انتقل إلى المحتوى

فاطمة بنت أسد

من ويكي الاقتباس

فاطمة بنت أسد
(548 - 4 هـ 625 م)

فاطمة بنت أسد
فاطمة بنت أسد
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف (548 في مكة - 4 هـ / 625 في المدينة المنورة)؛ زوجة أبي طالب عم الرسول محمد، والدة علي بن أبي طالب، وأم الرسول التي نشأ بين يديها بعد وفاة والدته آمنة بنت وهب وكفالة عمه له. أسلمت فاطمة بنت أسد بعد عشرة من المسلمين وكانت الحادية عشرة منهم والثانية من النساء، بعد خديجة بنت خويلد زوجة الرسول محمد. هاجرت إلى المدينة المنورة وتوفيت في السنة 4 هـ ودفنت في مقبرة البقيع.

قيل عنها

[عدل]

قال ابن عمها أبو طالب بن عبد المطلب، حينما تقدم لخطبتها:
«معاشر قريش إنّني ممّن طاب محتده، وطهر مقعده، وعرف مولده، وعزّت جرثومته، وطابت أرومته، ذؤابة الذوائب، وسيّد الأعارب، وقد تزوّجت فاطمة بنت أسد، وسقت إليها المهر، وثبت الأمر، فيلوه واشهدوا» .[1]

عن أنس بن مالك أنه قال:
«لمَّا ماتت فاطمةُ بنتُ أسَدِ بنِ هاشمٍ أمُّ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما دخَل عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَس عندَ رأسِها فقال رحِمَكِ اللهُ يا أمِّي كنْتِ أمِّي بعدَ أمِّي تجوعين وتُشْبِعيني وتَعْرَينَ وتُكْسيني وتَمْنعينَ نفسَكِ طيِّبًا وتُطْعِميني تُريدين بذلك وجهَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ ثمَّ أمَر أن تُغَسَّلَ ثلاثًا فلمَّا بلَغ الماءَ الَّذي فيه الكافورُ سكَبه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه ثمَّ خلَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قميصَه فألبَسَها إيَّاه وكفَّنَها ببُردٍ فوقَه ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ بنَ زيدٍ وأبا أيُّوبَ الأنصاريَّ وعمرَ بنَ الخطَّابِ وغُلامًا أسودَ يحفِرون فحفَروا قبرَها فلمَّا بلغوا اللَّحدَ حفَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه وأخرَج ترابَه بيدِه فلمَّا فرغ دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاضْطَجع فيه فقال اللهُ الَّذي يُحيي ويُميتُ وهو حيٌّ لا يموتُ اغفِرْ لأمِّي فاطمةَ بنتِ أسَدٍ ولَقِّنْها حُجَّتَها ووسِّعْ عليها مُدْخلَها بحقِّ نبيِّك والأنبياءِ الَّذين مِن قَبلي فإنَّك أرحمُ الرَّاحمين وكبَّر عليها أربعًا وأدخَلوها اللَّحدَ هو والعبَّاسُ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِيَ اللهُ عنهم» .[2]

قال علي بن الحسين: حدثني أبي، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول:
«لمَّا ماتَتْ فاطِمةُ بنتُ أسَدِ بنِ هاشِمٍ كفَّنَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قَميصِه وصَلَّى عليها، وكبَّرَ عليها سَبعينَ تَكْبيرةٍ، ونزَلَ في قَبرِها، فجعَلَ يومِئُ في نَواحِي القَبرِ، كأنَّه يوسِّعُه ويُسوِّي عليها، وخرَجَ من قَبرِها وعَيْناه تَذرِفانِ ، وحَثا في قَبرِها، فلمَّا ذهَبَ، قالَ له عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه: يا رَسولَ اللهِ، رأيْتُكَ فعلْتَ على هذه المَرْأةِ شَيئًا لم تَفعَلْه على أحَدٍ، فقالَ: «يا عُمَرُ، إنَّ هذه المَرْأةَ كانَتْ أمِّي بعدَ أمِّي الَّتي ولَدَتْني، إنَّ أبا طالِبٍ كانَ يَصنَعُ الصَّنيعَ، وتَكونُ له المأْدُبةُ، وكانَ يَجمَعُنا على طَعامِه، فكانَتْ هذه المَرْأةُ تتفصل منه كلِّه نَصيبَنا فأعودُ فيه، وإنَّ جِبْريلَ عليه السَّلامُ أخْبَرَني عنْ ربِّي عزَّ وجلَّ أنَّها من أهْلِ الجنَّةِ، وأخْبَرَني جِبْريلُ عليه السَّلامُ أنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالَى أمَرَ سَبعينَ ألْفًا منَ المَلائكةِ يُصلُّونَ عليها» .[3]

المراجع

[عدل]
  1. المازندراني، 1991، ج 2، ص. 196
  2. المحقق، مجمع الزوائد، ص. 259
  3. الحاكم، المستدرك على الصحيحين، 1998، ص. 70