أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري
أبو عبد الرحمن محمّد بن الحسين بن محمّد السُّلَمي النَّيْسابوري (24 أبريل 937 - 11 نوفمبر 1021) (10 جمادى الآخرة 325 - 3 شعبان 412) عالم مسلم خُراساني من أهل القرن الرابع الهجري. يعد من أعلام التصوف في عصره حيث صنف كتب عديدة أغلبها في التصوف، والتفسير.
هو أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين ابن محمد بن موسى بن خالد بن سالم ابن راويه بن سعيد بن قبيصه بن سراقة الأزدي، ولد في نیسابور بخُراسان أيام الدولة الصفّارية. اشتهر بنسبته إلى بنو سليم، وقد جاءته هذه النسبة من قبل جده لأمه أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السَلمي، وكان من أكبر مشايخ وقته، ولهذا لقب بالسُلَمي نسبة إلى سليم.
كان والده شيخاً ورعاً زاهداً، لم يكن في سعة من الجاه والمال، على فضله وكرمه بل كان مقدراً عليه رزقه، وكان أهل والدته موفورين من كبار أثرياء نيسابور. لم يشتغل أبو عبد الرحمن بالتجارة وإنما شغل بالعلم وجمع كتب، وقد ورث قدراً كبيراً منها من آبائه.
كان السلمي ذو مكانة حيث بلغ من نفوذه أن الولاة كانوا يتقربون إليه ويتخذونه صديقاً فقد كانت الفلسفة الصوفية قد استهوت الكثيرين. ومما زاد في مكانة السلمي اعتزاله للدنيا وانشغاله بالعلم والتأليف. ومن آثاره «طبقات الصوفية»، «الإخوة والأخوات في الصوفية»، «آداب التعازي»، «آداب الصوفية»، «آداب الصحبة وحسن العشرة»، «تاريخ الصوفية»، «حقائق التفسير»، «سلوك العارفين»، «الزهد»، «عيوب النفس»، «جوامع آداب الصوفية»، «سنن الصوفية»، «حلقات الصوفية»، «الفتوة»، «الاستشهادات». و«طبقات الصوفية» من أشهر كتبه. توفي السُّلمي في مسقط رأسه ودفن بها.[1][2][3]
اقتباسات
[عدل]آداب الصحبة
[عدل]اقتباسات عن آداب الصحبة:[4]
- كُلُّ الْمُسْلِمِينَ كَالْجَسَدَ الْوَاحِدِ، وَأَنَّ عَلَى بَعْضِهِمْ أَنْ يُعِينَ الْبَعْضَ عَلَى الْخَيْرَاتِ، وَيَدْفَعَ عَنْهُ الْمَكَارِهَ .[5]
- كُلُّ إِنْسَانٍ عَلَى دِينِ أَصْحَابِهِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ خَيْرًا وَفَّقَهُ لِمُعَاشَرَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَهْلِ السِّتْرِ وَالصَّلَاحِ وَالدِّينِ، وَيَرُدُّهُ عَنْ صُحْبَةِ أَهْلِ الْهَوَى وَالْبِدَعِ وَالْمُخَالِفِينَ.[6]
- مِنْ آدَابِ الصُّحْبَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ. فَمِنْ آدَابِ الْعِشْرَةِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ مَعَ الْإِخَوَانِ وَالْأَقْرَانِ وَالْأَصْحَابِ اقْتِدَاءً بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.[7]
- وَالصُّحْبَةُ وَالْمُعَاشَرَةُ عَلَى وُجُوهٍ، فَالْمُعَاشَرَةُ مَعَ الْأَكَابِرِ وَالْمَشَايِخِ بِالْحَرِيَّةِ وَالْخِدْمَةِ لَهُمْ وَالْقِيَامِ بِأَشْغَالِهِمْ.
وَالْمُعَاشَرَةُ مَعَ الْأَقْرَانِ وَالْأَوَساطِ بِالنَّصِيحَةِ وَبَذْلِ الْمَوْجُودِ، وَالْكَوْنِ عِنْدَ الْأَحْكَامِ مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا.
وَالْمُعَاشَرَةُ مَعَ الْأَصَاغِرِ وَالْمُرِيدِينَ بِالْإِرْشَادِ وَالتَّأْدِيبِ وَالْحَمْلِ عَلَى مَا يُوجِبُهُ ظَاهِرُ الْعِلْمِ، وَآدَابِ السُّنَّةِ وَأَحْكَامِ الْبَوَاطِنِ، وَالْهِدَايَةِ الَّتِي تَقْوِيمَتُهَا بِحُسْنِ الْأَدَبِ.[8] - لَا تُعَاشِرْ أَبْنَاءَ الدُّنْيَا وَوَاجِبٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَتَجَنَّبَ عِشْرَةَ طُلَّابِ الدُّنْيَا؛ فَإِنَّهُمْ يُدِلُّونَهُ عَلَى طَلَبِهَا -[47]-، وَجَمْعِهَا، وَمَنْعِهَا، وَذَاكَ الَّذِي يُبْعِدُهُ عَنْ طَلَبِ نَجَاتِهِ، وَيَقْطَعُهُ عَنْهَا، وَيَجْتَهِدُ فِي مُعَاشَرَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ وَمَنْ يَدُلُّهُ عَلَى طَلَبِ الْآخِرَةِ، وَطَلَبِ مَوْلَاهُ كَذَلِكَ [9]
- أَنْ لَا يَحْسُدَ إِخْوَانَهُ عَلَى مَا يَرَى عَلَيْهِمْ مِنْ آثَارِ نِعَمِ اللَّهِ، بَلْ يَفْرَحُ بِذَلِكَ وَيَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا يَرَى مِنَ النِّعْمَةِ عَلَيْهِمْ، كَمَا يَحْمَدُهُ بِنِعْمَتِهِ عَلَى نَفْسِهِ.[10]
- بَشَاشَةُ الْوَجْهِ، وَلُطْفُ اللِّسَانِ، وَسَعَةُ الْقَلْبِ، وَبَسْطُ الْيَدِ وَكَظْمُ الْغَيْظِ، وَإِسْقَاطُ الْكِبْرِ، وَمُلَازَمَةُ الْحُرْمَةِ، وَإِظْهَارُ الْفَرَحِ بِمَا رُزِقَ مِنْ عَشِيرَتِهِ وَإِخْوَتِهِ. [11]
- أَلَّا يَصْحَبَ إِلَّا عَاقِلًا وَعَالِمًا وَحَلِيمًا تَقِيًّا.[12]
- أَنْ لَا تَعِدَ أَخَاكَ وَعْدًا ثُمَّ تُخْلِفَهُ، فَإِنَّهُ مِنَ النِّفَاقِ.[13]
- صُحْبَةُ مَنْ يُسْتَحْيَى مِنْهُ وَيَحْتَشِمُهُ لِيَزْجُرَهُ ذَلِكَ مِنَ الْمُخَالَفَاتِ.[14]
- أَنْ يَحْفَظَ فِي عِشْرَتِهِ صَلَاحَ إِخْوَانِهِ، لَا مُرَادَهُمْ، وَيُدِلُّهُمْ عَلَى رُشْدِهِمْ لَا عَلَى مَا يُحِبُّونَهُ.[15]
- أَنْ تَطْلُبَ مِنْ إِخْوَانِكَ حُسْنَ الْعِشْرَةِ حَسَبَ مَا تَعَاشَرْتُمْ بِهِ.[16]
- أَنْ لَا تَسْتَخِفَّ بِأَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ، وَتَعْرِفَ مَحِلَّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتُكْرِمَهُ عَلَى قَدْرِهِ.[17]
- أَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا ظَفَرَ بِأَخٍ أَوْ صَدِيقٍ أَنْ لَا يُضَيِّعَهُ، وَيَعْلَمَ أَنَّ الْأُخُوَّةَ وَالصَّدَاقَةَ عَزِيزَةٌ.[18]
- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: قُلُوبُ الْأَحْرَارِ قُبُورُ الْأَسْرَارِ.[19]
- الْقِيَامُ بِأَعْذَارِ الْإِخْوَانِ وَالْأَصْحَابِ وَالذَّبُّ عَنْهُمْ، وَالِانْتِصَارُ لَهُمْ.[20]
- الْبِرُّ وَالصِّلَةُ، الْبِرُّ بِالنَّفْسِ، وَالصِّلَةُ بِاللِّسَانِ، وَالْبِرُّ أَتَمُّ مِنَ الصَّلَةِ وَأَفْضَلُ، لِذَلِكَ خُصَّ بِهِ الْوَالِدَانِ تَعْظِيمًا لِحَقِّهِمَا النَّبِيلِ.[21]
- مُجَانَبَةُ التَّبَاغُضِ وَالتَّحَاسُدِ.[22]
- التَّآلُفُ مَعَ الْإِخْوَانِ، وَتَعْلَمُ أَنَّهُ قَلَّ مَا يَقَعُ بَيْنَ الْإِخْوَانِ مُخَالَفَةٌ إِلَّا بِسَبَبِ الدُّنْيَا، وَأَصْلُ التَّآلُفِ هُوَ بُغْضُ الدُّنْيَا وَالْإِعْرَاضُ عَنْهَا، فَهِيَ الَّتِي تُوقِعَ الْمُخَالَفَةَ بَيْنَ الْإِخْوَانِ.[23]
- وَمِنْ آدَابِ الْعِشْرَةِ مَعَ النِّسْوَانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُنَّ نَاقِصَاتِ الْعَقْلِ وَالدِّينِ، فَعَاشِرْهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ عَلَى حَسَبِ مَا جَلَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ نُقْصَانِ الْعَقْلِ وَالدِّينِ، وَلَا تُطَالِبْهُنَّ بِمَا لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لِنُقْصَانِ دِينِهِنَّ جَعَلَ شَهَادَةَ امْرَأَتَيْنِ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ.[24]
- حُسْنُ الْمُجَاوَرَةِ، وَأَنْ يَأْمَنَكَ جَارُكَ فِي كُلِّ أَسْبَابِهِ، فِي نَفْسِهِ، وَدِينِهِ، وَأَهْلِهِ، وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ.[25]
- طَلَاقَةُ الْوَجْهِ وَالِاسْتِرْسَالُ.[26]
- أَنْ يُرَاعِيَ لِأَصْحَابِهِ وَمُعَاشِرِيهِ حَقَّ لَفْظِهِ وَلَحْظِهِ وَيَحْفَظَ لَهُمْ ذَلِكَ.[27]
- أَنْ لَا يَقْبَلَ عَلَى إِخْوَانِهِ مَقَالَةَ وَاشٍ وَلَا نَمَّامٍ.[28]
- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ وَفَاءٌ لِإِخْوَانِهِ فَقَدْ غُمَّ عَلَى نَفْسِهِ.[29]
- أَنْ يَجْتَهِدَ فِي سِتْرِ عَوْرَةِ إِخْوَانِهِ، وَإِظْهَارِ مَنَاقِبِهِمْ، وَكِتْمَانِ قَبَائِحِهِمْ، وَيَكُونَ مَعَهُمْ يَدًا وَاحِدَةً فِي جَمِيعٍ.[30]
- أَنْ لَا يَهْجُرَ أَخَاهُ هَجْرَ بُغْضَةٍ، أَنْ لَا يَكُونَ هِجْرَتُهُ لَهُ اسْتِبْقَاءً لِوُدِّهِ وَإِبْقَاءً عَلَى مُدَاوَمَةِ حُبِّهِ، وَقَطْعَ مَقَالَةِ وَاشٍ عَنْهُ.[31]
- أَنْ يُعِينَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ بِالْإِفْضَالِ.[32]
- التَّوَدُّدُ إِلَى الْإِخْوَانِ بِالِاصْطِنَاعِ إِلَيْهِمْ وَالصَّفْحِ.[33]
- قَبُولُ الْعُذْرِ مِمَّنِ اعْتَذَرَ إِلَيْكَ، صَادِقًا كَانَ فِيهِ أَوْ كَاذِبًا.[34]
- التَّسَارُعِ إِلَى قَضَاءِ حَوَائِجِ مَنْ يَرْفَعُ إِلَيْهِ حَاجَةً.[35]
- أَنْ لَا يُنْسِيَكَ بُعْدُ الدَّارِ كَرَمَ الْعَهْدِ، وَالنُّزُوعُ إِلَى مُشَاهَدَةِ الْإِخْوَانِ كَذَلِكَ.[36]
- أَنْ لَا يَحْتَجِبَ عَنْ إِخْوَانِهِ، وَلَا يَحْجِبَهُمْ عَنْ نَفْسِهِ كَذَلِكَ.[37]
- أَنْ لَا يَصُومَ إِذَا دَعَاهُ أَخٌ لَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَإِنْ نَوَى الصَّوْمَ لَهُ أَنْ يُفْطِرَ تَحَرِّيًا لِسُرُورِهِ.[38]
- الرَّغْبَةُ فِي زِيَارَةِ الْإِخْوَانِ وَالسُّؤَالِ عَنْ أَحْوَالِهِمْ.[39]
- إِنْصَافُ الْإِخْوَانِ مِنْ نَفْسِهِ، وَمُوَاسَاتُهُمْ مِنْ مَالِهِ.[40]
- أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ الْأَحْدَثَ بِحَضْرَةِ الْمَشَايخِ.[41]
- أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى إِخْوَانِهِ وَيَزُورَهُمْ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِهِمْ حَاجَةٌ فِي وَجْهِهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ.[42]
- أَنْ لَا يَتَغَيَّرَ لِإِخْوَانِهِ بِأَنْ يَحْدُثَ لَهُ ثَرْوَةٌ أَوْ غِنًى.[43]
- أَنْ لَا يُعَاشِرَ مَنْ يُخَالِفُهُ فِي اعْتِقَادِهِ.[44]
- الصُّحْبَةُ عَلَى وُجُوهٍ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا آدَابٌ وَمَوَاجِبُ وَلَوَازِمُ، فَالصُّحْبَةُ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى بِاتِّبَاعِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، وَدَوَامِ ذِكْرِهِ، وَدَرْسِ كِتَابِهِ، وَمُرَاقبَةِ أَسْرَارِهِ أَنْ يَخْتَلِجَ فِيهَا مَا لَا يَرْضَاهُ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَالصَّبْرِ عَلَى بَلَائِهِ، وَالرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ عَلَى خَلْقِهِ، وَمَا يَنْحُو نَحْوَهُ مِنْ هَذِهِ الْأَخْلَاقِ الشَّرِيفَةِ. وَالصُّحْبَةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِاتِّبَاعِ سُنَّتِهِ، وَاجْتِنَابِ الْبِدَعِ، وَتَعْظِيمِ أَصْحَابِهِ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، وَمُجَانَبَةِ مُخَالَفَتِهِ فِيمَا دَقَّ وَجَلَّ، وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ. وَالصُّحْبَةُ مَعَ الصَّحَابَةِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِالتَّرَحُّمِ عَلَيْهِمْ، وَتَقْدِيمِ مَنْ قَدَّمُوهُ، وَحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِمْ، وَقَبُولِ قَوْلِهِمْ فِي الْأَحْكَامِ وَالسُّنَنِ.[45]
- الصُّحْبَةُ مَعَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْحُرْمَةِ وَالِاحْتِرَامِ لَهُمْ، وَتَصْدِيقِهِمْ فِيمَا يُخْبِرُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَمَشَايِخِهِمْ.[46]
- الصُّحْبَةُ مَعَ السُّلْطَانِ بِالطَّاعَةِ، إِلَّا أَنْ يَأْمُرَ بِمَعْصِيَةٍ أَوْ مُخَالَفَةِ سُنَّةٍ، فَإِذَا أَمَرَ بِمِثْلِ هَذَا فَلَا سَمْعَ لَهُ وَلَا طَاعَةَ. وَالدُّعَاءِ لَهُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لِيُصْلِحَهُ اللَّهُ وَيُصْلِحَ عَلَى يَدَيْهِ، وَالنَّصِيحَةِ لَهُ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ، وَالصَّلَاةِ وَالْجِهَادِ مَعَهُ.[47]
- الصُّحْبَةُ مَعَ الْأَهْلِ وَالْوَلَدِ بِالْمُدَارَاةِ، وَحُسْنِ الْخُلُقِ، وَسَعَةِ النَّفْسِ، وَتَمَامِ الشَّفَقَةِ، وَتَعْلِيمِ الْأَدَبِ وَالسُّنَّةِ، وَحَمْلِهِمْ عَلَى الطَّاعَاتِ... وَالصَّفْحِ عَنْ عَثَرَاتِهِمْ، وَالْعَفْوِ عَنْ مَسَاوِئِهِمْ، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا وَمَعْصِيَةً.[48]
- وَالصُّحْبَةُ مَعَ الْإِخْوَانِ بِدَوَامِ الْبِشْرِ، وَبَذْلِ الْمَعْرُوفِ، وَنَشْرِ الْمَحَاسِنِ، وَسَتْرِ الْقَبَائِحِ، وَاسْتِكْثَارِ قَلِيلِ بِرِّهِمْ، وَاسْتِصْغَارِ مَا مِنْكَ إِلَيْهِمْ، وَتَعَهُّدِهِمْ بِالنَّفْسِ وَالْمَالِ، وَمُجَانَبَةِ الْحِقْدِ وَالْحَسَدِ وَالْبِغْي وَالْأَذَى وَمَا يَكْرَهُونَ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ، وَتَرْكِ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ. وَالصُّحْبَةُ مَعَ الْعُلَمَاءِ بِمُلَازَمَةِ حُرُمَاتِهِمْ، وَقَبُولِ قَوْلِهِمْ، وَالرُّجُوعِ إِلَيْهِمْ فِي الْمُهِمَّاتِ وَالنَّوَازِلِ، وَتَعْظِيمِ مَا عَظَّمَ اللَّهُ مِنْ مَحِلِّهِمْ حَيْثُ جَعَلَهُمْ خَلَفًا لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَوَرَثَتَهُ.[49]
- الصُّحْبَةُ مَعَ الْوَالِدَيْنِ وُدُّهُمَا بِالنَّفْسِ وَالْمَالِ، وَخَدْمَتُهُمَا فِي حَيَاتِهِمَا، وَإِنْجَازُ وَعْدِهِمَا، وَالدُّعَاءُ لَهُمَا فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ مَا دَامَا فِي الْحَيَاةِ، وَحِفْظُ عَهْدِهِمَا بَعْدَ الْمَمَاتِ، وَإِنْجَازُ عِداَتِهِمَا، وَإِكْرَامُ أَصْدَقَائِهِمَا.[50]
- الصُّحْبَةُ مَعَ الضَّيْفِ بِحُسْنِ الْبِشْرِ، وَطَلَاقَةِ الْوَجْهِ، وَطِيبِ الْحَدِيثِ، وَإِظْهَارِ السُّرُورِ، وَالْكَوْنِ عِنْدَ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَرُؤْيَةِ فَضْلِهِ، وَاعْتِقَادِ الْمَنْزِلَةِ حَيْثُ أَطْرَبَكَ بِدُخُولِ مَنْزِلِكَ، وَتَكَرَّمَ بِطَعَامِكَ.[51]
- ثُمَّ عَلَى كُلِّ جَارِحَةٍ مِنَ الْجَوَارِحِ آدَابٌ تَخْتَصَّ بِهَا، فَآدَابُ الْعَيْنِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى إِخْوَانِهِ نَظَرَ مَوَدَّةٍ وَمَحَبَّةٍ يَعْرِفُهَا مِنْكَ هُوَ وَمَنْ حَضَرَ الْمَجْلِسَ، وَيَكُونَ نَظَرُهُ إِلَى مَحَاسِنِهِ وَإِلَى أَحْسَنِ شَيْءٍ يَصْدُرُ مِنْهُ، وَأَنْ لَا يَصْرِفَ عَنْهُ بَصَرَهُ فِي وَقْتِ إِقْبَالِهِ عَلَيْهِ وَكَلَامِهِ مَعَهُ.[52]
- آدَابُ السَّمْعِ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَى حَدِيثِهِ سَمَاعَ مُشْتَهٍ لِمَا سَمِعَهُ، مُتَلَذِّذٍ بِهِ، وَإِذَا كَلَّمْتَهُ لَا تَصْرِفْ بَصَرَكَ عَنْهُ، وَلَا تَقْطَعْ حَدِيثَهُ بِسَبَبٍ مِنَ الْأَسْبَابِ، فَإِنِ اضْطَرَّكَ الْوَقْتُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ اسْتَعْذَرْتَهُ فِيهِ، وَأَظْهَرْتَ لَهُ عُذْرَكَ.[52]
- وَآدَابُ اللِّسَانِ أَنْ تُكَلِّمَ إِخْوَانَكَ بِمَا يُحِبُّونَ، ثُمَّ فِي وَقْتِ نَشَاطِهِمْ لِسَمَاعِ مَا تُكَلِّمُهُمْ بِهِ، وَتَبْذُلُ لَهُمْ نَصِيحَتَكَ، وَتُدِلُّهُمْ عَلَى مَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ، وَتُسْقِطُ مِنْ كَلَامِكَ مَا تَعْلَمُ أَنَّ أَخَاكَ يَكْرَهُهُ مِنْ حَدِيثٍ أَوْ لَفْظٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَلَا تَرْفَعْ عَلَيْهِ صَوْتَكَ، وَلَا تُخَاطِبْهُ بِمَا لَا يَفْهَمُ، وَكَلِّمْهُ بِمِقْدَارِ فَهْمِهِ وَعِلْمِهِ.[52]
- آدَابُ الْيَدَيْنِ أَنْ يَكُونَا مَبْسُوطَتَيْنِ لِإِخْوَانِهِ بِالْبِرِّ وَالْمَعُونَةِ، لَا تُقْبِضْهُمَا عَنْهُمْ وَعَنِ الْإِفْضَالِ عَلَيْهِمْ وَمَعُونَتِهِمْ فِيمَا يَسْتَعِينُونَ بِهِ.[52]
- آدَابُ الرَّجُلَيْنِ أَنْ يُمَاشِيَ إِخْوَانَهُ عَلَى حَدِّ التَّبَعِ، وَلَا يَتَقَدَّمَهُمْ، فَإِنْ قَرَّبَهُ إِلَى نَفْسِهِ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ مِقْدَارَ مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَوْضِعِهِ، وَلَا يَقْعُدْ عَنْ حُقُوقِ إِخْوَانِهِ مُعَوِّلًا عَلَى الثِّقَةِ بِإِخْوَانِهِمْ.[52]
- فَمَنْ تَأَدَّبَ فِي الْبَاطِنِ بِهَذِهِ الْآدَابِ، وَتَأَدَّبَ فِي الظَّاهِرِ بِمَا بَيَّنَّاهُ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُوَفَّقِينَ.[53]
عيوب النفس
[عدل]اقتباسات عن «عيوب النفس» أو «عيوب النفس ومداواتها»/«عيوب النفس وأدويتها».[54] يبحث السلمي عن عيوب النفس وطريقة معالجتها، وهو جانب كبير من جوانب التصوف الإسلامي الذي يعني بشئون النفس وأمراضها وطرق علاجها.
- فَمن عُيُوب النَّفس أَنه يتَوَهَّم أَنه على بَاب نجاته يقرع الْبَاب بفنون الْأَذْكَار والطاعات وَالْبَاب مَفْتُوح وَلكنه أغلق بَاب الرُّجُوع على نَفسه بِكَثْرَة المخالفات.[55]
- وَمن عيوبها استكشافه الضّر مِمَّن لَا يملكهُ ورجاؤه فِي النَّفْع مِمَّن لَا يقدر عَلَيْهِ واهتمامه بالرزق وَقد تكفل لَهُ بالرزق.[56]
- وَمن عيوبها فتر فِيهَا فِي حُقُوق كَانَ يقوم بهَا قبل ذَلِك وَأتم مِنْهُ عَيْبا من لَا يهتم بتقصيره وفترته وَأكْثر من ذَلِك عَيْبا من لَا يرى فترته وتقصيره ثمَّ أَكثر مِنْهُ عَيْبا من يظنّ أَنه متوفر مَعَ فترته وتقصيره وَهَذَا من قلَّة شكره فِي وَقت توفيقه للْقِيَام بِهَذِهِ الْحُقُوق فَلَمَّا قل شكره أزيل عَن مقَام التوفر إِلَى مقَام التَّقْصِير وَيسْتر عَلَيْهِ نقصانه وَاسْتحْسن قبايحه.[57]
- وَمن عيوبها أَن يُطِيع وَلَا يجد لطاعته لَذَّة ذَلِك لشوب طَاعَته بالرياء وَقلة إخلاصه فِي ذَلِك أَو ترك سنة من السّنَن.[57]
- وَمن عيوبها أَن يَرْجُو لنَفسِهِ الْخَيْر فِي حُصُول مشَاهد الْخَيْر وَلَو تحقق لَا يسر أهل المشهد من شُؤْم حُضُوره.[57]
- وَمن عيوبها أَنَّك لَا تحييها حَتَّى تميتها أي لَا تحييها للآخرة حَتَّى تميتها عَن الدُّنْيَا وَلَا تحيى بِاللَّه حَتَّى تَمُوت عَن الأغيار .[58]
- وَمن عيوبها أَنَّهَا لَا تألف الْحق أبدا وَالطَّاعَة خلاف سجيتها وطبعها ويتولد أَكثر ذَلِك من مُتَابعَة الْهوى وَاتِّبَاع الشَّهَوَات.[59]
- وَمن عيوبها أَنَّهَا تألف الخواطر الرَّديئَة فتستحكم عَلَيْهَا المخالفات.[59]
- وَمن عيوبها الْغَفْلَة والتواني والإصرار والتسويف وتقريب الأمل وتبعيد الْأَجَل.[60]
- وَمن عيوبها رؤيتها الشَّفَقَة عَلَيْهَا.[60]
- وَمن عيوبها اشتغالها بعيوب النَّاس عَمَّا بهَا من عيبها.[61]
- وَمن عيوبها الِاشْتِغَال بتزيين الظَّوَاهِر والتخشع من غير خشوع والتعبد من غير حُضُور.[62]
- وَمن عيوبها طلب الْعِوَض على أَعمالهَا.[62]
- وَمن عيوبها فقدان لَذَّة الطَّاعَة وَذَلِكَ من سقم الْقلب وخيانة السِّرّ.[62]
- وَمن عيوبها الكسل وَهُوَ مِيرَاث الشِّبَع فَإِن النَّفس إِذا شبعت قويت فَإِذا قويت أخذت بحظها وغلبت الْقلب بوصلها إِلَى حظها.[63]
- وَمن عيوبها طلب الرِّئَاسَة بِالْعلمِ والتكبر والافتخار بِهِ والمباهاة على أَبنَاء جنسه.[64]
- وَمن عيوبها كَثْرَة الْكَلَام وَإِنَّمَا يتَوَلَّد ذَلِك من شَيْئَيْنِ أما طلبه رياسة يُرِيد يرى النَّاس علمه وفصاحته اَوْ قلَّة الْعلم بِمَا يجلب عَلَيْهِ الْكَلَام.[65]
- وَمن عيوبها أَنَّهَا رضيت مدحت الراضي عَنهُ فَوق الْحَد وَإِذا غضِبت ذمَّته وتجاوزت الْحَد.[66]
- وَمن عيوبها أَنَّهَا تستخير الله تَعَالَى فِي أفعالها ثمَّ تسخط فِيمَا يخْتَار لَهَا.[66]
- وَمن عيوبها كَثْرَة التَّمَنِّي وَالتَّمَنِّي هُوَ الِاعْتِرَاض على الله تَعَالَى فِي قَضَائِهِ وَقدره.[67]
- وَمن عيوبها محبتها الْخَوْض فِي أَسبَاب الدُّنْيَا وحديثها.[68]
- وَمن عيوبها إِظْهَار طاعاتها ومحبة أَن يعلم النَّاس مِنْهُ ذَلِك اَوْ يروه والتزين بذلك عِنْدهم.[68]
- وَمن عيوبها الطمع.[68]
- وَمن عيوبها حرصها على عمَارَة الدُّنْيَا والتكثر مِنْهَا.[69]
- وَمن عيوبها اسْتِحْسَان مَا ترتكبه من الْأُمُور واستقباح أَفعَال من يرتكبها أَو يُخَالِفهُ.[69]
- وَمن عيوبها الشَّفَقَة على النَّفس وَالْقِيَام بتعهدها.[70]
- وَمن عيوبها الانتقام لَهَا وَالْخُصُومَة عَنْهَا وَالْغَضَب لَهَا.[70]
- وَمن عيوبها اشتغالها بالإصلاح الظَّاهِر لزينة النَّاس وغفلته عَن إصْلَاح الْبَاطِن الَّذِي هُوَ مَوضِع نظر الله عز وَجل.[70]
- وَمن عيوبها اهتمامها بالرزق وَقد ضمن الله ذَلِك وَقلة اهتمامها بِعَمَل افترضه الله عَلَيْهِ لَا يقوم عَنهُ غَيره.[71]
- وَمن عيوبها حبها للْكَلَام على النَّاس والخوض فِي ففايق الْعُلُوم ليصبو بِهِ قُلُوب الأغيار وَيصرف بِحسن كَلَامه وُجُوه النَّاس إِلَيْهِ.[71]
- وَمن عيوبها كَثْرَة الذُّنُوب والمخالفات إِلَى ان يقسى الْقلب.[72]
- وَمن عيوبها سرورها ومدحها وطلبها الرَّاحَة وَتلك من نتائج الْغَفْلَة.[73]
- وَمن عيوبها إتباعها هَواهَا وموافقة رِضَاهَا وارتكاب مراداتها.[73]
- وَمن عيوبها ميلها إِلَى معاشرة الأقران وصحبة الإخوان.[74]
- وَمن عيوبها أُنْسُهَا بطاعتها ورؤية استحسانها.[74]
- وَمن عيوبها إماتتها النَّفس بِاتِّبَاع الْهوى والشهوات فَإِن النَّفس إِذا مكنت من ذَلِك مَاتَت عَن الطَّاعَات والموافقات.[74]
- وَمن عيوبها أَن تأمن من مكر الشَّيْطَان وتسويله ومكره.[74]
- وَمن عيوبها الترسم برسم الصّلاح من غير مُطَالبَة الْقلب بالإخلاص فِيمَا ترسم بِهِ من الصّلاح ومداواتها ترك الْخُشُوع الظَّاهِر إِلَّا بِقدر مَا يرى من خشوع الْبَاطِن فِي قلبه وسره .[75]
- وَمن عيوبها الِاعْتِبَار بِمَا يرَاهُ من إمهال الله إِيَّاه فِي ذنُوبه.[75]
- وَمن عيوبها محبتها لإفشاء عُيُوب إخوانه وَأَصْحَابه.[76]
- وَمن عيوبها ترك الاستزاده فِي نَفسه فِي أَفعاله وأقواله عَن الِاقْتِدَاء بالسلف.[76]
- وَمن عيوبها تحقير الْمُسلمين والترفع والتكبر عَلَيْهِم.[76]
- وَمن عيوبها الكسل وَالْقعُود عَن الْأَمر.[77]
- وَمن عيوبها ان تتزين بزِي الصَّالِحين فتعمل عمل أهل الْفساد.[77]
- وَمن عيوبها تَضْييع أوقاته بالاشتغال بِمَا لَا يعنيه من أُمُور الدُّنْيَا والخوض فِيهَا مَعَ أَهلهَا.[77]
- وَمن عيوبها الْغَضَب.[78]
- وَمن عيوبها الْكَذِب.[78]
- وَمن عيوبها الشُّح وَالْبخل وهما نتائج حب الدُّنْيَا.[79]
- وَمن عيوبها بعد أملهَا.[79]
- وَمن عيوبها الاغترار بالمدائح الْبَاطِلَة.[79]
- وَمن عيوبها الْحِرْص.[79]
- وَمن عيوبها الْحَسَد.[80]
- وَمن عيوبها الْإِصْرَار على الذَّنب مَعَ تمني الرَّحْمَة ورجاء الْمَغْفِرَة [80]
- وَمن عيوبها لَا تجيب إِلَى طَاعَة الله طَوْعًا.[81]
- وَمن عيوبها حرصها على الْجمع وَالْمَنْع.[81]
- وَمن عيوبها صحبتهَا مَعَ الْمُخَالفين والمعارضين عَن الْحق.[81]
- وَمن عيوبها الْغَفْلَة.[82]
- وَمن عيوبها ترك الْكسْب وَالْقعُود عَنهُ إِظْهَارًا لِلْخلقِ أَنه قعد متوكلا ثمَّ يتشرف للإرفاق ويتسخط إِذا لم يَأْته الإرفاق.[82]
- وَمن عيوبها الْفِرَار بِمَا يُوجِبهُ عَلَيْهِ ظَاهر الْعلم إِلَى الدَّعَاوَى وَالْأَحْوَال.[82]
- وَمن عيوبها استعظام مَا تُعْطِي وَمَا تبذل والافتتان بِهِ على من يَأْخُذ.[83]
- وَمن عيوبها إِظْهَار الْفقر مَعَ الْكِفَايَة ومداواتها إِظْهَار الْكِفَايَة مَعَ الْقلَّة.[83]
- وَمن عيوبها رُؤْيَة فَضله على إخوانه وأقرانه.[83]
- وَمن عيوبها حمل النَّفس مَا يستجلب لَهَا الْفَرح.[84]
- وَمن عيوبها أَن يكون فِي مَحل الشُّكْر وَهُوَ يظنّ انه فِي مقَام الصَّبْر.[84]
- وَمن عيوبها تنَاول الرخيص بِالشُّبُهَاتِ.[84]
- وَمن عيوبها الْإِفْضَاء على نَفسه فِي عَثْرَة تقع بِهِ أَو زلَّة وأمثالها.[85]
- وَمن عيوبها الاغترار بالكرامات.[85]
- وَمن عيوبها محبَّة مجالسة الْأَغْنِيَاء وميله إِلَيْهِم وإقباله عَلَيْهِم وكرامة لَهُم.[86]
- وَقد بيّنت فِي هَذِه الْفُصُول بعض معايب النَّفس يسْتَدلّ الْعَاقِل بذلك على مَا وَرَاءَهَا وَيخرج مِنْهَا من يُؤَيّدهُ الله بِتَوْفِيق وتسديد مَعَ إقراري بِأَنَّهُ لَا يُمكن استيفائي معايبها وَكَيف يُمكن ذَلِك وَالنَّفس معيوبة بِجَمِيعِ أوصافها وَلَا تَخْلُو من عيب وَكَيف يُمكن إحصاء عيب مَا كلهَا عيب وَقد وصفهَا الله تَعَالَى بِأَنَّهَا الأمارة بالسوء إِلَّا أَنه رُبمَا يصلح العَبْد من عيوبها شَيْئا بِبَعْض هَذِه المداواة فَيسْقط مِنْهُ من عيوبها وَالله تَعَالَى يوفقنا لمتابعة الرُّسُل ويزيل عَنَّا موارد الْغَفْلَة والشهوات ويجعلنا فِي كنفه وحبا مِلَّته وعصمته ورعايته فَإِنَّهُ الْقَادِر على ذَلِك والوهاب لَهُ إِنَّه أرْحم الرَّاحِمِينَ.
- الخاتمة [87]
الفتوة
[عدل]اقتباسات من كتاب «الفتوة»:[88]
الجزء الأول:
- ومن الفتوة ترك العيب على طعام يقدم إليه.[89]
- ومن الفتوة استعمال مكارم الأخلاق إذ هي من أعمال أهل الجنة.[89]
- ومن الفتوة التآلف مع الإخوان.[90]
- ومن الفتوة السخاوة.[90]
- ومن الفتوة حفظ الود القديم.[90]
- ومن الفتوة أن يتعمد الرجل إخوانه وجيرانه.[91]
- ومن الفتوة استعمال الأدب وقت الأكل.[91]
- ومن الفتوة المداراة مع الإخوان ما لم تكن معصية.[91]
- ومن الفتوة المساعدة مع الإخوان وموافقتهم.[92]
- ومن الفتوة أن يبدأ في رفقه بأصحابه دون خاصته.[92]
- ومن الفتوة أن يمكن إخوانه أن يحكموا في ماله كحكمهم في أموالهم.[93]
- ومن الفتوة محبة القرى والضيافة.[94]
- ومن الفتوة تعظيم الإخوان والحركة لهم.[95]
- ومن الفتوة استقامة الأحوال.[96]
- ومن الفتوة سخاوة النفس. وسلامة الصدر.[97]
- ومن الفتوة الشفقة على الإخوان والمواساة معهم.[98]
- ومن الفتوة التحبب، والتزاور في الله، والتواصل.[99]
- ومن الفتوة محبة الغرباء، وحسن تعدهم.[100]
- ومن الفتوة صدق الحديث، وأداء الأمانة.[101]
- ومن الفتوة إصلاح السر قبل التزيي بزي الصالحين.[102]
- ومن الفتوة حسن القراء. وإكرام الضيف.[103]
- ومن الفتوة الأكل بعد أكل الأصحاب.[104]
- ومن الفتوة أن يرى أن الباقي من ماله ما بذله، لا ما أمسكه.[105]
- ومن الفتوة الإفطار على سرور الإخوان.[106]
- ومن الفتوة حسن العشرة، والملاعبة مع الإخوان، والبشر معهم.[107]
- ومن الفتوة أن لا يطالع العبد نفسه، ولا أفعالها، ولا يطلب على فعله عوضاً.[108]
- ومن الفتوة ملازمة التوبة وتصحيحها بصحة العزم على ترك العود إلى ما منه تاب.[109]
- ومن الفتوة استجلاب محبة الله بالتحبب إلى أوليائه.[110]
- ومن الفتوة أن لا تعاتب إخوانك عند زلاتهم. وأن تتوب عنهم إذا أذنبوا.[111]
- ومن الفتوة أن لا يقعد العبد عن الكسب إلا بعد صحة عقدة التوكل.[112]
- ومن الفتوة تصحيح اعتقاده فيما بينه وبين ربه فيما ألزم من الأحوال والآداب.[113]
- ومن الفتوة تعظيم حرمات الله.[114]
- ومن الفتوة أن تعامل الناس على حسب ما تحب أن يعاملوك به.[115]
- ومن الفتوة الهجرة إلى الله بالسر والقلب.[116]
- ومن الفتوة الصحبة مع الله، أو مع رسوله، أو مع أوليائه.[117]
- ومن الفتوة مطالبة العبد نفسه بالصدق. ليشغله ذلك عن الفراغ إلى أحوال الخلق أجمع.[118]
- ومن الفتوة الثقة بضمان الله تعالى في الرزق.[119]
- ومن الفتوة موافقة الإخوان على الجملة وترك الخلاف عليهم.[120]
- ومن الفتوة أن لا يخالف حبيبك في محبوب ومكروه.[121]
- ومن الفتوة حفظ الأدب في الدعاء والسؤال والمناجاة.[122]
- ومن الفتوة القيام بمنافع الخلق مع حفظ آداب العبودية.[123]
- ومن الفتوة محاسبة النفس والعلم بها، والأسف على ما فاته من عمره على المخالفة.[124]
الجزء الثاني:
- ومن الفتوة حفظ الورع ظاهراً وباطناً.[125]
- ومن الفتوة الاحتراز من الشيطان بالجوع.[126]
- ومن الفتوة تأثير الذكر على ظاهر العبد وباطنه.[127]
- ومن الفتوة الثقة بما ضمن الله لك، والاشتغال بما أمرك به.[128]
- ومن الفتوة أن لا يشغلك عن الله في الدارين شاغل.[129]
- ومن الفتوة طلب صلاح القلب بحفظ الجوارح، واشتغالها بما يعنيها.[130]
- ومن الفتوة العفو عند القدرة.[131]
- ومن الفتوة الاشتغال بعيبه عن عيوب الناس.[132]
- ومن الفتوة إحياء السر بالذكر، وإحياء العلانية بالطاعة.[133]
- ومن الفتوة موافقة المحب حبيبه في جميع أوامره.[134]
- ومن الفتوة الرجوع من الإخوان على طريق المعاتبة إلى أنس الغفران.[135]
- ومن الفتوة حسن الظن بالخلق، وحفظ حرماتهم.[136]
- ومن الفتوة بذل النصيحة للإخوان والعلم بنقصان نفسه في ترك ما ينصحهم به.[137]
- ومن الفتوة قبول ما يسمعه من كلام الحكماء، وإن لم يفهم، لتوصله بركات ذلك إلى محل الفهم منه وفيه.[138]
- ومن الفتوة قبول الرفق من وجهه، والإيثار بها في الوقت.[139]
- ومن الفتوة احتمال الأذى في الله بعد المعرفة به.[140]
- ومن الفتوة ترك الشكاية عند البلاء. وقبوله بالرحب والدعة.[141]
- ومن الفتوة ملازمة الفقر والأنس بمكانه والفرح به.[142]
- ومن الفتوة ترك المداهنة في كل الأحوال.[143]
- ومن الفتوة أن يكون حراً من الأكوان وما فيها، ليكون عبداً لمن له الأكوان بأسرها.[144]
- ومن الفتوة السرور بما أهل له من خدمة سيده، والفرح به، وقرة العين منه.[145]
- ومن الفتوة اشتغال العبد بما يعنيه من خاص أفعاله وأحواله.[146]
- ومن الفتوة ملازمة آداب الفقر في كل الأحوال.[147]
- ومن الفتوة الإخبار عن الأحوال عل مقدار صاحب الحال.[148]
- ومن الفتوة ملازمة الخوف بعد ما عرف العبد ما سبق منه. وما جرى عليه من مخالفة سيده.[149]
- ومن الفتوة أن لا يشغل العبد عن مولاه شاغلٌ، وأن يتحمل في طلبه موارد البلاء.[150]
- ومن الفتوة أن يراعي العبد أحواله وأنفاسه، ولا يضيع منها شيئاً لذلك.[151]
- ومن الفتوة أن يداوم العبد على التوبة. ويكون على خطر من قبولها.[152]
- ومن الفتوة ملازمة الصدق، وقلة السكون إلى الأحوال.[153]
- ومن الفتوة صحبة الأبرار. ومجانبة صحبة الأشرار.[154]
- ومن الفتوة أن يطلب العبد في علمه المعرفة، وفي معرفته المكاشفة، وفي مكاشفته المشاهدة مع التحقق بأن أحداً لا يبلغ حقيقة معرفته.[155]
- ومن الفتوة ترك الحيلة في طمع الكون في الدنيا.[156]
- ومن الفتوة أن لا يشفي المحب من حبيبه بشيء.[157]
- ومن الفتوة قبول من يقصده، وترك طلب من يتخلف عنه.[158]
- ومن الفتوة أن لا يرد مريداً بزلته، ولا يقبل أجنبياً بحسناته.[159]
- ومن الفتوة ملازمة آداب العبودية ما أمكنه.[160]
- ومن الفتوة الانبساط مع الإخوان إذا حضر أو حضروه.[161]
- ومن الفتوة حمل الأثقال في مجاهدات المعاملات.[162]
- ومن الفتوة قضاء حقوق الإخوان، وترك الاعتماد على إخوانه في التخلف.[163]
- ومن الفتوة التواضع للذاكرين. وقبول الحق من الناصحين.[164]
- ومن الفتوة رجوع العبد إلى ربه في كل أسبابه. والثقة به دون خلقه.[165]
- ومن الفتوة الشفقة على الخلق في كل الأحوال.[166]
- ومن الفتوة أن لا يستخدم غني فقيراً في سبب من الأسباب.[167]
- ومن الفتوة رؤية المنع والعطاء من الله لئلا يخلق وجهه بالسؤال ولا يذل نفسه بالطمع.[168]
- ومن الفتوة أن يشاهد العبد النقصان في كل أحواله، ولا يرضى من نفسه بما هو فيه.[169]
الجزء الثالث:[170]
- ومن الفتوة أن لا يتغير لأخيه بسبب من أسباب الدنيا.[171]
- ومن الفتوة حفظ آداب الظاهر والباطن.[172]
- ومن الفتوة التحصن عن الآفات بترك الشهوات.[173]
- ومن الفتوة الاكتفاء بالثقة بالله من دعوى التوكل.[174]
- ومن الفتوة اختيار الخلوة والعزلة على الانبساط والصحبة.[175]
- ومن الفتوة تصحيح مبادئ الأحوال ليتم لك تحقيق النهايات.[176]
- ومن الفتوة حفظ السر مع الله أن يختلج فيه سواه.[177]
- ومن الفتوة مخالفة هوى النفس ليظهر له بذلك طريق النفس.[178]
- ومن الفتوة القيام لله، والقيام بالله، والقيام مع الله. وعلامة القيام بالله أن لا يتهيأ للأشياء أن يزيلها، وليس له في الأحوال اختيار. وعلامة القيام لله أن لا يكون لقيامه في الأحوال نهاية، ولا يسكن إلى المقامات، والكرامات، ولا يطلب الأعواض. وعلامة القيام مع الله أن لا تكون الأشياء قائمة معه، ولا تحجبه عن الله. ولا تشغله عنه.[179]
- ومن الفتوة ما سئل عنها أبو الحسن البوشنجي رحمه الله. فقال: حسن السر مع الله، أن تحب لإخوانك ما تحبه لنفسك، بل تؤثرهم على نفسك.[180]
- ومن الفتوة أن لا يهتم العبد في وقت إلا لوقته.[181]
- ومن الفتوة استعمال التظرف في الأخلاق.[182]
- ومن الفتوة التفويض في الأحوال كلها.[183]
- ومن الفتوة استعمال الكرم، ومواصلة القاطع، وإعطاء المانع، والإحسان إلى المسيء.[184]
- ومن الفتوة سؤال الله العافية والشكر عليها إذا رزق.[185]
- ومن الفتوة أن لا تبخل بما معك إذا قدرت على بذله.[186]
- ومن الفتوة القناعة والرضا بالقليل لئلا يكون مستعبداً.[187]
- ومن الفتوة تصحيح الأفعال والأحوال.[188]
- ومن الفتوة التواضع وهو قبول الحق. واستعمال الخلق.[189]
- ومن الفتوة أن يؤثر إخوانه بالراحات. ويحمل عنهم المشقات.[190]
- ومن الفتوة الصبر على معاشرة الخلق والاكتفاء لمن لابد منه.[191]
- ومن الفتوة التواضع وترك التكبر مع الإخوان.[192]
- ومن الفتوة إتمام الصنيعة إذا ابتدأت به.[193]
- ومن الفتوة أن لا يزدري بأحد من الخلق.[194]
- ومن الفتوة تصديق الصادقين في الإخبار عن أنفسهم ومشايخهم. وترك الإنكار عليهم.[195]
- ومن الفتوة مقابلة جفوة الإخوان بالإحسان والعتب بالاعتذار.[196]
- ومن الفتوة كرم الصحبة والقيام بحسن الأدب فيها. وهو أن يصحب من فوقه بالتعظيم، ويصحب أشكاله بالموافقة والألفة، ويصحب من دونه بالعطف والشفقة والرحمة، ويصحب الوالدين بالخضوع والمطاوعة، ويصحب الأولاد بالرحمة، وحسن التأديب، ويصحب الأهل بحسن المداراة، ويصحب الأقارب بالبر والصلة، ويصحب الإخوان بصدق المودة، ودفع المجهود في المحبة، ويصحب الجيران بكف الأذى، ويصحب العامة ببشاشة الوجه، ولين الكف، ويصحب الفقراء بتعظيم حرماتهم ومعرفة أقدارهم، ويصحب الأغنياء بإظهار الاستغناء عنهم، ويصحب العلماء بقبول ما يشيرون به عليه، ويصحب الأولياء بالتذلل والانقياد لهم، وترك الإنكار عليهم، ويجتنب في أوقاته صحبة المبتدعين والمدعين والمظهرين بالزهد رغبةً في استتباع الناس، وأخذ ما في أيديهم.[197]
- ومن الفتوة معرفة أقدار الرجال.[198]
- ومن الفتوة أن لا يخون الأصحاب والإخوان فيما يفتح لهم.[199]
- ومن الفتوة إسقاط العجب عن النفس جهده.[200]
- ومن الفتوة أن لا تلجئ إخوانك إلى الاعتذار.[201]
- ومن الفتوة مجانبة الحسد.[202]
- ومن الفتوة استعمال الأخلاق الجميلة.[203]
- ومن الفتوة أن يشتغل الإنسان بوقته دون ذكر ما مضى. وما هو آت.[204]
- ومن الفتوة الإنفاق على الإخوان.[205]
- ومن الفتوة الشفقة على المطيعين والعصاة.[206]
- ومن الفتوة أن تنسى معروفك عند إخوانك. وتعرف مقاديرهم.[207]
- ومن الفتوة أن يراعي العبد سره وباطنه أكثر من مراعاة ظاهره لأن السر موضع نظر الله تعالى والظاهر موضع نظر الخلق.[208]
- ومن الفتوة حفظ الآداب في العشرة.[209]
- ومن الفتوة حفظ الأدب في الخلوات مع الله تعالى.[210]
- ومن الفتوة حفظ المودة القديمة.[211]
- ومن الفتوة ستر الأحوال.[212]
- ومن الفتوة مراقبة الظاهر والباطن.[213]
- ومن الفتوة مجانبة الهوى وإزالة المعاتبة لا تدع ذمامك في يدي هواك، فيكون قائدك إلى الظلمة، لأنها خلقت من الظلمة. واتبع العقل، فإن العقل يقودك إلى الأنوار، والمواصلة إلى الجبار.[214]
- ومن الفتوة تطهير البدن من المخالفات وتزيينها بالموافقات. [215]
- ومن الفتوة مجانبة قرناء السوء لئلا يقع في بليةٍ.[216]
- من الفتوة أن يبخل العبد بدينه. ويجود بماله.[217]
- ومن الفتوة أن يختار العبد سيده على جميع الأحوال والعروض.[218]
- ومن الفتوة أن لا يغفل عن إخوانه في وقت من الأوقات.[219]
الجزء الرابع:[220]
- ومن الفتوة أن لا يغفل عن إخوانه في وقت من الأوقات.[221]
- ومن الفتوة الاستغناء عن الناس، وأن لا يذل لهم بسبب طمع.[222]
- ومن الفتوة السرور بلقاء الإخوان.[223]
- ومن الفتوة الابتداء بالصنيعة قبل المسألة.[224]
- ومن الفتوة البدار إلى قضاء حوائج الإخوان.[225]
- ومن الفتوة التلطف بالفقراء والحياء من الأشراف.[226]
- ومن الفتوة الحلم عن السفيه، والصفح عن المسيء.[227]
- ومن الفتوة أن لا يمل إخوانه. ويثبت على مودته.[228]
- ومن الفتوة أن يكون العبد شريف الهمة في أمر دينه ودنياه.[229]
- ومن الفتوة أن يحفظ العبد على نفسه هذه ستة الأشياء، ولا يخل بواحدة منها: الأمانة، والصيانة، والصدق، والصبر، والأخ الصالح، وإصلاح السريرة. فمن ضيع واحدة منها، فقد خرج عن حدود اليقين. قال بعض الحكماء: من وجدت منه هذه ستة الأشياء، فاحكم له بالفتوة التامة، وهو أن يكون شاكراً بقليل النعمة، صابراً على كثير الشدة، يداري الجاهل بحلمه، ويؤدب البخيل بسخاوته، ولا يزيد فيما يعمله لمحمدة الناس، ولا ينقص مما كان يعمل من قبل مذمتهم.[230]
- ومن الفتوة أن يكافئ بالمودة مثله. لأنه لا جزاء للمودة إلا المودة.[231]
- ومن الفتوة الشفقة على الإخوان في كل الأحوال.[232]
- ومن الفتوة أن يتعهد الإنسان حال من ولاه الله أمرهم، ويهمل تعهد نفسه.[233]
- ومن الفتوة أن يجتنب الإنسان الغضب جملة.[234]
- ومن الفتوة أن يحفظ عليه آداب الأوقات.[235]
- ومن الفتوة أن يرى العبد الخير كله في إخوانه. ويبرئ نفسه منه لما يعلم من شرها.[236]
- ومن الفتوة أن يخلص لإخوانه ظاهراً وباطناً ومغيباً ومشهداً.[237]
- ومن الفتوة أن يصحب الإنسان من فوقه في الدين، ومن دونه في الدنيا. [238]
- ومن الفتوة أن يثق العبد بربه في كل أحواله.[239]
- ومن الفتوة أن تكون شفقة العبد على أصدقائه أكثر من شفقته على أقاربه.[240]
- ومن الفتوة حفظ الجوارح ظاهراً وباطناً.[241]
- ومن الفتوة أن يستوي سر العبد وعلانيته.[242]
- ومن الفتوة تجريد السر عن الأكوان، ومن فيها وما فيها.[243]
- ومن الفتوة أن يعتمد الإنسان فمخالفته على ربه دون غيره.[244]
- ومن الفتوة إيثار موافقة الأصدقاء على موافقة الأقارب.[245]
- ومن الفتوة انتباهي في كريمة الإخوان.[246]
- ومن الفتوة الصبر على الإخوان وترك الاستبدال بهم.[247]
- ومن الفتوة الصبر على تدبير الله له.[248]
- ومن الفتوة قيام الأكابر إلى خدمة الأصاغر إذا دعاه أو كان عنده. وترك الأنفة عن القيام إلى خدمة الضيف.[249]
- ومن الفتوة حفظ الوفاء في المودة والأخوة.[250]
- ومن الفتوة العيش بعد مفارقة الإخوان والأحبة.[251]
- ومن الفتوة إتمام العارفة بمداومتها. ومواصلتها بأعوانها.[252]
- ومن الفتوة حفظ عهود الإخوان على القرب والبعد.[253]
- ومن الفتوة أن لا يسمع مذمة إخوانه بحال.[254]
- ومن الفتوة أن لا يعتد بمعروفه ولا يحصيه.[255]
الجزء الخامس:[256]
- ومن الفتوة أن لا يعتمد إلا على ربه في كل أحواله وأوقاته. سفراً وحضرا.[257]
- ومن الفتوة أن لا يحوج إخوانه إلى السؤال، ويكتفي منهم بالتعريض عن التصريح.[258]
- ومن الفتوة أن يختار الإنسان عز إخوانه على عزه، وذله على ذلهم.[259]
- ومن الفتوة ترك التميز في الخدمة والبذل.[260]
- ومن الفتوة ترك التميز في البذل والخلق. [و] استصغار ما منك، واستعظام ما إليك.[261]
- ومن الفتوة استعمال الأخلاق في الظاهر، وتصحيح الأحوال في الباطن.[262]
- ومن الفتوة أن لا يتزين العبد بزي الفتيان، إلا بعد أن يحمل أثقال الفتوة. ويقوم بشرائطها.[263]
- ومن الفتوة أن يتأسف الإنسان على مفارقة إخوانه، وأن يختار ما أمكنه في الجمع بينهم.[264]
- ومن الفتوة أن يبدأ الرجل بالعطاء قبل السؤال فإنه إذا أعطى بعد السؤال كان ثمناً لماء وجهه، والكريم لا يستبدل وجوه إخوانه.[265]
- ومن الفتوة استعمال الأخلاق. ورؤية فضل الله في كل حال.[266]
- ومن الفتوة أن يجتهد في حفظ النعم على أربابها.[267]
- ومن الفتوة بذل المال للإخوان والرفقاء.[268]
- ومن الفتوة اجتناب معاداة الرجال لما فيها من الفساد.[269]
- ومن الفتوة أن يصون الرجل سمعه عن استماع القبيح. كما يصون لسانه عن النطق به.[270]
- ومن الفتوة أن يبذل الرجل جاهه لإخوانه كما يبذل ماله.[271]
- ومن الفتوة اجتناب الأخلاق الرديئة. وملازمة الأخلاق السنية.[272]
- ومن الفتوة حفظ الجار والمجاورة.[273]
- ومن الفتوة الصبر على أذى السؤال.[274]
- ومن الفتوة تصحيح الإخوة بترك المكافأة على الإساءة.[275]
- ومن الفتوة استعمال المروءة مع قلة ذات اليد.[276]
- ومن الفتوة أن يلزم الإنسان العزلة إذا فسد الزمان.[277]
- ومن الفتوة حفظ شرائط المروءة.[278]
- ومن الفتوة حفظ عهد من صحبك في حال القلة والعسرة.[279]
- ومن الفتوة إكرام الناس جميعاً.[280]
- ومن الفتوة حفظ عهود الأوطان لحفظ حرمات ساكنيها.[281]
- ومن الفتوة أن يجتنب خيانة الأصدقاء ويصدق في مودتهم.[282]
- ومن الفتوة أن لا يعيب الرجل على صديقه يوماً بعدما عرف صدق مودته.[283]
- ومن موجبات الفتوة: الصدق، والوفاء، والسخاء، وحسن الخلق، وكرم النفس، وملاطفة الإخوان، ومعاشرة الأصحاب، ومجانبة سماع القبيح، والرغبة في اصطناع المعروف، وحسن المجاورة. ولطف المحادثة، وكرم العهد، والإحسان إلى من ولاك الله أمره من الأهل والعبيد، وتأديب الأولاد، والتأدب بالأكابر، والتباعد عن الحقد والغش والبغضاء، والموالاة في الله، والمعاداة في الله، والتوسعة على الإخوان في ماله وجاهه، وترك الامتنان عليهم بذلك، وقبول المنة ممن انبسط إليه في ماله وجاهه، والقيام بخدمة الأضياف، وإعشاق المنة لهم في إجابتهم وتحرمهم بطعامه، والسعي في حوائج الإخوان بنفسه وماله، ومكافأة الإساءة بالإحسان، والتهاجر بالتواصل، وملازمة التواضع، ومجانبة الكبر.
- وترك الإعجاب بأحواله وأسبابه، وبر الوالدين، وصلة الأقارب، والغض عن مساوئ الإخوان، وستر قبائحهم، والنصيحة لهم في الخلوة، والدعاء لهم في جميع الأوقات، ورؤية أعذار الخلق فيما هم فيه، وملازمة اللائمة على نفسه لما تيقن من شرها وغدرها والتآلف مع الخلق، والشفقة على المسلمين والملاطفة معهم، والإحسان إليهم، والرحمة على الفقراء والإشفاق على الأغنياء، والتواضع للعلماء، وقبول الحق ممن يسمع، وحفظ اللسان عن الكذب والغيبة، وحفظ السمع عن سماع الختا، وغض البصر عن المحارم، والإخلاص في الأعمال، والاستقامة في الأحوال، ومراعاة الظاهر، ومراقبة الباطن، ورؤية الخير في الخلائق، وصحبة الأخيار، ومجانبة الأشرار، والإعراض عن الدنيا، والإقبال على الله تعالى، وترك المرادات، وخلو الهمة عن التدنس بهذه الفانية، والتعزز بمجالسة الفقراء، والترقي عن تعظيم الأغنياء لسبب غنائهم، يكون غناه بربه، ويكون شاكراً في غناه، وقول الحق من غير مبالاته لائمة، والشكر على المحاب، والصبر على المكاره، والتباعد عن الخيانة، وكتمان الأسرار، والرضا بالدون من المجلس، وترك مطالبة حقوقه، واستيفاء حقوقهم، ومطالبة النفس بذلك، وحفظ حرمات الله في الخلوات، والمشورة مع الأصحاب، والاعتماد على الله دون غيره عند العدم، وقلة الطمع، والتعزز بالقناعة، وتحمل مؤن الخلق، وحمل مؤونته عنهم، ومعرفة حرمة الصالحين، والشفقة على المذنبين، والاجتهاد أن لا يتأذى به أحد، وأن لا يخالف ظاهره باطنه، وأن يكون لصديق صديقه [صديقاً] ، ولعدو صديقه عدواً، وأن لا يغيره نأي الدار، ولا بعد المزار.[284][285][286]
- نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالأخلاق السنية، ويرزقنا استعمال طرق الفتوة، وأن لا يؤاخذنا بما نحن فيه من تضييع أوقاتنا وإهمال أحوالنا، وأن يوفقنا لما يقربنا إليه، ويزلفنا لديه، إنه قريب مجيب.[287]
وصية
[عدل]عمومًا يحتوي كل اقتباس عن كتاب وصية [288] استشهادات بالآيات والأحاديث والأقوال آخرين، تم حذفهم أدناه تجنبًا عن التطويل إذا لم يكن ذلك ضروريًا:
- أوصيكم يَا أخي أحسن الله توفيقكم وَنَفْسِي تقوى الله كَفاك كل هم وَإِن اتَّقَيْت النَّاس لن يغنوا عَنْك من الله شَيْئا.[289]
- وأوصيك بإيثار طَاعَة الله تَعَالَى وَاجْتنَاب مُخَالفَته والإقبال بِالْكُلِّيَّةِ عَلَيْهِ وَالرُّجُوع فِي كل هم ونائبة إِلَيْهِ وَترك الركون إِلَى الْخلق والاعتماد عَلَيْهِم وَإِيَّاك وَالرُّجُوع إِلَيْهِم فِي كل شَيْء من أسبابك بل يكون رجوعك إِلَى الله اعتمادك وتوكلك عَلَيْهِ فَإِن الله تَعَالَى يَقُول ﴿وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه﴾ وَاعْلَم أَن الْخلق كلهم عاجزون ومدبرون وَمن عجز عَن نفع نَفسه كَيفَ يقدر على نفع غَيره وَلذَلِك قَالَ بعض السّلف استغاثة الْمَخْلُوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون.[290]
- وَانْظُر أَلا يشغلك عَن الله تَعَالَى أهل وَلَا مَال وَلَا ولد فتخسر عمرك.[291]
- ويقربك إِلَى الله تَعَالَى ذكره بِقِرَاءَة كِتَابه والتدبر والتفكر والتفهم فِيمَا خاطبك بِهِ من أوامره ونواهيه فتمتثل لأوامره وتنزجر عَن نواهيه.[292]
- وَاتبع سنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كل أفعالك وأقوالك وَجَمِيع أسبابك وأحوالك وَإِيَّاك وَمُخَالفَة السّنة فِيمَا دق وَجل.[293]
- وَاقْتَدوا بسير السّلف الصَّالح من الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وابدأ فِي ذَلِك بِنَفْسِك.[294]
- عود نَفسك صُحْبَة الأخيار والتباعد عَن صُحْبَة الأشرار.[295]
- وَإِيَّاك وَالدُّخُول على السلاطين وَوَطْء بساطهم ومحلهم والتقرب إِلَيْهِم..وَإِن اضطررت إِلَى ذَلِك فَلَا تحرمهم النَّصِيحَة وَأمرهمْ بِالْمَعْرُوفِ وانهاهم عَن الْمُنكر [296]
- وأقلل من الدُّخُول على المترفهين أَبنَاء الدُّنْيَا فَإِن الدُّخُول عَلَيْهِم وَالنَّظَر فِي زينتهم يصغر فِي عَيْنك عَظِيم نعم الله عَلَيْك.[297]
- وطالب نَفسك فِي كل وَقت بِمَا هُوَ أولى بك فِي ذَلِك الْوَقْت.[298]
- واترك مَالا يَعْنِيك من الْأَفْعَال والأقوال والحركات وَالسَّعْي.[299]
- والزم الْإِخْلَاص فِي جَمِيع أفعالك وطاعتك وتصرفاتك.[300]
- وطالب نَفسك بِالصّدقِ فِي إخلاصك وَفِي جَمِيع تصرفاتك فَإِن كل حَال خلا من الصدْق فَهُوَ هباء.[301]
- وداوم التفكر فِيمَا سبق مِنْك من المخالفات.[302]
- وتفكر فِي تفكيرك مَا ارتكبته من المخالفات والذنُوب فجدد لَك وَخذ بالتذكر ندما وتوبة واستغفارا.[303]
- وأقلل من مُخَالطَة أَبنَاء الدُّنْيَا فَإِنَّهُم يحملوك على طلبَهَا والكثر مِنْهَا والاشتغال بهَا عَن الله تَعَالَى وَالله تَعَالَى قد نهاك عَنْهَا وعرفك حَالهَا ..وَعَلَيْك بِصُحْبَة الزهاد فِي الدُّنْيَا ومخالطة الصَّالِحين والراغبين فِي الْآخِرَة والتاركين حظوظهم عَن هَذِه الدُّنْيَا الفانية طلبا بذلك رَضِي الله عَنهُ وَالدَّار الْآخِرَة...[304]
- وقلل من الدُّنْيَا مَا أمكنك إِلَّا مِقْدَار الْكِفَايَة مِنْهَا فَإِنَّهَا تشغلك عَن طَاعَة رَبك ...[305]
- وأطع والديك فَإِن الله تَعَالَى قرن حَقّهمَا بِحقِّهِ فَقَالَ تَعَالَى ﴿أَن اشكر لي ولوالديك إِلَيّ الْمصير﴾ [306]
- وصل رَحِمك فان صلَة الرَّحِم تزيد فِي الْعُمر وَقَطِيعَة الرَّحِم من الْكَبَائِر [307]
- واحسن خلقك لإخوانك وَأَصْحَابك وخدامك وَمن ولاك الله أمره.[308]
- وَأكْرم جيرانك وَأحسن إِلَيْهِم.[309]
- وأعن من يَسْتَعِين بك.[310]
- وَاقْبَلْ عذر من اعتذر إِلَيْك صَادِقا كَانَ أَو كَاذِبًا.[311]
- وَلَا تهتك عَن مُسلم سترا.[312]
- وقابل القطيعة بالصلة والإساءة بِالْإِحْسَانِ وَالظُّلم بِالصبرِ والغفران.[313]
- واجتنب الْحَسَد فِي أُمُور الدُّنْيَا.[314]
- وَعظم الأكابر وَارْحَمْ الأصاغر.[315]
- والزم الْحيَاء.[316]
- وتواضع للْفُقَرَاء وَلنْ لَهُم وارفق بهم.[317]
- وتكبر على الْأَغْنِيَاء.[318]
- وشاور أمورك الَّذين يَخْشونَ رَبهم بِالْغَيْبِ وَمن يتق الله بِدِينِهِ وأمانته.[319]
- وَإِذا صَحَّ عزمك بعد المشورة فتوكل على الله وَحده واقطع شركك عَن الْخلق.[320]
- والتوكل هُوَ أَن تكل أمورك بِالْكُلِّيَّةِ إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وترضى بِحسن اخْتِيَاره لَك وليكفيك تَدْبيره فِيك .[321]
- وتودد إِلَى إخوانك وَأَصْحَابك بالاصطناع إِلَيْهِم والرفق بهم .[322]
- وعود لسَانك الصدْق والنطق بِالْخَيرِ وَالْقَوْل بِهِ.[323]
- وصن نَفسك وسمعك عَن الِاسْتِمَاع إِلَى الْكَذِب والغيبة والبهتان والفضول.[324]
- وانصف الْخلق من نَفسك وَلَا تطالبهم بالإنصاف.[325]
- وأدمن التَّوْبَة فِي كل وَقت مَعَ نَفسك.[326]
- واجتنب أكل الْحَرَام والشبهات وَطَعَام الْفُسَّاق وَالْقعُود على موائدهم خُصُوصا مَال السُّلْطَان وعماله.[327]
- وراقب الله تَعَالَى فِي خلواتك وأفعالك وأحوالك... وداوم على ذكر الله فَإنَّك تستجلب بذكرك لَهُ .[328]
- واقلل الضحك.[329]
- وَقرب أَجلك وَبعد أملك فَإِنَّهُ عون لَك على الْخيرَات.[330]
- وَأكْثر نصيحة الْخلق.[331]
- وَاعْلَم أَنَّك لَا تصل إِلَى شَيْء مِمَّا ذكرته لَك إِلَّا بِتَوْفِيق الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.[332]
حوله
[عدل]- وكان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا.
- الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» [333]
مراجع
[عدل]- ↑ http://arab-ency.com.sy/detail/6491
- ↑ https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=3970&bk_no=60&flag=1
- ↑ https://hadith.maktaba.co.in/narrators/27743/أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/2#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/8#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/12#p8
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/17#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/21#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/24#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/30#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/31#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/35#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/36#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/39#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/43#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/56#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/59#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/71#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/81#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/83#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/85#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/86#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/86#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/90#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/91#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/95#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/97#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/99#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/103#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/108#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/112#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/114#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/122#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/126#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/129#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/134#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/140#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/142#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/149#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/157#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/159#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/161#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/166#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/173#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/174#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/175#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/176#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/177#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/178#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/181#p1
- ↑ 52٫0 52٫1 52٫2 52٫3 52٫4 https://al-maktaba.org/book/12982/185#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/12982/186#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/3#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/4#p1
- ↑ 57٫0 57٫1 57٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/5#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/6#p1
- ↑ 59٫0 59٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/7#p1
- ↑ 60٫0 60٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/8#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/9#p1
- ↑ 62٫0 62٫1 62٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/10#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/11#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/12#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/13#p1
- ↑ 66٫0 66٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/14#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/15#p1
- ↑ 68٫0 68٫1 68٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/16#p1
- ↑ 69٫0 69٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/17#p1
- ↑ 70٫0 70٫1 70٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/18#p1
- ↑ 71٫0 71٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/19#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/20#p1
- ↑ 73٫0 73٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/21#p1
- ↑ 74٫0 74٫1 74٫2 74٫3 https://al-maktaba.org/book/6786/22#p1
- ↑ 75٫0 75٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/23#p1
- ↑ 76٫0 76٫1 76٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/24#p1
- ↑ 77٫0 77٫1 77٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/25#p1
- ↑ 78٫0 78٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/26#p1
- ↑ 79٫0 79٫1 79٫2 79٫3 https://al-maktaba.org/book/6786/27#p1
- ↑ 80٫0 80٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/28#p1
- ↑ 81٫0 81٫1 81٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/29#p1
- ↑ 82٫0 82٫1 82٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/30#p1
- ↑ 83٫0 83٫1 83٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/31#p1
- ↑ 84٫0 84٫1 84٫2 https://al-maktaba.org/book/6786/32#p1
- ↑ 85٫0 85٫1 https://al-maktaba.org/book/6786/33#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/34#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6786/36#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864
- ↑ 89٫0 89٫1 https://al-maktaba.org/book/26864/9
- ↑ 90٫0 90٫1 90٫2 https://al-maktaba.org/book/26864/10#p1
- ↑ 91٫0 91٫1 91٫2 https://al-maktaba.org/book/26864/11#p1
- ↑ 92٫0 92٫1 https://al-maktaba.org/book/26864/12#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/13#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/13#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/13#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/14#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/14#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/15#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/15#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/15#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/16#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/16#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/17#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/17#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/17#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/18#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/18#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/19#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/19#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/19#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/20#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/20#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/20#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/21#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/21#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/22#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/22#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/23#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/23#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/23#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/23#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/23#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/24#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/24#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/28#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/28#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/28#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/29#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/29#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/29#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/29#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/30#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/30#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/30#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/31#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/31#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/32#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/32#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/33#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/34#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/35#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/35#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/36#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/36#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/36#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/36#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/37#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/37#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/37#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/37#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/37#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/39#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/39#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/39#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/40#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/40#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/40#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/41#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/41#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/41#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/41#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/42#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/42#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/42#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/43#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/43#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/43#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/44#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/44#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/46
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/48#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/48#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/49#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/49#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/50#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/50#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/50#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/52#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/53#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/53#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/54#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/54#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/55#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/55#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/56#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/56#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/56#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/56#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/56#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/57#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/58#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/58#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/58#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/59#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/59#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/59#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/60#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/60#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/60#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/61#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/61#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/61#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/61#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/62#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/62#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/63#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/63#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/63#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/63#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/64#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/64#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/64#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/66
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/68#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/68#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/68#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/69#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/69#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/69#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/70#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/70#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/70#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/71#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/72#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/72#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/74#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/74#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/74#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/75#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/75#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/76#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/76#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/76#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/76#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/77#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/77#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/78#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/78#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/78#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/79#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/79#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/79#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/80#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/80#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/82#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/83#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/83#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/83#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/84#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/86#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/86#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/87#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/87#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/88#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/88#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/88#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/89#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/90#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/91#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/91#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/92#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/92#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/92#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/93#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/93#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/93#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/94#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/94#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/94#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/95#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/95#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/96#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/97#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/97#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/97#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/98#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/98#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/99#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/100#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/26864/100#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/38#p4
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/38#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/38#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/38#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/39#p3
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/39#p4
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/39#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/40#p3
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/40#p8
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/41#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/41#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/41#p9
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/42#p3
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/42#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/42#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/43#p4
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/44#p4
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/44#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/44#p8
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/45#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/45#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/45#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/45#p8
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/46#p4
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/46#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/46#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/46#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/47#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/47#p3
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/47#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/47#p6
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/47#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/47#p8
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/48#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/48#p4
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/48#p7
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/49#p1
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/49#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/49#p4
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/49#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/50#p2
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/50#p3
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/50#p5
- ↑ https://al-maktaba.org/book/6890/50#p6
- ↑ http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129518#8e5109