انتقل إلى المحتوى

راشد حسين

من ويكي الاقتباس


راشد حسين
(1936 - 1977)

راشد حسين
راشد حسين
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز


شاعر فلسطيني بارز من شعراء المقاومة، وُلد عام 1936 في قرية مصمص. تعلّم في حيفا والناصرة وأم الفحم، وأصدر أول ديوان له بعمر العشرين، متأثرًا بأبي العلاء المعري وإيليا أبو ماضي. من أبرز دواوينه: (مع الفجر، صواريخ، أنا الأرض لا تحرميني المطر)، تمرد فيها على الاحتلال الإسرائيلي. كان ناشطًا سياسيًا ومؤسسًا لحركة الأرض، وعُرف بفصله من التدريس بسبب نشاطه. عمل في عدة مجلات قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة عام 1967. توفي عام 1977 في نيويورك ودُفن في مسقط رأسه.

اقتباسات

[عدل]

الشاعر يعبر عن انكسار الأمة بظل السياسة المتخبطة عبر تصوير ساخر ومؤلم للحال العربي:[1]

كأس على مصرع الشعر
لا كلبَ في وطني
تعلّمَ أنَّ لونَ الدّمعِ
في القدسِ القديمةِ.. ليسَ أحمَرْ
لا كلبَ
شاهدَ كيفَ دمعُ بناتِها
خلّى دمَ الشّهداءِ أخضَرْ
وأتَتْ قصائدُنا
لترشَّ فوقَ الموتِ سُكَّرْ
وبكتْ قصائدُنا..

تُعبر هذه الأبيات عن المعاناة والألم في العالم العربي وتُظهر التحدي والمقاومة الفلسطينية:[2]

أقول لكم
لأنَّ العالمَ العربيَ قوادٌ بدون نساءْ ..
كواكب ما لهُنَ سماء ْ
لأنَّ الشعرَ حينَ يكونُ شعرا ً فيهِ ... لا يُطْبعْ
ولكن
رغمهم ْ يُكتبُ أو يُسمَع
أقول لكُم بخطَّ يدي :
أنا ضدُّ الكلابِ الصيدِ
ضدًّ توافِهِ الخُلَفاءْ

تمثل الأبيات التالية مشهدًا عاطفيًا يبرز مأساة مدينة يافا، وصِفَتها كموطن للحنين واللجوء والحزن، وكيف تحولت إلى رمز للضياع والتشرد:[3]

الحب والجيتو
يافا مدينتي
مداخنُ الحشيشِ في "يافا" توزِّعُ الخدر
والطُرُقُ العجافُ حُبلى.. بالذبابِ والضجرْ
وقلبُ يافا صامتٌ … أغلقهُ حجرْ
وفي شوارعِ السماء … جنازةُ القمرْ
//
//
يافا بلا قلب اذنْ؟!
يافا بلا قمرْ !؟
يافا.. دمٌ على حجر؟!

تعبِّر هذه الأبيات المؤثرة عن الذكرى الحزينة والموقف الصعب للأم الثكلى والأيتام المحزونين أمام وفاة العائل:[4]

مات غريبا
بالله يا ريح المساء اذا رحلتِ مع الغروب ْ
ورأيت أمّ التعس ِ تنتظر المشرَّد ان يثوب ْ
تساءلتْ هل سوف يرجع أم رمته يد الخطوبْ
فتمهلي قبل الجواب وإن يكن هو لن يؤوبْ !
****
واذا ألحّت بالسؤال ِ لتخبريها بالحقيقهْ
قولي لها : خلفتُهُ في حضن والدة , رفيقهْ
وإذا بكتْ وتأوهَتْ وتخيَّلتْ شبح الحقيقهْ
فَلتصمتي يا ريح اجلالا لموقفها دقيقهْ

يعبّر الاقتباس عن الحنين والشوق للوطن، وعيناه التي تعكس أصالة وهوية المكان:[5]

القدس في عينين
لونُ عينيك نخيلٌ
لونُ عينيك دوالي
لون عينيك كحبي القدس..
غلاٍ.. ألف غالِ
وصبورٌ لون عينيك كأمّي
وحزينٌ كسهولي

يمثل الاقتباس صراعًا صامتًا مع الظلم والاضطهاد، حيث يصبح الصمت نفسه صورة من صور المقاومة:[6]

دروس في الإعراب
مثلا: قال المعلّمْ:
"سيدي يحلم بالثورة لكنْ لا يقاتلْ"
جملةٌ ألفُ مفيدةْ
والذي يُعربُها يُمسي مُناضلْ!
فصمتنا. لم نقل شيئاً ولكنْ
صمتُنا كان يقاتلْ
صمتُنا كانَ … ولكنْ:
كان في الصفِّ صبيٌّ أطعمَ الأرضَ يديهْ
ومشى زيتونُها في شفتيهْ

تجسد القصيدة غضب الشاعر ورفضه للاستسلام لواقع الظلم، مقترحاً إحياء الثورة من خلال الفعل والغضب:[7]

ثورة على سفر
أنا تعبان من التخدير..
من كل خطابات المماليك العربْ
ومن الرب الذي يسكن في سبع سماواتٍ طباقاً
ذلك الرب الذي لم نبقِ له..
غير تحريم الخنازير وتحيليل الطربْ
أنا تعبان من الرب الذي حوّله جدي
بياعَ جنانٍ وحواري
والذي أصبحَ فرّاناً.. لحرقي
ولهذا يا رفاق
أصبحَ الصبرُ تعبْ
أغضبوني
أغضبوني
واغضبوا!
تشتهي الثورة لحظات غضبْ

تُعبِّر هذه الأبيات عن شخصية متمرّدة تواجه المحن بشجاعة، حيث تُحرق القيود لتصنع منها وسيلة للانطلاق نحو أحلام جديدة:[8]

حبيبتي غزة
مُتعَبٌ من خُطَبِ الأقزامِ
يا غزّة
مُتعَبْ..
وورائي البَحرُ
والنّارُ أمامي
ولذا.. أمشي على قلبي
إلى النّارِ
وأشرَبْ
** **
أنا لا أحملُ صُلبانًا
ولكنْ..
أحرقُ الصّلبانَ
أو أصنعُ منها
سُفُنًا تحملُ أطفالي
إلى أجمل ثورة
أو لصُبحٍ …
يتدرَّبْ

يُعبر المقتطف عن الحزن والسخط العارم على الحالة المزرية التي آلت إليها يافا، مدينة الجمال والتاريخ، تحت وطأة القهر والهجر:[9]

يافا
يافا التي رضعتُ من أثدائها حليبَ البرتقالْ
تعطشُ وهي مَنْ سقت أمواجُها المَطَرْ
يافا التي كسّرت الأيامَ فوق هذه الرمالْ
ذراعها تُشَلُّ حين ظهرُها انكسرْ
يافا التي كانت حديقةً،
أشجارها الرجالْ
قد مُسخت مَحْششةً تُوَزِّعُ الخدَرْ.

تتحدث الأبيات عن التضحية من أجل الشعب والأمل في النصر رغم الظلم والمعاناة:[10]

السجن
قالت أخافُ عليكَ السجن، قلتُ لها
من أجل شعبي ظلام السجن يلتحفُ
لكن لها أملٌ أن يستضافَ بها
حرٌّ، فيزهرَ في أنحائِها الشَّرَفُ
قالت بساتيننا الخضراء قد نُسِفَتْ
متى تعودُ الأزاهيرُ التي نسفوا

تعبّر الأبيات المختارة عن رفض الحرب وتأثيرها المدمر على innocence البراءة والطبيعة والجمال في حياة الإنسان:[11]

ضد
ضدُّ.. أن يجرحَ ثوّارُ بلادي سنبلةْ
ضدُّ.. أن يحملَ طفلٌ أيُّ طفلٍ قنبلةْ
ضدُّ ما شئتم ولكن
بعد إحراق بلادي ورفاقي وترابي
كيفَ لا تصبحُ أشعاري بنادقْ..!!

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "كأس على مصرع الشعر" من تأليف الشاعر راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "أقول لكم" من كتابة راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "الحب والجيتو" للمؤلف راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "مات غريبا" للكاتب راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "القدس في عينين" للشاعر راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "دروس في الإعراب" للمؤلف راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "ثورة على سفر" من كتابة راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "حبيبتي غزة" من تأليف الشاعر راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "يافا" للكاتب راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "السجن" بقلم راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "ضد" من تأليف الشاعر راشد حسين. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان