انتقل إلى المحتوى

بسام حجار

من ويكي الاقتباس


بسام حجار
(1955 - 2009)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


بسام حجار (1955-2009) كاتب وشاعر لبناني، وُلد في صور. درس الفلسفة في الجامعة اللبنانية وأكمل دراسته في باريس. عمل في الصحافة وشارك في تأسيس الملحق الأدبي لجريدة النهار. يكتب للملحق الثقافي لجريدة المستقبل. برزت أعماله الشعرية مثل: 'مشاغل رجل هادىء جداً'، 'فقد لو يدك' و'مهن القسوة'. رحل عن الحياة بعد صراع مع السرطان.

اقتباسات

[عدل]

هذا الاقتباس يستكشف مأزق الغربة والبحث عن وجهة قد لا نصل إليها، محاولًا استكشاف العلاقة بين الحاضر والماضي والغموض المحيط بالوجود:[1]

المعجم -متبوعاً بالفهرس- في اثنتي عشرة مفردة
غريب
من يرى شخْصه مبتعداً عنه، مطرقاً، محنيّ الرأس والكتفين.
وأمامه الطريق لا تفضي.
من يعرف الطريق جيداً ولا يعرف المقصد على الإطلاق.
***
درب
إن سلكتها لم تصلْ؛
إن خطّها سيرُكَ لم تصل؛
مجرّد وهمٍ بصري. وفكرة.
مجرّد فكرة هي الدّرب.

يتحدث الاقتباس عن شعور العزلة والجفاف الروحي في مكان مسكون بالصمت والأشياء الفارغة:[2]

وصف لرجل ممدد على الأرض
كنت ممدّداً على البلاط.
كوب فارغ على الطاولة الصغيرة.
عدد من صحيفة الأمس مطويّ وموضوع على الطرف.
كنت بارداً وشاحباً كأنّك نزفت كميّة كبيرة من الوقت.
كنت ممدّداً والنافذة وراءك وأمامك الحائط وإلى جانبه الباب.

تصور هذه الأبيات المشاعر المتناقضة لحياة رجل هادئ يتعامل مع أفكار هادئة ومختلفة في غرفة لعادية المشاغل، وصولاً إلى لحظة درامية تنتهي بفعل انتحاري:[3]

مشاغل رجل هادئ جداً
رجل هادئ
يرتّب أفكاراً هادئة
في غرفة للمشاغل العاديةِ
للطعام للنوم للحبِّ
للألفة العائلية والخصام العائلي
للتطريز
للمحادثة
للانتحار.
باستياء شديد.
حزن الأصدقاء لهذا الموت المشاغب
ولكن،
باختصار.

تعبّر الأبيات المختارة عن تأمل الشاعر في معنى الحياة التي تشبه التراب وحكمتها، واستمرارية النسيان عبر الزمن:[4]

لم يفسر لي أحد من قبل معنى التراب
لم يُفسّر لي أحدٌ من قبل معنى التراب
وكائناتهِ الضئيلة التي تدبُّ ههنا وتحفرُ
كأنّ رميم الغبارِ والحصى هذا هو الطريقُ المفضيةُ إلى سماء
ولا أدري أيّ السماواتِ قد تسعى إليها الكائناتُ الضئيلةُ التي تحفرُ وئيداً في عينيّ وسمعي،
و لا أدري ما الحكمةُ من اختصارِ عمري
برقمينِ و فاصلة
كأنني في غفلةٍ عبرتُ من ضفةٍ إلى ضفة
وبينهما مياهُ النسيانِ

تعبّر هذه الأبيات عن الشعور بالضجر والرتابة في الحياة اليومية والرغبة في التغيير للحصول على نافذة تطل على العالم:[5]

غرفة الخادمات
غرفة الْخادمات
جُدرانٌ متقابلة في مساحةٍ مستطيلةٍ وضيّقة.
طاولةٌ وكرسي وسرير.
لوهلة تظنّ أنّ كلّ شيء هنا.
الرّطوبةُ بمقدار ما تحْتملُ والضّجرُ أيضاً.
لكي تُشغِلَ نفسَكَ تُرتّب السّرير،
تدفع الكرسيّ في اتّجاه الطاولة.

