ابتسامات ودموع

من ويكي الاقتباس

ابتساماتٌ ودموع (1876) هو كتابٌ من تأليف المستشرق وعالم اللغة البريطاني من أصول ألمانية، فريدريخ مكس مولر [1]

مقتطفات[عدل]


«للطفولةِ أسرار ومميزات ولكن من ذا الذي يستطيع وصفها! من ذا الذي يستطيعُ تعليلها، لقد اجتاز كلٌّ منا ذلك العمر الذي تشبه ذكراه ذكرى غابة هادئة مسحورة، وخَبَرَ يوماً فيه فتح عينيه المملوءتين بدهشة السعادة على سناء الحياة الجديدة الفائضة في روحه» [2]


«حنين الطفل أطهر أنواع الحبِّ وأبعدها غوراً وأشملها طبيعةً لأنه يحتضن العالم بأسره منسكباً على كلّ نظرةٍ ودودةٍ، ويهتزّ لسماعِ كلّ نغمةٍ عذبةٍ. هو بحرٌ عميقٌ زاخر لا قرار له، وهو ربيع كنوز لا تقدر وخيرات لا تُحصى. وكلّ من اختبر الحبّ عرف أنّه لا يقاس ولا يكال ولا يوزن ولا زيادة فيه ولا نقصان، وإنّ الذي يحبُّ صادقاً يحبّ بكلية قلبه وروحه وبمجموع قواه وأفكاره» [3]


«ماذا يهمني كونهم غرباء؟ أليس لي أن أحبّ كلّ من نظر إليّ بعينين معسولتين باسمتين؟» [4]


«أفكاري موجعة، وقلبي سقيم، ونفسي منفردة لا يُحبّها ولا يريدها في العالم أحد. شَمّت الأرض نعشاً والسماء كفناً يدورُ حولي، ولم أدرِ أحيٌّ أنا أم ميّتٌ ، قضى منذ زمن بعيد» [5]


«ليس ذاك سوى حبٌ مُزِجَ بالشك والغموم ونار الانفعال المضطرم. حبٌّ يُفني ذاته بذاته كقطرات المطر على الرمال الحارة. حبٌّ يطلب دوامًا ولا يبذل يومًا. حبٌّ يسأل «أتريد أن تكون لي؟» ولا يقول «يجب أن أكون لك.» حب يستغرق نفسه، ويذيب نفسه، ويلاشي نفسه، وهو معذب يائس. هذا هو الحب الذي تترنم بوصفه الشعراء ويتوق إليه الفتيان والفتيات. شعلة تلتهب ثم تنطفئ ولا تدفئ، وتذهب تاركة بعدها الدخان والرماد. نحن نزعم يومًا أن هذه الأسهم النارية إنما هي آية الحب الدائم، ولكن كلما استعرت تلك النار وعظم لهيبها الموقوت قرب خبوها وحلكت ظلمة الليل الذي يتبعها» [6]

  1. https://www.hindawi.org/contributors/47904861/المساهمون، فريدريخ مكس مولر
  2. مولر، فريدريخ مكس. ابتساماتٌ ودموع. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص23
  3. مولر، فريدريخ مكس. ابتساماتٌ ودموع. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص29
  4. مولر، فريدريخ مكس. ابتساماتٌ ودموع. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص28
  5. مولر، فريدريخ مكس. ابتساماتٌ ودموع. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص70
  6. مولر، فريدريخ مكس. ابتساماتٌ ودموع. مؤسسة الهنداوي، 2011. ص30