الآراء والمعتقدات
المظهر
الآراء والمعتقدات، كتاب من تأليف غوستاف بولون وترجمة عادل زعيتر، يُفصِّل الكتابُ علاقة المرءِ بالمعتقد والرأي الذي يؤمن به؛ فعلى مدار تسعة أبواب يُثير المؤلِّف أسئلة تتكشف مع محاولات الإجابة عليها؛ فيوضِّح الفروق بين الآراء والمعتقدات من جهة، والمعرفة من جهة أخرى، إضافة إلى شرح آليات ومظاهر التأثُّر بالرأي والمعتقد، سواء من باب الأثر النفسي الواقع أو اللذة المتوقعة.
- "العلم والاعتقاد أمران مختلفان في تكوينهما ومصدرهما، وبالرأي والمعتقد يتم سيرنا، وعنهما تنشأ أكثر حوادث التاريخ، ولا فرق بينهما وبين الحادثات الأخرى من حيث كونهما تابعين لنواميس، وإن كانت هذه النواميس لم تعين حتى الآن".
- "المعتقد هو إيمان ناشئ عن مصدرلا شعوري يُكرٍه الإنسان على تصديق فكر أو رأي أو تأويل أو مذهب جزافاً، وسوف نرى أن العقل غريب عن تكوين المعتقد، ولا يأخذ العقل في تبرير المعتقد إلا بعد أن يتم تكوينه".
- المعتقد والمعرفة أمران نفسيان يختلفان من حيث المصدر اختلافا تاماً، إذ المعتقد كناية عن إلهام لا شعوري ناشئ عن علل بعيدة من إرادتنا، والمعرفة عبارة عن اقتباس شعوري عقلي قائم على الاختبار والتأمل".
- "تغيرت صورة فهم الكون في الإنسان منذ اقترب من دائرة المعرفة، ولكنه يصعب الخوض في هذه الدائرة الجديدة كثيراً".
- "يشتمل عالَم المعتقد على منطقه وسننه، ومنذ القديم حاول العلماء عبثًا أن يلجوا فيه مستعينين بمناهجهم وأساليبهم".
- الإيمان يتبدل موضعاً، ولكنه لا يموت أبدا؛ لأن احتياج الإنسان إلى الاعتقاد هو عنصر نفسي مسيطر كاللذة والألم".
- "روح الإنسان تمقت الشك، ولا تطيق الارتياب، وإذا تطرق الشك أحيانًا إلى قلب الرجل فذلك لأجل محدود، فالإنسان يفتقر إلى إيمان ديني أو سياسي أو أخلاقي يهيمن عليه ويكفيه عناء التفكر".
- "إذا كانت نفسية المؤمنين لم تتطور ولو قليلا منذ القديم، فذلك لأن المشاعر التي هي أسس النفس الحقيقية حافظت على ثباتها ورسوخها في غضون الأجيال، فالذكاء يتقدم، وأما المشاعر فلا تتبدل".
- "بما أن دائرة المعرفة تختلف عن دائرة المعتقد اختلافًا كبيراً، فمن العبث أن نقيس الأولى بالثانية كما يفعل أكثر العلماء".
- "فعلى ما بني الآراء والمعتقدات من تباين في النتائج، على الأكثر فإن الطرفين من فصيلة واحدة تختلف عن فصيلة المعرفة اختلافا تاما".
- ↑ الآراء والمعتقدات | غوستاف لوبون | مؤسسة هنداوي (hindawi.org)