انتقل إلى المحتوى

صبري الحيقي

من ويكي الاقتباس


صبري الحيقي
(1961 - )

صبري الحيقي
صبري الحيقي
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز


صبري الحيقي (25 ديسمبر 1961 - ) شاعر وناقد وفنان تشكيلي يمني. بدأ مسيرته عام 1978 في الصحافة اليمنية وأسّس لنفسه مكانة في النقد والفن الشعري. حصل على منحة نقد درامي بالكويت، وأصدر "أشعار في زمن الفوضى" عام 1985. تولى مناصب ثقافية في اليمن، وأقام معارض تشكيلية محلية وعالمية بأسلوب متميز. نال جوائز في الفن والأدب، وله إسهامات بحثية بارزة. تشتهر أعماله مثل دواوين "أشعار في زمن الفوضى" و"فيض" ومسرحية "العرّاف".

قالوا عنه

[عدل]

وصف الدكتور عبدالعزيز المقالح كتاب الدال والاستبدال في مصادر النص قائلًا:[1]

«يؤكد المبدع الفنان صبري الحيقي منذ بدأ الدخول إلى عالم الكتابة أنه فنان أصيل وباحث جاد يتطلع إلى الإبداع الأصعب وإلى الدراسات العلمية الأصعب. وعنوان كتابه الجديد "الدال والاستبدال في مصادر النص" دليل على ذلك. والكتاب دراسة نقدية معمقة لمجموعة من النصوص الدرامية اليمنية يتقدمها تمهيد منهجي ناقش فيه صبري قواعد البناء الدرامي وفوضى المصطلحات في محاولة رائدة لتجديد النظر في المنهج النقدي الخاص بتناول الفن المسرحي العربي بعامة واليمني بخاصة.»

اقتباسات

[عدل]

تعبّر الأبيات بأسلوب مؤثر عن لحظة ضياع وانكشاف مؤلمة، حيث تتداخل الحواس مع الزمن والأسئلة الوجودية:[2]

قبل أن..
قبل أن تختار طين الجلدِ تعشو،
سوراً.. أو صوراً..
أو تعرف ُ الجرحَ الذي يسقطُ من أي الخلايا
أفلتَ الوقتُ، وأرداك قليلاً؛
في رفوف ِ البيعِ..
أو في شغف السوق الذي يعلقُ بالأشياءِ:
مشوارٌ على مكتبك الموقوت بالأعصاب

في هذه السطور، تتجسد مشاعر الغربة والضياع حيث يمتزج الظلام بالنور في مشهد يجمع بين الحيرة والأمل:[3]

ارتباك
(بلدي.. وان جارت..)
فينكسرُ الحصى حبلا..
ومشنقةُ الحروفِ
تجرُ أنسجتي على كفيَّ
..
لا أجد المدى إلا غباراً
يستوي بالنور
..
يلتبسُ البياضُ
على قراطيس الكلام
فينحني كفني
ويرتبك الظلام.

هذا المقتطف يعكس التوتر والاضطراب بين الطبيعة والإنسان، مما يخلق صورة شاعرية للتفاعل بين عناصر الحياة والموت:[4]

التباس
الضوء ملتبسٌ
وخائنةٌ قشورُ الماء
وهذا الحرفُ مرتبكٌ
يدور على أنامله
مكسرةٌ خدود الورد
بالقبل الحِواريه
ومنفعلٌ جدار الوصلِ
بين الريح والأكفان

هذه الأبيات تعكس الصراع الداخلي للشاعر مع قوى غير مرئية تحاصره وتلقي ظلالها على مشاعره:[5]

حيرة
للغيب أن يرمي نبوته عليكَ
وأنتَ لا تدري
بأن ظنونَ عين الريح
قد تترصدُ الشعراء
وأنك حينما تروي؛
حِكايةَ قلبكَ الموجوعُ

تُعبّر هذه الأبيات عن البحث عن الحقيقة وكيف تحيا الأشياء بالصفاء والنقاء:[6]

استفهام
فَتَحَرَّى
كيفَ تتلو سورة الناسِ
تَحْرَّى
كيف تحيا الأرضُ بالماءِ
ولماذا.. تصبحُ الأنفاسُ شِعرا.

تعبّر هذه الأبيات عن شعور الضياع واستمرار الألم في عالم يتسم بالحركة المتجمدة وعدم اليقين:[7]

خصام
يا شعر كفَّ عن الضجر
حجرٌ يدقُ على حجر
وطائرٌ
فقد المكان..زمانه
موتٌ سيولدُ من جديدْ
ومدائن اليمن السعيد
تجفُ حتى تنكسرْ

تجسد هذه الأسطر صورة الفوضى والانهيار التي تشوه الحياة الإنسانية:[8]

هامش
مِن أي الشظايا الآن
يلتبسُ انفجار العمر
أي متاهة للوقتِ
لم تتسلم الإنسان
وأي خرائبٍ أُخرى

يعبر الشاعر عن البحث عن الذات والحنين للماضي في مدينة عدن:[9]

عدن
عدن التي
كنا نراودُ سِرَّها ليلاً
ونخْتَلِسُ ارتعاشةَ موجها النشوانْ
أتينا الآن..
نفتشُ عن مواجِعنا المذابةِ
في شواطئها
أتينا الآن.

يعبّر الاقتباس عن الإحساس بالضيق والاختناق وسط تحدي الكشف عن المعنى المرهق:[10]

ضيق
ضاق الشارعُ المشدودُ فوق الصدرِ
ضاق الشعرُ..
وانكشفَ المدى المذبوح.ْ

يعبّر المقطع عن التوجس وكأنه كيانا يبني دروبا من اللايقين والجنون في عالم مليء بالدمار:[11]

تَوَجُسْ
للتوجسِ أن يتعلق هذا المساء
على برهة الغيب
أن يتجلى.. حروفا
تذوِّبُ أطرافها..آيةً..آيةً
في خيوط الخراب..
للتوجسِ أن يفتح الآنَ
بوابة الاستواء المريب

يعبر الشاعر في هذا الاقتباس عن حالة ضياع واغتراب يماثلها بالطواف في شارع التحرير باحثًا عن المعنى:[12]

مجنون
في شارع التحرير يمشي
حاملا ورق الحدود
ورقا يوزع صوته
ورقا يدور بلا كلام
حدَّ الأصابع والحروف
حدا يطوف على صباه
ولم يزلْ
في شارع التحرير يمشي كالإله.

تصور القصيدة صراع الشاعر مع اليأس والبحث عن الخلاص في مواجهة قاسية مع الحياة:[13]

محاولة إيقاف الشارع
يا شارع الميناء قف
وانزع شراعك عن دمي
دعني أمزق معصمي..
...
يا شارع الميناء قف
هيئ شراعكَ في دمي
لا تنحنِ
...
الماءُ يوقدُ جمرا
الأمان يحاصرُ المدى
الشاعرَ خرقة بيضاء،
أقل قليلا من كفن

تصف هذه الأبيات رحلة الحياة والشكوك التي ترافقها عبر استعارات مبدعة ومؤثرة:[14]

سلم
سُلَّمٌ آيلٌ للظنونْ
درجٌ طائرٌ.. لا جناحَ لهُ
درجٌ هابطٌ لا يغض الشجون
سُلمٌ طارئٌ
سلمٌ صاخبٌ بالفتونْ

ينقل هذا المقطع إحساسًا بالتناقض بين الصعود المشترك والسقوط الفردي، مما يعكس حالة من الذهول والعزلة:[15]

أصدقاء
صعدوا..سواسيةٌ على
درجَ القصائدَ في دمي..
فتساقطَ النفسَ الأخير
وكنتُ منفردَ الذهولْ

تصف هذه الأبيات رحلةً داخليةٍ وتأمليةٍ للشاعر، إذ يكتشف مدينته الروحية ويواجه خيبات الظن واللعبة الزمنية:[16]

شارع
ومضى شارعُ العدلِ
يطوي مساربهُ
حول َ خاصرة العصبِ المستريب
تمالكتُ قائمة للخطى..
ربما أقدر الآن أن أتبينَ
حدَ المتاهات..
أن أتلمسَ خارطةَ الروح..
حتى ظننتُ الشوارعَ طارئة الالتباس..
ظننتُ المدينةَََ.. لن تتداعى

تُعبّر الأبيات عن شعور الضياع وصعوبة الوصول إلى الهدف وسط العقبات المتكررة:[17]

خيانة
أمشي..
ولا أجدَ الطريقَ،
(إلى حدود أصابعي)
ساورتُ أوهام الكلام،
فخانني تعبي

يمثل هذا الاقتباس صراع الإنسان بين الواقع المؤلم والأحلام الضائعة:[18]

ديمقراطية
لكَ أن تصحَ بملء ِ جرحكَ
أن تُعلقَ ما تبقى من يديكَ
على جدار الريحِ..
أن تزهو..
نهاركَ يابسٌ..
وبطولة الفلين تبتاعُ البلادْ
لكَ يا جهادْ..

يعبر المقطع عن الشعور بالوحدة والكآبة، حيث يشعر الشاعر بالخيانة من قِبل كلماته الخاصة ويجد نفسه محاطًا بصمت خانق:[19]

وحدي
وحدي أمرُّ على احتفالات الأسى
ودمي يخون قصائدي..
وحدي أرى..
سِكِّينةَ َ الْكَلِمِ الصديق ْ
وحدي أضيق ْ
أضيقُ حتى لا أرى..
وحدي أرى.

يمثل هذا المقطع الشعوري الاضطراب والتناقضات الداخلية في فهم الواقع:[20]

احتجاج
بأن النهرَ لا يجري..؟!
وأن الضوءَ ثلجيٌ !
وأن الطيرَ،
ينزعُ ريشَهُ
ويسيرْ

هذه السطور تعكس طبيعة العلاقة العذبة والهشة، وكيف تتراقص على إيقاعات الزمن:[21]

بيت
سَحَابةٌ.. ورقيةُ العينين
ونافذٌ بغير يدين
وبابُ الوصلِ
يمشي
كلما
تمشي.

مراجع

[عدل]
  1. ذكريات قديمة عن روائح العيد الخالدة - د. عبدالعزيز المقالح، سبتمبر.نت - 2 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2008 نسخة محفوظة 2 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. قصيدة "قبل أن.." بقلم صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "ارتباك" من تأليف الشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "التباس" من كتابة صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "حيرة" للمؤلف صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "استفهام" للشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "خصام" من قصائد الشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "هامش" من كتابة صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "عدن" من قصائد الشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "ضيق" للمؤلف صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "تَوَجُسْ" من تأليف الشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "مجنون" من قصائد الشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  13. قصيدة "محاولة إيقاف الشارع" للمؤلف صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  14. قصيدة "سلم" من قصائد الشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  15. قصيدة "أصدقاء" للمؤلف صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  16. قصيدة "شارع" للشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  17. قصيدة "خيانة" من تأليف الشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  18. قصيدة "ديمقراطية" من إبداع صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  19. قصيدة "وحدي" للشاعر صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  20. قصيدة "احتجاج" بقلم صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  21. قصيدة "بيت" بقلم صبري الحيقي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان