انتقل إلى المحتوى

حفصة بنت عمر

من ويكي الاقتباس

حَفْصَة بِنْت عُمَر
(18 ق.هـ / 605م (5 أعوام قبل البعثة) - 41 هـ / 661م)

حَفْصَة بِنْت عُمَر
حَفْصَة بِنْت عُمَر
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز


حَفْصَة بِنْتُ عُمَر بنِ الخَطَّاب العَدَوِيَّة القُرَشِيَّة (18 ق هـ - 41 هـ / 605 - 661م) هي رابع زوجات الرسول محمد، ومن أمهات المؤمنين، وابنة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وشقيقة الصحابي عبد الله بن عمر. وُلِدَت قبل البعثة بخمس سنين، وأسلمت في مكة مع أبيها، هاجرت مع زوجها الأوَّل خنيس بن حذافة السهمي إلى يثرب التي سُمِّيَت فيما بعد بالمدينة المنورة، وتوفّي زوجها إثر إصابته في غزوة أحد. ثم تزوَّجها النبي في شعبان سنة 3 هـ، فكانت رابع زوجات النبي.

عُرف عن حفصة غيرتها على النبي محمد من زوجاته الأخريات، وقد ورد أن النبي أراد أن يُطلَّقها فجاءه جبريل وقال له «لا تُطَلِّقْها؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.»، كما نزل فيها أوائل سورة التحريم مع عائشة بنت أبي بكر. وعُرف عنها البلاغة والفصاحة. لزمت حفصة بيتها بعد وفاة النبي محمد ولم تخرج منه. وروت عدة أحاديث عن النبي وعن أبيها بلغت ستين حديثًا. توفيت حفصة سنة 41 هـ في المدينة أوَّلَ خلافة معاوية بن أبي سفيان، وصَلَّى عليها أمير المدينة مروان بن الحكم، ودُفِنَت في البقيع، ونزل قبرَها أخواها عبد الله وعاصم.[1]

أحاديث روتها

[عدل]
  • عن أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها قالت:
    «أربعٌ لم يكُنْ يدَعُهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : صيامَ يومِ عاشوراءَ والعَشْرَ وثلاثةَ أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ والرَّكعتَيْنِ قبْلَ الغَداةِ[2]»


  • عن بعضِ أزواجِ النبيِّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ _ قال نافعٌ بنُ عمرَ الجُمَحِيُّ راويه: أَراها حفصةَ بنتَ عمرَ _ رضيَ اللهُ عنها _ أنها سُئلتْ عن قراءةِ النبيِّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ _ فقالت _ إنكم لاتَستطيعونَها, فقيل لها: أخبرينا بها, قال: فقرأتْ قراءةً ترسَّلتْ فيها الحمدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, ثم قطعَ, الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ, ثم قطعَ مَالِكِ يَومِ الدِّينِ.[3]

أحاديث ذُكرت فيها

[عدل]


«أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي -وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا، توفي بالمدينة- قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لقبلتها.» [4]


«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلواء، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه، فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر، فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت، فسألت عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل، فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالن له، فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك، فإذا دنا منك فقولي: أكلت مغافير، فإنه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح التي أجد منك، فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط ، وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذاك، قالت: تقول سودة: فوالله ما هو إلا أن قام على الباب، فأردت أن أباديه بما أمرتني به فرقا منك، فلما دنا منها قالت له سودة: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ قال: لا قالت: فما هذه الريح التي أجد منك؟ قال: سقتني حفصة شربة عسل فقالت: جرست نحله العرفط ، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي فيه قالت: تقول سودة: والله لقد حرمناه، قلت لها: اسكتي.» [5]

المراجع

[عدل]
  1. شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مجموعة (ط. 1)، بيروت: مؤسسة الرسالة، ج. 2، ص. 227-231، OCLC:4770539064، QID:Q113078038
  2. الحديث الشريف
  3. الدرر السنية
  4. الراوي: عبدالله بن عمر | المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 4005، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، موقع الدرر السنية
  5. الراوي: زيد بن ثابت | المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 4986، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، موقع الدرر السنية