خاتمة المطاف
المظهر
تُعتبر قصة «خاتمة المطاف» استكمالًا لقصة «الشاعر الطموح»، حيث يُعِيْدُ فيها علي الجارم استحضاره لشخصية المتنبي وفقًا للسياق التاريخي الذي سارت عليه هذه الشخصية، وتدور هذه القصة حول تحَطُّم آمال المتنبي على صخرة من الوهم الذي نشده في مصر؛ فقد توَسَّم في كافور الإخشيدى كرم التقدير له، وكان يأمل منه أنْ يوليه إِمْرَةَ إحدى الولايات؛ ولكنَّ المتنبي تَوَسَّم المعروف في غير أهله؛ فقد خابت آماله وسقطت من علياء طموحها لتبصر الخسَّة والدناءة في صورة عبدٍ أسود ارتقى به القدر من وَضَاعَةِ الصعلوك وألبسه تيجان الملوك؛ ويُجلي علي الجارم سطوة السيف الشعري للمتنبي في هجاء كافور الإخشيدي؛ فقد أذاقه بألفاظه الشاعرة التي تحمل بين طياتها معانٍ قاهرة صنوفًا شتَّى من كئوس عذاب الشعر؛ لينتقم من كافور الذي أَرْدَاهُ ذليلًا طريدًا.[1]
اقتباسات من الكتاب
[عدل]- "فالتفت إليه الخزاعي في ألم وحسرة قائلًا: هوّن عليك أبا الطيب، فإن نجاتك من الأسود حياة جديدة، ولا يزال في العمر مقتبل، ولا يزال لآمالك مسبح في هذا الكون المضطرب بالآمال، وإن مثلك من اتخذ من الإخفاق سلمًا، ومن الهبوط ذريعة إلى الصعود."
- " والجمال الفاتن يا ابن يوسف، جمال الروح وجمال الجسم وجمال الخلق وجمال الابتسامة المشرقة وجمال الحديث الذي يختلب العقول."
- "ولكني أحسست نحو عائشة بميل عنيف كفكفت من غربه، وسخرت منه أول الأمر، ولكنه عاودني أعنف مما كان وأشد حينما التقى بميلها، واتصل حبله بحبلها، ولقد كان حبّنا عذريًّا طاهرًا منزهًا عن دنس الدنيا، بريئًا من وصمة الشهوات ساميًا فوق الحياة ومآرب الحياة، لقد كان حبًّا يشبه حب الملائكة الأطهار إن كان الملائكة يحبون."
- " أرأيت إلى هذا النسيم الذي إذا مددت إليه يدك لتقبض عليه فر من خلال أصابعك؟ إنه يا ابن حمزة آمالي."
- "الموت يا ابن حمزة راحة الحزين وموئل اليائس. "