انتقل إلى المحتوى

حيدر محمود

من ويكي الاقتباس


حيدر محمود
(1942 - )

حيدر محمود
حيدر محمود
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز


حيدر محمود (1942-)، شاعر أردني من أصول فلسطينية، معروف بشعره الوطني عن فلسطين والأردن. عمل في الإذاعة والتلفزيون الأردني، وكتب قصيدة 'نشيد الصعاليك' التي أثارت جدلاً في 1989. حصل على جوائز عديدة ووسام الاستحقاق الثقافي من تونس. ترجمت أعماله إلى عدة لغات. من مؤلفاته: يمرُّ هذا الليل (1969)، لائيات الحطب (1985)، الأعمال الكاملة (1990).

اقتباسات

[عدل]

تعبّر الأبيات المختارة عن مشاعر الشوق والحلم والحنين إلى الماضي، من خلال رمزية النخلة الأندلسية التي تنير القلب والروح:[1]

إسبرانسا
إسْبرانسا..
نخلةٌ أندلسيّةْ
أطلعتْ في غابة القلبِ نخيلاً،
وحقولاً،
وبساتين نديَّةْ

هذا المقتطف يعبر عن الإحباط والأسى إزاء الأوضاع الصعبة للشعب الفلسطيني، مع توجيه دعوة للسموات بأن تنجدهم في محنتهم:[2]

قليل من القطران
يسامح الله (حتى الملحدين)، ولن
يسامح الله من باعوا فلسطينا!
يا سيدي، يا رسول الله، قلت لنا:
يأتي عليكم زمان بالغ العجب!
لكنكم كغثاء السيل (لا احد)
يقيم وزناً لكم والسيف من خشب
يا احباءنا الذين افتدونا
بدماهم (قد خاب فينا الرجاء!؟)
وافعلوا ما تشاء هذي القلوب البيض
لكن لا تفعلوا ما نشاء
ايها الطيبون لن تستجيب الارض
لكن ستستجيب السماء!!

تتحدث هذه الأبيات عن التشتت والحيرة في عالمٍ مضطرب، وتعبر عن صراع المرء الداخلية وتناقضاته وسط واقع مليء بالخيانة والغدر:[3]

الفتى أيوب
أحاولُ الفهمَ :
هذا السُّوقُ أتعبَني..
وحيّرَتْني اضطرابات الموازينِ !
هل صاحبي.. صاحبي؟!
( من ذا يجاوبُني..)
وهل عدوّي.. عدوّي؟!
( من سيُفتيني !)

تحتفي القصيدة بروح العزة والفخر بالأرض والوطن، وتتغنى بقوة وشموخ النشامى الأردنيين الذين يظلون رمزًا للرجولة والشجاعة:[4]

شجر الدفلى على النهر يغني
على عيون النشامى.. يسهر القمر
فالليل بالحدقات السود، مؤتزر..
وللحمى رايةٌ.. مرفوعة أبدا
يحوطها العز، والإيمان، والظفر..
والنشمامى، أبد الدهر،
يظلون رجالا …
بك، يا دار النشامى،
نتباهى..
قدر الأحرار، ان يعطو
فيا دار الرجال..
اطلبي ما شئت منا لا تبالي

تجسد الأبيات حاجة الشعب الفلسطيني إلى الاعتماد على الصبر والقوة المستمدة من أهلها في مواجهة المصاعب:[5]

سوف وأخواتها
إنّا لنعلن انا وحدنا، وعلى
حجارة الارض بعد الله، نتكل
فيا جبال احملي صخراً، ولا تلدي
الا الاكفّ التي بالحقد تشتعل
وبالكراهية المرهوب جانبها
بكل من هان، أو من خان تشتغل
وما سوى الموت يخشى.. وهو منقذنا
من الهوان الذي ما عاد يحتمل

تعبّر هذه الأبيات عن حال المسلمين زمن الذل والضعف والشعور بالاضطهاد، مع التأكيد على الاعتزاز بالهوية الإسلامية والعربية:[6]

سيدي يا رسول الله
ضاقت بنا الأرض، والدنيا تطاردنا
وتستبيح دمانا… دونما سبب!
ولم يضق ديننا.. حتى بمن كفروا
به.. ولكنهم ضاقوا بكل نبي!!
إني لأعلن: أني مسلم، فاذا
لم تكف.. أعلنت: أني مسلم عربي!

تُعرِّف هذه الأبيات عن زمن مليء بالتناقضات وعدم الرحمة، وتحثُّ على الصمت كوسيلة للنجاة من فوضى الواقع:[7]

يا موسى لا تلق عصاك
هذا زمنُ السحْرِ..
يكفي أنْ تُغلقَ عينيك
لتعرفَ أنَّ دماغَك في قدميك..
وأنَّ الأرضَ تقومُ على كتفيك..
فإذا ما حرّكتَ يديْك لتشعل سيجارة
هاجتْ كلُّ الحيتان..
ونادت..
يا موسى لا تلقِ بعصاك البحرَ..
فلن ينشقَّ، ولن ينتفضَ الطوفان..
لا تلقِ عصاك

تصف هذه المقتطفات من القصيدة قوة وعزيمة الأرض المباركة في مواجهة التحديات، داعية إلى التخلص من الخوف والظلم لكي يعلو النصر:[8]

نشيد إلى غزة
لك المجدُ يا أرضَ الشهادةِ
وانفضي غبارَ الأسى
عن هذه الأَنْفُسِ التَّعْبى
وَمُدّي إليها ريحَك الصَّرْصَرَ التي
ستُخِرجُ منها الزَّيفَ،
والخوفَ، والرٌّعبا
فهذا أوانُ الحَسْمِ:
نُوشِكُ أنْ نرى
ولو مرّةً نَصْراً

يُحتفى بقصيدة تحاكي جمال عمّان وفخرها، لتخاطب المجد والرجاء لمدينة مزدهرة وراسخة:[9]

أرخت عمان جدائلها
أرخَتْ عمّانُ جدائلَها فوق الكتفينْ..
فاهتزَّ المجدُ وقَبَّلَها بين العينينْ..
باركْ يا مجدُ منازلَها والأحبابا..
وازرعْ بالوردِ مداخلَها باباً بابا..
عمّانُ اختالي بجمالِكْ..
وازدادي تيهاً بدلالِكْ..
وامتدّي امتدّي فوق الغيم
وطولي النجمَ بآمالِكْ..

تُعبر الأبيات المختارة عن قوة الروح والوحدة رغم الحسد والصعوبات، وكيف تتجلى الروح في تضامن الأحبة والوطن:[10]

روحان في جسد
يَغيظُها أنْ تَرى فيهِ يَداً بِيَدِ
أَوْ أَنْ تَرَى كَبِداً تَهْفو إلى كَبِدِ..
أَوْ أن تَرى أَحَداً يَحْنو على أَحَدٍ
فيهِ.. وأنْ تَلْتَقي "رُوحانِ في جَسَدِ"..
يا أُرْدُنيّونَ إمّا مَرَّ واحِدُكُمْ
على تُرابِ الحِمى، قولوا لهُ: اتَّئِدِ..

هذا الاقتباس يعبر عن شموخ القدس واعتزازها بالتضحيات مع الأمل المستمر في النصر والتحرر:[11]

قدر أن تسيل منك الدماء
قَدَرٌ أنْ تَسيلَ منكِ الدماءُ
يا عَروساً خُطَّابُها الشًهداءُ
لستِ أرْضاً، كسائرِ الأرضِ،
لكنّكِ في أعينِ السًماءِ سَماءُ
يا سخاءَ الشًتاءِ، في غَيْمِها الرًاعِفِ
هذا هو السّخاءُ السّخاءُ
يا أحِبَاءَنا الذين افتَدُوْنا
بِدماهُم.. ما زالَ ثَم رجاءُ
ودَمٌ طاهِرٌ يسيلُ، وأمّا
عندنا فهْي دَمْعةٌ خَرْساءُ..

تتحدث هذه الأبيات الحديثة عن أفكار الطموح والاعتراف، وتعبر عن خيبة الأمل في السعي وراء أحلام غير واقعية:[12]

ليلة سقوط المواطن
كم كنتَ غبيّاً
يا "جُعفيُّ"..
وأغبى الناس هم الشعراءْ
حتى صاحبك الحلبيّ
"عليّ بن أبي الهيجاءْ"
لم يحزن حين اغتالوكَ
بل سهرت تلكَ الليلةَ،
وعدتكَ الدنيا،
بأبٍ من ذهبٍ،
لو أنكرتَ أباكَ..
ما أتفهَ (يا جُعفيُّ) طموحَك..
خيرٌ من كلِّ ولايات الدنيا،
(يا جُعفيُّ)
قصائدُك العصماءْ
لكن:
خيرٌ منك، ومنها
ذاك الجُعفيُّ، الكوفيُّ، السقّاءْ!!

هذه الأسطر تجسد الصراع الداخلي والازدواجية في الذات والشخصية المحيرة التي تسكن الإنسان:[13]

الآخر
أحياناً يكرهني حدَّ الموتِ..
وأحياناً.. يقتلني حبّاً!
فكأني لستُ أنا..
وكأن الآخرَ فيَّ: نقيضي
وشبيهي.. لا يشبهني؟.
هذا "الآخرُ" كم أتعبني
فهو المتحكّمُ بي دوماً،
وأنا المستسلمُ للعبةِ،
حتّى.. حين يورّطني!

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "إسبرانسا" للشاعر حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "قليل من القطران" للكاتب حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "الفتى أيوب" من قصائد الشاعر حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "شجر الدفلى على النهر يغني" من إبداع حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "سوف وأخواتها" من كتابة حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "سيدي يا رسول الله" من قصائد الشاعر حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "يا موسى لا تلق عصاك" للشاعر حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "نشيد إلى غزة" من إبداع حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "أرخت عمان جدائلها" للكاتب حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "روحان في جسد" للمؤلف حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "قدر أن تسيل منك الدماء" من إبداع حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "ليلة سقوط المواطن" بقلم حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  13. قصيدة "الآخر" من كتابة حيدر محمود. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان