انتقل إلى المحتوى

جليلة رضا

من ويكي الاقتباس


جليلة رضا
(1915 - 2001)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


جليلة رضا، شاعرة وأديبة مصرية ولدت عام 1915م في الإسكندرية لأب مصري وأم تركية. تأثرت بالشعر الفرنسي وكتبت الشعر بعد تجارب شخصية مؤلمة ولقاءات مع شعراء بارزين كإبراهيم ناجي. من أهم أعمالها دواوين مثل “اللحن الباكي” و”العودة إلى المحارة”. حصلت على جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون عام 1983. توفيت عام 2001م.

اقتباسات

[عدل]

يصف هذا الاقتباس لحظة حرية وانعتاق من القيود الذاتية، ممتزجةً بالرغبة العميقة في الوصول إلى الشخص المحبوب:[1]

حين أراك
أنا حين أراك أجوب بساتيني اللغوية
أستخدم كل الأنوال
لأحوك فساتيني اللفظية
في حجم الأفعال
ولكي تبدو ناصعة، ملساء، نقية
أتحاشى الخدش، أتلافى اللمس
وأزركش كل زواياها بخيوط الهمس
كي تبهر.. عينيك
أنا حين أراك أصد رياح الرغبات
أنطلق بعيدًا.. أتحرر من جو الغابات
أبعد أقدامي عن أقذار الشارع
أكتشف خطورة معنى العمر الضائع
أغلق قلبي كالرمس

يعبر هذا المقطع عن الحنين والفقدان لأوقات مضت وأشياء تحمل ذكريات لأشخاص رحلوا عنّا:[2]

المقعد الخالي
يا لهذا المقعد الخالي وكم يبدو حزينا
إنه ما زال للأمس وفياً وأميناً
لم يزل يهفو إلى من كان يسترخي عليه
للذي عشرين عاما عاشها بين يديه
إنه يطوي لمن غاب اشتياقاً وحنيناً

هذا الاقتباس يبرز الألم الناجم عن رفض العائلة للحب بسبب الحالة المادية واختيار الشعر والإبداع كخط حياة:[3]

تتسائلين
أنا يا فتاتي لم أقصر في هواكِ بلا سببْ
لكنني بالأمس جئت أباكِ أستجدي النسبْ
الشعر تسلية البليد، وليس مالا أو حسبْ
وظننت أن المال أضعف من هواي وكبريائي
أنا لست أملك يافتاتي، غير أوهامي السحيقةْ
ودعي المصير، فإننا الشعراء قد صرنا ضحايا

هذا الاقتباس يعبر عن شاعر يملك الكون كشاعر، تتجاذبه التناقضات بين النور والنار، والربيع والخريف، والفن والقلق:[4]

أنا والليل
أنا من يملك الدنيا وكل دناى أشعار
وروحى نسمة تسرى ونافذة و أستار
ربيع الناس أشواق وكون من صباباتى
ولكن لى أن وحدى ربيع فى سنا ذاتى
وأمضى عازفاً نايى على شفتى أشعار

هذه الأبيات تعبر عن الصراع العاطفي بين الحب والخصام، وتتجلى فيها مشاعر الشوق والحزن الناتجة عن الفراق:[5]

لقاء في الطريق
أي المشاعر في الدماء تدفقت
حين التقينا بعد هجر مؤلم
وخشيت أن أرنو إليه وطالما
أغرت عيني في سماه المظلم
ورجعت حتى لو تلمس إصبعي
لهويت فوق الأرض كالمتحطم
يا أنت لا تغتر لست ملومة
أهواك حب الأم لابن مجرم

تجسد هذه الأبيات حواراً بين الشاعر والليل، رمزاً للعزلة والتأمل، حيث تبرز فيها معاني الحب والحياة:[6]

الزائر الغريب
هناكَ على مقعدٍ من رخامٍ، أرى الضيف تحت ظِلالِ الشجر
ولا شيء يؤْنس وحدته.. سوى الليل في  صمتـه،  والقمرْ
ونبْشة طيرٍ عصَاه الرّقاد، وأنّات عُـودٍ هـوى،  يحتضـر
ويعلو النداء عميقاً رهيباً، كصوت  السماء، كصوت القدَرْ
تعالي إليّ لـكي تسْعدي .. فإني  الحيـاة  لكـل  البشَـرْ
وإن لم تَجيئي سآتي أنا..  وفي كُلِّ  ليـلٍ هنـا.. أنتظـرْ

ينادي الشاعر ربه ليمنح العالم السعادة والفرح، بعاطفة تسعى لإطفاء نيران الحرب وبث المحبة في القلوب:[7]

دعاء شاعرة
يا رَبّ أَعْطِ السَّائِلَ المَحْرومَ أَسبابَ السُّرور
وامْنَحْ لِكُلِّ مُشَرَّدٍ رُكْناً مُوَشّى بِالحَرير
أَطْفِئْ وُقودَ الحَرْبِ في الدُّوَلِ المُؤَجَّجَةِ السَّعير
وَامْحُ الضَّغينَةَ مِنْ فُؤادِ الذِّئْبِ لِلْحَمَلِ الصَّغير
وَعَلى جَبينِ الْكَوْنِ ضَعْ قُبَلَ المَحَبَّةِ والضَّمير

تعبّر هذه الأبيات عن الحزن والخجل من كون الشاعرة وُلدت بنتًا في مجتمع يتمنى الأولاد:[8]

ساعة مولدي
ما السِّرُّ؟ ما خَطْبُها؟ هلْ كُنْتِ مَيِّتَةً
لا لَمْ أَكُنْ غير "بِنْتٍ" تلك أسراري
وهَلَّ طَيْفُ أبِي في الدارِ مُنْفَعِلاً
وفي جَوانِحِهِ جَمْرٌ عَلَى نَارِ
حَتَّى إذَا ما انْحَنَى فَوْقِي يُدَاعِبُنِي
رَأَى الحَقِيقَةَ في رُعْبٍ وَإنْكَارِ
فَرَاحَ يَهْذي لِمَنْ شَبّ الرمادَ لَظَىً
وأيقَظَ الميتَ في آياتِ إنْشَارِ
"بِنْتٌ؟ إلهي وما أرجو سِوَى وَلَدٍ
يَا وَصْمَةً في دَمِي يا ذلةَ العَارِ !

هذه الأبيات تعبّر عن حالة الإحباط والغضب تجاه الحياة المزدحمة والمتعبة في المدينة، وتنتهي بإيماءات المحبة والأمل في حماية الأحبة:[9]

يوميات قاهري
وأفواجٌ من العَرَبَاتِ تُدنيهِ وتُقصيهِ
وآلافٌ من الأقدامِ تنشرهُ وتطويهِ
وعند (محطةِ الركَّابِ) راحَ يُصارعُ الزَّحْمَة
وقرص الشَّمْسِ كالأحياءِ جانَبَ قلبُهُ.. الرحمة !
وصاحَ وقلبه يغلي : وكيف؟ ألستُ إنسانا؟!
وساءل نفسَه الحيرى : " أتلك مدينة الأقزام أم وَكْرُ الشياطين؟! "
وعند الصبح لم يشعر سوى بدمائه الحية
وقال : " ألفْتُ ما ألقَى.. "
أحسَّ بحبه المُفعم.. وبالأحضانِ عانقها
ومن أعماقه تمتمْ :
وقال: الله يحفظهِا

في هذه الأبيات، تتجلى معاني الانتظار والبحث عن الإلهام والعودة إلى الذات بعد رحلة من الاكتشاف:[10]

الشاعر والفكرة
تعالي إنني يقظى أجوبُ البيتَ في حَيْرَةْ
ونامَ الناسُ لكني سأطوي الليلَ مُنْتَظِرَةْ
تعالي.. والْمَسي كَتِفِي وَعُودِي الآنَ … يا فِكْرَةْ.
وهل حُمِّلتِ أعماقاً وظِلاً يؤنسُ الوحدة
تعالي.. إنني يقظى، معي قلمي وأوراقي..
تعالي وامنحيني الوَحْيَ في صِدْقٍ وحريّة

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "حين أراك" من كتابة جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "المقعد الخالي" بقلم جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "تتسائلين" من كتابة جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "أنا والليل" بقلم جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "لقاء في الطريق" من تأليف الشاعر جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "الزائر الغريب" من قصائد الشاعر جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "دعاء شاعرة" بقلم جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "ساعة مولدي" للمؤلف جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "يوميات قاهري" من كتابة جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "الشاعر والفكرة" بقلم جليلة رضا. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان