية العثمانية، فقد نسف في سويود بالديناميت".
  • "فهذه هي الكبائر التي ارتكبها الأغارقة على عجل بمنتهى الخشونة، غير عابئين بما تستدعيه الإنسانية من الرحمة ولا حاسبين لقوانين الحرب أقل حساب، وهلم جرا".
  • "إن كافة الأفغانيين يعتبرون هذه الحركات الوطنية ذات صبغة تضمن سلامة العالم الإسلامي وخلاصه من نير الاستعباد الأجنبي، وإن الأفغان تعتبر الأمة العثمانية الزعيمة المؤتمة المستعدة في كل آونة لتضحية نفسها في سبيل الذود عن كيان الإسلام وإعلاء كلمته، وإن من الواجب على جميع الشعوب الإسلامية أن تعمل متحدة حول حكومة أنقرة".
  • "سلام على وفدنا الذي أوضح لأوروبا جمعاء الآلام التي نكابدها والمظالم المتساقطة على رؤوس أمة لا هم لها إلا أن تعيش مع العالم أجمع في سلم ووفاق".
  • "إننا نريد الاستمرار على الكفاح إلى آخر نسمة من حياتنا أو نحظى بحياة المجد والشرف".
  • "إني مثلك واضع سلاحي الوحيد تحت تصرف أمتي في سبيل خدمتها: فأما أنت فتحمل الحسام لتذود به عن هذه الأرض المقدسة، وأما أنا فأشرع يراعي لأجل هذا المبتغى الشريف".
  • "إن السلاح والصحافة، أي الإقدام والنبوغ لأمتنا الباسلة، النصيب الكافي منهما للفوز بآمالنا الشرعية، والشعب بأسره مستعد لأن يجود بآخر مجهوداته وسائر موارد إثرائه".
  • "الله جل وعلا سيتوج بالتحقيق بتاج النصر المبين كل الضحايا القيمة التي بذلت بشهامة عظيمة أثناء هذه السنوات الحافلة بالعظمة التي لا تقهر وبالتضحية التي لا يمكن التعبير عنها".
  • "نحن وإن كنا ضئال الأجساد صغارها في المنظر فإن لنا قلوبًا قوية كبيرة لأننا أبناء الكفاح الأسمى".
  • "إن آسيا الصغرى واسعة النطاق، ولا يزال مجال العمل خلف حدودها فسيحا جدا في بقية القارة الآسيوية التي يتقلب فيها على جمر القلق عالم هائل لا ينتظر سوى إشارة واحدة ليشرع في التماوج والاضطراب".
  • "أجل إن الأمة بأسرها قد أدركت — بعد العذاب والجهاد ونشر الحقيقة بكل الوسائل املمكنة — أن أعداءها يريدون إخماد أنفاسها، ولذا فإنها هبت بحذافيرها كرجل واحد مرتمية في حومة الوغى عندما اشتد الهجوم اليوناني".
  • "ولقد ذهب الظن بدون أدنى شك إلى وجوب طعن الدولة العثمانية مباشرة في سويداء قلبها؛ لأن القسطنطينية كانت العاصمة الناطقة بلسان الإسلام والمفوضة من سائر الأقطار الإسلامية، فكان لا بد لضوء الهلال الباهر أن يصاب بالمحاق ما دام صليب برلين الذي أعلن الحرب لم يكن نصيبه سوى تحمل الآلام القليلة والضغط الهين".

المصادر[عدل]

[1]

  1. رسائل أنقرة المقدسة | قدرية حسين | مؤسسة هنداوي (hindawi.org)