الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سيد قطب»

من ويكي الاقتباس
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط (- الحرية + الحرية ) بوت: استبدال تلقائي للنص
ط (-اسلام +إسلام) بوت: استبدال تلقائي للنص
سطر 178: سطر 178:


{{اقتباس خاص
{{اقتباس خاص
| أنها ليست معركه سياسيه ..ولا معركه اقتصاديه ..ولا معركه عنصريه ...ولو كانت شيئا من هذا لسهل موقفها , ولكنها في صميمها معركه عقائديه , إما كفر واما ايمان..إما جاهليه وإما اسلام }}
| أنها ليست معركه سياسيه ..ولا معركه اقتصاديه ..ولا معركه عنصريه ...ولو كانت شيئا من هذا لسهل موقفها , ولكنها في صميمها معركه عقائديه , إما كفر واما ايمان..إما جاهليه وإما إسلام }}


{{اقتباس خاص
{{اقتباس خاص

مراجعة 20:06، 14 يناير 2018

سيد قطب
(1906 - 1966)

سيد قطب
سيد قطب
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز

أعماله في ويكي مصدر

سيد قطب إبراهيم الشاذلي (9 أكتوبر 1906 - 29 أغسطس 1966) كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري منتمي لحركة الإخوان المسلمين المصرية وصاحب تفسير في ظلال القرآن.

Wikipedia logo اقرأ عن سيد قطب. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اقتباسات من أقواله

و كم من عالم دين رأيناه يعلم حقيقة دين الله ثم يزيغ عنها، ويعلن غيرها، ويستخدم علمه في التحريفات المقصودة، والفتاوى المطلوبة لسلطان الأرض الزائل، يحاول أن يثبت بها هذا السلطان المعتدي على سلطان الله وحرماته في الأرض جميعاً، لقد رأينا من هؤلاء من يعلم ويقول: "إن التشريع حق من حقوق الله ؛ من ادعاه فقد ادعى الألوهية، ومن ادعى الألوهية فقد كفر، ومن أقر له بهذا الحق وتابعه عليه فقد كفر أيضاً"، ومع ذلك - مع علمه بهذه الحقيقة التي يعلمها من الدين بالضرورة - فإنه يدعو للطواغيت الذين يدّعون حق التشريع، ويدّعون الألوهية بادعاء هذا الحق، ممن حكم عليهم هو بالكفر، ويسميهم "المسلمين"، ويسمي ما يزاولونه إسلاما لا إسلام بعده

— اقتباس من الظلال ، في ظلال القرآن ج19/ص1397

من الصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة !؟ إن الغاية النبيلة لا تحيى إلا في قلب النبيل: فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؛ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لابد أن نصل إلى شط الملوثين .. أن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا وعلى مواضع هذه الأقدام كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة: إن الدنس سيعلق بأرواحنا، ويسترك آثاره في هذه الأرواح، وفي الغاية التي وصلنا إليها! إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية. ففي عالم الروح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات ! الشعور الإنساني وحده إذا حس غاية نبيلة فلن يطيق استخدام وسيلة خسيسة .. بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعته! (الغاية تبرر الوسيلة!؟): تلك هي حكمة الغرب الكبرى !! لأن الغرب يحيا بذهنه وفي الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات !.
إننا نحن إن (نحتكر) أفكارنا وعقائدنا، ونغضب حين ينتحلها الآخرون لأنفسهم، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا، وعدوان الآخرين عليها ! إننا إنما نصنع ذلك كله، حين لا يكون إيماننا بهذه الأفكار والعقائد كبيرا، حين لا تكون منبثقة من أعماقنا كما لو كانت بغير إرادة منا حين لا تكون هي ذاتها أحب إلينا من ذواتنا !. إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين ونحن بعد أحياء، إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض – زادا للآخرين وريا، ليكفي أن تفيض قلوبا بالرضا والسعادة والاطمئنان !.

(التجار) وحدهم هم الذين يحرصون على (العلامات التجارية) لبضائعهم كي لا يستغلها الآخرون ويسلبوهم حقهم من الربح أما المفكرون وأصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين! إنهم لا يعتقدون أنهم (أصحاب) هذه الأفكار والعقائد، وإنما هم مجرد (وسطاء) في نقلها وترجمتها .. إنهم يحسون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خلقهم، ولا من صنع أيديهم. وكل فرحهم المقدس، إنما هو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهذا النبع الأصيل !…

ولقد تتحول مصلحه الدعوة إلى صنم يتعبده أصحاب الدعوة وينسون معه منهج الدعوة الأصيل أن على أصحاب الدعوة أن يستقيموا على نهجها ويتحروا هذ النهج دون غلتفات إلى ما يعقبه هذ التحري من نتائج قد يلوح لهم أن فيها خطر على الدعوة وأصحابها فالخطر الوحيد الذي يجب أن يتقوه هو خطر الانحراف عن النهج لسبب من الاسباب سواء كان هذا الانحراف كثير او قليلا والله أعرف منهم بالمصلحة وهم ليسوا بها مكلفين إنما هم مكلفون بأمر واحد لا ينحرفوا عن المنهج وإلا يحيدوا عن الطريق
وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته .. إن الهزيمة الروحية أمام الغرب وأمام الشرق وأمام أوضاع الجاهلية هنا وهناك هي التي تجعل بعض الناس .. المسلمين .. يتلمس للإسلام موافقات جزئية من النظم البشرية، أو يتلمس من أعمال " الحضارة " الجاهلية ما يسند به أعمال الإسلام وقضاءه في بعض الأمور ... إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس . وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية . وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتـهام !" - من كتابه "معالم في الطريق
ثم هي الأسباب الظاهرة لإصلاح الجماعة البشرية كلها، عن طريق قيادتها بأيدي المجاهدين الذين فرغت نفوسهم من كل أعراض الدنيا وكل زخارفها، وهانت عليهم الحياة وهم يخوضون غمار الموت في سبيل الله، ولم يعد في قلوبهم ما يشغلهم عن الله، والتطلع إلى رضاه، وحين تكون القيادة في مثل هذه الأيدي تصلح الأرض كلها ويصلح العباد، ويصبح عزيزاً على هذه الأيدي أن تسلم في راية القيادة للكفر، والضلال، والفساد، وهي قد اشترتها بالدماء والأرواح، وكل عزيز، وغال أرخصته لتتسلم هذه الراية لا لنفسها ولكن لله.
قليل هم الذين يحملون المبادىء وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من اجل تبليغ هذه المبادىء وقليل من هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم من اجل نصرة هذه المبادىء والقيم فهم قليل من قليل من قليل.
فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير ، وذلتها ، وطاعتها ، وانقيادها ، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ، ولا سلطاناً ، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول ، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد لها أعناقها فيجر ، وتحني لها رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة ، وخائفة من جهة أخرى ، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم ، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين ، لو أنها شعرت بإنسانيتها ، وكرامتها ، وعزتها ، وحريتها.
فأما إذا كنت تبغي الخلاص من براثن الوحش الغربي، فهناك طريق واحد لا تتشعب فيه المسالك، فهو أقرب طريق، اعرِف نفسك وراجع قواك، واستعد للصراع، وابدأ في الكفاح، ولا تستمع إلى صوت خادع يوسوس لك بالثقة بضمير الغرب المدخول.

وأما إذا كنت تبغي الراحة مع ذلك الجيل المكدود المهدود من الساسة المترفين الناعمين، فأمامك طرق كثيرة ذات شُعب ومسالك، وذات منعرجات ودروب. هناك: المفاوضة، والمحادثة، وجس النبض واستطلاع الآراء. وهناك الديبلوماسية الناعمة الرقيقة، والكلمات الظريفة، وهناك الانتظار الذي لا ينتهي، والاستجداء الذي لا يغني. وهناك المؤتمرات الحافلة. والموائد المستديرة، وهناك الكتب البِيض، والكتب الزّرق، والكتب الخُضر، وما لا ينتهي من الطرق والمنعرجات والدروب.

إن القيمة الكبرى في ميزان الله هي قيمة العقيدة ، وإن السلعة الرائجة في سوق الله سلعة الإيمان ، وإن النصر في أرفع صورة هو انتصار الروح على المادة ، وانتصار العقيدة على الألم وانتصار الإيمان على الفتنة.
ان الإسلام الذي يريده الأمريكان وحلفاؤهم في الشرق الأوسط، ليس هو الإسلام الذي يقاوم الاستعمار، وليس هو الإسلام الذي يقاوم الطغيان، ولكنه الإسلام الذي يقاوم الشيوعية، إنهم لا يريدون للإسلام أن يحكم.

إنهم يريدون إسلامًا أمريكانيًّا، إنهم يريدون الإسلام الذي يُستفتى في نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى في أوضاع المسلمين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، إنها لمهزلة بل إنها لمأساة.

إن هذا المجتمع لا يقوم حتى تنشأ جماعة من الناس تقرر أن عبوديتها الكاملة لله وحده، وأنها لا تدين بالعبودية لغير الله، ثم تأخذ بالفعل في تنظيم حياتها كلها، على أساس هذه العبودية الخالصة"
تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج
"إن الجنس واللون والقوم والأرض لا تمثل الخصائص العليا للإنسان.. فالإنسان يبقى إنسانا بعد الجنس واللون والقوم والأرض ، لكنه لا يبقى إنسانا بعد الروح والفكر!."
إن الكلمات التي ولدت في الأفواه وقذفت بها الألسنة ولم تتصل بالنبع الإلهي .. قد ولدت ميتة"
"الإستسلام المطلق للاعتقاد في الخوارق والقوى المجهولة خطر لأنه يقود إلى الخرافة ويحول الحياة إلى وهم كبير..ولكن التنكر المطلق لهذا الإعتقاد ليس أقل خطرا!! وإن حياة الإنسان على الأرض سلسلة من العجز عن إدراك القوى الكونية وإن احترام العقل البشري ذاته لخليق بأن نحسب للمجهول حسابه في حياتنا.
إن النصوص وحدها لا تصنع شيئا، وإن المصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلا، وإن المباديء وحدها لا تعيش إلا أن تكون سلوكا."
لقد انتصر محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم يوم صاغ من فكرة الإسلام شخوصا، وحول إيمانهم بالإسلام عملا، وطبع من المصحف عشرات من النسخ ثم مئات وألوفا.!ولكنه لم يطبعها بالمداد على صحائف الورق وإنما طبعها بالنور على صحائف من القلوب"
إن الفارق الأساسي بين العقائد والفلسفات، أن العقيدة كلمة حية تعمل في كيان الإنسان ويعمل على تحقيقها إنسان، أما الفلسفة فهي كلمة ميتة مجردة من اللحم والدم تعيش في ذهن، وتبقى ساكنة باردة هناك!"
إن كلامتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع لا حراك فيها جامدة حتى إذا متنا من أجلها إنتفضت حية وعاشت بين الأحياء
آمنت إلى حد الاعتقاد الحار أن التغيير الجذري فكرة مؤمنة أوجدتها روح مطمئنة ، من فقدها ولم يؤمن بها فسيأخذه الموت قبل أن يجد للحياة روحا أو للروح حياة
إذا أُريد للإسلام أن يعملْ، فلابد للإسلام أن يحكمـْ، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد أو يستكن في القلوب والضمائر
أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة،

تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !

الشهيد : مَنْ شَهِدُ أن شريعة الله أغلى عليه من حياته ومن المتع الزائلة
مصلحة الدعوة الحقيقية في استقامتها على النهج دون انحراف قليل أو كثير أما النتائج فهي غيب لا يعلمه إلا الله فلا يجوز أن يحسب حملة الدعوة حساب هذه النتائج ; إنما يجب أن يمضوا على نهج الدعوة الواضح الصريح الدقيق وأن يدعوا نتائج هذه الاستقامة لله ولن تكون إلا خيرا في نهاية المطاف.
لو أنفق لأنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذرا ولو أنفق مدا في غيره كان مبرا
الجاهلية ليست فترة من الزمن محدودة ولكنها طابع روحي وعقلي معين ، طابع يبرز بمجرد أن تسقط القيم الأساسية لحياة البشرية كما أرادها الله.
إن القلب الذي يتصل بالله تتغير موازينه وتصوراته؛ لأنه يرى الواقع الصغير المحدود بعين تمتد وراءه إلى الواقع الكبير الممتد الواصل، وإلى أصل الأمور كلها وراء الواقع الصغير المحدود .
وإن الكثيرين ليشفقون من اتباع شريعة الله و السير على هداه. يشفقون من عداوة أعداء الله و مكرهم، و يشفقون من تألب الخصوم عليهم، و يشفقون من المضايقات الاقتصادية و غير الاقتصادية، و إن هي إلا أوهام كأوهام قريش يوم قالت لرسول الله - صلى الله عليه و سلم - : (إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا). فلما اتبعت هدى الله سيطرت على مشارق الأرض و مغاربها في ربع قرن أو أقل من الزمان.
و ما كان فرعون بقادر على أن يستخف قومه فيطيعوه، لو لم يكونوا فاسقين عن دين الله..فالمؤمن بالله لا يستخفه الطاغوت، ولا يمكن أن يطيع له أمراً، وهو يعلم أن هذا الأمر ليس من شرع الله
إنه حين كان بنو إسرائيل يؤدون ضريبة الذل لفرعون و هو يقتل أبناءهم و يستحيي نساءهم لم تتدخل يد القدرة لإدارة المعركة. فهم لم يكونوا يؤدون هذه الضريبة إلا ذلاً و استكانة و خوفاً. فأما حين استعلن الإيمان، في قلوب الذين آمنوا بموسى و استعدوا لاحتمال التعذيب و هم مرفوعو الرؤوس يجهرون بكلمة الإيمان في وجه فرعون دون تلجلج و دون تحرج، و دون اتقاء للتعذيب. فأما عند ذلك فقد تدخلت يد القدرة لإدارة المعركة. و إعلان النصر الذي تم قبل ذلك في الأرواح و القلوب..”
عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …

أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !.”

لا تلتفت خلفك لترى كثرة الأتباع، وإنما انظر أمامك لترى سلامة الطريق .
إنه منطق الأرض. منطق المحجوبين عن الآفاق العليا في كل زمان و مكان. و إنها لحكمة الله أن تقف العقيدة مجردة من الزينة و الطلاء، عاطلة من عوامل الإغراء. ليقبل عليها من يريدها لذاتها خالصة لله من دون الناس، و من دون ما تواضعوا عليه من قيم و مغريات؛ و ينصرف عنها من يبتغي المطامع و المنافع، و من يشتهي الزينة و الزخرف، و من يطلب المال و المتاع.” .
فظاهر أن الجنس واللون والقوم والأرض لا تمثل الخصائص العليا للإنسان .. فالإنسان يبقى إنساناً بعد الجنس واللون والقوم والأرض ، ولكنه لا يبقى إنساناً بعد الروح والفكر ! ثم هو يملك - بمحض إرادته الحرة - أن يغير عقيدته وتصوره وفكره ومنهج حياته ، ولكنه لا يملك أن يغير لونه ولا جنسه ، كما إنه لا يملك أن يحدد مولده في قوم ولا في أرض .. فالمجتمع الذي يتجمع فيه الناس على أمر يتعلق بإرادتهم الحرة واختيارهم الذاتي هو المجتمع المتحضر .. اما المجتمع الذي يتجمع فيه الناس على أمر خارج عن إرادتهم الإنسانية فهـو المجتمع المتخلف .. أو بالمصطلح الإسلامي .. هو " المجتمع الجاهلي " !” .
لا معنى للدين أصلا! إذا هو تخلى عن تنظيم الحياة الواقعية؛ بتصوراته الخاصة، ومفاهيمه الخاصة، وشرائعه الخاصة، وتوجيهاته الخاصة.”.
إن القلب الذي يتصل بالله تتغير موازينه وتصوراته؛ لأنه يرى الواقع الصغير المحدود بعين تمتد وراءه إلى الواقع الكبير الممتد الواصل ، وإلى أصل الأمور كلها وراء الواقع الصغير المحدود .”.
و في سبيل الملك و الحكم لا يتحرج الطغاة من ارتكاب أشد الجرائم وحشية و أشنعها بربرية و أبعدها عن كل معاني الإنسانية و عن الخلق و الشرف و الضمير.”.
هي محاولات أصحاب السلطان مع أصحاب الدعوات دائماً. محاولة إغرائهم لينحرفوا- و لو قليلاً - عن استقامة الدعوة و صلابتها. و يرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها في مقابل مغانم كثيرة. و من حملة الدعوات من يفتن بهذا عن دعوته لأنه يرى الأمر هيناً، فأصحاب السلطان لا يطلبون إليه أن يترك دعوته كلية، إنما هم يطلبون تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق. و قد يدخل الشيطان على حامل الدعوة من هذه الثغرة، فيتصور أن خير الدعوة في كسب أصحاب السلطان إليها و لو بالتنازل عن جانب منها!

و لكن الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق. و صاحب الدعوة الذي يقبل التسليم في جزء منها و لو يسير، و في إغفال طرف منها و لو ضئيل، لا يملك أن يقف عند ما سلم به أول مرة. لأن استعداده للتسليم يتزايد كلما رجع خطوة إلى الوراء!.سيد قطب لا حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان ، ولم تصبح كائنا حيا دب على وجه الأرض في صورة بشر !..”.سيد قطب إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا للآخرين ونحن بعد أحياء ، إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض – زادا للآخرين وريا ، ليكفي أن تفيض قلوبا بالرضا والسعادة والاطمئنان !.”

إن هنالك فارقا أساسيا بين الانطلاق من قيود الذل والضغط والضعف ، والانطلاق من قيود الإنسانية وتبعاتها إن الأولى معناها التحرر الحقيقي أما الثانية فمعناها التخلي عن المقومات التي جعلت من الإنسان إنسانا وأطلقته من قيود الحيوانية الثقيلة !..” .
أحيانا تتخفى العبودية في ثياب الحرية فتبدو انطلاقا من جميع القيود انطلاقا من العرف والتقاليد ، انطلاقا من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود !.
العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيدهم بحثوا عن سيد آخر لأن في نفوسهم حاجة ملحة الي العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة .. حاسة الذل .. لابد من إروائها فإذا لم يستعبدهم أحد، أحست نفوسهم بالظمأ إلى الإستعباد وتراموا علي الأعتاب يتمسحون بها، ولاينتظرون حتي الإشارة من أصبع اليد ليخروا له ساجدين، إنهم لا يدركون بواعث الأحرار للتحرر، فيحسبون التحرر تمردا، والاستعلاء شذوذاً، والعزة جريمة، ومن ثم يصبون نقمتهم الجامحة على الأحرار المعتزين، الذين لا يسيرون في قافلة الرقيق .
إن راية المسلم التي يحامي عنها ؛ هي عقيدته ، و وطنه الذي يجاهد من أجله ؛ هو البلد الذي تقام شريعة الله فيه ، و أرضه التي يدفع عنها ؛ هي " دار الإسلام " ، التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجاً للحياة ، و كل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي ، تنضح به الجاهليات ، و لا يعرفه الإسلام
إن راية المسلم التي يحامي عنها ؛ هي عقيدته ، و وطنه الذي يجاهد من أجله ؛ هو البلد الذي تقام شريعة الله فيه ، و أرضه التي يدفع عنها ؛ هي " دار الإسلام " ، التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجاً للحياة ، و كل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي ، تنضح به الجاهليات ، و لا يعرفه الإسلام
نحن في حاجة إلى زعماء بلا مجد وبلا شهرة وبلا بريق, في حاجة إلى جنود مجهولين, في حاجة إلى فدائيين حقيقيين لا يعنيهم أن تصفق لهم الجماهير,

ولا يعنيهم أن تكون أسماوئهم على كل لسان وصورهم في كل مكان, نحتاج إلى قيادة ذات هدف أبعد من استرضاء الجماهير ومن تملق الجماهير, هدف ثابت تتجه إليه في قوة وفى ثقة وفى يقين حتى ولو انصرفت عنه الجماهير, إن هنالك أمانة في عنق الزعماء في هذا الجيل, وعليهم أن يتركوا نزواتهم ورغباتهم وشهواتهم ويهتموا بنصرة الحق ويضحوا في سبيل مجد الأمة واستعادة العزة, يجب عليهم أن يقتصوا من كل ظالم وأن يستعيدوا حق كل مظلوم, يجب عليهم أن يصنعوا من هذا الشعب قوة وعزيمة تجعل الشعب هو الذى يحدد مصيره بنفسه وتصنع من الشعب جيشاً وأسطولاً لحماية كرامة هذه الأمة وتصنع من هذه الأمة أسداً لغابة الدنيا

إن كلماتنا وأفكارنا ستظل عرائس من شمع حتى .. إذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة "
إن المبادئ والأفكار في ذاتها – بلا عقيدة دافعة – مجرد كلمات خاوية أو على الأكثر ميتة ! والذي يمنحها الحياة هي حرارة الإيمان المشعة من قلب انسان !.. لن يؤمن الآخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذهن بارد لا في قلب مشع . "
آمـن انت أولاً بفكرتكـ ، آمـن بهآ إلى حد الاعتقاد الحـار !!عندئذ فقط يؤمن بها الآخرون
أنها ليست معركه سياسيه ..ولا معركه اقتصاديه ..ولا معركه عنصريه ...ولو كانت شيئا من هذا لسهل موقفها , ولكنها في صميمها معركه عقائديه , إما كفر واما ايمان..إما جاهليه وإما إسلام
إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله
سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ قال : "لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص". ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال: "الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة"