المعتزلة
المظهر
المُعتَزِلَةُ هي مدرسة عقلانية للدين الإسلامي ازدهرت في مدينتي البصرة وبغداد، في العراق، خلال القرنين الثامن والعاشر الميلاديين، واشتهروا خلال العصر الذهبي الإسلامي. ظهرت المذهب الاعتزالي من حلقة الحسن البصري السلفية مؤكدًا منذ البداية دور العقل في مقابلة النص من حيث المنهج، ومؤثرًا التنزية الإلهي والوحدانية، ومتشبثًا بفكرة الحرية والاستقلال بالنسبة للجانب الإنساني. وكان الخطأ القاتل بالنسبة للمعتزلة استخدامهم للسلطة العباسية. برغم ذلك، لا زال الفكر والكلام الإسلامي يستمد من أفكار المعتزلة ونظرياتهم.
اقتباسات حولهم
[عدل]- جسّدت النزعة التنويرية في فكر المعتزلة التحليلي المستقل البدايات الأولى لنشوء الفلسفة العقلانية في الإسلام، حيث صاغ المعتزلة ولأول مرة المسألة الدينية صياغة عقلانية واضحة لا تقتصر على تناول وحدانية الله وحسب، وإنما تناولت الإيمان والنبوّة والأخلاق، فلم يعد النقل محور المعرفة، وإنما العقل، الذي شكّل تحولاً حاسماً في الفكر، حيث أخذ المرء يخضع الوجود كله لمقاييس العقل وأحكامه والتأكيد على الحرية، فلا عقل دون حرية ولا حرية دون عقل.
- إن إعطاء المعتزلة العقل هذه الأهمية الأولية يعني رداً على الذهنية النقلية التقليدية التي تقول بعجز الإنسان عن بلوغ الحق والخير بالعقل الإنساني.إن هذه الأفكار العقلانية التنويرية شكلٌت المقدمات الأولية لعلم الكلام الذي ارتبط منذ نشأته الأولى بمشاكل المجتمع.
- إبراهيم الحيدري، 8 فبراير 2013 [1]