انتقل إلى المحتوى

طلعت سقيرق

من ويكي الاقتباس


طلعت سقيرق
(1953 - 2011)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


طلعت سقيرق، شاعر وأديب فلسطيني ولد في طرابلس بلبنان عام 1953 ونشأ في دمشق. تخصص في الأدب العربي وبرز في الشعر والقصة والنقد. عمل في الصحافة منذ 1976 وكتب نصوصًا لأعمال مسرحية وأغانٍ شعبية. توفي في 2011.

اقتباسات

[عدل]

هذا الاقتباس يبرز حب فلسطين المتأصل وارتباط أهلها الأبدي بأرضهم رغم الصعاب:[1]

بلاد لها عرسها
.. فلسطين تأتي
من الشوق فينا
من العشق فينا
من المستحيل إلى المستحيلْ
تشدّ خيول الصباح ِ
وتسرج عنف الجبال ِ
وتعلي إلى الشمس تعلي
حدودَ الصهيلْ
هنا أرضنا
بيتنا
بحرنا

يمثل المقتطف شعور الأمل والإصرار على العودة والنضال في وجه الظلم والاحتلال:[2]

جمل المحامل
جمل المحامل طلْ
إيدو على جبالو
فوق الشفايف ظلْ
للأرض موالو
نادى ع أرضو وقالْ
لا بد ما نرجعْ
الليل مهما طالْ
الفجر رح يطلعْ
لا بد ما يطلعْ

يمثّل هذا الاقتباس مشاعر عشق الوطن والانتماء إلى الأرض، حيث يتداخل الماضي والحاضر بأصوات الأجداد وتاريخهم، ليصنع رابطًا حيًا بين الروح والأرض:[3]

أشجار الضفة
موالي أطولُ من كلِ مواويلِ العشاقْ
أشعاري
حينَ تعانقها حيفا
تنتفضُ بآلافِ الأشواقْ
جسمي من حبكِ يا حيفا
جسمي والروحْ..
كم أصرخُ يا قلبي المجروحْ
كم أمضي في هذا الترحالْ

تعبّر هذه الأبيات عن حب الشاعر لوطنه حيفا، حيث يربط الماضي بالحاضر، مؤكداً على عودة العشاق والحنين للأرض والجذور:[4]

ووجهي كان في السنوات
سأمضي مثلما المطرُ
ولا أرتد عن عينيكِ
حين تشدني الصورُ
فبلغ كل من مروا
وبلغ كل من عبروا
ومن شدتهم الأشواق فانهمروا..
وبلغ كل من وصلوا إلى دمهمْ..
بأني دائماً أمضي إلى تفاحيَ الأحمرْ
* * *
فوق الزهر.. في الأشجارِ
في المدن التي راحت تلمُّ ملامحي..
تمضي..
وفي الماء الذي يخضرُّ
في جذر الزنود السمرِ..
في الأحجارِ
كيف أغيب عن وجهي
جذوري.. قامتي.. أرضي..
وتاريخي..
* * *
سنرجع لن نرد الخطو عن درب مشيناهُ
سنرجع للبلاد غداً.. إلى وطن حملناهُ
إلى دنيا ملامحنا..
إلى معنى توهجنا..
سنرجع شمسنا اقتربتْ
وحيفا ترقب الطرقات..
لن نرتد.. واقتربتْ

تعكس هذه الأبيات الألم العميق لفقدان الابن وحزن الأم المتعلق بالذكريات وآمال الاجتماع في المستقبل:[5]

بعمر الزهر
ابني يا ابني وصرخة تموتْ
ابني فوق الأرض التمْ
وجرحو فوق الشارع دمْ
فرد إيديه ونادى يا يمهْ
حطي إيديكي ع قلبي يا يمهْ
ليش الدمع بعينك يمهْ
رايح ألحق خيي يا يمهْ

تجسد هذه الأبيات صرخة حرية وتحدي للمستعمر، معبرة عن قوة وإصرار الشعب على المقاومة:[6]

بيوم الثامن
صرخةْ نهار ضد الظلامْ
نتحدى الظالم ونرده ْ
وزنودك يا شعبي قويهْ
نحارب ونقاتل ونصده ْ
بغير الحرية ما نهدي
ليل المستعمر منهدهْ
وشموسك تطلع نوارهْ.

يعبر هذا المقطع عن روح المقاومة والوطنية الصامدة في وجه الغاصب، مجسدًا الشجاعة والتضحية من أجل النصر:[7]

طلع الفجر
طلع الفجر علينا
طلع الفجرْ
شمس ومن إيدينا
شمس النصرْ
شعبك يا فلسطين
صامد ما بلينْْ
ماشي والله ماشي
للنصر المبين

هذا الاقتباس يعبر عن روح الثورة والتمسك بالأرض في فلسطين، ويعكس الأمل بالحرية والسلام:[8]

ع العميم
احنا بأرضك يا فلسطينْ
لا منسلم ولا ننضامْ
ثورة وقامت بفلسطينْ
هبت بالسبعة والتمانينْ
قادت في وجه الظلامْ
حجارة وما هديت والنارْ
بكرة الحرية بتعودْ
والوطن الغالي موعودْ

يصف الشاعر في هذا المقطع حنينه العميق للوطن وقدرتهُ على الاستمرار في الكفاح والأمل من أجل مستقبل مشرق:[9]

من أجل قامات الصباح
داومتُ أن أبني دمي
شجراً على صدرِ النهارْ
شمساً وقافيةً
ونارْ
أمضي إلى من شرَّشتْ
في القلبِ.. منْ
شدتْ على قيثارتي
حتى اليدينِ وأشعلتْ
لحنَ الرجوعِ إلى الديارْ

قصيدة تمثل صرخة احتجاج ضد الظلم والقمع، وتعكس حالة الخنوع والاستسلام المفروضة على الشعوب:[10]

لنا أن ننام
نمارسُ طقسَ البكاءِ
وفصلَ النحيبِ الطويلِ
وعريَ الصحارى..
مشيتُ.. فباضَ الجنودُ صراخاً
رموني..
ومن جلدِ جلدي نفوني
عليك الذي ما تبقى..
وأعوي
لنا أن نمجدَ عزَّ الخليفةِ حين استطابَ الركوعَ
لنا أن نغنّي الخنوعَ
لنا أن ننام..
نبارك كل انحناءاتنا..
نبارك مجدَ الخضوعِ..
الخنوعِ..
فنامي..

تعبّر القصيدة عن حب الشاعر لمدينة حيفا وفلسطين، وتصور العلاقة العميقة والحنين الذي يربطه بوطنه وأمه وأرضه، مستحضراً مشاهد الماضي والأمل في المستقبل:[11]

أوزع جسمي على العائدين
أحبّكِ حيفا
وهذا طلوع القوافل حتى ارتحالك فينا
على الأفقِ شمسٌ..
أيمم شطر الصحارى..
أحاول أن أجتنيها
فأسقط ما بينَ حلقي وحلقي
وأرجع إنّ الصحارى
تبيع الخيولَ إلى قاتليها
أحبّكِ حيفا
تجفّ الينابيعُ لكنّ… قلبي
وأطفالَ حيفا
يصبّون زيت القناديل حين التقينا
.. وكانوا على الدربِ حين التقينا
فلسطينُ في القلبِ حباتُ قلبي
فلسطين في الدربِ قنديلُ دربي
وكلّ الشبابيك كانت تطلّ
لظلكَ ظلُّ
لأشجار كفيك هذا النهارْ..

تمثل الأبيات المختارة من هذه القصيدة العشق العميق للأرض والوطن الفلسطيني، حيث تتجلى الآمال والأحلام بالعودة والحرية:[12]

جذور الحب ضاربة
أرى شعباً
أرى وطناً
عيون الشمسِ في كفي
لأوّل مرة في الحبّ تنتصرينَ يا رئتي
أنا الآتي إلى عينيك شدّيني
جذوري أصبحت أقوى
لأوّل مرة في الحبّ تنتصرين يا امرأتي
وميض الشوق في عينيكِ من حيفا
ولون الورد في خديك من يافا
شوارعنا التي فقدت مساحتها
شوارعنا..
فلسطينية يدنا..
فلسطينية دنيا ملامحنا
فلسطينية كالأرض خطوتنا

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "بلاد لها عرسها" من كتابة طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "جمل المحامل" من تأليف الشاعر طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "أشجار الضفة" من قصائد الشاعر طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "ووجهي كان في السنوات" من إبداع طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "بعمر الزهر" من تأليف الشاعر طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "بيوم الثامن" من إبداع طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "طلع الفجر" من تأليف الشاعر طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "ع العميم" بقلم طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "من أجل قامات الصباح" للكاتب طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "لنا أن ننام" للمؤلف طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "أوزع جسمي على العائدين" للشاعر طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "جذور الحب ضاربة" للمؤلف طلعت سقيرق. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان