انتقل إلى المحتوى

حسن القيم

من ويكي الاقتباس


حسن القيم
(1861 - 1901)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


ولد حسن بن الملا محمد عام 1861م، شاعر وخطيب بارز في عصره، تخصص في الأحزمة المطرزة. ورغم أميته، كان يجذب الأدباء والشعراء إلى حانوته. اشتهر شعره بالتشطير ومدح الخليفة العثماني، مع محاكاة مهيار والدخول في موضوعات الحسينيات والمدائح والرثاء. توفي في الحلة عام 1318 هـ / 12 أبريل 1901م ودفن بالنجف.

اقتباسات

[عدل]

يصف الشاعر في هذه الأبيات جمال معشوقته وتأثيره الساحر عليه، مستخدمًا تشبيهات بديعة بين الطبيعة وسحر الحب:[1]

بالمسك من دارين فرعك يعبق
قد عن لي بالرقمتين من الحمى
طنب لقومك بالرماح مسردق
فطرقت خدرك والنجوم تروعني
فاخالها مقل العواسل ترمق
وَسرقتها من بين قومك نظرة
لم تدر من بين الأَسنَّة تسرق
جسم المشوق وطرف جفنك ناحل
وَفؤاده ووشاح خصرك يقلق

هذا المقطع يعبر عن روعة الجمال والفتنة التي تثيرها الحبيبة في نفوس العشاق برقتها وسحرها:[2]

مها يستعير الريم لفتة جيدها
مهاً يَستَعير الريم لفتة جيدها
سقت من دم العشاق ورد خدودها
بغرتها ساري الكواكب يهتَدي
وَيخبط في المسرى بليل جعودها
عذاب الثنايا من جمان ثغورها
تنظم في الاعناق سمط عقودها

تصور هذه الأبيات جمال الطبيعة وشغف المحب عبر تصوير خلّاب يستخدم رموز الهلال والثريا للدلالة على الجمال والأنوثة:[3]

أعن بانة الوادي ترنح هيفها
وتبصر في اعطافهن غصونها
وتوجد في أَردافهن حقوفها
نظرنا فضرجنا الدمى ولطالما
أَدرن عيونا ضرجتنا سيوفها
ضعائف يصرعن القوي وانه
لاقطع حداً بالسيوف رهيفها
يريني هلال الافق شكل سوارها
فصيما وتبدي لي الثريا شنوفها

هذا المقطع يبرز الشعور بالحنين والشوق المرتبط برؤية البرق كوميض للذكرى الجميلة، وصورة البادية الحالمة:[4]

هب بجرعاء الحمى فشوقا
هب بجرعاء الحمى فشوقا
برق كثغر مية تألقا
وَساق من نجد عشار ديمة
مدت لروض الواديين عنقا
آنس نار بارق تضرمت
من جانب الغور فخر صعقا

هذه الأبيات تصف الحزن الكبير لفقدان عظيم القدر من آل هاشم، وتبرز الأثر العميق لرحيل رجلٍ كريم السجايا، والإشادة بمناقبه التي تبكيها المكرمات:[5]

ذروني وتسكاب الدموع السواجم
ذروني وتسكاب الدموع السواجم
لفقد عظيم القدر من آل هاشم
سرى الموت في سبط اليدين سماحة
يسيل ندى كفيه سيل الغمائم
سرى بعميد الطالبين كلها
حليف المَعالي والندى وَالمكارم
سرى نعشه والمكرمات وراءه
تنوح عليه مثل نوح الحمائم
ترف وراء النعش افئدة الورى
رفيف قطاً دون الموارد حائم
فَيا لَك من رزء وهى المجد والعلى
فأَنسى وقوع القارعات العظائم

قصيدة تتميز بالحديث عن المجد والفخر والشجاعة، وتصف الشخص المرثي بأنه مميز في عطائه واعتنائه بالناس:[6]

سار بالعالمين ركب الحمام
ماجد يرتدي بسابقة المجد
ويعتّم بالفخار القدام
وإذا الأرض هزها مصمئلِّ
قال قري يا أرض في أحلامي
لم يزل ناشراً لنا كل فضل
خص آل النبي أزكى الأنام
فهم الوارثون أكرومة المجد
قديماً من هاشم لا هشام

يتناول هذا المقتطف من القصيدة مشاعر الحزن والفقد العميق على رحيل رجل فاضل، ويمجد قيمه وأخلاقه العالية التي لن تُنسى:[7]

كَذا هجمة الحادث المصمئل
أَيحجب  منا بطي الصفيح
فتى بين برديه شهم مدل
رُزَيناه يعقد عن فاضل
عرى العلم منه يباع فتل
لشالَت  نعامة عليائنا
صباحاً ونجم هدانا أفل
فقل  للردى أَين فيه استقل
ركابك  لا أَين فيه استقل
اخلاى نهضاً بذاك الصعيد
وان  لم يبق لي الدهر خل

هذه الأبيات تعبر عن الفخر بالشجاعة والنبل والصمود في وجه الموت:[8]

أَهالوها على قمر منير
أَهالوها على قمر منير
ثرى فياحة بشذى العَبير
يدبجها الحيا بسقيط طلّ
فتكسى حلية الدر النثير
برغمي ان تبيت رهين حتف
تضمك والسماح ثرى القبور
مضيت موفراً كرم المساعي
اسير المجد فكاك الاسير
وَما قدرت تغمز منك عوداً
صَليباً عند احداث الدهور

يمثل هذا المقتطف رثاء لأبي أحمد وحزناً على فقده، حيث يعبر الشاعر عن الألم والفخر في ذكر مناقبه:[9]

تخطى الردى في فيلق منه جرار
وفل شبا عضب يصمّم في العدا
بأَقطع  من ماضي الغرارين بتار
أَبا أَحمد جاورت في ذلك الحمى
أَخا المُصطَفى غوث الندا حامي الجار
فحسبك  نيل الامن في كل رائع
وَفوز  نجاة في ولاه من النار
لَقَد حملوا بالامس نعشك والتقى
فَيالَك نعشاً وَالتقى معه ساري

هذه الأبيات تعبر عن الحزن والأسى على فقدان شخص عظيم الأخلاق والمكارم، وتجسد الجاذبية في ذكراه ودوره المؤثر:[10]

صبراً وان طرقت عظيمه
أَمسى أَبو حسن فقيد
نظيره فيها عديمه
فيهِ المَكارم كلها
تمت وما شدوا تميمه
من أفوه لسن يصيب
بحد مقوله خصيمه
وَيريك في برديه واري
الزند وقاد العزيمه
واستلّ نفساً نزَّهت
عن كل حالات ذميمه

هذه الأبيات تعبر عن الألم الداخلي والأسى العميق الذي يصارع النفس في مواجهة الخسائر الصعبة:[11]

أَعلى البرق بالغوير ترائي
خلياني وزفرة خرساء
رب داء في النفس اعيا الدواءا
افرغت اضلعي من القلب لكن
ملأت ناظريِّ منه دماءا
كلما ثقف الزَفير ضلوعي
قلت زيدي على الزَفير انحناءا
لا تَسري لجسمك الداء يا من
لَيسَ طب سواه يبري الداءا

تعبّر الأبيات المختارة عن الحزن العميق لفقدان شخصية عزيزة، مانحة الوصف قدرة تصف دموع الفراق وألم القلوب:[12]

أَيعذر من كان لم يسعد
وَفي كل يوم خطوب الزَمان
تَعود باعظم مِمّا بدى
لمن اصبحت هذه الكائنات
بغير ردا الوجد لا نَرتَدي
فكم ليل انس به أَبيض
وصبح لفقدانه أسود
فمحرابه اليوم من بعده
ينوح عليه مع المسجد
وَللبيت نوح واركانه
عليه مع الحجَر الأَسود

يصف الشاعر براعة علماء وأدباء عصره وتأثيرهم العميق في تثقيف النفوس وتهذيب العقول:[13]

تَهوى الثريا ان تكون فرائد
هو روضة الأَدب الَّتي ما بينها
ماء الفصاحة لم يزل يترقرق
قالوا بطيب المسك يعبق نفحهُ
اني وطيب المسك منه يعبق
أَوَ لَم يكن ينمى لحيدر الَّذي
لَولاه ما عرف الفصاحة منطق
من أَفوه لو كان حد لسانه
سيفا لراعك من شباه مذلق

تُبَرزُ الأبيات المستخرجة من القصيدة فخر الشاعر وإعلاءه لمكانة الممدوح ورسوخ مكانته عبر التاريخ:[14]

درت ان منها العيون النجل
اخو الفضل يَبيض وجه الرجاء
لديه ويخضر روض الامل
اخو الحلم ان حل صدر الندي
تظن بضمن حباه جبل
مليك تود جفون الورى
بثربة اقدامه تكتحل
أَيابن الاولى لم تزل في الندى
اكفهم قاتلات المحل
هم الاكرمون ومن جدهم
كتاب المجيد عليه نزل

تصف الأبيات الآتية دور الممدوح في إحياء الحق والعدل بين الناس ونشر السلام بحكمته وسيفه:[15]

أحييت بالديمتين الفضل والكرم
أحييت  بالديمتين الفضل والكرم
أمنية  المعدمين العرب والعجم
فَلِلرَعيَّة  كم اسبغتها نعماً
أعطاكها مستزيداً سابغ النعم
لَقَد  حمَت حوزة الإسلام منك يد
عادت بها حوزة الإسلام في حرم
عادَت  بدولتك الدنيا ممهدة
بآية  المصلحين السيف وَالقَلَم
عقدت في مشرق الدنيا ومغربها
لواء  عدلك منشوراً عَلى الأمم

تجسّد الأبيات المُقتبسة فخر الشعراء بمديح النبي مُحمّد وذِكر مناقبه العظيمة، ممّا يُظهر الاعتزاز والهيبة في ثنايا معانيها:[16]

قد نبت يا بن المُصطَفى
قد نبت يا بن المُصطَفى
عن خير مفقود منابه
لمصابه التهب الفؤاد
وأَنت أَخمدت التهابه
إِن يضطرب ركن الفخار
فأَنت أَمسكت اضطرابه
دم والمُلوك تخرُّ سا
جدةً بحضرتك المهابه

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "بالمسك من دارين فرعك يعبق" للمؤلف حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "مها يستعير الريم لفتة جيدها" للكاتب حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "أعن بانة الوادي ترنح هيفها" من قصائد الشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "هب بجرعاء الحمى فشوقا" للشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "ذروني وتسكاب الدموع السواجم" للشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "سار بالعالمين ركب الحمام" للمؤلف حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "كَذا هجمة الحادث المصمئل" للشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "أَهالوها على قمر منير" للشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "تخطى الردى في فيلق منه جرار" من إبداع حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "صبراً وان طرقت عظيمه" بقلم حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "أَعلى البرق بالغوير ترائي" من كتابة حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "أَيعذر من كان لم يسعد" من قصائد الشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  13. قصيدة "تَهوى الثريا ان تكون فرائد" من تأليف الشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  14. قصيدة "درت ان منها العيون النجل" من كتابة حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  15. قصيدة "أحييت بالديمتين الفضل والكرم" من قصائد الشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  16. قصيدة "قد نبت يا بن المُصطَفى" من قصائد الشاعر حسن القيم. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان