الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن قيم الجوزية»

من ويكي الاقتباس
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 2: سطر 2:
'''ابن قيم الجوزية''' هو '''شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي''' الدمشقي الحنبلي (691 هـ - 751 هـ / 1292م - 1349م) من علماء [[w:المسلمين|المسلمين]] في القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة، عاش في [[w:دمشق|دمشق]] ودرس على يد [[ابن تيمية]] الدمشقي ولازمه قرابة 16 عاما وتأثر به. وسجن في قلعة دمشق في أيام سجن ابن تيمية وخرج بعد أن توفى شيخه عام 728 هـ.
'''ابن قيم الجوزية''' هو '''شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي''' الدمشقي الحنبلي (691 هـ - 751 هـ / 1292م - 1349م) من علماء [[w:المسلمين|المسلمين]] في القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة، عاش في [[w:دمشق|دمشق]] ودرس على يد [[ابن تيمية]] الدمشقي ولازمه قرابة 16 عاما وتأثر به. وسجن في قلعة دمشق في أيام سجن ابن تيمية وخرج بعد أن توفى شيخه عام 728 هـ.


== '''أشهر اقتباساته''' ==
== أشهر اقتباساته ==
{{اقتباس|إذا قسا القلب قحطت العين.}}
{{اقتباس|إذا قسا القلب قحطت العين.}}
{{اقتباس|في الطبع شره، والحمية أوفق.}}
{{اقتباس|في الطبع شره، والحمية أوفق.}}
سطر 76: سطر 76:
{{اقتباس|الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة، فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاءالشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.}}
{{اقتباس|الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة، فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاءالشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.}}


{{علماء التراث الإسلامي}}
[[تصنيف:حسب الأسماء]]
[[تصنيف:مواليد 1292]]
[[تصنيف:مواليد 1292]]
[[تصنيف:وفيات 1350]]
[[تصنيف:وفيات 1350]]

مراجعة 03:17، 11 ديسمبر 2017

ابن قيم الجوزية
(1292 - 1350)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

أعماله في ويكي مصدر

ابن قيم الجوزية هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي الدمشقي الحنبلي (691 هـ - 751 هـ / 1292م - 1349م) من علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة، عاش في دمشق ودرس على يد ابن تيمية الدمشقي ولازمه قرابة 16 عاما وتأثر به. وسجن في قلعة دمشق في أيام سجن ابن تيمية وخرج بعد أن توفى شيخه عام 728 هـ.

أشهر اقتباساته


«إذا قسا القلب قحطت العين.»


«في الطبع شره، والحمية أوفق.»


«البخيل فقير لا يؤجر على فقره.»


«أبعد القلوب عن الله القلب القاسي.»


«من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه.»


«خلقت النار، لإذابة القلوب القاسية.»


«كل من أعرض عن الحق وقع في الباطل.»


«الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل.»


«الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.»


«صلاة المنافقين صلاة أبدان لا صلاة قلوب.»


«لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.»


«لكل مطلوب مفتاح كما أن لكل شر مفتاح .»


«من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته.»


«اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود.»


«كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعة؟»


«من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس.»


«الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعة منٍّ.»


«لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له.»


«من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر.»


«استوحش مما لا يدوم معك، واستأنس بمن لا يفارقك.»


«إذا احتاج العالم للناس فقد مات علمه وهو ينظر.»


«أوثق غضبك بسلسلة الحلم، فإنه كلب إن أفلت أتلف.»


«أصل كل شر يعود إلى إحداث البدع وإلى اتباع الهوى.»


«لا تسأل سوى مولاك فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليه.»


«الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها، فكيف تعدو خلفها.»


«ما ضُرِبَ عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، والبعد عن الله.»


«لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَ النوم.»


«قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد.»


«القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.»


«خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر.»


«القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها وأصلبها وأصفاها.»


«إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ (اسجدوا) وأخرجت إقطاع (اسكن).»


«الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم العمر؟!»


«محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً.»


«المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.»


«مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه، وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه.»


«ودَّع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليه وحشة.»


«الناس في الأموال: عدل وهو البيع ، ظلم وهو الربا ، فضل وهو الصدقة.»


«العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله، ولا ينفعه.»


«ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم.»


«إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مذموم.»


«أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل بالناس عن نفسه.»


«من وطَّن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق .»


«يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وَطَرَهُ من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه.»


«أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها، وأنفع لها في معادها.»


«قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة.»


«يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟»


«المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب - تعالى - إذا خفته أنست به، وقربت إليه.»


«من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله.»


«القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب، فإذا خضتها انقلبت أعواناً لك، توصلك إلى المقصود.»


«وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.»


«للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.»


«إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.»


«لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله - سبحانه - أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين.»


«كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب ، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ.»


«للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.»


«إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغنِ أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أُنسك بالله.»


«إذا عَرَضَتْ نظرةٌ لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ، فاستتر منها بحجاب ( قل للمؤمنين ) فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال.»


«دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها.»


«اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب.»


«إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه ما أهمه. وإذا أصبح العبد وأمسى والدنيا همه ، حمله الله همومها وغمومها ووكلها إلى نفسه»


«قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا. وقال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً.»


«قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا، وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقر والغنى.»


«ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه.»


«مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها، كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه. وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.»


«جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه، فتقوى الله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.»


«القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.»


«إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها، ولا يوفيها علفها؛ فما أسرع ما تقف به.»


«لما رأى المتيقظون سطوةَ الدنيا بأهلها، وخداع الأمل لأربابه، وتملك الشيطان، وقياده النفوس، ورأوا الدولة للنفس الأمارة ، لجئوا إلى حصن التعرض والالتجاء كما يلتجأ العبد المذعور إلى حرم سيده.»


«اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوقَ قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يومٌ لا تصل فيه إلى قليل، ولا كثير ( ذلك يوم التغابن )( يوم يعض الظالم على يديه ).»


«من أعجب الأشياء أن تعرف الله عزوجل، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.»


«الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة، فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاءالشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.»