كاتب ياسين

كاتب ياسين كاتب وروائي وصحفي وشاعر جزائري وُلد في 2 أغسطس (آب) 1929 بمدينة قسنطينة في الجزائر، وأتم تعليمه الابتدائي في المدرسة القرآنية بسدراتة، ثُم التحق عام 1935 بالدراسة في المدرسة الفرنسية ببوقاعة في ولاية سطيف حيث أتم تعليمه الثانوي، وشارك في المظاهرات الطلابية المناهضة للاستعمار الفرنسي في 8 مايو (أيار) عام 1945 واعتُقل على إثر ذلك، ثُم أطلق سراحه بعد عدة أشهر. دخل كاتب ياسين إلى مجال الصحافة عام 1949 من خلال العمل كمراسل صحفي لصحيفة الجزائر الجمهورية التي كانت تصدر باللغة الفرنسية، وهو ما أتاح له التنقل بين الجزائر وفرنسا، ولكن بعد وفاة والده في عام 1950 اضطر إلى تحمل أعباء أسرته فترك العمل بالصحافة وعمل حمالًا في مرفأ الجزائر، ثُم عاملًا بمزرعة، ثُم كعامل بناء، ثُم كمساعد كهربائي، وفي تلك الظروف القاسية نشر كاتب ياسين روايته نجمة، والتي لاقت استحسانًا وحققت له شهرة واسعة، كما نشر مجموعة من القصائد والنصوص المسرحية لعدد من المسرحيات التي عُرضت على مسارح بروكسل وباريس. عُين كاتب ياسين لاجقًا مديرًا لمسرح سيدي بلعباس في الجزائر. وفى 28 أكتوبر (تشرين الأول) 1989 توفي كاتب ياسين عن عمر ناهز 60 عاما تاركا عشرات المؤلفات والأعمال الأدبية التي تنوعت بين الروايات والمسرحيات والدواوين الشعرية والنصوص النثرية.

اقتباسات

من مسرحية الجثة المطوقة

« إنكم تعجبون بالقوة، بمظاهر الأبهة، بأسلحة المرتزقة والمأجورين التي انتصرت على أجدادنا وأجدادكم. »

« إن الروح وحدها قادرة على تخطي هذا العالم مهما قلت الكلمات التي يقولها الإنسان وهو في الرمق الأخير. »

« لقد حانت اللحظة التي يفقد فيها الإنسان رأسه إلى الأبد، إنه لغزو مفاجئ.. كل ما كنت أبحث عنه أصبح يلاحقني، يبحث عني، ها نحن تحت الرياح المعاكسة الهوج.. نُحكًم بحقدٍ لا يُفسّر ولا يكلّ. »

من مسرحية مسحوق الذكاء

« أعترف بأني سلكت حتى الآن سلوك حمار.. تركت نفسي لتنخدع بأبهة السلطان الجوفاء وجعلت مني هذه الأبهة رجلًا مريضًا.. إنه سم بمعنى الكلمة. »