محسن الجواهري

محسن الجواهري (1878 - 1939)
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا

محسن الجواهري (1878-1936م) شاعر ولغوي عراقي من النجف، مشهور بشعره المتنوع بين المدح والغزل والحكمة، ويتميز بروح إيمانية وتأملية. ألّف كتباً بارزة مثل "شرح نهج البلاغة"، وترك إرثاً كبيراً من الدواوين.

اقتباسات

هذه الأبيات تعبر عن الفخر والكبرياء أمام الأعداء والحفاظ على الشرف والكرامة:

قفي يا نفس وقفة ذي اعتبار

إذا سمعوا جميل الذكر عني

حسبت وجوههم طليت بقار

أصافح منهم طلق المحيا

يود بأن أرى رهن الاسار

أروم علوه فيروم خفضي

وأجبره ويجهد في انكساري

لئن غطيتم فضلي فإني

ساكشف عنكم فضل الازار

تجسد الأبيات المختارة شوق الشاعر وحنينه إلى الماضي الذي لن يعود، معبرة عن عمق الأثر الذي تتركه الذكريات:

منى النفس لو نستطيع ما تتمناه

منى النفس لو نستطيع ما تتمناه

وقوف برسم هاج شوقي ذكراه

نأت بي يد الأقدار فيه وطالما

تغافل صرف الدهر عني فأدناه

على حين غصن العيش غض ومفرقي

أجم وثوب الأنس زاه لبسناه

يميل إلى لذاته طائش الصبا

ويدعو إلى وصل الغواني نداماه

إذا رعته بالعتب لج به الهوى

كأن الذي ينهاه بالحب أغراه

هذه الأبيات تعبر عن حزن الشاعر وألمه العميق لفراق أحبائه، وتجسد مشاعر القلق والحنين:

وأعظم ما قاسيت بعد فراقكم

وأعظم ما قاسيت بعد فراقكم

قروح أطالت لي جوى وشجونا

وكيف سلا قلبي وما كنت صادقا

وليس له إلا الهموم قرينا

وقالوا تصبر يا أخا الصبر كلما

تعود وراء العقل فيه يزينا

يعبر هذا المقطع عن الصبر والشجاعة في مواجهة الأحداث الصعبة رغم الضعف والوحدة:

صبرت وللصبر عند الخطوب

صبرت وللصبر عند الخطوب

يد لا تكافي ببذل الدم

شجي حاسدي وعاطاهم

كؤوسا أمر من العلقم

تتحدث الأبيات عن الوفاء والإخاء الحقيقي بين الأصدقاء وضرورة العون في وقت الحاجة:

فلو فتشتني لوجدت مني

فلو فتشتني لوجدت مني

أخاً براً لدى الجلي وصولا

إذاي نادى به الملهوف يوما

نضى من عزمه سيفاً صقيلا

هذا المقطع يتحدث عن قيمة الناسك الحقيقي الذي يُعرف عند اختباره على محك الحياة:

وكم من قائل لي ذا تقي

وكم من قائل لي ذا تقي

يقضي دهره زهداً بنسك

فقلت له وبعض القول وحي

ستبصره على حجر المحك

تعبّر هذه الأبيات عن الشوق والألم الذي يكتنف القلب أثناء البعد عن الأحبة، مقابل قوة الشخص وثباته برغم الصعوبات:

لامث غداة توسمت في مفرقي

قالت الي وأنت رهن يد النوى

تمسي وتصبح في أليم محرق

فأجبتها والنار بين جوانحي

مشبوبة والدمع يحبس منطقي

إني وإن أصبحت رهن يد النوى

لم ألق عاديها بباع ضيق

نشرت خطوب الدهر طيب خلائقي

والعود لا يذكو إذا لم يحرق

يتمحور هذا الاقتباس حول الشعور بالظلم والاتهامات الباطلة التي يلقيها الناس:

واعجب ما رأيت من الليالي

واعجب ما رأيت من الليالي

مقالك ظالما بين الخلايق

بأني ما صدقتك في كتابي

وقول أبيك في دعواك سابق

تجسد الأبيات المقتبسة شعور الأديب بالألم والخذلان من نكران الجميل والضياع:

رعاك الله هل مثلي يباع

أراع وقد عرفتم صدق ودي

ومثلي حين يبلى لا يراع

على أني سأنشد عند بيعي

لذي ملق مودته خداع

فقال فتى قضى قبلي ضياعا

أضاعوني وأي فتى أضاعوا

القصيدة تجسد أجواء اللهو والسرور وتبرز جمال الشباب ولحظات اللقاء الحيوية:

يا بنفسي أرض الغري ومن حل

نقطع الدهر بالحديث ونلهو

تحت جنح الدجى بطيب سماع

حيث غصن الشباب غض وجفن ال

دهر مغف والشمل رهن اجتماع

تتفداني الكعاب وتصفيني

بود لديّ غير مضاع

وبودي لو ودعتني حياتي

إذا أسرت خوف الرقيب وداعي

يعبّر المقطع المختار من هذه القصيدة عن الفخر بالانتماء لدين النبي وتقدير الإرث النبوي العظيم الذي حمله أهله وحماه الصحابة:

إلى كم امني النفس بالعز والنصر

والقى خطوب الدهر فرداً ولا أرى

كريما يذوذ الخطب بالأسل السمر

واطوي حنايا أضلعي من حوادث

تهاوت على قلبي كصالية الجمر

فلا تكفري النعمى لوي بن غالب

فإن رسول الله اجدر بالشكر

وأوجبت الهادي عليه فداءه

ورد ادعاء العسر منه إلى اليسر

ولولاهم ما نال من نال منكم

مقام على فاسأل بذا كل ذي خبر

هذه الأبيات تعبر عن الحزن والخيبة من خيانة الأصدقاء والبعد عن الديار:

وقائلة والدمع في صحن خدها

إلى كم كؤوس البعد منك اسيغها

واكرع في كاس من البين ممقرا

سأروي الثرى من مقلتي بعد بينكم

وأقضي على عيني مفارقة الكرى

فقلت وقد جالت بعيني دمعة

وقلبي بنار الوجد من عتبها ورى

بذريني فما في الأرض ضيق على امرىء

إذا لم يجد من مورد الذل مصدرا

إذا لم أجد في ظاهر الأرض منزلا

وجدت المحل الرحب في باطن الثرى

هذا الاقتباس يعبر عن الحزن والشوق المؤلم، حيث يصف الشاعر كيف أن قلبه محروم من السكينة بسبب الغياب والفراق:

أما والله لو تجدين وجدي

أبيت مسهداً أرعى الدراري

يؤرقني لمن أهوى ادكار

ويقلقني الأسى جزعاً كأني

أسير عض ساقيه الأسار

عجيب منك أن تحي سعيداً

وجسمي قد أذابته القفار

وتنعم وادعاً بمراح أنس

وطي حشاي من ذكراك نار