المتوكل طه (1958 - )
المتوكل طه
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا
وسائط متعددة في كومنز
المتوكل طه، شاعر فلسطيني بارز من قلقيلية، وُلِد عام 1958. تَميَّز شعره بالسرد والنقد والفكر، وكتب أكثر من 45 مؤلفاً. انتخب رئيساً لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين ورأس 'بيت الشعر' في فلسطين. له إصدارات شهيرة مثل 'مواسم الموت والحياة' و'زمن الصعود'.
تعبّر هذه الأبيات عن البحث عن الذات والكينونة في مواجهة الأحكام المسبقة والموروثات التاريخية:[ 1]
النبي هل لهم خبرٌ في الحكايةِ
وأنا المُبتَدأ.
لقد شاءَ الذي أبدعَ المجرّاتِ أنْ أتجلّى..
وما زال جبريلُ يفردُ ريشَ الشروقِ،
ولكنّ مَنْ أوغلوا في الحجارةِ
قالوا ؛ صَبَأ!
وليس لكسرى دمٌ في وريدي..
ولستُ النبيَّ الخَطأ.
يعبر هذا المقطع عن الشعور بالتحليق والجنون المستمر الذي يولد رؤى ثائرة وعميقة:[ 2]
الطلاء إنني سرُّ معراجها حين تعلو
والجناحان والهوا والسماءُ
أعتليها، على شهوة الثلجِ ناراً
فتدور الأمواهُ والأنواءُ،
أعتليها، كما يشاءُ جنوني،
أو كما ترتضي، ويبغي الإناءُ
تعبّر هذه الأبيات عن الحزن والشعور بفقدان الشاعر لصديقه، وكيف أن الذكريات والأمل يستمرّان رغم الرحيل:[ 3]
سيد العائلة وماذا سأقرأ قبل السلامِ
على سيّدِ الحَرْفِ والعائلة؟
وماذا أقصُّ على إخوتي..
ما رأيتُ!
وموتي مجازٌ وعمري اعتزازٌ
وما ارتجفتْ أضلعي الناحلة
وغزةُ تصعدُ حدَّ البلوغِ
إلى كشْفِ سِدْرَتِها الساحرة!
وما قتلوكَ وما صلبوكَ
وتبقى المواليد والقابلة..
تواضعتَ حتى أتتكَ الطيورُ
وحطّت طويلاً على كتفيكْ.
وتحكي فتمطر غاباتُ حيفا
دماً يستفيقُ على وجنتيكْ.
تكشف هذه الأبيات عن تصميم الشعب وعدم استسلامهم رغم العدوان الظالم على أرضهم:[ 4]
رفـح مهما استباحوا بأرضِ الله واجترحوا
لن نرفعَ الرايةَ البيـضاءَ يا رفحُ
ولو أعادوا لنا القتلى بِمُعجزةٍ
وأعذر الشهداءُ الموتَ أو صفحوا
لا، لن نُسامحَ مَنْ حلّوا بِمجزرةٍ
وإنْ أقاموا ؛ فللذّبحِ الذي ذبحوا
وكيف ننسى شظايا زهرةٍ صُلِيَتْ
وعِرْضَ مَنْ ولِدَتـْها حينما سَفحوا؟
هذه الأبيات تتأمل في هوية الإنسان وغموض الذات من خلال تساؤلات حول الوجود والانتماء:[ 5]
من أنت .. ؟! مَن أنتَ؟
هل لي بِضْعُ ساعاتٍ لأعْرِفَ مَن أنا،
وأسيرَ نحو البابِ حتى لا تُبْعْثِرَني الظُنونْ!
مَن أنتَ؟
وانشطرَ الجوابُ على شفاهِ الضائعِ المسكينِ..
يذكُرُ أنَّهُ قد جاءَ من حَجَرٍ وزَيْتٍ،
ثم ساحَ مَعَ الفَرَاشِ،
وطارَدَتْهُ النَّحلةُ العطشى،
وحين ثابَ أعادَ للغزلانِ لُعبَتَها،
وخافَ من الرُّماةِ،
فمَن أكونْ؟!
إنّي الذي إنْ شاءَ كانَ..
ومَن يكون..!
يمثّل هذا المقتطف لحظة حزن وتأمل في فقدان المرأة التي كانت رمزًا للجمال والأنوثة في المجتمع:[ 6]
الماشطة؛ أم الريحان منذ ليالٍ.. رحلتْ تلك المرأةُ،
فبكتْ كلُ بناتِ البلدةِ،
وتَحَسَّسْنَ الصبّارَ الموعودَ..
فَمَنْ ينزعُ أشواكَ الوردةِ؟
مَنْ يسكبُ ناراً في الرّئةِ الظمآنةِ؟
مَنْ سيعلّمُ تلكَ الفَرسَ تعاليمَ المِزمار؟
ومَنْ سيَفُضُّ الخَفَرَ عن الجسدِ الرّنان؟
وقد رحلتْ سيّدةُ الحَبَقِ المرشوشِ
على الأنهارْ؟
هذا المقتطف يرمز إلى الصراع الداخلي للإنسان بين الوجود والعدم، حيث يمثّل الجيم البداية والنهاية بطريقة شاعرية:[ 7]
كان جيماً هنا أوّلُ الصمتِ،
وآخِرُ ما أنْطَقَ الشُعراءَ،
وما ظَلَّ في الماء.
تَراهُ، فأنتَ ترى عَدَماً في الهواءِ !
تمدّ لسانكَ ؛ لا طَعْمَ في طَبَقِ الياءِ،
ليستْ بِجِيمٍ !
فكيف ستعرفُ أنّ السَفَرجَلَ حَرفٌ تَكوَّر للحَلَماتِ،
وفاضَ على شهوةٍ بالِّلباء !
↑ قصيدة "النبي " من تأليف الشاعر المتوكل طه. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "الطلاء " بقلم المتوكل طه. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "سيد العائلة " للشاعر المتوكل طه. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "رفـح " من إبداع المتوكل طه. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "من أنت .. ؟! " من تأليف الشاعر المتوكل طه. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "الماشطة؛ أم الريحان " للكاتب المتوكل طه. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
↑ قصيدة "كان جيماً " للمؤلف المتوكل طه. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان