نادين لبكي
المظهر
(بالتحويل من نادين اللبكي)
نادين أنطوان لَبَكي (18 فبراير 1974) مخرجة وممثلة لبنانية. ولدت في بعبدات من قرى قضاء المتن في محافظة جبل لبنان. درست الإعلام في جامعة القديس يوسف ببيروت، وأخرجت فيلم تخرجها «11 شارع باستير» في عام 1997 ثم حضرت ورشة للتمثيل بمدرسة الدراما الفرنسية بباريس واتجهت إلى إخراج الإعلانات والفيديو كليب لمغنين مشهورين في الشرق الأوسط، والتي حصلت من خلالها على العديد من الجوائز.
ظهرت لأول مرة كممثلة في أوائل العقد 2000. بدأت مسيرتها المهنية في صناعة الأفلام في عام 2007 بعد إطلاق فيلمها الأول «كراميل»، والذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي عام 2007. هي معروفة بإظهار الجوانب اليومية للحياة اللبنانية وتغطية مجموعة من القضايا السياسية مثل الحرب والفقر والنسوية. هي أول مخرجة عربية ترشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية.
اقتباسات
[عدل]- يجب تدريس الرقص والموسيقى والتمثيل والرسم ... كل أنواع التعبير عن الذات بجدية في المدارس ، ربما سيكون العالم مكانًا أفضل!
- 25 مايو 2012، تغريدة [1]
خطابات
[عدل]- «أنا لا شيء، أنا حشرة، أشعر أنني غير مرئي. تتم معاملة الحيوانات أحسن مني. أتمنى لو أنني لم أولد أبدا.» هذه هي كلمات فراس، فتى عديم الجنسية التقيت به خلال سنوات بحثي من أجل فيلمي «كفرناحوم». مثل العديد من الأطفال عديمي الجنسية الذين قابلتهم، عندما سألته: «كم عمرك؟» كانت إجابته:«لست متأكدًا، تقول والدتي إنه يجب أن أكون في سن 12 أو 13.» «إذا أنت لا تعرف تاريخ ميلادك؟” «لا، أخبرتني أمي أنني ولدت خلال فصل الشتاء. كان الثلج يتساقط في ذلك اليوم».
- انه دائما نفس النمط تقريبا؛ إنه لا يعرف عمره بالضبط لأنه، مثل كل أشقائه، لم يتم تسجيل ولادته أبدًا بسبب نقص الأموال. للأسف في بعض البلدان تسجيل أطفالك يكلف مالًا.
- عندما نفكر في ذلك، فهذا يعني أن فراس لم يحتفل أبداً بعيد ميلاده، وهو اليوم الذي جاء فيه إلى هذا العالم. لذلك، يقول إنه ربما يبلغ من العمر 12 عامًا، لكنه يبدو أنه في السابعة من عمره بسبب سوء التغذية وسوء المعاملة: إنه يمضغ الشعرية الجافة كوجبة غداء وعشاء يوميًا. يقضي أكثر من 12 ساعة في الشوارع، مما يترك له ساعات قليلة من النوم ليلًا. إنه لا يستطيع حتى كتابة اسمه. عندما كان الأطفال في سنه يستعدون للذهاب إلى المدرسة، رفضت المدرسة تسجيله لأنه لم يتم تسجيل ولادته مطلقًا. لم ينقذ أحد أخته البالغة من العمر 11 عامًا من بيعها للزواج المبكر. فبسبب وضعها، كانت فريسة سهلة.
- يقضي فراس أيامه الآن في الشوارع، حيث يبيع المناديل أو يوصل مواد البقالة أو قوارير الغاز مقابل بضعة دولارات في اليوم. لا يمر يوم واحد دون تعرضه لسوء المعاملة اللفظية أو الجسدية، والتعرض لأشد الناس وحشية وخطورة.
- سوف يقع فراس في شقوق أنظمتنا ويقضي حياة في الظل. سينتهي به الأمر كأنه شخص غريب في نفس المكان الذي ولد فيه ونشأ فيه، ليصبح غير مرئي، حتى في عينيه. ربما سيتعرض للاستغلال، وربما حتى الاتجار بالبشر. قد يضطر حتى إلى اللجوء إلى الجريمة والسرقة، لمجرد البقاء على قيد الحياة.
- في رأيكم ما هي آفاق مستقبله؟
- يولد بعض هؤلاء الأطفال ويموتون دون أن يعلم أحد بوجودهم
- الطفل نعمة لمعظمنا. لكن بالنسبة لطفل عديم الجنسية، فإن وجوده أو وجودها أقرب إلى اللعنة.
- ما الذي يعنيه في الواقع عدم وجود شهادة ميلاد، أو بطاقة هوية، أن لا تكون مواطنا في أي بلد أو أن لا تنتمي، أو أن تكون غير مرئي؟
- اليوم، ملايين الناس حول العالم عديمي الجنسية. هذا الرقم يرتبط بالكثير من البؤس والألم. بالنسبة لمعظمهم، مجرد العيش حياة طبيعية يبدو وكأنه حلم مستحيل. من المحتمل أن المدارس لن تسجل أطفالًا عديمي الجنسية، ومن المحتمل أن ترفض المستشفيات علاج المرضى عديمي الجنسية، ولن ترغب الشركات في توظيف أشخاص عديمي الجنسية. شيء بسيط مثل فتح حساب مصرفي يشبه تسلق الجبال. حتى الزواج بشكل قانوني من الشخص الذي تحبه يمكن أن يكون مستحيلاً. كل هذه هي حقوق أساسية يعتبرها معظمنا أمراً مسلماً به.
- كيف ينظر طفل عديم الجنسية دون أي هوية، أو جنسية، مع هذا الإحساس الذي لا يطاق بعدم الانتماء إلى أي مكان، إلى أي بلد، كيف ينظر إلينا؟ إلى البشر الذين خذلوه؟ ماذا يفكر أو تفكر بخصوصنا؟
- وفقًا للمادة 7 من اتفاقية حقوق الطفل، «يسجل الطفل بعد ولادته فوراً ويكون له الحق منذ ولادته في اسم […] والحق في اكتساب جنسية». كل طفل، بغض النظر عن من هم والديه، أو مكان ولادتهم، أو في أي ظروف. في حين أن 196 دولة – وهذا يعني كل بلد في العالم تقريبا – وقعت هذه الاتفاقية، كيف يبقى انعدام الجنسية حقيقة بالنسبة لملايين الأطفال حول العالم اليوم؟ هل هذا الالتزام مجرد كلمات، مجرد حبر على ورق لبعض الأشخاص لكي يناموا بشكل أفضل في الليل؟
- لا ينبغي أن يدفع أي طفل ثمن قراراتنا وقوانيننا المعيبة ويسقط في شقوق أنظمتنا الفوضوية. لا ينبغي أن يعتمد الوجود على قطعة من الورق.
- قد لا يوجد أشخاص عديمو الجنسية على الورق، وفي أنظمتنا، لكنهم موجودون هنا على قيد الحياة. لحما ودما مع القصص والأحلام، والكثير لتقديمه.
- دعونا لا ننسى أن الكلمات – القوانين التي هي من صنع الإنسان – هي التي تبقي الناس في الظل. بإستطاعة الكلمات والإرادة أن تكون ايضاً ما يدعوهم مرة أخرى إلى عالمنا. بشخطة قلم، يمكن لشخص عديم الجنسية أن ينتمي .
- أعلم أن لانعدام الجنسية عدة أوجه وأشكال. ولكن شيئا بسيطا مثل إلغاء تكلفة تسجيل الأطفال أو معالجة عدم المساواة بين الجنسين في قوانين الجنسية يمكن أن يحل هذه القضية الوجودية للكثير من الذين حياتهم مكسورة حول العالم. ليس لدينا الحق في التكيف مع مثل هذا الظلم. متى نستيقظ ونعترف بأن هذا الاغتراب والإحباط يمثلان وقوداً للعنف والغضب والتوتر؟
- إنها ليست مسألة سياسية فقط؛ هذه مأساة إنسانية. يمكننا جميعًا التأثير على صانعي القرار لتغيير هذا الوضع الراهن.
- اليوم أعبر عن حلمي بأن لا يسمى أي إنسان بتسمية «عديم الجنسية» مجدداً.
- 7 أكتوبر 2019؛ خلال حفل تسليم جائزة نانسن لعام 2019 في جينيف [2]
- فقد شعرت بأن هذا الفيلم [كفرناحوم] هو واجبي، وكان ثورتي الصغيرة، لذا أنجزت هذا الفيلم، لأني شعرت بأني احتجت لكسر حاجز الصمت.
- ...كان قلبي يعصف بجنون بينما كانت قوات الأمن تقترب منا لكسر المظاهرة، مختبئين وراء دروعهم وأغطية رؤوسهم السوداء وخوذاتهم. لقد بدوا مثل آلة حديدية كبيرة مخيفة تقترب منا بحركة بطيئة... كان قلبي ينبض بقوة، فلم أكن في موقف مثل هذا من قبل، ماذا يحدث في مثل هذه الحالات؟ كيف نتفاعل؟ ثم ببطء، في وضع غريزة البقاء الطبيعي للغاية، أخذت النساء مواقعهن في الصفوف الأمامية، وجلسن على الأرض وفي المقدمة، وشبكت الشابات اللاتي يجلسن بجواري على كل جانب أذرعهن معي ومع بعضهن البعض، وتشبثنا بإحكام مع بعضنا البعض، وشكلنا درعًا بشريًا بينما لا نزال نجلس على الأرض، بدأت فجأة أشعر بهذه الطاقة الغريبة التي تملأني، الشراكة السرية مع اثنين من الغرباء المثاليين، لم أكن أعرف ما أسمائهن ومن كن، كل ما أعرفه هو أنني شعرت بطاقتنا تتماهى مع بعضنا البعض، هذه الرابطة الأصيلة التي تربط بيننا جميعًا كبشر.
- مع اقتراب الآلات منا، مهددة وبشكل فجائي ومحاولة إبعادنا عن بعضنا البعض، في محاولة لكسر الدرع البشري، بدأنا ننظر مباشرة في عيونهم، نظرنا إلى تلك العيون لفترة طويلة وهتفنا، "سلمية، سلمية"، ثم ببطء، بدأت المعجزات تحدث، بدأت الآلات البشرية تهدأ، وعادت ببطء للوقوف بمواجهتنا وعلى بعد أمتار قليلة منا، أصبح أصوات تنفسها بشريا وثقيل، وبدأنا بتمييز العيون الجميلة الضائعة خلف الدروع وأغطية الرؤوس، هنا كانوا، ضباط لبنانيون جميلون، مواطنون لبنانيون مثلنا، ليست آلات، وليس روبوتات، لقد توقفوا للتو، فاقدين القدرة على التصرف، عيونهم دامعة، لا يعرفون كيفية الرد وكيفية التعامل معنا وكيفية التعامل مع الأوامر. مع الأوامر الواردة من هناك، الطلبات الواردة من أولئك الذين لهم قلوب الآلات وعقولها، لقد وقفوا هناك كتفا إلى كتف لساعات، بينما كنا نجلس هناك لنصبح أولياء أمورنا، بينما هتفنا بسلام من أجل حقوقنا، وفي تلك الساعات القليلة بينما جلسنا هناك، فهمت ووعيت لقوة الوحدة، قوة الخير، قوة الإرادة، طاقة العقل، قوة السلام، قوة الحب، السر الذي يربطنا ببعضنا البعض على الرغم من كل شيء، والأهم من ذلك، قوة القتال، القتال من أجل ما هو صحيح ومحق، ليس بالأسلحة، وليس بالعنف، ولكن بالأزهار والإرادة.
- كان كل واحد منا يقاتل لسبب مختلف. كنا نقاتل من أجل الحصول على المياه النظيفة، من أجل الكهرباء، من أجل فرص عمل عادلة، من أجل حق الجميع في التعليم، والهوية، والغذاء النظيف، والهواء النقي، كنا نقاتل من أجل التسامح، والمساواة، والرعاية الصحية الملائمة، ونقاتل من أجل هؤلاء الأطفال في لبنان الذين يبلغ عددهم 60 ألف طفل يجوبون شوارع لبنان... ويقومون بأصعب الوظائف في الشوارع والمصانع، كنا نحارب الاستغلال، ونناضل من أجل حقوق أمهاتنا، من أجل حقوق أطفالنا، من أجل كبار السن وحقوقهم، من أجل محاربة زواج الأطفال، من أجل العدالة الاجتماعية، ببساطة نحارب من أجل حقوقنا، ولا يمكن لأحد أن يأخذ هذا منا، بغض النظر عن مدى قبح اللعبة. لن يمكنهم أن يأخذوا هذا منا.
- لقد كشفت هذه الثورة عن طموحاتنا، عبقريتنا، وإمكانات شبابنا، وإبداعهم، حتى في الاضطرابات والصعوبات، لم أشعر أبداً بالأمان الذي شعرت به لأني علمت أن بلدي سيكون في أيد أمينة، وسيخرج بلدي من الفوضى التي وصفتها في الفيلم. وفي الوقت نفسه، لم أر أبداً قدرًا من اليأس والعجز وعدم الكفاءة والخوف فيما نسميه طبقتنا الحاكمة. لم أشعر أبداً بهذا القدر من الاشمئزاز لأنظمتنا الحالية.
- وإذا سألتموني من يحكم لبنان اليوم، أقول لكم إنه الشعب، إنه ليس السياسي، ليس بالعنف، وليس بالكراهية، ولكن بإحساس كبير بالمواطنة، و بذكاء، بمقاومة سلمية، أجمل نوع من المقاومة، لقد عادت السلطة لأيدي اللبنانيين، والآن عندما أنظر إلى الوجوه اللبنانية هنا، أعتقد أنني هنا أيضًا في مهمة، أنا في مهمة لأعيدكم إلى الوطن معي.
- لبناننا يحتاجكم، اللبنانيون هنا الذين فقدوا الأمل، والذين استسلموا، ليهاجروا من أجل إيجاد حياة أفضل ومكان أفضل، أنتم بحاجة إلى لبنان الآن بقدر ما يحتاجكم لبنان. لبنان يحتاجكم جسديًا بمعرفتكم وعلمكم وطاقاتكم ومواهبكم وحسن نواياكم. عودوا إلى الوطن معي لمدة يوم أو عطلة نهاية أسبوع. تعالوا لقضاء عيد الميلاد. لنبدأ مهمة تحويل بيروت إلى أكثر المدن بهجة وفرحا في العالم في عيد الميلاد المجيد.
- الطريق طويل ومليء بالعقبات، لكن الرحلة تستحق العناء، عندما ترون هذا التصميم في عيون مئات الآلاف من الناس والطلاب في شوارع بيروت، ستعرفون ما أتحدث عنه، إنه جيل كامل قرر أن يأخذ مصيره بيده، أولئك الذين نسميهم جيل الألفية قرر استعادة لبنان وعدم تركه يضيع مرة أخرى. سيكونون هم الذين سيجلسون تحت الأشجار التي ستزرعها اليوم، ولن يسمحوا بمستقبل أقل سطوعًا مما يستحقون، تعالوا وكونوا جزءًا من ولادة أمتنا الجديدة، لبنان الجديد. البلد الذي طالما حلمتم به، تعالوا تملكوا أرضا أو منزلا أو شجرة تحت سمائه، تعالوا لزيارته كل عام، دعوا أطفالكم يقضون الصيف هناك، نحن جميعا في مهمة. هذه هي اللبنة (الصخرة) في جدار الإنسانية التي سنضيفها. لنجعل هذه النقطة الصغيرة على خارطة العالم التي تسمى لبنان مصدر إلهام حقيقي للعالم.
مقابلات
[عدل]- السينما هي حلمي الأول، وتمنيت أن أعمل بها، سواء مخرجة أو ممثلة.
- أنا أعشق فيروز، وعالمها الخاص الذي صنعته لنفسها.
- 30 أبريل 2004؛ مقابلة مع جريدة «الشرق الأوسط» [5]
- أشعر وكأن المرأة اللبنانية تسرق لحظات الفرح كي تعيش كما تريد. أحياناً تلجأ إلى الحيلة، وعندما تنجح في ذلك تشعر بالذنب. نخطئ بتفكيرنا أنها حرّة، حتى أنا التي أعتبر أنني أقوم بما أريد وكيفما أريد أشعر في أعماقي أنني مقيّدة بالعادات والتقاليد والتربية والدين. تُربى الفتيات في لبنان على كلمة عيب مع التوبيخ بالإصبع. نحن دائماً نخاف من اقتراف شيء لا يجب فعله، مع فكرة التضحية الشخصية في إسعاد أهلنا وأولادنا ورجالنا وعائلاتنا. في كل مرحلة من حياتنا تُعطى مثلاً كي نتبعه، مع العلم أنه لا يعكس ما نُريد أن نصبح عليه.
- 26 مايو 2007؛ في مقابلة نشرت في كتيّب الفيلم «سكر بنات» أو «كاراميل» [6]
- لا بد من مناقشة مشكلاتنا بجرأة وحرية من دون الخوف من خوض التجربة. لا شك في أن معالجة المواضيع بصدق هي سر أي نجاح، ولن نتمكن من حل مشاكلنا إلا بمزيد من الشفافية والصدق في طرحها.
- 3 مارس 2008؛ مقابلة مع «الجريدة» الكويتية [7]
- [وكيف جاءت فكرة فيلم «سكر بنات»؟] بالتأكيد للمرأة عالم خاص، وسر خاص قد لا يطلع عليه أحد إلى أن تموت، وقد يعرفه أقل عدد من المحيطين بها، والمرأة هي التي تمسك بين أصابعها خيوط الحياة؛ لأنها الأم والزوجة والأخت والصديقة والحبيبة وبالتأكيد تعاني صانعة الحياة من مشاكل لعل أهمها نظرة المجتمع إليها إذا ما تجرأت وأخطأت، أو حتى حاولت مجرد الإفصاح عن مشاعرها والمطالبة بحقها الطبيعي في أن تحيا كما تشاء وأن تختار بإرادتها الحرة الأسلوب الأمثل الذي تتعامل به مع الأشياء من حولها. من هنا جاءت الفكرة، فهذا الحلم الذي يقدم عدة نماذج نسائية من داخل المجتمع العربي وليس اللبناني فقط، صحيح أنهن لبنانيات ولكن مشاكلهن وهمومهن واحباطاتهن وأحلامهن يتشاركن فيها مع كل امرأة تعيش في أي مجتمع عربي آخر، وتدور أحداث حياة بطلات الفيلم داخل «صالون التجميل» وقد اخترت هذا المكان تحديدا فهو أفضل الأماكن التي تتعامل فيها المرأة بكامل حريتها لأنها تكون على طبيعتها في عالم أنثوي خاص بها.
- لا يوجد إنسان إيجابي كله أو سلبي كله؛ فطبيعة البشر تجمع بين النقيضين.
- الحرية الاجتماعية لها حدود وهي تبقي دائما محكومة بعادات وتقاليد نابعة من الدين أو من الموروثات القديمة التي يصعب جدا أن تتغير، وأحيانا هي لا تحتاج إلى التغيير الكامل بقدر ما تحتاج إلى شيء من المرونة في التعامل مع المرأة بالذات.
- أنا لا أريد تقليد المجتمعات الغربية، فهي مهما أعجبنا بها بعيدة كل البعد عن ثقافتنا وهويتنا العربية، ولكنني أبحث عن موضوعات ونماذج حقيقية وقضايا قد تصدم المشاهد ولكنها بعد الصدمة تمنحه المعرفة بما يدور حوله، وعندما تضع السينما يدها على موضع الجرح ستفتح الطريق لمناقشة أفضل السبل لعلاجه؛ فالفن يطرح المشكلة ولكن لا يستطيع أن يقدم لها حلا.
- 12 نوفمبر 2008؛ مقابلة مع جريدة «الوسط» البحرينية [8]
- نحن في عالمنا العربي مقيدين بعدم الخروج عن إطار معين، أما في مجال التمثيل فشعرت أنني حرة أستطيع اختبار مختلف الأحاسيس دون خوف أو تردد، فكل دور جعلني أكتشف جوانب جديدة في شخصيتي لم أكن على دراية بها.
- 31 يناير 2011؛ مقابلة مع «البيان» [9]
- لا شيء يقارن مع انك تخسرين شخصا تحبيه.
- منذ الصغر كنت احلم باليوم الذي سأصبح فيه ابا، وهذا الحلم نابع من خوف داخلي من الفناء.
- انا شخص مؤمن، خفت من ان اتطرق إلى مواقف تزايد على الديانات الأخرى... الحوار بين المرأة والعذراء موجود ويحدث يوميا.
- 3 نوفمبر 2011؛ في برنامج «بدون زعل» عبر تلفزيون «المستقبل» [10]
- [أحرز "هلأ لوين؟" نجاحا كبيرا في لبنان واستقطب الآلاف من المشاهدين. كيف نشأت فكرة هذا الفيلم؟] في لبنان كنا نمر بمرحلة من السلام، وفجأة من لحظة لأخرى بدأ الاقتتال بين الناس. رأيت جيرانا كانوا يعيشون جنبا إلى جنب، تحولوا فجأة إلى أعداء. هناك عبثية في التصرف. كنت آنذاك حاملا بإبني وفكرت بهذا الولد وبالمجتمع الذي سيصبح جزءا منه، هذا المجتمع الذي يسمح بأن يحمل الناس السلاح لأبسط الأسباب. لهذا السبب قررت أن أحكي عن هذا الموضوع. بدأت الفكرة بأم تحاول أن تبذل قصارى جهدها لكي تجنب ابنها حمل السلاح والنزول إلى الشارع. وتطورت الفكرة لكي تصبح قصة نساء في قرية يحاولن كل ما في وسعهن لكي يجنبن الرجال الدخول في حرب.
- الحياة التي حولنا وعبثية الأشياء التي تحصل، تُبكي. ولكن في نفس الوقت تدعو هذه العبثية إلى الضحك.
- لدي الإحساس بأن في لبنان ثقافة الانتماء إلى حزب أو إلى طائفة أو إلى مشروع أو إلى زعيم أو قائد أقوى من الانتماء إلى البلد. نحن نحس بأننا سنة أو شيعة أو مسيحيين أو أعضاء في حزب معين أكثر من كوننا لبنانيين. وصار هناك دم كثير بين هذه الأحزاب. يضاف إلى ذلك بأننا لم نتعلم أن نعتذر. لذلك من الممكن أن تؤدي أقل الأسباب إلى العنف مرة أخرى. أنا أتفهم أبا لبنانيا خسر ابنه في الحرب ولا يستطيع أن يغفر للحزب الثاني، أن لا يغفر للفريق الآخر، لأنه يعاني من وجع كبير لا يُنسى. نحن لسنا قادرين على أن نجلس وجها لوجه ونقول لقد ارتكبنا خطأ. في بلاد أخرى التي مرت بحروب مشابهة استطاعت أن تتخطى المشاكل بهذه الطريقة، لكننا نحن لم نقوم بتفس الشيئ حتى الآن.
- أنا أحاول بالفيلم أن أحلم بحل، بمجتمع من الممكن أن يفكر بطريقة مختلفة، أن يذهب بتفكيره إلى أبعد مدى، أن يقبل الآخر بحيث يصبح الآخر. ولكن هذا لا يعني بالنهاية بأن هذا هو الحل. من يقول بأن الخلافات ستنتهي إذا صار المسلمون مسيحيين والمسيحيون مسلمين؟ من يقول بأن العالم سيصبح أحسن حالا إذا استلمت النساء السلطة؟ أنا ليس لدي الجواب. أحاول أن أفكر بطريقة بديلة فقط.
- كمخرحة أفتش دائما عن اللحظة التي أستطيع أن أصدق فيها ما أراه. أنا لدي مشكلة مع المشهد الذي يمّثل الشخص فيه شخصية لا تشبهه. لهذا السبب أختار أناسا أحبهم في الحياة. من الممكن أن يكونوا ممثلين أو غير ممثلين. وأنا لا أطلب منهم أن يمثلوا. أطلب منهم أن يكونوا مثل ما هم. أنا لا اريد ان أصور فيلما، أريد أن أصور لحظة حقيقية في حياة هؤلاء الأشخاص.
- إذا حضرت فيلما سينمائيا، أريد أن أخرج بعد الساعتين اللتين سرقتهما من وقتي، متغيرة. يجب أن يكون هناك شيء لمسني، شيء ما تغير في داخلي.
- أثناء عملي بالفيلم، أحلى اللحظات التي أعيشها بالمونتاج هي عندما أشعر بأنني نجحت في نقل الرؤية أو التصور الذي كنت أفكر فيه.
- 14 أبريل 2012؛ مقابلة مع «قنطرة» [11]
- على المخرج أن يضع نفسه مكان الممثل لينجح في تحريك الشخصيات التي يجسدها أمام الكاميرا، مما يتطلب منه انتباها دقيقا على أدائه. فعندما أقف خلف الكاميرا كمخرجة أبدأ في البحث عن مفاتيح أستطيع من خلالها الكشف عن طاقة وموهبة الممثل الذي هو أمامي لإبرازهما. وعندما يكون هناك علاقة جيدة وقوية بيننا، تتوالى هذه المفاتيح ويصبح الكشف عنها أكثر سهولة.
- أختار ممثلين غير محترفين فأقوم أنا باكتشاف طاقاتهم دون أن أعرف مسبقا مدى قدراتهم في هذا المجال، وهذا الأمر يشعرني وكأنني أحقق أحلام هؤلاء الأشخاص وأساهم في تزويدهم بالسعادة، ولا سيما أنني أتقبلهم على حقيقتهم وأحاول المحافظة على طبيعتهم هذه أثناء التمثيل.
- السينما هي نقل الحياة العادية بعيدا عن الفلسفة والتصنع، ومسؤوليتك تكمن في قولبتك لهذا الواقع دون تشويهه، وأنا كمشاهدة أجد متعة في الأداء الطبيعي للممثل.
- أنا من الأشخاص الذين يتكيفون مع الآخرين بسرعة ولا آخذ الأمور بجدية أو اجعل رأي فرضا على الآخر.
- المرأة تمر بتجارب ليست سهلة إن لناحية شكلها الخارجي أو حياتها الزوجية وغيرهما، فهي تحمل بالأولاد وتتحمل مسؤولية كبيرة تجاههم، والتقدم في السن واقتراب الشيخوخة، وكلها أمور تتطلب منها شخصية قوية، ولا سيما أنها في مجتمعاتنا تحرق مراحل كثيرة من حياتها وتنسى نفسها. هذا يولد لديها الضياع بين عالمي الطفولة والنضوج فتولد لديها مشكلة.
- 15 سبتمبر 2014؛ مقابلة مع «الشرق الأوسط» [12]
- تحولت لإنسانة أُخرى بسبب الفيلم، وجدت نوعاً من التشاركية في إيجاد الحلول رغم الذنب الذي يتملكني، أنا اليوم لست تعيسة أو حزينة، فالسعادة هي أن تشعر أنك قطعة صغيرة من الحل في مكان ما وهذا ما أشعرني العمل على "كفرناحوم" به. قد يكون "كفر ناحوم" مجرد فيلم، وقد يكون قضية وسبباً للتغيير. وهذا ما حصل مع زين، والذي كان من ضمن عدد كبير من الأطفال السوريين الذين يعيشون في لبنان ولا يملكون أوراقًا ثبوتية، ولكن زين كان من المحظوظين لأن حياته تغيرت بعد الفيلم، فهو اليوم مع عائلته في النرويج وتسجل في المدرسة.
- 18 سبتمبر 2018؛ مقابلة مع مجلة «vice» [13]
- [ما الذي أضحككم خلال تصوير الفيلم كفرناحوم؟]كنا نضحك كثيراً، ولم نعد أحياناً نعلم الحقيقة من التمثيل بسبب مزج الأمور مع بعضها البعض، وعندما صورنا مع الأثيبوبية رحيل أنها تدخل السجن، تمّ سجنها بعد الانتهاء من تصوير الفيلم بثلاثة أيام ، إذ حصل معها نفس الأمور التي حصلت في الفيلم. وأضافت: "طوال الوقت كانت الحقيقة مثل ما كتب على الورق، وكأن ما نخبره في الفيلم لم يكن خرافياً بل حقيقة، وهذا ما أعطاني قوة لأعطي أكثر.
- 24 سبتمبر 2018؛ مقابلة مع «سيدتي نت» [14]
- العمل السينمائي هو ما أجيد القيام به. السينما أداتي والوسيلة التي أتقن التعبير بها. أحاول من خلال هذه الوسيلة المساهمة في الحدّ من الخراب الذي يحيط بي لأتحمّل مسؤوليتي كفرد في هذا المجتمع وكفنانة أيضاً. فأنا أؤمن بأهمية التزام الفنان بالدفاع عن قضايا مجتمعه مثلما أؤمن بقدرة السينما على التغيير.
- يمكن أن تغيّر كلمة أو جملة أو ربما موقف في مشهد معيّن رؤيتك لأمر ما، ولا أقصد بالضرورة الأفلام العظيمة التي لا تفارقنا. هذا ما يحدث عندما نقرأ كتاباً. لكنّ للسينما وقعاً أكبر، فهي أقوى من أقوى خطاب. وإذا نجح فيلم في التأثير في المشاهدين، يمكن أن يمتدّ هذا التأثير إلى مستويات مختلفة. هذا ما يدفعني إلى البحث بعد كل تجربة سينمائية أخوضها عن موضوعات أشدّ عمقاً ووقعاً.
- أنا أحترم مدرسة تقدير سحر السينما الهادفة إلى الإمتاع وحماية العمل الفني من التوثيق الفجّ. لكني كمخرجة أبذل طاقاتي كلّها خلال التجهيز لعمل جديد. يتعبني الفيلم بل ينهكني، لذا من غير المعقول أن يكون هدف أفلامي الإمتاع فقط أو الاكتفاء بالتركيز على القيمة الفنية، أي جعل الفن الوسيلة والهدف. أفهم وأحترم تقديم عمل هدفه فني بحت، لكن أفضّل أن أخدم قضية ما، وأؤمن بأن السياسة تحتاج إلى الفن لأجل أن يحدث التغيير الذي بدوره يتطلّب منا التزاماً واهتماماً بما يحصل حولنا. أرى الفنّ الطريق الوحيد نحو التغيير.
- كيف يمكن أن أشهد هذا الظلم وأدير له وجهي؟ يدير الكثيرون وجوههم لأن المعضلة هائلة وتشعرنا بالعجز، ويظنّ آخرون أن في مساعدة ولد يتسوّل دعماً لمافيا من المتسوّلين. أردت أن أعرف كيف يعيش هذا الطفل الذي يلصق وجهه بنافذة السيارة حين تتوقف عند إشارة المرور، وما الذي يفكر فيه، وكيف يرى المجتمع الذي يهمّشه. لا أحد يشعر بهؤلاء الأطفال، بل هم في نظر المجتمع غير موجودين لأنهم في معظمهم لا يمتلكون أوراقاً رسمية تثبت وجودهم. معظمهم لا يعرفون كم يبلغون من العمر، وما احتفلوا منذ ولدوا بأعياد ميلادهم.
- شعور لا يسمح لي بالفرح الصافي، بأن أشعر بسعادة خالصة مع عائلتي، ويرافقني في السفر والسهر والمناسبات. ما عدت أستطيع أن أعيش حياتي من دون أن أشعر بأن حيوات أخرى تعاني. فقد شهدت مآسي لا توصف. والفيلم [كفرناحوم] لا يصوّر قبح الحقيقة في عريه الكامل. فالحقيقة فظيعة، الإهمال الذي يعيشه هؤلاء الأولاد لا يوصف. التقيت أطفالاً عيونهم فارغة، لا يلعبون ولا يبتسمون، فقدوا المشاعر بسبب التعذيب والإهمال والتعنيف اللفظي والجسدي والاغتصاب. هؤلاء الأطفال هم حقاً ’المعذبون في الأرض‘.
- واجبي أن أحاول خوض العمل السياسي الاجتماعي على طريقتي. هدفي أن أستغلّ المكانة التي وصلت إليها بطريقة ذكية وإيجابية تخدم المجتمع.
- ولداي يمنحانني الحب والهدوء والغذاء الروحي. أشعر في حضورهما بالاكتفاء، كأنني لا أحتاج في اللحظة نفسها إلى أي شيء آخر. لكنهما لا يهدئان هذا القلق الذي يدفعني إلى العمل. كل مشروع أخوضه كأنه مشروعي الأخير، أحسّ بأن حياتي ومصيري معلّقان به. الآن أنا في المرحلة الأصعب. أصحو كل صباح وأنا أعاني نوبة قلق لأنني أحتاج إلى فكرة جديدة.
- تجعلك الحرب غير واثقة بالغد. هذا القلق الذي عشناه، في حياة غير واضحة الاتجاهات، يلازمنا ويدفع إلى الاستفادة من كل لحظة، والتوق إلى الإنجاز وتحقيق ما يجب تحقيقه. أشعر بأن الوقت ينفد وبأنني يجب أن أستفيد منه.
- 10 أكتوبر 2018؛ مقابلة مع «Vogue Arabia» [15]
- السينما من المفترض أن تكون وسيلة لطرح المشاكل، فلا يمكن لها إيجاد الحلول، لكنها تطرح المشاكل للبحث عن الحل، وأنا أحب طرح مثل هذه المشاكل من خلال الشيء الذي أعرفه وهو السينما، وهذا بالنسبة لي ليس خيارا ولكنه واجب.
- ليس هناك فن من أجل الفن في المطلق، أو أن هناك أفلاما هادفة فقط، هناك النقيضان، ومن الجيد أن نتكيف مع كل أنواع الفن.
- 8 ديسمبر 2018؛ مقابلة مع «العين الإخبارية» [16]
- لماذا نمنح البالغين تلقائيًا الحقّ المطلق في إنجاب الأطفال، ولكن لا نمنح الأطفال الحقَّ المطلق في حياة تلبِّي على الأقلّ احتياجاتهم الأساسية؟ وبالنسبة لي تعتبر حقوق الأطفال غير قابلة للتفاوض تمامًا مثل حقوق الوالدين. ولكن في رأيي هناك اختلال شديد في التوازن.
- أنا أخشى من أن يكون الواقع هناك أكثر قساوةً وأشدُّ بشاعةً مما هو موصوف في فيلم "كفرناحوم". لقد وضع لبنان أيضًا بطبيعة الحال مثالًا للإنسانية من خلال استقباله أكثر من مليوني لاجئ على الرغم من مشكلاته الاقتصادية والسياسية. يوجد في لبنان مثاليون يُرحِّبون باللاجئين السوريين، ولكن يوجد كذلك نظامُ فسادٍ يريد فيه السياسيون ذوو النفوذ وأشخاص آخرون أن يكسبوا المال من تدفُّق اللاجئين.
- في لبنان كثيرًا ما تسود العنصرية، وتوجد أشكال حديثة من العبودية، ويتم تزويج الفتيات في سنّ الطفولة، ولكن هذه بالتأكيد ليست جميع الأوضاع السيِّئة.
- الفقر نجده في كلِّ مكان، سواء في لوس أنجلوس أو في ميونخ. كلُّ مجتمع يُهَمِّش الناس ويريد أن يجعلهم غير مرئيين. سواء كان ذلك في إثيوبيا أو في الهند أو في البرازيل أو في سوريا: فالأطفال هم أوَّل مَنْ يدفع ثمن حروبنا وصراعاتنا.
- 26 فبراير 2019؛ مقابلة مع «قنطرة» [17]
- صناعة الأفلام هي ما أجيده، فالسينما هي الوسيلة التي يمكنني من خلالها التعبير بشكل أفضل.. فأنا أؤمن بأهمتيها في الدفاع عن المجتمع وقدرتها على إحداث التغيير.
- 14 مارس 2019؛ مقابلة مع «الغد» [18]
- في أعتقادي أن الفن هو رسالة ورسالة هامة للغاية.. الفن هو ما يجعلني أشعر بمسئولية تجاه هذا المجتمع ليس فقط كفنانة ولكن كإنسانة فلا يمكنني غض البصر عما أشاهده من معاناة الأطفال هذا شيء يجب تسليط الضوء عليه، وفي حال التزمنا الصمت فسنكون حينها نشارك في هذه الجريمة.
- 22 مارس 2019؛ مقابلة مع «FilFan» [19]
- الفارق بيننا وبين الغرب هو انهم يسعون لتغيير الواقع الصعب بينما نحن تعودنا على القبح وأصبحنا نتعايش معه ونعتم عليه.
- 23 مارس 2019؛ مقابلة مع «إيلاف» [20]
- أنا كفنان وشخص بيعمل سينما لا يجوز أن أغض البصر لأَنِّي أما أني سأكون بشارك بالجريمة إذا ما حكيت عنها، أو أني أحس بمسئوليتي كإنسان وأقرر أعمل شىء.
- 26 مارس 2019؛ مقابلة مع «بوابة الأهرام» [21]
- [زين في «كفرناحوم» كان يحاكم والديه، فمن كانت تحاكم نادين لبكي في «كفرناحوم»؟]أحاكم كل من أوصلنا إلى هذه الحال، وأحاكم أنفسنا جميعاً كبشر كيف يمكن أن نسمح بهذا الجرم الذي يحدث لتلك الفئة من الناس المهمشة التي تعيش في أسوأ الأحوال، وخاصة الأطفال، فأنا أشعر دائماً أن الطفل تحديداً هو من يدفع الثمن غالياً.
- للأسف، «كفرناحوم» لم يقدم إلا جزءاً ضئيلاً جداً من البشاعة الموجودة في عالمنا، لأن ثمة أشياء لا تستطيع أن تجسدها على الشاشة من فرط قسوتها، فالواقع أقسى وأفظع مما تصور.
- 14 أبريل 2019؛ مقابلة مع «سيدتي» [22]
- عندما نشاهد الآلاف من الأطفال يبيعون في الشوارع ويحملون أثقالاً على ظهورهم وطفولتهم قد سلبت منهم ثم نكمل طريقنا لأننا تأقلمنا مع الأمر، من دون أن نحرك ساكناً أو نعمل بأي شكل من الأشكال على مساعدتهم، حينها نكون قد شاركنا في الجريمة.
- 23 أبريل 2019، مؤتمر صحافي أعقب عرضا خاصا لفيلم «كفرناحوم»، الكويت [23]
- من الجميل أن نعود إلى الأرض ونفهمها، ونخلق هذا النوع من التعلّق الروحي بأرضنا.
- أنّنا بحاجة لأمور بسيطة أكثر بكثير ممّا كنا نعتقد... أعتبر نفسي محظوظة بأنّي أعيش في هذه الفترة التاريخية من حياة أرضنا وعالمنا، وبالنسبة لي سأتأقلم مع كلّ ما يمكن أن يحدث، ولكن يبقى الخوف من فكرة التباعد، وعدم إستطاعتك من إحتضان شخص تحبّه، أو حتّى الإقتراب منه.
- على الرغم من السكوت الذي فرضته كورونا في الخارج إلاّ أنّ ضجيجاً كبيراً وجهنماً صاخباً يعيشه الناس في هذه الفترة، لا يمكن إلا أن يصل إليك حتّى وأنت منغلق داخل جدران منزلك.
- 29 مايو 2020؛ لقناة "سكاي نيوز عربيّ" في لقاء مع الزميل سعيد الحريري على هامش إطلاقها لمبادرة «زرّيعة قلبي» لتشجيع الزراعة المستدامة [24]
- أعتقد أننا قد أدركنا، خصوصا بعد جائحة كوفيد، أننا لا نستطيع العودة إلى طريقة عيشنا السابقة. نشهد اليوم إعادة نظر في كل شيء، حتى في النظام الرأسمالي وفي كل الأمور التي قد تكون سببا في وصولنا إلى الوضع الذي نعيشه اليوم. فهمنا أن الإنسان ليس بحاجة إلى عدد هائل من الأشياء المادية. أنا شخصيا اختبرت تجربة العيش المنعزل في أحضان الطبيعة لفترة، بسبب الوضع الاقتصادي في لبنان وانفجار مرفأ بيروت وتداعيات الجائحة. هناك، اكتشفت كم أننا لسنا بحاجة إلى الكثير من الأشياء التي كنا نعتقد أننا بحاجة إليها. لا شك في أن النمط الاستهلاكي والاستهلاك الفائض الموجودين هما نتيجة سنين من غسل الأدمغة. لكن تجربتي مع الطبيعة علمتني أن التقشف يريح النفس، ويدفعنا إلى التخلي عن الأشياء المادية التي لا جدوى منها. لذلك بدأت أبحث في أرجاء العالم عن نساء مؤثرات بوجهات نظرهن المختلفة.
- قد أعطي للناس انطباعا بأنني قوية جدا وواثقة جدا من نفسي، لكنني من الداخل لست كذلك. لا أملك ثقة كبيرة مطلقة بالنفس. ما أملكه هو حب التجدد، وإعادة النظر، وتحدي النفس، واختبار نفسي كإنسان حي على هذه الأرض. يبدأ الإنسان رحلته وهو لا يعرف إلى أين يمكنه الوصول؛ على هذا المسار، يدفعني في الواقع فضولي لأعرف ما أستطيع تحقيقه.
- قد أكون قوية بمعنى أنه ليس لدي خوف كبير أو تردد. أعرف أنه مهما كان الحلم كبيرا، من الممكن أن يتحقق. أؤمن بالأفكار النابعة من القلب ومن شعور حقيقي ومن حاجة فعلية إلى التعبير عن موضوع معين أو سرد قصة معينة، ولدي إيمان كافٍ بذاتي للعمل على الفكرة التي أحلم بها. هذا الإحساس الباطني هو الذي يعطيني الثقة بالنفس، والثقة بأن الطريقة التي أفكر بها هي الطريقة الصحيحة، أو أن الموضوع الذي أريد التحدث عنه هو موضوع من الضروري أن أتحدث عنه.
- الإخراج يسمح لي بخلق عالم أحلم به أو تأليف قصة معينة أرغب في عيشها. أما التمثيل، فيسمح لي باختبار شخصيات مختلفة. في الحياة الواقعية، لا يمكننا أن نكون كل يوم شخصا مختلفا، وأن نعيش حياة مختلفة، فقد يعتبر الناس ذلك جنونيا أو غير قانوني حتى. التمثيل هو المكان الوحيد الذي يسمح لك بأن تختبر مختلف شخصياتك وطباعك أو طبيعتك الأخرى.
- أحب أيضا التمثيل الذي يسمح بإزاحة غطاء قد تحتمي شخصياتنا فيه، وباختبار أمور قد لا نجرؤ على تجريبها في الحياة الفعلية، خصوصا في مجتمع سريع الحكم. مع التمثيل، أؤدي دورا أختبئ خلفه، وأسمح لنفسي من خلاله بفعل أمور مختلفة قد أتردد أحيانا في الإقدام عليها في العالم الواقعي، خوفا من نظرة الناس القاسية.
- علينا الإيمان بأن كل فرد منا يمكنه أن يحدث تغييرا، ويمكنه حتى أن يغير العالم.
- [ما مواصفات الرجل الذي تتمنينه لامرأة عزيزة على قلبك، مثل شقيقة أو ابنة أو صديقة؟] أن يكون صادقا. أقصد الصدق في كل شيء، في عينيه، في تفكيره، في تعامله. فيكون ما تراه هو بالفعل ما تحصل عليه.
- 24 نوفمبر 2021؛ مقابلة مع مجلة «هي» [25]
- لطالما كنت مولعة بحقيقة أن كل امرأة أعرفها تقريباً ليست سعيدة أو راضية بالكامل، أشعر أن هناك رقابة ذاتية تمارسها النساء على أنفسهن، ليس في العالم العربي فحسب بل في كل مكان في العالم، نقمع الأشياء لأننا نعتبرها محرمات. أشعر أن هناك دائماً شيء مفقود، هناك دائماً شيء نخفيه أو نواجه مشكلة في التعامل معه، ولطالما شعرت بهذا بين النساء، نحن نفهم بعضنا فهناك رموز سرية أو إشارات تكتشفها النساء عند التحدث مع بعضها أو حتى عند مراقبة نساء أخريات.
- لسوء الحظ، هناك كثير من التوقعات الموجهة من المجتمع إلى النساء، لذلك نميل إلى قمع الكثير مم نحن عليه فعلاً، وأنا مذهولة بهذه الفكرة وعدم القدرة على أن نكون ما نحن عليه بالضبط.
- نميل دائماً لإظهار شيء في الحقيقة ليس نحن بسبب الضغط الاجتماعي، وهناك توقعات كثيرة من المجتمع تجاه المرأة، برأيي لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لنكون ما نحن عليه فعلاً. ولا أعتقد أن الأمر متعلق بالنساء فقط، بل الرجال أيضاً يعانون من هذه النقطة، أعتقد أنه يوجد هذا الدور الذي نلعبه جميعاً لأننا لا نستطيع أن نكون أنفسنا، نحتاج جميعنا لرقابة ذاتية على أنفسنا حتى يتم قبولنا، ربما لذلك أحب التمثيل لأنه يتيح لي فرصة تجربة غرائزي من خلال التمثيل، لأنني ربما لن أتجرأ أن أكون كل هؤلاء النساء أو أجرب تلك الحياة المختلفة، أعتقد أن التمثيل يسمح لك القيام بذلك لأنك محمي بالقناع الذي تضعه خلال التمثيل، هناك كثير من الأشياء التي لن أتجرأ فعلها كنادين لكن أثناء التمثيل يمكنني تأديتها بسهولة لأنني محمية بدوري التمثيلي.
- ...أعتقد أنني أحب التمثيل لهذا السبب، لذلك أحب صناعة الأفلام وابتكار قصص مختلفة عن قصصنا وبما نمر به، إنه هروب، كان بمثابة علاج أن أعيش حياة طبيعية في مثل هذه الظروف الصعبة، أن أقوم بحفل عشاء مع أصدقاء وتقديم الطعام من الوعاء ذاته وأن أكون قادرة على لمس الآخرين والتحدث بشكل طبيعي.
- 27 يناير 2022؛ مقابلة مع «سافوار فلير العربية» [26]
- الفن يجعل الناس يتعاطفون أكثر مع بعضهم بعضاً. فمن خلاله، يمكننا تغيير الكثير، وبالفن نحن قادرون على التأثير في العديد من العقليات، وتغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة.
- 8 مارس 2022؛ في فيديو لجناح المرأة في «إكسبو 2020 دبي» [27]
حولها
[عدل]- نحن سعداء بزواجنا لاننا لا نتدخل في العالم الخاص للآخر.. قد يكون حبنا في خطر عندما ننشغل عن بعضنا في امور حياتية.
انظر أيضًا
[عدل]مراجع
[عدل]- ↑ https://twitter.com/NadineLabaki/status/205896825390104576
- ↑ "نادين لبكي، الداعمة رفيعة المستوى للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلقي الكلمة الرئيسية خلال حفل تسليم جائزة نانسن لعام 2019 في جينيف". 30 ابريل 2004. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "Nadine Labaki receives 2019 Issam M. Fares Award for Excellence". 12 نوفمبر 2019. تمت أرشفته من الأصل في 3 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي تفوز بجائزة للبنان... وتشعلها ثورة من أميركا!". 12 نوفمبر 2019. تمت أرشفته من الأصل في 3 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي: نجاحي بإخراج الأغنية المصورة لا يعني التراجع عن السينما". 30 ابريل 2004. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي بـ«كان»: السياسة تتسلل إلى حميميات حياتنا". 26 مايو 2007. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "تعود الى الفيديو كليب مع وائل كفوري المخرجة نادين لبكي: سكر بنات ليس قصة حياتي". 3 مارس 2008. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "دافعت عن فيلمها «سكر بنات» •• نادين لبكي: الإقناع أهم من كوني كاتبة ومخرجة وممثلة في الفيلم". 12 نوفمبر 2008. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي: السينما اللبنانية تعاني ضعف الإنتاج". 31 يناير 2011. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ 10٫0 10٫1 "نادين لبكي: لن أتردد في إحضار بائعة هوى لزوجي كي أنقذ حياته!". 3 نوفمبر 2011. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "فيلم هلأ لوين؟......فيلم التراجيديا والكوميديا!". 14 أبريل 2012. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي: ما يدفعني إلى دخول مجال التمثيل هو التجربة بحد ذاتها وليس الشهرة". 15 سبتمبر 2014. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي تتحدث عن "كفرناحوم" والحياة بعيون أطفال مهمشين". 18 سبتمبر 2018. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي لـ"سيدتي نت": فيلم "كفرناحوم" غيّر حياتي وهذا أجمل ما حصل فيه". 24 سبتمبر 2018. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "حارسة الحقيقة: نادين لبكي تستثمر موهبتها في دعم التغيير". 10 أكتوبر 2018. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي عن "كفر ناحوم": طرح المشاكل على الشاشة واجب". 8 ديسمبر 2018. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي: الأطفال هم أول من يدفع ثمن حروبنا". 26 فبراير 2019. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي لـ"الغد": للسينما قوة ونفوذ وسلطة تدفع نحو التغيير – فيديو". 14 مارس 2019. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي في حوارها مع FilFan تكشف عن مشهد أبكاها في "كفر ناحوم".. وهذه حقيقة المسبات في الفيلم". 22 مارس 2019. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي لـ"إيلاف": سعيدة بتغيير حياة أبطال "كفرناحوم"". 23 مارس 2019. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي تسرد لـ"بوابة الأهرام" تفاصيل "كفرناحوم": أبطالي لاجئون حقيقيون ولهذا السبب أثرت هذه القضايا". 23 مارس 2019. تمت أرشفته من الأصل في 13 يونيو 2019.
- ↑ "نادين لبكي: هذا ما دار بيني وبين رامي مالك في الأوسكار وفيلمي القادم مفاجأة". 14 أبريل 2019. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي: لست راضية تماماً عن «كفرناحوم» ... قد يكون أجمل!". 26 فبراير 2019. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي، الداعمة رفيعة المستوى للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلقي الكلمة الرئيسية خلال حفل تسليم جائزة نانسن لعام 2019 في جينيف". 30 ابريل 2004. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي". 24 نوفمبر 2021. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "هناك دائماً ما نخفيه نادين لبكي عن دورها في أصحاب ولا أعز". 27 يناير 2022. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.
- ↑ "نادين لبكي: بالفن يمكننا تغيير الكثير". 8 مارس 2022. تمت أرشفته من الأصل في 2 يوليو 2022.