رامز النويصري
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا
رامز النويصري (1972) هو شاعر وكاتب ليبي وُلد في القاهرة واستقر في طرابلس. بدأ الكتابة عام 1988 وركز على الشعر والقصة والنقد. عمل في الصحافة وأصدر عدة دواوين شعرية مثل 'قليلاً أيها الصخب' و'مباهج السيدة واو'، ومجموعات نقدية. نصوصه تُرجمت إلى عدة لغات وهو عضو في رابطة الأدباء واتحاد كتاب الإنترنت العرب.
هذه الأبيات تبرز علاقة عميقة بين الغيم والمطر وتحمل اللقاءات المنتظرة التي لا تتحقق:[ 1]
أمسية غيمٌ ومطرْ،
وأمسياتٌ حبلى بالمواعيد التي لا تأتي
ولا تأتي
رغم أن الدربَ سرح
وما من حرسٍ هناك
سوى نخلة لم تغادر
لم تبال زحف الرمال
تفصح القصيدة عن عمق المشاعر والبوح الداخلي تجاه الحبيب، وكيف يمكن لصدره أن يحتضن كل هذه الأحاسيس المتفجرة:[ 2]
ذات بوح كيف لصدرك كل هذا؟
أجدُ فيه اتساع شوارعنا الضيقة
غائراً فيه
متعلقاً بأصلابه.
كيف لصدرك،
كل هذا البوح، لاختراقي؟
فارسمي هذا التصدع من جديد
من هنا
استمري
استمري
استمري..
تتجلى في هذا المقتبس مشاعر الحب والحنين والتأمل في العلاقة العميقة والمعقدة بين الأنا والآخر:[ 3]
السيدة واو أقسمُ أن الزمان استدار كهيأة البدءْ،
ثم أناخ بعينيكِ
تسقط الاحتمالات عند وجهك
ويرسمُ رفَّ فراشٍ على شفتيْ،
قوساً صامتاً
هي مليكة المسافات الطويلة
يكشفُ الدرب صورتهُ الواحدةْ
كيما تشاء
مملكة
ومملكة
ومملكة.
يبث الشاعر أحاسيس التشتت والبحث عن المعنى متمثلة في رمزية الشعر والوحدة والحنين للماضي:[ 4]
تاريخ النبذ لماذا يا إلهي علينا الدفاع عنك؟
حيث الأنبياء يأخذهم الحلم كل ليلة
ويستريح صباحاً في الثغور المعلنة
وأنا للرمال، كل الرمال أنا.
تاريخ الملل
إنك لا تستحق حتى العيش
ومضت حربته
العصافير تزهر في يديها
وودمنا الذي شربناه على جرف الجرح.
وأيدينا السابحات في فجوج البياض.
تتحدث هذه الأبيات عن الأمل والصبر في انتظار حدوث حدث مهم، يظهر بأبهى صوره، ويملأ المكان بالفرح والابتسامات:[ 5]
الأميرة قالت: ستأتي !!
أبهى ما تكون
فتخرج العصافير مرحبة، والفتيات
تعبر ابتسامتها بهذا الحجم
فنتأخر خطوتين
يسعها المكان أكثر بدوننا
لكني انتظرت
لعشرٍ انتظرت
وغام السحاب.
يعبر هذا المقطع عن عبثية الحرب وفوضويتها، مُجسدًا الشعور بالخذلان والعجز الذي يخيم على ما يُسمى نصرًا وإيمانًا زائفًا:[ 6]
مملكة لم أخْسَر،
لأقولَ رَبحتُ الحَربْ
وأنْصِبُ رايةً، ونشيدْ
ويَقفُ الصِّغارُ عنْ مَدارِسِهم
مُلوِّحِين، وَلا أرَاهُم
لا تُفارِقني شِفَاه مُساعِدي
لأقولَ أنَّ النصرَ حُلو المذَاقْ
وأنّ الخُسرَانَ مُمضْ
في هذه الأبيات، يعبر الشاعر عن التشتت والبحث عن الانتماء في عالم يعانده، ممزقًا بين الحنين للوطن والشعور بالغربة:[ 7]
توقيعات على شارع الرشيد لأنّ البلادَ تُغادرُني قَليلاً
أنامُ كُثيراً.
لا شَوارِعْ
فكَيفَ سنَتكتُبُكِ مَدينةً عَلى الخَارطةْ.
حَتى البحرُ يُعانِدُكِ
فَيكشِفُ مَا خبَّأتهِ فِيهِ، صَباحاً.
جَافةْ.
لِماذا عَليْنا تَحملُ قسْاوَة دُربِكْ؟
وشحُوبَ فَتيَانِكْ
وروائِحِهمْ المستَورَدَةْ.
البَناتُ في مَدِينَتي جَمِيلاتْ
يَصْبرنَ عَلى قسَاوةِ الطَّرِيقِ،
وعُيونِنِا.
تستكشف هذه الأبيات مشاعر الحنين والدهشة في عالم يتغير بمفردات وصور نابضة بالحياة:[ 8]
ثمة شيء ولأن العصافير لم تعد تصلي صباحاً
ولا الحمام عاد بما حمل
ولا عاد الصغار مغرمون باللعب
ولا الطريق يأتي بالفاتنات
ولآن الزهور اختارت غير ما نعرف
فصارت حادة
وباردة
صار يمكن الآن التمتع بحياتها أكثر
هي هكذا.. المسلمات الْماسقطت
تصلح أن نرسمها
ونغازل صفوتنا، فيها
أن تراقب الرحيل وتحاول جاهدًا الاحتفاظ باللحظات التي تخطفك مع اشتداد الحنين:[ 9]
إلى أمي ليبيا تضرب قدماها
فيبدو ما خفى
ولا أحظى
حصيلتي قبلة، ودمعتين.
تغادر سريعاً
كالآخرين لا أملك ما يبقيها أكثر بجانبي
كالآخرين
علي مراقبة الآخرين يبادلونها.. ولا تمل
تتحدث هذه الأبيات عن الحنين والذكريات القائمة في حوار مع الزمن والمكان، حيث تعكس حالة من التأمل والبحث عن الذات والماضي:[ 10]
صفر القلب.. من هناك، أمد كفي ملوحاً
لن تراني.. كُنت
بماذا كنت سأتذكرك..
خطوط وجنتيك، أصابعك المنحازة للتردد
أم سياط الوطن في "رائحة السلاح"..
وأنت ترحل صفر القلب
وتروي حكاياتك عن بلدٍ يسكن هناك
وعن أصدقاءٍ تعرفهم أكثر منّا
وتعرف أنهم يحبون السّهر، ومزاج البحر..
هذا المقطع يعبر عن تيه الإنسان وضياعه في عالم سريع التغير والفوضى، حيث تتداخل مشاعر الحزن والضياع مع البحث عن معنى وسط الزحام:[ 11]
طريق هذي دروب لا تفيق
هذي دروب تنتفض
فأدور من خلف الصراط
مات بشارعنا التراب
صار لبس الأحذية واجب
حتى الصبايا غادرت
فراغ الطريق، إلى الختام
كان لابد من بعض فرح
هذا المقتطف من القصيدة يصف الحلم بجمالية وسحر، وكأنه مخلوق كان يحلق بين الأرض والسماء، مما يعبر عن الشوق والآمال الحالمة:[ 12]
الخطيفة وأنا أطلق الحلمَ باليدين،
الخطيفة لا تحطُّ على الأرض
تفيق باكراً، قبل الصباح،
وتنام على الصواعق
تبهت في مياه الفلسفة، والمغامرة
وتفيقُ على الفراشاتِ في مناقِيرها
تعبثُ برؤوسنا، وتدورُ بنا
تألفُ السّماء حيث الله يرانا أوضح ما يكون
يعكس الاقتباس شعور الملكية في الحكايات والانغماس في لحظاتٍ من الزمن، حيث يواجه الإنسان العواطف الكامنة والتفاصيل الدقيقة في مواجهة الحضور والفراغ:[ 13]
حكاية الثلاثاء حافةُ الوقْتْ
أكتشفُ أنّي حتى اللحظةُ الأخِيرة
لازلتُ ملكَ الحكايَات، وأنكِ البحر
وأنّ الشاطئَ مازالَ يراوغُ آثاري، ويأخذُ في الشدِ برفقْ.
الصباحُ، فرضيةُ الإمكانِ الوحيدة
والفراغُ، مملوءٌ بالنَّظراتِ
أقولُ كفى.. والكلامُ ينسابُ
وأكثرُ من غفلةٍ مباغتةٍ، واختلاس
في هذه الأبيات يتجلى صراع الذات مع الراحة المنشودة والتأمل في دورة الطبيعة وصدى الزمن:[ 14]
وادي الكلام وأنا..
لازلت أناور كي أرتاح
مفروش عند الباب..
قلبي مشرع..
أدخُل..
ورمى الطارق سهماً وشهاب
الليلة يرسم طير البجع شكلاً وغيابْ
وأنا..
لازلت أناور كي أرتاح
وأغالب جلجلة الإصباح
مفروش عند الباب
قلبي مشرع..
تلتقط هذه الأبيات من القصيدة جوهر الشعور بالغموض والترقب بين الحبيبين في مواجهة حر الصيف وتأملات الأماكن والأزمان:[ 15]
أكثر احتمالاً ظلاً واحداً.. أقول..
قد يكون مغايراً، وربما هذا الخفي الخوفُ لا يكون
يدكِ بعض الفصل ِ، باردٌ وكئيب.. أقول..
تغادر باكراً، الطيور، يداك
تكفُ عن التحليقِ، تشتغلُ بالورقِ والخربشات،
بكلِ الذي يحُوطنا طالعاً،
صفُ العيون المباغت، شغبُ الأصدقاء المحتفِل.
وجه
يدي تلاحقُ كلماتي
هذا أنا.. أقول
أقبَل.. تقول
هذه القصيدة تعبر عن حالة عشق وتجدد بين الشاعر والمحبوبة، حيث يختلط الشعور بالحنين والرغبة في الانطلاق مع الطبيعة المتجددة:[ 16]
صيف لنا يبدو أنني سأحتفي بهذا الفصل، على غير العادة
الكثيرَ لأرسمَ الكثير،،
قبلةٌ بحجمِ العينين..
تبدأُ الكتابةُ من نقطَتنا نحنْ
غايتَان
أنْ أقول..
أن أسمع التغريد يذهب في تفاصيل البدن،
وحيث "سيّدُ الشَّعاب"* سأنصب طنْفساً وجواري،
سيكُون العبيرُ فقطْ، عرائِش اليَاسمين
هوَ طيرٌ حاصرهُ المطر
وخانهُ الشجرُ، إلا حفرةً في الطينْ
في سماءِ الرماد
في الأسئلةِ تغادرُ دونَ جواب
تمثل هذه الأبيات إحساس الاشتياق والحب الممزوج بالذكريات اليومية وتأملات في الأشياء البسيطة تصبح رموزًا للشوق والحياة المشتركة:[ 17]
لقاء يتم صرت أحب قميصي الأزرق
وأحسد لون البحر فيه داكناً
وأحسدُ أصابعكِ عليه،
وأحسد كيف يمكنه حمل الكثير من الروائح والمناخ اليومي وطقس اللقاء
هو الآن يمتد عبر الطاولة،
لو تسلكي درب النسيج فيه،
تحولنا سوياً نورساً يقتات المرافئ
يزرع الزعقات، في البر الموازي، في الصّبياتِ اللواتي يدخُلُ الحلمُ اختلاساً مّخْدع الصلوات فِيهِن
هذا المقتطف يعبر عن البحث المستمر والوحدة الروحية في تجربة الشاعر:[ 18]
تعريف سابق كنتُ جوَّبَ دروب
تلقيني كلَّ يومٍ بحجْر
تضيعني الوجوهُ الجميلات
وأكتشفُ أنهُ ذاتُ الدرب.. وأني أدور/ أدور/ أدور.
كنتُ ماهراً كصوفيْ
أضمنُ خلوتي بنجاح
أتسلقُ الحروفَ بسهولة
يرسم الطفل الآن أبجديته التي تفيض حكايات جديدة وابتسامات تبشر بالغموض والتجديد، حيث يسرد الزمان والمكان بفرح متجدد:[ 19]
عودة المشاكس الولدُ الآن يرسمُ أبجديَّته التي يريد
الولدُ الآن ساكن
الولدُ الآن يبتسم
يحكى أن الدربَ صبْ
وأن النهارَ كان
وأنَّ البحرَ كان حاضراً
وهي تمنحُ البابَ فرجةً للخروجِ فقطْ/ وخرج.
يصف المقطع الشعري مشاعر الفقد والوحدة، حيث تعكس الأبيات الشوق والحنين لشخص غائب وتأمل في الذكريات الماضية:[ 20]
نصف صدر وقبلة كلُّ المواعيد اختلاف
خارت يداها
خصلاتُ شعركِ غادرت..
فصدري سيبدأ بالتناقص..
في الميلاد القادم..
أهبك نصف صدر وقبلة، وعينين زرقاوين، ويدين كانتا باهرتين، وأصابع نست الكلام، رأساً قاحلاً يقاوم البرد بأزرقٍ في لون السماء
تتناول القصيدة مشاعر الوداع والتساؤل عن الحقيقة، وتأمل في اللحظات التي نتشاركها مع الآخرين قبل الفراق:[ 21]
ربما كنت اللقاء يدَان،
وبقية، كل الحكايات انتهت
ازدحمَ المكانُ، وغَادرنا الحديث
عينان،
وعينان ناشبتان، تسألُ في ضعْفي الكثير، تهادنُ الصمتَ الهزيمة، ربما
هل كنت الحقيقة؟، هنا نبتت وأخضر مرج،
لاعبت عصفورتان أصابعي واستحى الورد يغازل نحلةً غرثى جنائن واحتي رملية تحتاج دمي.
فرغ المكان، وعاودنا الحديث
عينان،
ويدان تحتضنانْ
بقيةٌ كانت هنا، ربما كنت أنا..!!
↑ قصيدة "أمسية " بقلم رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "ذات بوح " للمؤلف رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "السيدة واو " من قصائد الشاعر رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "تاريخ النبذ " من قصائد الشاعر رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "الأميرة " للمؤلف رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "مملكة " بقلم رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "توقيعات على شارع الرشيد " بقلم رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "ثمة شيء " من كتابة رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "إلى أمي ليبيا " من تأليف الشاعر رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "صفر القلب.. " من قصائد الشاعر رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "طريق " بقلم رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "الخطيفة " من تأليف الشاعر رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "حكاية الثلاثاء " بقلم رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "وادي الكلام " من كتابة رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "أكثر احتمالاً " بقلم رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "صيف لنا " من قصائد الشاعر رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "لقاء يتم " للكاتب رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "تعريف سابق " من كتابة رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "عودة المشاكس " للشاعر رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "نصف صدر وقبلة " بقلم رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "ربما كنت اللقاء " من إبداع رامز النويصري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان