انتقل إلى المحتوى

إعجاز القرآن والبلاغة النبوية

من ويكي الاقتباس


إعجاز القرآن والبلاغة النبوية (1926) هو كتابٌ للشاعر والأديب، مصطفى صادق الرافعي [1]

اقتباسات

[عدل]


«لا عزيمةَ لقلبٍ خذلهُ اللسان، ولا تشددَ للسانٍ خذلهُ القلب، ولا استقلال لشعبٍ تخاذلت ألسنتهم وقلوبهم» [2]
«إنَّ العقل الكبير في كماله ليتمثل في العقول لصغيرة كأنّه جنون، وإنَّ النجمَ المنيرَ فوق هلاله ليظهر في العيون القصيرة كأنّه نقطة فوق نون

وهل رأوا إلّا كلاماً تضيء ألفاظه كالمصابيحِ فعصفوا عليه بأفواههم كما تعصف الريح يريدون أن يطفؤا نور الله وأين سراجُ النجم من نفخة ترتفع إليه كأنّما تذهب تطفيه، ونور القمر من كف يحسب صاحبها أنّها في حجمه فيرفعها كأنّما يخفيه!»

[3]
«ومن أعجب ما رأيناه في إعجاز القرآن وإحكام نظمه، أنّك تحسب ألفاظه هي التي تنقاد لمعانيه

ثمَّ تتعرّف ذلك وتتغلغل فيه فتنتهي إلى أن معانيه منقادة لألفاظه، ثمَّ تحسب العكس و تتعرفه متثبتاً فتصير منه إلى عكس ما حسبت وما إن تزال متردداً على منازعة الجهتين كلتيهما، حتى ترده إلى الله الذي خلق في العرب فطرة اللغة، ثمَّ أخرج من هذه اللغة ما أعجز تلك الفطرة

لأنَّ ذلك التوالي بين الألفاظ و معانيها. وبين المعاني وألفاظها، مما لا يعرف مثله إلّا في الصفات الروحية العالية

إذ تتجاذب روحان قد ألفت بينهما حكمة الله فركّبتهما تركيباً مزجياً بحيث لا يجري حكم في هذا التجاذب على إحداهما حتى يشملها جميعاً»

[4]
«فإنَّ اللغة لا تشب عن أطوار أهلها متى كانت من غرائزهم، وإنّما تكون على مقدارهم ضعفاً وقوة لأنّها صورتهم المتكلمة وهم صورتها المفكّرة،

هي ألفاظ معانيهم وهم في الحقيقة معاني ألفاظها، ولذلك لا تزيد عليهم ولا ينقصون عنها ما دام رسمهم لم يتغير وما دامت عادتهم لم تنتقل»


[5]

  1. الكتب، مؤسسة الهنداوي. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية https://www.hindawi.org/books/63135060/
  2. الرافعي، مصطفى صادق. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية. مؤسسة الهنداوي، 2022 ص62
  3. الرافعي، مصطفى صادق. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية. مؤسسة الهنداوي، 2022 ص26
  4. الرافعي، مصطفى صادق. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية. مؤسسة الهنداوي، 2022 ص37
  5. الرافعي، مصطفى صادق. إعجاز القرآن والبلاغة النبوية. مؤسسة الهنداوي، 2022 ص51