يمثل هذا الاقتباس سيرة ذاتية فلسفية عن البحث الداخلي عن اتجاه وحقيقة الحياة حيث يصبح القلب هو الدليل والطريق:[6]

ورقة
أسألُ الرجل الذي صادفته:
إن سلكتُ إسفلت هذه الطريق، هل أصل؟
يقولُ: لا أدري؛ لم أرَ أحدًا سلكها من قبل.
وأطرقتُ مودّعاً.
أسأل الرجلَ (وهو آخر) عند المنعطف:
إن سلكت اتجاه عينيَّ وقلبي فهل تفضي بي الطريق؟
لا أدري.
كنا سائرين على الطريق
وما كانت في سيرنا طريق.
أسألُ: إذاً إلى أين تذهب؟
يقول:
إلى قلبي؛ إذا كان قلبي مكانًا.
ربما كانت الطريق قلبك. وربما كان قلبك هو الطريق.

تتحدث هذه المقتبسة عن الألم والشعور بالوحدة في مكان مكتظ بالأشباح التي تمثل ذكريات الماضي:[7]

حقائب
هل تعرف الألم
الذي ينتابك
حين تعود إلى الهواء المطبق
كأن الغرفةَ أشباحُ أمكنة
تغص بالجموع الملفّقة
والضحكات
وأشخاص الموبيليا والملابس.

يعبر الاقتباس عن مشاعر الوحدة والانعزال رغم وجود صديق بجانب المتحدث:[8]

الرواق
عندما أتى المساءُ الصديق
وجلس أمامي يُدخّن غليونَه الكبير
لم أقلْ شيئاً.
كانت الجدران تُحدّث نفسها
عن التّعب والْوقت
والغرفة الباردة.

تمثل الأسطر المختارة الصورة الشعرية للحلم والندم والانفصال عن البساطة والسكون:[9]

الأخطاء
(1)
أضعُ رأسي على حلمِ قدميكِ
أضع يداً للإساءة
قلباً للندم.
(4)
ما الّذي يجعلُ نومَكِ
هادئاً
مثْل تفّاحة
تنْهضين
يطلع الصباحُ من السرير.

تصف هذه السطور لحظة لقاء شخصين في صمتٍ يحمل ثقل الذكريات والحزن المستتر:[10]

البئر
كل هذا الهدوء لا يخفي شيئاً
من الحكمةِ
أو الحزن.
فقط شخصان يتقابلان في ليلةٍ
مضجرة
ينظران إلى نقطةٍ في الجدران المتقابلة
إلى نقطةٍ في الهدوء الضيق.

الاقتباس يبرز الشعور بالغربة والضياع في زحمة المدينة المكتظة، حيث تذوب معالم الفرد وتختفي في خضم الحياة اليومية:[11]

الظل
الصباح يطرده إلى الخلف
كروحٍ مدنّسة
أو يوثق أطرافَه بأقدام السابلة
تجرّه طنابرُ الباعةِ والخادمات
فيبتلّ في الفسحات الرطبة للحوانيت،
ييبسُ
وشعارات البويا
على الجدران
يتضاءل

هذه الأسطر تعبّر عن شعور العزلة وعدم الانتماء في أماكن غير مرحّبة:[12]

التمثال
لم تكن الأمكنة مريحة
لذلك لم يدخل من الباب الأمامي،
لم يشرب النخب الأوّل
والنخب الأخير،
كان يسير إلى زاوية ضيّقة،
يصلُ كأنّه لم يغادر

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "المعجم -متبوعاً بالفهرس- في اثنتي عشرة مفردة" للكاتب بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "وصف لرجل ممدد على الأرض" للمؤلف بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "مشاغل رجل هادئ جداً" بقلم بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "لم يفسر لي أحد من قبل معنى التراب" للمؤلف بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "غرفة الخادمات" من قصائد الشاعر بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "ورقة" من قصائد الشاعر بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "حقائب" بقلم بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "الرواق" من كتابة بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "الأخطاء" للمؤلف بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "البئر" للمؤلف بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "الظل" للمؤلف بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "التمثال" للكاتب بسام حجار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان