انتقل إلى المحتوى

حسان قمحية

من ويكي الاقتباس


حسان قمحية

طالع أيضاً...


حسان أحمد قمحية (1968–)، طبيب وشاعر ومترجم سوري من حمص. درس الطب في جامعة دمشق. يعمل مترجمًا طبيًا في مركز تعريب العلوم الصحية بالكويت، وكبير المحررين الطبيين في موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي. بدأ كتابة الشعر منذ 1992 وله عدة مجموعات شعرية، كما ترجم كتب طبية مهمة. ألف وشرح نحو 100 كتاب في الطب والأدب.

اقتباسات

[عدل]

هذه الأبيات تعبر عن الحنين إلى زمن مضى، حيث كانت الحياة بسيطة وهادئة، وتمثل تذكيرًا بجمال العيش الخالي من الهموم:[1]

ظمئت إلى زمان كنت فيه
ظمِئْتُ إلى زمانٍ كنتُ فيهِ
خَليَّ البالِ، مُمْتَنِعَ الشّكاةِ
تُمازِجُني ابتهالاتُ الحيارى
وتَرْسُمُني ترانيمُ الهُداةِ
يُطالعُني الصّباحُ بنَسْمِ بِشْرٍ
كأنسامِ الخشوعِ مع الصَّلاةِ
نهاري باسمٌ لا مُرَّ فيهِ
وليْلي ساكنٌ مِثلَ الفَلاةِ
ومِنْ حَولي نفوسٌ زاكِياتٌ
أدارِي حُسْنَها مِنْ كلِّ عاتِ

تنقل هذه الأبيات مشاعر الحزن والأسى التي يعيشها الشاعر بسبب الفراق الذي يبدو حلاً قسريًا لنفسه:[2]

كيف الرحيل يهون في عزم الفتى
أطْيافُ أشيائي تجولُ بمُقلتي
وتُثيرُ في نفْسِ الحزينِ البَلْبلَهْ
هذي تراتيلُ الوداعِ تزورُني
وتَطوفُ في باعِ الخيالِ لتُشْغِلَهْ
وَسْواسُها قَسْرًا يُداني خاطري
أَعْيا دليلي حَلُّ هذي المَسألَهْ

تعبّر الأبيات المختارة عن مشاعر الحزن والفخر على فراق شهيدٍ لم تُدنَّس عزّته ولم تَرْتَهِن للمناصب:[3]

أحببته والحب بعض عذابي
أرْثي الجبينَ الذي لَم يُدَنَّسْ عِزُّهُ
جَرْيًا وراءَ مناصِبٍ وطمائِعِ الأحزابِ
أرثي البطولَةَ كيفَ جُنْدِلَ شِبْلُها
في يومِ حزنٍ داكنِ الأثوابِ
أرثي نقاوَةَ وجهِهِ ودمائِهِ
وأنينُ قلبي عامرُ الأسبابِ

يتناول المقتبس تجسيدًا لأهوال الحرب والدمار في الشام، حيث يُصوِّر العنف والغدر وكأنهما عاصفة مدمرة:[4]

أرخى على الشام بالكبريت والنار
أرخَى على الشامِ «بالكِبْرِيتِ والنَّارِ»
غَدرٌ تَطاولَ في إِجْرامِهِ العاري
وكَشَّرَتْ عن نُيوبٍ شارِباتُ دمٍ
سَرَتْ بليلٍ ثقيلِ الوَطْءِ مَكَّارِ
عَصائِبٌ مِنْ هديرِ الفَتْكِ قد غُذِيَتْ
تُجانِبُ الرّفْقَ.. تَجري مِثلَ إِعْصارِ
تُوَزِّعُ المَوْتَ في أحقادِ أذْرُعِها
وتَغْرِسُ الرّعْبَ مِنْ دارٍ إلى دارِ

يعبّر المقطع عن الشوق والحنين للقاء الحبيب واستعادة اللحظات الجميلة المحفورة في الذاكرة:[5]

فمتى أكحل بالربوع نواظري
فمتى أُكحِّلُ بالرُّبوعِ نواظري؟
وأصوغُ مِنْ هَبِّ النسيمِ مذاقِي؟
وأغازِلُ الأزهارَ فوقَ غُصونِها؟
وأصافِحُ الإصباحَ بالأعناقِ؟

في هذه الأبيات يُعبِّر الشاعر عن شوقه وحنينه إلى اللقاء بأحبائه في مدينة حمص، موضحًا الألم والحب العميق الذي يحترق في قلبه:[6]

يا درة صنعت من الإشراق
ساءَلْتُها والبُعدُ يَحْرِقُ مُهْجتي
يا حِمْصُ هلْ مِنْ موعِدٍ لتلاقِي؟
قولي إذا نادَيْتِني وعَقَقْتُهُ
ذاكَ الحنين لإِخوتي ورفاقي:
يَهوَى لقائي والهوى في وَجْدِهِ
مُتناوبُ الإطفاءِ والإحراقِ

في هذه الأبيات يعبّر الشاعر عن حنينه لأيام الصفاء والراحة، وأثر التأمل والسكينة على روحه:[7]

ظمئت إلى زمان كنت فيه
ظَمِئْتُ إلى زَمانٍ كُنْتُ فيهِ
خَلِيَّ البالِ، مُمْتَنِعَ الشَّكاةِ
تُمازِجُني ابْتِهالاتُ الحَيارَى
وتَرْسُمُني تَرانِيمُ الهُداةِ
يُطالِعُني الصَّباحُ بنَسْمِ بِشْرٍ
كأَنْسامِ الخُشُوعِ معَ الصَّلاةِ

في هذا الاقتباس، يعبر الشاعر عن نضجه وابتعاده عن صخب الحياة وتوجهه نحو العزلة والسكينة في عالم الكتب والأفكار:[8]

كبرت وما عاد لي شغف
كبرتُ وما عاد لي شغفُ
بما اتفق الناس واختلفوا
وصار لروحي طمأنينةٌ
بمحرابها بِتُّ أعتكفُ
وصادقت أسفار مكتبتي
فلي في أحاديثها شرفُ
أبثّ خواطر نفسي لها
وتمنحني دفئها الصّحفُ

هذه الأبيات تعبر عن قوة الإرادة والتفاني في السعي وراء الحقيقة والابتعاد عن التفاخر والتظاهر:[9]

أقسمت أني لن أحيد وأضعفا
أقسمتُ أنّي لن أحيدَ وأَضْعُفا
ما دمتُ أمنحُ للقوافي الأحرُفا
قلمي يُشَقْشِقُ بالعلوم نداءَهُ
عهدٌ عليه أن يَميزَ ويُنْصِفَا
قد عَفَّ عن غَثِّ المدادِ وهَذْرِهِ
ومضى على جسر الحقائق، واكتفَى

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "ظمئت إلى زمان كنت فيه" للمؤلف حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "كيف الرحيل يهون في عزم الفتى" من كتابة حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "أحببته والحب بعض عذابي" من كتابة حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "أرخى على الشام بالكبريت والنار" بقلم حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "فمتى أكحل بالربوع نواظري" من قصائد الشاعر حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "يا درة صنعت من الإشراق" للكاتب حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "ظمئت إلى زمان كنت فيه" للكاتب حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "كبرت وما عاد لي شغف" للكاتب حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "أقسمت أني لن أحيد وأضعفا" من إبداع حسان قمحية. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان