انتقل إلى المحتوى

أرى جارتي خفت وخف نصيحها

من ويكي الاقتباس


أَرَى جَارَتِي خَفَّتْ وَخَفَّ نَصِيحُها (540م) هي قصيدةٌ لأحدِ أقدمِ شعراء الجاهليين، مِن قبيلةِ بكر بن وائل، عَمرُو بنُ قَمِيئَة [1]

القصيدة الكاملة [1]

[عدل]


«أَرَى جَــارَتِي خَفَّــتْ وَخَــفَّ نَصـِيحُها... وَحُــبَّ بِهـا لَـوْلا النَّـوَى وَطُمُوحُهـا فَبِينِــي عَلَــى نَجْـمٍ شـَخِيسٍ نُحُوسـُهُ... وَأَشــْأَمُ طَيْــرِ الزَّاجِرِيـنَ سـَنِيحُها فَــإِنْ تَشـْغَبِي فَالشـَّغْبُ مِنِّـي سـَجِيَّةٌ... إِذَا شـِيمَتِي لَـمْ يُـؤْتَ مِنْها سَجِيحُها أُقَــارِضُ أَقْوَامــاً فَـأُوفِي قُرُوضـَهُمْ... وَعَــفٌّ إِذَا أَرْدَى النُّفُــوسَ شـَحِيحُها عَلَــى أَنَّ قَـوْمِي أَشـْقَذُونِي فَأَصـْبَحَتْ... دِيَــارِي بِــأَرْضٍ غَيْـرِ دَانٍ نُبُوحُهـا تَنَفَّــذَ مِنْهُــمْ نافِــذَاتٌ فَســُؤْنَنِي... وَأَضــْمَرَ أَضــْغَاناً عَلَــيَّ كُشــُوحُها فَقُلْـتُ فِـرَاقُ الـدَّارِ أَجْمَـلُ بَيْنَنـا... وَقَـدْ يَنْتَئِي عَـنْ دَارِ سـَوْءٍ نَزِيحُهـا عَلَــى أَنَّنِــي قَــدْ أَدَّعِـي بِـأَبِيهِمِ... إِذَا عَمَّــتِ الـدَّعْوَى وَثَـابَ صـَرِيحُها وَأَنِّــي أَرَى دِينِــي يُوَافِـقُ دِينَهُـمْ... إِذَا نَســَكُوا أَفْرَاعُهــا وَذَبِيحُهــا وَمَنْزِلَــةٍ بِالْحَــجِّ أُخْــرَى عَرَفْتُهـا... لَهَــا نُفْعَــةٌ لَا يُســْتَطاعُ بُرُوحُهـا بِـوُدِّكِ مـا قَـوْمِي عَلَـى أَنْ تَرَكْتِهِـمْ... ســُلَيْمَى إِذَا هَبَّــتْ شـَمَالٌ وَرِيحُهـا إِذَا النَّجْمُ أَمْسَى مَغْرِبَ الشَّمْسِ رَابِئاً... وَلَـمْ يَـكُ بَـرْقٌ فـي السَّمَاءِ يُلِيحُها وَغَـابَ شـُعَاعُ الشـَّمْسِ فـي غَيْرِ جُلْبَةٍ... وَلَا غَمْـــرَةٍ إِلَّا وَشـــِيكاً مُصــُوحُها وَهَـــاجَ عَمَـــاءٌ مُقْشـــَعِرٌ كَــأَنَّهُ... نَقِيلَــةُ نَعْـلٍ بَـانَ مِنْهـا سـَرِيحُها إِذَا عُــدِمَ الْمَحْلُـوبُ عَـادَتْ عَلَيْهِـمُ... قُـدُورٌ كَثِيـرٌ فـي الْقِصـَاعِ قَـدِيحُها يَثُــوبُ إِلَيْهــا كُــلُّ ضـَيْفٍ وَجَـانِبٍ... كَمَــا رَدَّ دَهْــدَاهَ الْقِلَاصِ نَضــِيحُها بِأَيْــــدِيهِمُ مَقْرُومَـــةٌ وَمَغَـــالِقٌ... يَعُــودُ بِــأَرْزَاقِ الْعِيَـالِ مَنِيحُهـا وَمَلْمُومَــةٍ لَا يَخْـرِقُ الطَّـرْفُ عَرْضـَها... لَهَــا كَــوْكَبٌ فَخْـمٌ شـَدِيدٌ وُضـُوحُها تَسـِيرُ وَتُزْجِـي السـَّمَّ تَحْـتَ نُحُورِهـا... كَرِيــهٌ إِلَـى مَـنْ فَاجَـأَتْهُ صـَبُوحُها عَلَـــى مُقْـــذَحِرَّاتٍ وَهُــنُّ عَــوَابِسٌ... ضــَبَائِرُ مَــوْتٍ لَا يُــرَاحُ مُرِيحُهــا نَبَــذْنا إِلَيْهِـمْ دَعْـوَةً يَـالَ مَالِـكٍ... لَهَـا إِرْبَـةٌ إِنْ لَـمْ تَجِدْ مَنْ يُرِيحُها فَســُرْنا عَلَيْهِــمْ ســَوْرَةً ثَعْلَبِيَّــةً... وَأَســْيَافُنا يَجْـرِي عَلَيْهِـمْ نُضـُوحُها وَأَرْماحُنــا يَنْهَزْنَهُــمْ نَهْــزَ جُمَّـةٍ... يَعُــودُ عَلَيْهِــمْ وِرْدُنــا فَنَمِيحُهـا فَــدَارَتْ رَحَانَــا ســَاعَةً وَرَحَــاهُمُ... وَدَرَّتْ طِبَاقــاً بَعْــدَ بَكْـءٍ لُقُوحُهـا فَمَـا أَتْلَفَـتْ أَيْـدِيهُمُ مِـنْ نُفُوسـِنا... وَإِنْ كَرُمَـــتْ فَإِنَّنـــا لَا نَنُوحُهــا فَقُلْنـا هِـيَ النُّهْبَـى وَحَـلَّ حَرَامُهـا... وَكَـانَتْ حِمـىً مـا قَبِلَنـا فَنُبِيحُهـا فَأُبْنَــا وَآبُــوا كُلُّنــا بِمَضِيضــَةٍ... مُهَمَّلَــــةٍ أَجْرَاحُنـــا وَجُرُوحُهـــا وَكُنَّـــا إِذَا أَحْلَامُ قَـــوْمٍ تَغَيَّبَــتْ... نَشـــِحُّ عَلَــى أَحْلَامِنــا فَنُرِيحُهــا»

  1. 1٫0 1٫1 بنُ قَمِيئَة، عَمرُو. أَرَى جَارَتِي خَفَّتْ وَخَفَّ نَصِيحُها. الموسوعة الشعريّة. 540م