انتقل إلى المحتوى

سليمان المشيني

من ويكي الاقتباس


سليمان المشيني
(1928 - 2018)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


سليمان إبراهيم المشيني (1928-2018) شاعر وأديب وإعلامي أردني، وُلد في السلط. أسهم في تأسيس إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية وتولى منصب مديرها العام في 1985. عُرف بكتاباته الشعرية والأدبية التي خلدت مكونات المجتمع الأردني، وكتب ديوان "الأردن" ورواية "سبيل الخلاص". حصل على وسام الاستقلال وأوسمة أخرى. كان جزءًا من عدة هيئات ثقافية أردنية، وساهم في إثراء الحركة الثقافية والفكرية.

اقتباسات

[عدل]

تحتفي الأبيات المختارة بمجد التاريخ والانتصارات العظيمة، موقظةً في النفس الفخر والعزم على مواصلة طريق الكفاح:[1]

نشيد مهدى إلى جامعة مؤتة الزهراء
مِنْ شَذى التّاريخِ والنّصر المُبينْ
مِنْ سَرايا المَجْدِ مِنْ نورِ اليَقينْ
أَطْلُبُ الجُلَّى بِعَزْمٍ لا يَهونْ
أَقْتَفي خطوَ الجُدودِ الفاتِحينْ
إِنّ إِيماني بِرَبّي لي سِلاحْ
منهجي خُلْقٌ وَعِلْمٌ وَصَلاح
سوف أَمْضي سالِكاً دَرْبَ الكِفاحْ
في سبيلِ اللهِ والحقِّ الصُّراحْ

تعبر هذه الأبيات عن وحدة العرب وأهمية التضحية لتحقيق المجد والسيادة، وتعزز الروح الوطنية والصمود ضد التحديات:[2]

الوحدة العربية
وحدة العرب.. يا حداء الأماني
وهتاف الأبطال عند المشانقْ
يا نشيد الخلود عذباً شجياً
بالمروءات.. بالمآثر ناطقْ
أنت أمنية الرجال تليداً
وطريفاً ذكراك ملء الخوافقْ
أنت حلم الأُباة قِبلة جيل
عربي لشامخ المجد تائقْ
في حماك الحياة فجر بهي
وبك العز شاهق الصرح سامقْ
وحدة العرب إننا بالضحايا
سوف نمحو ما أوجدوا مِن فوارق
فلنا همة تهز الرواسي
ومضاء يدمّر الخصم ساحقْ

هذه الأبيات تمثل الفخر والعزة بالأردن وتاريخه العريق وبطولة أبنائه:[3]

قلعة الأحرار
أُردنُّ مذ كانت الدنيا حِمى شَمَمٍ
رأسُ المعالي وليس الرأس كالذنبِ
ترابُ أرضكَ يا ذا السّيفُ قد جُبِلَتْ
ذرّاتُهُ بدمٍ كالمُزْنِ مُنسكبِ
ما كنتَ مُذْ كُنتَ إلا غابَ مأسدةٍ
مهدَ الرّجولةِ ساحَ الخيلِ واليَلَبِ

في هذا الاقتباس تبرز معاني الفخر والعزة بالأردن وتاريخه وإرثه الشامخ الذي لا يتزعزع:[4]

نفحات من الأردن
أُردُنُّ يا أَرضَ المَيامينِ الأُولى
شادوا على هامِ النُّجومِ مُقامَهُ
يا مَنْبِتَ المَجْدِ التَّليدِ وَملْعَبَ
التّاريخِ إِذْ تَرعى يَداكَ فِطامَهُ
مِنْ أَجْلِهِ أَرواحُنا وَدِماؤُنا
حتّى نُحَقِّقَ للحِمى أَحلامَهُ
أَرْضُ الحَقيقَةِ شَمْسُها وَسَماؤُها
لَمْ يَقْبَلْ التَّزْييفَ أَوْ أَوْهامَهُ
وَإِذا سَما الضّادُ العَريقُ لِمَطْلَبٍ
في ذِرْوَةِ العَلْياءِ كُنْتَ إِمامَهُ

تجسد الأبيات المختارة حنين القلب وتواصل الأرواح مع القدس، مهد الحضارة وملتقى الأحلام:[5]

أوبريت القدس الخالدة
يا قدسُ يا مَرابِعَ الخلودِ
يا قدس يا ريحانة الوجودِ
تحيةً يا مَعْقِلَ الأسودِ
* * *
قلوبنا إليكِ في ارتحالِ
شفاهنا ترنيمةُ ابتهالِ
سلمتِ يا مغانيَ الجلالِ
* * *
ورعى الباري حياض الحرمِ
وحمى ساح المكان الأعظمِ
موئلَ الإسراء يُفدى بِالدَّمِ

يعبر الشاعر سليمان المشّيني عن حبه والتزامه بوطنه الأردن، مستعرضًا معاني الفداء والحرية والدفاع عن الأرض والوطن:[6]

في مئوية الدولة الأردنية
وطني الأُرْدُنُّ أُعَمِّرُهُ
وَبِعَزْمِ اللّيْثِ أُحَرِّرُهُ
أَفْدِيْهِ بِروحي وَدِمائي
وَمِنَ الأَعْداءِ أُطَهِّرُهُ
سَأُضَحّي كَيْ يَبقى حُرّاً
والغاصِبُ سَوْفَ أُدَمِّرُهُ
مَنْ مِثْلُ الأُرْدُنِّ بِلادي
وَدَمُ الأَبْطالِ يُعَطِّرُهُ
أَهْواهُ هَوَىً يَسْري بِدَميْ
وَأُحِبُّ حِماهُ وَأُوْثِرُهُ

قصيدة تحتفي بالأردن، تصف عظمته وخلوده وتعلق الناس به بفخر وإجلال:[7]

أردن الإباء
يا أردنَّ الإِباءِ
وَمَشْرِقَ السَّناءِ
وقلعةَ الفِداءِ
يا قِبْلَةََ النظرْ
***
يا كعبةَ الخلودِ
وروعةَ الصُّمودِ
ومصنعَ الأُسودِ
يا موْطِناً أغَرّْ

الاقتباس يحتفي بعيد ميلاد المسيح الذي جلب النور والأمل للإنسانية، محاربًا الشر والأوهام:[8]

تحية عيد الميلاد المجيد
عيدِ ميلادِ المسيحِ المُرْتَجى
فتّحَ الوردُ لَهُ مُبْتَسِما
كانَ إشْراقُهُ يوماً خالداً
حقّقَ الإنسانُ فيهِ الحُلُما
أغْنى دُنْيانا ضياءً وَسَنا
ومروءاتٍ ففاضَتْ نِعَما
قادَهُم كي يعبدوا ربَّ الورى
بِعِظاتٍ بَزَّ فيها الحُكَما
فَلْنُحَيّي اليومَ بالإجلالِ مَنْ
حاربَ الشيطانَ حتّى هُزِما

تجسّد الأبيات روح الفداء والوطنية، وتؤكّد على التضحية في سبيل تحرير الوطن من المعتدين:[9]

هذه أرضي وهذا بلدي
هذه أرضي.. وهذا بلَدي
لا بَقاء فيهما للمُعتَديْ
هذه أرضي التي خضَّبَها
بالدَّمِ القاني حُماةُ السُّؤْددِ
لا مَكاناً لِعَدُوٍّ غاصِبٍ
في حِمى المَهْدِ وَساحِ المَسْجِدِ
وَطَني حيثُ المَعالي أَيْنَعَتْ
وَتَسامَتْ فَوْقَ هامِ الفَرقَدِ

قصيدة تتحدث عن الفرح والبهجة التي يجلبها عيد ميلاد الطفل إلى الأسرة، حيث تتفتح الزهور وتتغنى الطيور:[10]

بطاقة حب إلى كل طفل يحتفل بعيد ميلاده
عيدُ ميلادِكَ هَزَّ البُرْعُمَ الوَسْنانَ فَافْتَرّْ
وأَفاقَ الوردُ والنرجسُ والمنثورُ والزَّهْرْ
وشدا الشحرورُ ألحاناً بها الأرواحُ تُسْحَرْ
وغصونُ اللوزِ مِنْ فَرطِ الهُيامِ الطَّلَّ تَنْثُرْ
وشعاعُ الأملِ الدافىءِ يَنْسابُ كَكَوْثَرْ
والدُّنى طِيْبٌ وعطرٌ والنّسيمُ العذبُ عَنْبَرْ
يا ملاكاً مُذْ أتى للبيتِ كلُّ البيتِ نَوَّرْ
هَلَّلَ القلبُ لِلُقْيا وجهه الزّاهيْ وَكَبّر

يتغنى الشاعر بجمال الأردن وروعتها، حيث يصفها بوطن متميز بالسحر والجمال كما لو كانت جنة، معبراً عن عشقه العميق للأردن:[11]

من وحي الثلوج في وطني الأردن
فما مِثْلُهُ في الورى موطنٌ
تميّزَ بالسّحر كالجنّةِ
نما المجد فيهِ وغنّى لهُ
فمُ الدّهرِ أروع أغنيةِ
عَشِقْتُكَ أردنُّ همتُ بواديك
بالحَزْنِ بالتّلِّ بالرّبوةِ
وغنّيتُكَ الشعرَ من خافقي
فإنّكَ تسكنُ في مقلتي

تُعبر الأبيات عن الاعتزاز ببلدة الناصرة وتضحيات شبابها في سبيل الحرية والوطن، وتكرمها كمهد للسيد المسيح:[12]

سلام على الناصرة
سلامٌ على بلدةِ النّاصِرَهْ
سلامٌ على الدَّوْحَةِ النّاضِرَهْ
سلامٌ وألفُ سلامٍ على
عروس مدائننا الفاخرهْ
ثراها تَرَوّى بنهرِ الدِّما
تَدَفَّقَ مِنْ أُسْدِها الثّائِرهْ
وعاشتْ بها أمّ عيسى المسيح
مكَرَّمَةً.. مريمُ الطّاهِرهْ

تعبِّر هذه الأبيات عن شعور بالفخر والوطنية تجاه الأردن، والتضحية من أجل مجده ورفعته:[13]

وطني دنيا المعالي
وطني يا أروعَ الأوطان.. يا دنيا المعالي
مُْنذُ كانَ البَدْءُ أَنتَ الوطنُ السّامي المثالي
غابةُ العِزَّةِ والمجد.. حِمى خيرِ الرِّجالِ
أبداً تزهو على العالم بالسّحرِ الحَلالِ
قسماً إني سأبقى الذُّخْرَ في سودِ الليالي
أُرْخِصُ الرّوحَ أُضَحّي بِدَمي في كل غالي
فَلْتَعِشْ بالمجدِ وَضّاءً مُشِعّاً كالهلالِ

يناقش هذا المقتطف أزمة ارتفاع الأسعار وتأثيرها على الشعب، ويعبر عن المعاناة وشعور العجز الذي يواجهه الناس:[14]

رسالة إلى معالي وزير الاقتصاد
يا معالي الرّجل المقدام.. رمز الوطنيّهْ
يا وزيرَ الاقتصادِ الحُرِّ.. ما هذي البَلِيّهْ؟؟!!
زادَ سعرُ اللحمِ إذ بيعت بعشرينَ الوقيَّهْ
وغدا السكّر ما بين صباح وَعَشِيَّهْ
ضعف سعر الأمسِ زاد السّعر خمسين بِمِيَّهْ
وغدا سعر الغذائيّات سعر الصّيدليَّهْ
دونما أيّ بياناتٍ نراها منطقيّهْ
كم من الشعبِ يناجي قطعة اللحم الطريَّهْ
من بعيدٍ لبعيدٍ بأغاني غَزَليَّهْ
ويقول الموعد الجنّة يا أخت الثريّهْ

يبرز هذا الاقتباس الشجاعة والإصرار في الكفاح من أجل الحرية والنصر:[15]

بوركت غزة
فَإلى حَوْمَةِ البطولةِ سيروا
وَلْيُدَوِّ النّضالُ كالهَوْلِ صاعِقْ
وإلى ساحةِ الجهادِ هَلُمّوا
وإلى النّصرِ زَمْجِري يا فيالِقْ
وَلْيُجَلْجِلْ صوتُ العروبةِ رَعداً
في ظِلالِ القَنا وَخَفْقِ البيارِقْ

مقتطف يُعَبِّر عن حب الأردنيين لوطنهم وتضحية أرواحهم في سبيل الحفاظ على عزته ومجده:[16]

أردننا مخلد
يا أردنَّ الإِباءِ
وَمَشْرِقَ السَّناءِ
وقلعةَ الفِداءِ
يا قِبْلَةََ النظر
***
أُرْدُنُّنا فَريدُ
تاريخهُ مَجيدُ
مِن أَجْلِهِ نَبيدُ
ونقهر العدوانْ
***
قُلوبُنا تهواهُ
أَرواحُنا تَرعاهُ
دِماؤنا فِداهُ
نأبى بأنْ يُهانْ

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "نشيد مهدى إلى جامعة مؤتة الزهراء" بقلم سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "الوحدة العربية" للمؤلف سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "قلعة الأحرار" من إبداع سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "نفحات من الأردن" من تأليف الشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "أوبريت القدس الخالدة" للكاتب سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "في مئوية الدولة الأردنية" بقلم سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "أردن الإباء" للشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "تحية عيد الميلاد المجيد" من تأليف الشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "هذه أرضي وهذا بلدي" للشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "بطاقة حب إلى كل طفل يحتفل بعيد ميلاده" من تأليف الشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "من وحي الثلوج في وطني الأردن" من قصائد الشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "سلام على الناصرة" للكاتب سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  13. قصيدة "وطني دنيا المعالي" للشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  14. قصيدة "رسالة إلى معالي وزير الاقتصاد" من إبداع سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  15. قصيدة "بوركت غزة" من قصائد الشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  16. قصيدة "أردننا مخلد" من قصائد الشاعر سليمان المشيني. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان