انتقل إلى المحتوى

سيف الرحبي

من ويكي الاقتباس


سيف الرحبي
(1956 - )

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


شاعر وكاتب عماني، ورئيس تحرير مجلة نزوى الثقافية. ولد في سمائل عام 1956 ودرس في القاهرة. عاش في بلدان عربية وأوروبية وكتب في الصحافة. تُرجمت أعماله إلى لغات عالمية مثل الإنجليزية والفرنسية.

اقتباسات

[عدل]

تعبّر هذه الأسطر عن الخوف والوحدة والانجراف نحو المجهول في ظل عاصفة وخراب:[1]

الجَمَل الأخير
في البلاد التي أقطنها
ثمة رياح تقتلع المدينة من جذورها
برد كاسح وكآبة
الحيوانات طليقة في الشوارع
والمياه تغمر الأفق.
انه الاعصار
اني خائفة من اطلنطا جديدة
تنزلق نحو الأعماق

يتناول المقتطف المشاعر العميقة حول رحلة السلاحف البحرية ودربها الواضح نحو اليابسة رغم التحديات والمجهول، مما يعكس رمزًا للأمل والصمود:[2]

السّلحُفاة
نلمح السّلاحف يقذفها المحيط
نحو اليابسة
صفوفا تتقاطر كجنود ذاهبين إلى حرب
بمعرفة ثاقبة وهدوء ناعس
تمضي إلى مساكنها البريّة
بعد رحلاتها الطويلة في أعماق المحيطات.
لكن الضياع قادك إلى المعرفة
فالطريق واضحة أمامك
رغم تلك الأزمان المتراكمة.

يصور المقطع الشعري ارتباك الذكريات والانتماء، حيث يتجلى تأثير الوجوه المألوفة والغريبة على الإنسان في أماكن وأزمان مختلفة:[3]

هذا الوجه أين رأيته ، أين صادفته ؟
هذا الوجه أين رأيته، أين صادفته
في مهب أحوالي ومعترك مدائني:
في الحلم أو اليقظة، في الشرق أو الغرب
بأي ساحة أو مدينة وزقاق.
ويتنزه بين عظام الاغريق، في البحر الميت
وجه أمي الذي لا أجرؤ على النظر إليه كأنما أهرب من جنتي المستحيلة، الذابلة حتى التلاشي، جنة لم تكن لأحد غيري قبل أن يتصرّم حبلها.
وجه أبي، وجه المرأة التي أصبحت مجهولة لا عنوان لها، وجه الوجوه،

تصف القصيدة أحوال الباشق في عالم من الفوضى والوحدة، ورؤية الشاعر لهذه الكائنات المحلقة بعيدًا عن الصخب الأرضي:[4]

الباشق الذي كان ينقض على السلاحف
الباشقُ الذي كان ينقضّ على السلاحف
والأسماك في القيعان البحرية المثلّمة،
وفي الكهوف والخلجان، أراه الآن
يحوّم مع إناث خياله في هدوء سماء
لم تعد تحلم بالنجوم والمفاجآت.
سماء خرساء بمجراتها الهرمة كأبراج مدينة منكوبة
وبرك تتموج تحت نعيق الغربان ومفارش
الخريف.

في هذا المقتطف تتجلى مشاعر الوحدة والفراغ في مدينة تستيقظ ليلاً بلا حياة حقيقية، حيث تتجول الأحلام بين نجوم غائبة وكهوف خالية:[5]

مدينة تستيقظ
تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.

في هذه القصيدة تتشابك الذكريات والمشاعر بين الهجرات، الاحتفالات، والوحدة في مكان اكتسته الذكريات:[6]

سهرة
كل شيء بانتظارهم:
الكؤوس والأدمغة وعناكب الرفوف،
والصالة وهي ترسمُ بلعابها المدعوين،
لتغطي بياض عُريها المائل للوحشة.
الأبواب مشرعة منذ القدم، تدخل منها
ذئاب صغيرة، تشارك المدعوين
في الرقص
هنا في هذا المكان.

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "الجَمَل الأخير" للكاتب سيف الرحبي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "السّلحُفاة" من تأليف الشاعر سيف الرحبي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "هذا الوجه أين رأيته ، أين صادفته ؟" من كتابة سيف الرحبي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "الباشق الذي كان ينقض على السلاحف" من تأليف الشاعر سيف الرحبي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "مدينة تستيقظ" للكاتب سيف الرحبي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "سهرة" من إبداع سيف الرحبي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان