انتقل إلى المحتوى

علي عبد الرازق

من ويكي الاقتباس

علي عبد الرازق
(1888 - 1966)

علي عبد الرازق
علي عبد الرازق
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

أعماله في ويكي مصدر

علي عبد الرازق كاتب وقاضي شرعي مصري وُلد عام 1888 في قرية أبو جرج التابعة لمركز البهنسا بمحافظة المنيا في مصر لعائلة من كبار مُلّاك الأراضي الزراعية، وتعلم في كتاب القرية، ثُم التحق بالدراسة في الحامع الأزهر الشريف، وحصل منه على درجة العالمية قبل أن يُسافر إلى بريطانيا لكي يلتحق بالدراسة في جامعة أكسفورد، ثُم عُيّن بعد عودته إلى مصر قاضيًا شرعيًّا في مدينة المنصورة، وتدرج في المناصب إلى أن عُيّن وزيرًا للأوقاف عام 1947. اشتهر علي عبد الرازق بكتاباته وأفكاره المثيرة للجدل، ولاسيما كتاب الإسلام وأصول الحكم، والذي دعا فيه إلى فصل الدين عن السياسة، ودحض ادّعاء المفكرين الإسلاميين الآخرين بأن الإسلام قد حدد للمسلمين شكل الحكم الأمثل. وفى 23 سبتمبر (أيلول) 1966 توفي علي عبد الرازق عن عمر ناهز 78 عاما تاركا عدة مؤلفات أدبية تناولت قضايا سياسية وفلسفية ودينية شائكة فأحدثت ما يُشبه ثورة فكرية في وقت نشرها.[1][2]

اقتباسات

[عدل]

من كتاب الإسلام وأصول الحكم

[عدل]


« من المُلاحظ البين في تاريخ الحركة العلمية عند المسلمين أن حظ العلوم السياسية فيهم كان بالنسبة لغيرها من العلوم الأخرى أسوأ حظ، وأن وجودها بينهم كان أضعف وجود، فلسنا نعرف لهم مؤلفًا في السياسة، ولا مترجمًا، ولا نعرف لهم بحثًا في شيء من أنظمة الحكم ولا في أصول السياسة، اللهم إلا قليلًا لا يُقام له وزن إزاء حركتهم العلمية في غير السياسة من الفنون. » [3]


« من الطبيعي في أولئك المسلمين الذين يدينون بالحرية رأيًا، ويسلكون مذاهبها عملًا، ويأنفون الخضوع إلّا لله رب العالمين، ويُناجون ربهم بذلك الاعتقاد في كل يوم سبع عشرة مرة على الأقل، في خمسة أوقاتهم للصلاة، من الطبيعيّ في أولئك الأباة الأحرار أن يأنفوا الخضوع لرجل منهم أو من غيرهم ذلك الخضوع الذي يُطالب به الملوك رعيتهم إلا خضوعًا للقوة ونزولًا على حكم السيف القاهر. » [4]


« كُل شيء يؤخذ بحد السيف ويُحمى بحده يكون عزيزًا على النفس، لا يهون التسامح فيه، ولا التنازل عن شيء منه، وناهيك بمقام السيادة والسلطان فهو عزيز على النفس حتى لو جاء من غير عمل السيف، فإذا جاء عن طريق القوة والغلب كانت النفس به أشد تعلّقًا، وفي الدفاع عنه أشد تفانيًا، وكانت غيرتها عليه أكثر من الغيرة على المال والحرم، وولعها بيه فوق الولع بكل ما في الدنيا من خيرات ونعم. وإذا كان في هذه الدنيا شيء يدفع المرء إلى الاستبداد والظلم، ويسهل عليه العدوان والبغي، فذلك هو مقام الخليفة. » [5]


« الواقع المحسوس الذي يؤيده العقل؛ ويشهد به التاريخ قديمًا وحديئًاء أن شعائر الله تعالى ومظاهر دينه الكريم لا تتوقف على ذلك النوع من الحكومة الذي يسميه الفقهاء خلافة. ولا على أولئك الذين يلقبهم الناس خلفاء. والواقع أيضًا أن صلاح المسلمين في دنياهم لا يتوقف على شيء من ذلك. » [6]

من كتاب الإجماع في الشريعة الإسلامية

[عدل]


« لا يمتنع الإجماع عند ظهور دواع مستحثة عليه داعية إليه، ومن هذا القبيل كل أمر كلي يتعلق بقواعد العقائد في الملل فإن على القلوب روابط في أمثالها حتى كان نواصي العقلاء تحت ربقة الأمور العظيمة الدينية. » [7]

مراجع

[عدل]
  1. ورد في مقالة [https://www.bbc.com/arabic/articles/cly591ge995o/ كيف مهد كتاب لشيخ أزهري للجدل حول الإسلام والعلمانية؟ ] التي كتبها محمد عبد الرؤوف، ونُشرت على موقع صحيفة بي بي سي عربي بتاريخ 25 نيسان 2025، وتم الاطلاع عليه بتاريخ 8 أكتوبر 2025.
  2. ورد في مقالة 99 عاما على أزمة كتاب "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ على عبد الرازق التي كتبها أحمد إبراهيم الشريف، ونُشرت على موقع صحيفة اليوم السابع بتاريخ 5 سبتمبر 2024، وتم الاطلاع عليه بتاريخ 8 أكتوبر 2025.
  3. ورد في الصفحة 34 من كتاب الإسلام وأصول الحكم، تأليف علي عبد الرازق، وتم الاطلاع عليه بتاريخ 9 أكتوبر 2025.
  4. ورد في الصفحة 40 من كتاب الإسلام وأصول الحكم، تأليف علي عبد الرازق، وتم الاطلاع عليه بتاريخ 9 أكتوبر 2025.
  5. ورد في الصفحة 42 من كتاب الإسلام وأصول الحكم، تأليف علي عبد الرازق، وتم الاطلاع عليه بتاريخ 9 أكتوبر 2025.
  6. ورد في الصفحة 50 من كتاب الإسلام وأصول الحكم، تأليف علي عبد الرازق، وتم الاطلاع عليه بتاريخ 9 أكتوبر 2025.
  7. ورد في الصفحة 19 من كتاب الإجماع في الشريعة الإسلامية، تأليف علي عبد الرازق، وتم الاطلاع عليه بتاريخ 9 أكتوبر 2025.