الأميرة القاسية

من ويكي الاقتباس

الأميرة القاسية هي قصّةٌ قصيرةٌ للأطفال من تأليفِ الكاتب والأديب المصري، كامل كيلاني، والذي لُقبَ ب(رائد أدب الطِّفل) [1]

مقتطفاتٌ من القصّة[عدل]


«قد اعتقد الناس أنّ الأمير الصغير (كوسا) هو من أسعد أُمراء عصره، لما تميّز به من المزايا النادرة. ولعلّك تُدهشُ إذا حدّثتُكَ أنّ هذا الأمير الصّغير لم يكُن سعيداً، بل كان دائم الهمّ، كثير الألم، لا يكادُ يهنأُ له طعامٌ ولا شرابٌ ولا منامٌ» [2]


«قال الملك: (إنّ من تقاليد أسرتنا القديمة أنّ الفتاة العروس لا تنظرُ وجه عروسِها إلّا بعد سنةٍ من عقدِ الزواجِ. وسنجري على هذه العادة، فلا تُقابل عروسك إلّا في دارٍ مُظلمةٍ، مُدّة عامٍ بأكملهِ) فقال الأمير (كوسا): (ولكنّ الأميرة سوف تراني بعد ذلك، وتنفر من قُبح منظري!) فأجابهُ الملك (أكاكا): (كلّا، لا تَخشَ ذلك. فإنّها سترى من حُسنِ حَديثكَ، وكرم خُلُقك، ورجاحة عَقلك، ما يَجعلكَ في نظرها جميلاً)» [3]


«ولا تَسَل عن حزنِ الأمير حين أبلغهُ الخزّاف ما قالتهُ الأميرة (ببهافاتي). فقد امتلأ قلبهُ ألمّاً وغَمّاً، وقال في نفسه: (وا أسفاه! إنّها لا تزالُ تَحقِرُني لَدمامةِ وجهي، وقُبحِ صُورتي! ولكنّني لن أيأس، فلعلها - إذا رأتني أمامها - تُغيّر من رأيها، ويَظهرُ لها أنّها أَسرَفت في القسوة، فتندم على فعلت» [4]


«وحينئذٍ أدرك الأمير التّاعسُ أنّ كلُّ جهدٍ يبذلهُ في إرضاءِ الأميرةِ سيذهبُ عبثاً. فقال في نفسهِ محزوناً: (لقد بذلتُ كلّ ما في وسعي دون أن أظفر بطائلٍ. وما دامت هذه الأميرة القاسية لا تُعنى بغيرِ المظاهر، ولا يشغلها حُسن مخبري، عن قُبحِ منظري، فإنّي سأتركها غير آسفٍ على فراقها ولا نادمٍ!» [5]


«أمّأ الأميرةُ القاسيةُ، فقد جلست - وحدها - تبكي حظّها العاثر، وتتحسرُ متألمة لِما أسلفتهُ إلى هذا الأمير العظيم، من قسوةٍ وإساءةٍ. وأدركت - حينئذٍ - فَضلهُ على غيرهِ من الرجال، وتكشّف لها ما تميّز به من كريم الخِلال وحميد الخِصال» [6]

  1. https://www.hindawi.org/contributors/82737073/المساهمون، كامل كيلاني
  2. كيلاني، كامل. الأميرة القاسية. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص8
  3. كيلاني، كامل. الأميرة القاسية. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص10
  4. كيلاني، كامل. الأميرة القاسية. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص16
  5. كيلاني، كامل. الأميرة القاسية. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص18
  6. كيلاني، كامل. الأميرة القاسية. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص21